آخر هزائم الكيان قبل وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
يَدلّ قَبول الكيان الصهيوني وقف إطلاق النار مع لبنان اليوم، وقريبا مع المقاومة في فلسطين المحتلة، أنَّ كل ما قام به من تخريب وتدمير لم يحقق أهدافه لا القضاء على حماس ولا على حزب الله تم، ولا استسلام يلوح في الأفق… إلى حد الساعة ما زالت المقاومة تدك مواقع العدو آخرها كان أمس في محيط نادي خدمات جباليا شمال القطاع حيث اعترف العدو بقتل عسكري من كتيبة “تسبار” بلواء غفعاتي، (دون الحديث عما يخفيه).
أما في الجبهة اللبنانية فالخسائر أكبر إذ أُعلن الاثنين فقط عن إصابة رئيس أركان لواء غولاني العقيد “يوآف ياروم” في كمين بجنوب لبنان ومقتل الرائد “زئيف إيرلتش” مع جندي واحد على الأقل، مما اضطر رئيس الأركان إلى طلب تسريحه بعد 32 سنة من الخدمة في الجيش الصهيوني، ناهيك عن ضرب عمق الكيان نهار الأحد بأكثر من 340 صاروخ في يوم واحد، ولم يستطع إعلامه إخفاء الأضرار البشرية والمادية الجسيمة التي لحقت به هذه المرة، بما يعني أن الحرب مازالت كما بدأت، لا حلم الانتصار الساحق تَحقَّق، ولا حلم استسلام المقاومة تَحقَّق، ولا حلم إطلاق سراح الأسرى في غزة تَحقَّق.
ولا نَفعت الاغتيالات الفردية ولا الإجرام بكافة الوسائل الدنيئة في كسر إرادة المقاومين ولا جَعلتهم يتقهقرون إلى الوراء، بل العكس هو الصحيح كلما مرَّت الأشهر إلا وتأكد أن الغرق في وحل غزة أو لبنان لا نهاية له، وأن العدوّ وجد نفسه، من دون أن يتصور حدوث ذلك، في عمق حرب استنزاف يمكنها الاستمرار سنوات على كافة الجبهات المشتعلة بما في ذلك جبهة اليمن التي ما كان الخبراء العسكريون الغربيون كافة، بما في ذلك الأمريكيون والصهاينة، يعتقدون أنها ستكون بهذه القوة والاستمرارية.
بالمقابل في جبهة المقاومة، ارتقى من ارتقى شهيدا من الأبطال وعلى رأسهم الشهداء هنية ونصر الله وهاشم صفيّ الدين والسِّنوار… وضَحَّى من ضَحَّى بكل ما لديه في سبيل فلسطين والأقصى واستقلال لبنان.. عشرات الآلاف قدّموا أرواحهم فداء لأجل القضية المركزية للأمة، ضحوا بكل ما يمكن التضحية به إلى درجة البقاء في العراء وتحمّل الجوع والعطش والقر والحر… ما بقيت تضحية إلا وقدِّمت، وما تُرِك أسلوب مقاومة إلا وجرى استخدامه، وما بقيت شجاعة أو بطولة إلا ورآها العالم حقيقة وواقعا في غزة.
هل يوجد أكثر من مواجهة أضخم الدبابات في العالم بصدر مكشوف؟ هل يوجد أكبر من التمكن من تفجيرها بمن فيها بقنبلة محلية الصنع من نتاج عبقرية أبناء الشعب الفلسطيني؟
وفي المقابل، أيضا تحرّكت شعوب العالم كافة لأجل نصرة الحق، وأحْيَت بمظاهراتها الضخمة قضيةً، ظن العدو الصهيوني أنه قبرها إلى الأبد، وباتت البشرية جمعاء تعرف بأن هناك شعبا ثائرا من أجل حقوقه المشروعة مُستعِدًّا لِلتَّعرض للإبادة من أجل وطنه فلسطين وعاصمته القدس، والأكثر من ذلك اكتشف العالم أجمع همجية الصهاينة وعنصريتهم وظلمهم، وعرفوا كم هي مجرمة القوى الدولية الغربية الدّاعمة لهم.
