دمار غير مسبوق يستقبل أبناء الضاحية
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
كتب ثائر عباس في " الشرق الاوسط": تحت زخات من رصاص الابتهاج وأمطار الخريف اللبناني، عاد سكان الضاحية الجنوبية لبيروت مع ساعات الصباح الأولى التي تلت سريان وقف إطلاق النار، لتعود معهم زحمة السير التي لطالما طبعت أيام الضاحية ذات الكثافة السكانية العالية.
لكن حيوية العودة لا تعكس حقيقة المشهد، فالغارات الإسرائيلية حولت المئات من المباني إلى "أشلاء" متناثرة وأكوام من الحجارة التي طحنتها الصواريخ التي أطلقتها الطائرات الإسرائيلية.
ولا يكاد يخلو شارع من شوارع الضاحية من آثار الدمار الكبير، حيث بدت واضحة آثار القصف في كل زوايا المنطقة التي تفوح منها روائح كريهة من آثار الحرائق، وما يقول الأهالي إنها مواد غريبة احتوتها صواريخ الطائرات الإسرائيلية.
وخلافاً لما حدث في عام 2006، عندما سارع "حزب الله" إلى الكشف على الأضرار ودفع تعويضات سخية لإصلاح الأضرار الخفيفة، ودُفعة بلغت 12 ألف دولار لكل من فقد منزله لشراء أثاث للمنزل، ومن ثم تكفله بالإيجارات الشهرية... لم يتصل أحد بالنازحين بعد. ومحمد كما غيره، متردد، ولا يعرف إن كان سوف يباشر الإصلاحات أم لا.
وقرب المباني المتضررة، كان ثمة إصرار على إبداء المظاهر الاحتفالية. يقول أحد المعنيين بملف الأمن إن "حزب الله" باشر قبل 3 أيام من وقف النار طباعة آلاف اللافتات والأعلام لنشرها في الضاحية، وغيرها من المناطق التي تعرضت للتدمير والقصف. وقد أثمر هذا المجهود، على ما يبدو، مشهداً "سوريالياً" لمواطنين يتجولون بالسيارات رافعين أعلام لبنان ورايات "حزب الله" محتفلين بـ"النصر" وسط ركام مدينتهم التي لن يقدر معظمهم على أن يبيتوا ليلتهم فيها بانتظار تأمين بدائل لشققهم المدمرة، أو إصلاح تلك المتضررة.
أجواء الاحتفال هذه انعكست في إطلاق رصاص غزير بمعظم أوقات النهار، مما دفع بكثيرين إلى الهرب تلافياً لسقوط الرصاص الطائش، ويقول شاب مسرع على دراجة نارية شاتماً مطلقي النار: "لقد نجونا من صواريخ إسرائيل، ويريدون أن يقتلونا برصاصهم الغبي...".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس ديوان المحاسبة يناقش ملفات متعلقة بـ«التخطيط العمراني»
عقد رئيس ديوان المحاسبة الليبي “خالد شكشك”، اجتماعاً ضم وزير الحكم المحلي “بدرالدين التومي”، ورئيس الهيئة الوطنية للتخطيط العمراني “أحمد التومي”، ورئيس جهاز الإسكان والمرافق “محمود عجاج”، وممثلين عن المجلس البلدي زليتن واللجنة الفنية العليا لمتابعة ظاهرة طفح المياه بالبلدية، وبحضور مدراء الإدارات المختصة بالديوان والمؤسسات المعنية، وذلك لمناقشة قرارات مجلس الوزراء ذات العلاقة بالخطة القصيرة لمعالجة الأوضاع العمرانية على المستوى المحلي، وعدد من الملفات الاخرى ذات الشأن بالتخطيط العمراني.
وتناول الاجتماع “المخططات المُعدة من قبل هيئة التخطيط العمراني، واستعراض الدراسات المساحية للمنطقة المتضررة من ارتفاع منسوب المياه بمدينة زليتن وتحليل الوضع الراهن بها، ومناقشة تحديث المخططات المعتمدة و دراسة العشوائيات المدرجة في مشروع الخطة القصيرة العاجلة، على اعتبار أن مدينة زليتن حالة استثنائية”.
وأوصى الحضور بضرورة الإستعجال في تنفيذ مشروع الخطة القصيرة العاجلة لمعالجة الأوضاع العمرانية، وذلك لما له بالغ الأثر في إحداث تنمية مكانية مستدامة وإنهاء انتشار العشوائيات، وتنفيذ الخطط المتكاملة للبُنى التحتية و الأولوية للمدن المتضررة كزليتن ودرنة، والمدن المكتتضة بالسكان مثل طرابلس.