عاجل - إعادة فتح المعابر بين لبنان وسوريا: بين تحديات العودة وإعادة الإعمار
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
استأنفت وزارة الأشغال العامة اللبنانية عمليات إعادة تأهيل المعابر الحدودية مع سوريا، التي يبلغ عددها 13 معبرًا تضررت بفعل القصف الإسرائيلي. بدأت هذه الجهود في مواقع مثل العبودية والعريضة شمالًا، ومطربا في أقصى الشمال الشرقي.
وفي ساعات الفجر الأولى، عملت جرافات الوزارة على ردم الحفر وإعادة فتح الطرق المؤدية إلى سوريا.
أكد وزير الأشغال العامة علي حمية، خلال تفقده الأعمال، أن المعابر الحدودية تمثل شريانًا استراتيجيًا للبنان، مشيرًا إلى التعاون الجاري مع وزارة النقل السورية لإعادة تشغيل معبر جوسيه في منطقة القاع.
وفيما يتعلق بملف النازحين السوريين، شدد حمية على أهمية أن يبقى العائدون إلى بلداتهم السورية بين أهلهم، موضحًا أن لبنان يرحب بهم كضيوف، لكن الوضع الاقتصادي اللبناني يستدعي البحث عن حلول مستدامة عبر التنسيق المباشر مع الحكومة السورية.
على الرغم من الجهود المبذولة، تظل حركة عودة النازحين، سواء اللبنانيين من سوريا أو السوريين إلى بلداتهم، محدودة للغاية. ووفقًا لمصادر أمنية، فإن الأعداد المسجلة لعودة النازحين خجولة، وسط ترقب لتطورات الأوضاع الحدودية وإعادة تنظيم العمل في الأمن العام.
الوضع الأمني في الجنوب اللبنانيمع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ، شهد الجنوب اللبناني تعزيزًا للانتشار العسكري من قبل الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة. يأتي ذلك وسط دعوات دولية لتطبيق اتفاق مماثل في غزة.
وتظل عودة النازحين اللبنانيين إلى مناطقهم في الجنوب اختبارًا كبيرًا للاتفاق. فقد دعا رئيس البرلمان نبيه بري النازحين إلى العودة فورًا، مؤكدًا أهمية استئناف الحياة في مناطقهم حتى وسط ظروف صعبة، في تحد للإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تأخير عودتهم.
على صعيد متصل، دعت الرئاسة الفلسطينية إلى وقف إطلاق النار في غزة، مستشهدة بنجاح التهدئة في لبنان. كما تزايدت الضغوط من الأردن ومصر لوقف الحرب، وسط توافق مصري-قطري حول ضرورة إتمام اتفاق شامل لوقف النزاع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المعابر الحدودية النازحين اللبنانيين النازحين السوريين القصف الاسرائيلى معبر المصنع إعادة الإعمار وقف اطلاق النار جنوب لبنان الجيش اللبناني
إقرأ أيضاً:
لبنان: البنك الدولي ينشئ صندوقاً لإعادة الإعمار
قال وزير المالية اللبناني ياسين جابر الجمعة، إن البنك الدولي يعمل على إنشاء صندوق بقيمة مليار دولار لجهود إعادة الإعمار في البلاد.
وأضاف جابر أن البنك الدولي سيقدم 250 مليون دولار مساهمة أولية وسيقدم المانحون المبلغ الباقي وهو 750 مليون دولار.
تسببت الحرب في أضرار جسيمة للبنية التحتية اللبنانية، حيث دُمرت آلاف الوحدات السكنية والمرافق العامة.
وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن الخسائر المباشرة لإعادة الإعمار تتراوح بين 10 و11 مليار دولار.
تتضمن خطة إعادة الإعمار إزالة الركام من المناطق المتضررة، خاصة في الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع، بالإضافة إلى إعادة بناء البنية التحتية الأساسية.
يُتوقع أن يسهم هذا الصندوق في تسريع جهود إعادة الإعمار، مما يساعد لبنان على التعافي من آثار الحرب واستعادة استقراره الاقتصادي والاجتماعي.