وكان ختامها أن جرى تصنيف عصابة الصهاينة “مجرمي حرب” من قبل الجنائية الدولية، وأُدرج قادتها الإرهابيين “نتن ياهو” و”غالانت” ضمن لوائح المطلوبين في 124 دولة عبر العالم، مما جعل النهاية تكون قاسية وفي مستوى الجرم المرتكب لهذا الكيان الغاصب للأرض المعتدي على أصحابها.
لذلك، فإن أي اتفاق للكيان مع المقاومة لوقف إطلاق النار إِنْ كان في لبنان أو في غزة، إنما هو في الواقع هزيمة بكل المقاييس للعدو، وبداية نهاية فعلية لِكيانه الغاصب.
الشروق الجزائرية
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه لبنان حزب الله لبنان حزب الله الاحتلال وقف الحرب مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
علنة النصر على العدو.. غرفة عمليات المقاومة الإسلامية تصدر البيان 4638.. حصاد العمليات ضد الكيان
يمانيون../
أصدر غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان، مساء اليوم الأربعاء، البيان رقم 4638 معلنة النصر على كيان العدو الصهيوني الذي كسرت أحلامه وأسقطت أهدافه وهزمت جيشه.
وقال البيان: إنه “دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد، وإسنادًا لمُقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن شعبنا اللبناني الصامد، أكملت المُقاومة الإسلاميّة طريقها ملبيةً أمر أمينها العام وشهيدها الأسمى سماحة السيد حسن نصر الله قدس سره الشريف، وحامل الراية من بعده، سماحة الأمين العام الشيخ نعيم قاسم حفظه الله، واستمرّت على عهدها وجهادها على مدى أكثر من 13 شهرًا”.
وأكد البيان أن المقاومة الإسلامية “تمكنت من تحقيق النصر على العدو الواهم الذي لم يستطع النيل من عزيمتها ولا من كسر إرادتها، وكانت الكلمة للميدان الذي استطاع برجاله المُجاهدين الأطهار، المُتوكلين على الله تعالى من إسقاط أهدافه، وهزيمة جيشه، وسطروا بدمائهم ملاحهم الصمود والثبات في معركتي طوفان الأقصى وأولى البأس”.
وأوضح البيان أن عدد عمليّات المُقاومة الإسلاميّة منذ انطلاق عمليّات طوفان الأقصى في 08-10-2023 بلغ أكثر من 4637 عمليّة عسكريّة (مُعلن عنها) خلال 417 يوماً، بمعدل 11 عمليّة يوميًا.
ومن ضمن هذه العمليّات 1666 عمليّة عسكريّة متنوعة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان وانطلاق عمليّات أولي البأس في 17-09-2024، وبمعدل 23 عمليّة يوميّا، واستهدفت هذه العمليات مواقع وثكنات وقواعد جيش العدو الإسرائيلي، والمدن والمستوطنات الإسرائيلية بدءاً من الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة حتى ما بعد مدينة تل أبيب، كما تضمنت التصدي البطولية للتوغلات البريّة لقوات العدو داخل الأراضي اللبنانيّة.
وفي إطار عمليّات “أولي البأس” نفذت المُقاومة الإسلاميّة 105 عمليّات عسكريّة ضمن سلسلة عمليّات خيبر النوعيّة، استهدفت من خلالها عشرات القواعد العسكريّة والأمنيّة الاستراتيجيّة والحساسة، والتي جرى استهدافها للمرّة الأولى في تاريخ الكيان، باستعمال الصواريخ النوعيّة البالستيّة والدقيقة، والمُسيّرات الانقضاضيّة النوعيّة، التي وصلت حتى ما بعد تل أبيب، بعمق 150 كلم داخل الأراضي الفلسطينيّة المُحتلّة.
و بلغت الحصيلة التراكميّة للخسائر التي تكبدها جيش العدو الإسرائيلي منذ إعلانه عن بدء التقدم البرّي داخل الأراضي اللبنانيّة في 01-10-2024 وحتى تاريخ إصدار هذا البيان:
– مقتل أكثر من 130 جندياً وضابطاً وأكثر من 1250 جريحاً.
– تدمير 59 دبابة ميركافا، و11 جرّافة عسكريّة، وآليّتي هامر، ومُدرّعتين، وناقلتي جند.
– إسقاط 6 مُسيّرات من طراز “هرمز 450″، ومُسيّرَتين من طراز “هرمز 900″، ومُحلّقة “كوادكوبتر”.
