احتراق مبكر لثلاثة أقمار صناعية يكشف مخاطر النشاط الشمسي المتزايد
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
شهد شهر نوفمبر الجاري احتراق ثلاثة أقمار صناعية صغيرة أسترالية تابعة لبرنامج "بينار" الفضائي بجامعة كيرتن في الغلاف الجوي للأرض، في حدث سلط الضوء على تأثير النشاط الشمسي المرتفع على الأقمار الصناعية في المدارات المنخفضة.
أقرأ أيضاً.. مسبار باركر.. اكتشافات جديدة تضيء أسرار الشمس الغامضة
"بينار"..
أقمار تحمل اسم "كرة النار" وتعيش مصيرها الحارق
الأقمار، التي تحمل أسماء "بينار-2" و"بينار-3" و"بينار-4"، كانت قد أُطلقت لتعمل لمدة ستة أشهر، لكنها احترقت بعد شهرين فقط، مما قلل بشكل كبير من الوقت المخصص للتجارب العلمية واختبار الأنظمة الجديدة.
الاسم "بينار"، المأخوذ من لغة السكان الأصليين في بيرث، يعني "كرة النار"، في إشارة رمزية إلى مصير الأقمار.
كيف يؤثر النشاط الشمسي على المدارات المنخفضة للأقمار الصناعية؟
النشاط الشمسي، الذي يتسم بظهور بقع شمسية وانفجارات ورياح شمسية، يُعد ظاهرة دورية تحدث كل 11 عامًا تقريبًا وتصل إلى ذروتها عند انقلاب الحقل المغناطيسي للشمس.
أخبار ذات صلة نجم أكبر من شمسنا 2000 مرة رصد طيف الإشعاعات الشمسية على المريخ
أقرأ أيضاً.. هل خدعتنا الصورة الأولى للثقب الأسود في مجرتنا؟ اكتشافات جديدة تثير الشكوك
وخلال هذه الفترة، يزداد تأثير الطقس الفضائي على الغلاف الجوي الخارجي للأرض، ما يؤدي إلى تمدده وزيادة السحب الجوي الذي يعطل مدارات الأقمار الصناعية.
الأقمار الكبيرة، مثل محطة الفضاء الدولية وأقمار "ستارلينك"، تعتمد على دافعات لتصحيح مساراتها، لكن الأقمار الصغيرة مثل "بينار" تفتقر إلى هذه الأدوات، مما يجعلها عُرضة للانحراف والسقوط المبكر.
الشفق القطبي يصل إلى خط الاستواء.. مشهد نادر بسبب النشاط الشمسي
الدورة الشمسية الحالية، المعروفة بالدورة 25، تجاوزت التوقعات بمستويات نشاط أعلى بنسبة 50% عما كان متوقعًا. هذا النشاط المرتفع تسبب في زيادة تأثيرات الطقس الفضائي على الأقمار الصناعية، بما في ذلك ارتفاع معدلات الإشعاع المتأين واضطرابات الاتصالات الراديوية طويلة المدى.
كما أنه أدى إلى ظهور الشفق القطبي بوضوح في مناطق أقرب إلى خط الاستواء، في ظاهرة لم تُشاهد بهذه الحدة منذ عقدين.
رغم الخسارة المبكرة للأقمار "بينار"، بدأ الفريق العامل على البرنامج بالفعل بالتحضير لمهام مستقبلية تأخذ في الحسبان الظروف المتغيرة للطقس الفضائي.
ومع توقع انخفاض النشاط الشمسي تدريجيًا بحلول عام 2026 وعودته إلى الحد الأدنى بحلول 2030، يأمل العلماء أن تكون المهمات المستقبلية أكثر نجاحًا واستقرارًا.
هذه التجربة أكدت الحاجة الملحة لتحسين توقعات الطقس الفضائي لتقليل المخاطر على الأنشطة الفضائية، خاصة مع تزايد اعتماد البشرية على التكنولوجيا المدارية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: النظام الشمسي الشمس أقمار صناعية النشاط الشمسی
إقرأ أيضاً:
ناسا تطرح صورة مذهلة لمجرة سومبريرو التقطها تلسكوب جيمس ويب الفضائي
لقد عاد تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) مرة أخرى لرسم صورة رائعة للسماء. هذه المرة، تم إطلاق التلسكوب القوي على مجرة سومبريرو، والتي تسمى أيضًا مسييه 104 أو M104. النتيجة النهائية؟ صورة رائعة تعيد صياغة فهمنا لتلك المنطقة المعينة من الفضاء.
عند الفحص الدقيق باستخدام عرض الأشعة تحت الحمراء المتوسطة لتلسكوب جيمس ويب الفضائي، لم تعد مجرة سومبريرو تشبه حقًا اسمها. تبدو أكثر مثل هدف الرماية، مع عين الثور في المنتصف. تلك عين الثور؟ إنها في الواقع ثقب أسود فائق الكتلة.
أخيرًا، تمنحنا الدقة الحادة التي توفرها أداة الأشعة تحت الحمراء المتوسطة (MIRI) التابعة لتلسكوب ويب لمحة مفصلة عن الحلقة الخارجية، والتي تظهر "كتلًا معقدة" من الغبار. جعلت الصور السابقة، التي تم التقاطها عبر الضوء المرئي، المنطقة تبدو "ناعمة مثل البطانية". يقدم جيمس ويب صورة أكثر تعقيدًا.
يشير "الطبيعة المتكتلة للغبار" إلى جزيئات تحتوي على الكربون تسمى الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، والتي توضح عادةً وجود مناطق تشكل النجوم الشابة. من المحتمل أن تكون هذه هي الحال هنا، على الرغم من أن مجرة سومبريرو لا يُعتقد أنها حاضنة لتكوين النجوم.
يعتقد العلماء أن المجرة تنتج أقل من كتلة شمسية واحدة في السنة. مجرة درب التبانة، حيث من المرجح أن تقرأ هذا، تنتج ما يقرب من كتلتين شمسيتين في السنة. مسييه 82، أو مجرة السيجار، مسؤولة عن حوالي 20 كتلة شمسية في السنة.
تُظهر صورة MIRI أيضًا مجموعة كاملة من المجرات التي تتناثر في خلفية الفضاء، وكلها بأشكال وألوان مختلفة. علماء الفلك مشغولون بدراسة هذه المجرات الخلفية لتحديد مدى بعدها. أما بالنسبة لمجرة سومبريرو، فهي تبعد 30 مليون سنة ضوئية عن الأرض في عمق كوكبة العذراء. مجرة بعيدة جدًا لدرجة أننا لا نأمل حتى في السفر إليها؟ برج العذراء المستقل النموذجي.
بالطبع، هذه مجرد أحدث صورة مجيدة قدمها لنا تلسكوب جيمس ويب الفضائي. فقد اكتشف مؤخرًا أبعد مجرة تم رصدها على الإطلاق وأعطتنا منظورًا جديدًا عن العملاق الجليدي المفضل لدى الجميع، أورانوس.