مع الإشارة إلى أنّ هذه الحصيلة لا تتضمّن خسائر العدوّ الإسرائيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكريّة والمُستوطنات والمُدن المُحتلّة.
وأكدت غرفة عمليات المقاومة أنه “طوال العمليّة البريّة لجيش العدو الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية، ومنذ 01-10-2024، وبفعل ثبات مجاهدينا في الميدان، لم تفلح محاولات القوات المعادية المتوغلة في احتلال والتثبيت في أي بلدة من بلدات النسق الأول من الجبهة – علما ان هذه البلدات كانت تتعرض للاعتداءات منذ بدء “طوفان الأقصى”.
كما لم تفلح قوات العدو “في إقامة منطقة عسكريّة وأمنية عازلة كما كان يأمل العدو، وكذلك لم تتمكن من إحباط إطلاق الصواريخ والمُسيّرات على الداخل المُحتل؛ وحتى اليوم الأخير من العدوان، واصل مجاهدونا استهداف عمق العدو من داخل البلدات الحدوديّة”.
كما أكدت المقاومة أن “المرحلة الثانية من العمليّة البريّة لم تكن إلا إعلانًا سياسيًا وإعلاميًا، إذ لم يتمكن العدو من التقدم إلى بلدات النسق الثاني من الجبهة، وتلقى خسائر كبيرة في الخيام التي انسحب منها ثلاث مرّات، وعيناثا، طلوسة، وبنت جبيل والقوزح؛ فيما كانت محاولة التقدم الوحيدة إلى بلدات البيّاضة وشمع في القطاع الغربي، والتي أصبحت مقبرة لدبابات وجنود نخبة جيش العدو، الذين انسحبوا منها تحت ضربات المجاهدين.
وأوضحت المقاومة “أن خطط المُقاومة الدفاعيّة مبنيّة على نظام الدفاع البُقَعي، ولقد أعدّت المُقاومة أكثر من 300 خط دفاع جنوبي نهر الليطاني، كانت كل بقعة فيها على أعلى مستوى من الجاهزية من حيث العديد والعتاد والإمكانات، وما حصل في البيّاضة والخيام خير دليل”.
وشددت غرفة عمليّات المُقاومة الإسلامية على “أن مجاهديها ومن مُختلف الاختصاصات العسكريّة سيبقون على أتم الجهوزيّة للتعامل مع أطماع العدو الإسرائيلي واعتداءاته، وأن أعينهم ستبقى تتابع تحركات وانسحابات قوّات العدو إلى ما خلف الحدود، وأيديهم ستبقى على الزناد، دفاعا عن سيادة لبنان وفي سبيل رفعة وكرامة شعبه”.
وفي ختام البيان قالت المقاومة الإسلامية:
إلى أهلنا الشرفاء
يا أكرم الناس وأطهر الناس وأشرف الناس، يا شعبنا العزيز والأبي، يا أبناء وطننا الأحرار، يا من حطّمتم بصمودكم الأسطوري وتضحياتكم التي لم تقف عند حدّ أوهامَ العدو، فكان النصر من الله تعالى حليف القضيّة الحقّة التي احتضنتموها وحملتموها عائدين إلى قراكم وبيوتكم بشموخ وعنفوان؛ تجوبون بالنصر أرجاء الدنيا، وتحملون الراية الشامخة والراسخة في الميدان والوجدان، التي ستبقى عصيّة على القهر والعدوان.
إن المُقاومة الإسلاميّة التي قدّمت في سبيل الله والدفاع عن أرضها وشعبها، وعلى طريق نصرة المظلومين في فلسطين، خيرة قادتها ومجاهديها، تتوجه اليوم إليكم، وإلى كل الأحرار في العالم، وللمجاهدين في الساحات، بتحيّة السلاح والجهاد والشهادة والنصر، وتُعاهد باسم مجاهديها وفرسانها كل الدماء الزاكية، والأرواح الطاهرة، بأن تكمل طريق المُقاومة بعزيمة أكبر، وبأن تستمر في الوقوف إلى جانب المظلومين والمستضعفين والمجاهدين في فلسطين بعاصمتها القدس الشريف، التي ستبقى عنوانا وطريقا للأجيال الحالمة بالحرية والتحرير.
﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيم﴾