بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار في لبنان.. القرار يدخل حيز التنفيذ.. والعيون تتجه نحو غزة
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ أمس الأربعاء، وهى أول هدنة في الحرب الإسرائيلية على لبنان والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ٣٧٠٠ شخص خلال العام الماضي.
وبدأ الاتفاق، الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، في الساعة الرابعة صباحًا بالتوقيت المحلي، ويهدف إلى أن يكون "وقفًا دائمًا للأعمال العدائية".
وحلقت طائرات إسرائيلية فوق بيروت وشنت موجة من الغارات الجوية الثقيلة على المدينة قبل وقت قصير من الإعلان عن الاتفاق، حيث هزت العاصمة ما لا يقل عن ٢٠ قصفًا في حوالي دقيقتين.
كما ضربت القذائف حي النويري بالعاصمة بعد ثوانٍ من الإعلان الأمريكي، على الرغم من عدم الإبلاغ عن أي هجمات صباح الأربعاء.
وقد نزح أكثر من ١.٤ مليون شخص في لبنان بسبب الهجمات الإسرائيلية منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي، في حين نزح الآلاف أيضًا بسبب إطلاق حزب الله للصواريخ على شمال إسرائيل.
وبموجب الاتفاق، سوف تقوم القوات الإسرائيلية التي تحتل حاليًا قرى في جنوب لبنان بالانسحاب التدريجي على مدى الأيام الستين المقبلة. وبعد ذلك، سوف يتمكن المدنيون اللبنانيون والإسرائيليون النازحون من العودة إلى منازلهم.
وقالت الولايات المتحدة وفرنسا، بصفتهما ضامنتين، إنهما ستعملان على ضمان "التنفيذ الكامل" لوقف إطلاق النار.
وقالوا في بيان مشترك "إننا عازمون على منع هذا الصراع من أن يصبح حلقة أخرى من العنف".
بدأت السيارات التي تقل نازحين من جنوب لبنان بالتوجه جنوبا في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، حيث غادر العشرات مدينة صيدا الساحلية بعد وقت قصير من الإعلان عن الاتفاق.
ولكن الجيش الإسرائيلي قال إن النازحين اللبنانيين ممنوعون من العودة إلى القرى التي تحتلها القوات الإسرائيلية أو تلك القريبة من المواقع العسكرية. وفي بيان صدر بعد ساعات من سريان وقف إطلاق النار.
وقال الجيش اللبناني إن المدنيين يجب أن ينتظروا الانسحاب الإسرائيلي من المنطقة، محذرا السكان النازحين من العودة فورا إلى المدن والقرى "الواقعة على الخطوط الأمامية".
ودعت قيادة الجيش النازحين إلى الانتظار "وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار" واتباع تعليمات الوحدات العسكرية اللبنانية المنتشرة في المنطقة، والتي تقوم بتنسيق عمل قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان.
وقالت أيضا إن المدنيين يجب أن "يتوخوا الحذر" وأن يكونوا على دراية بالذخائر غير المنفجرة و"الأجسام المشبوهة" التي خلفها الجيش الإسرائيلي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مجلسه الوزاري الأمني وافق على الاتفاق بأغلبية ١٠ أصوات مقابل صوت واحد ضده.
وقد حظي الاتفاق بإشادة واسعة النطاق من جانب زعماء دوليين. وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن الاتفاق "يشكل خطوة أساسية نحو الهدوء والاستقرار" في البلاد.
وتوسط المبعوث الأميركي آموس هوشتاين في محادثات وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، حيث قام بجولة في المنطقة عدة مرات خلال العام الماضي للتوسط في التوصل إلى اتفاق.
بدأ حزب الله إطلاق الصواريخ على إسرائيل في الثامن من أكتوبر من العام الماضي في بداية الحرب في غزة، وواصل إطلاق الصواريخ "تضامنًا مع الشعب الفلسطيني" ثم دفاعًا عن لبنان.
وتشن إسرائيل غارات جوية يومية في مختلف أنحاء البلاد، تصاعدت في سبتمبر، قبل أن تشن غزوا بريا في الأول من أكتوبر.
وقد أدت الهجمات إلى محو قرى بأكملها من على الخريطة والقضاء على عدد كبير من كبار قادة حزب الله، بما في ذلك زعيمه حسن نصر الله.
وسبق أن انتقد سكان شمال إسرائيل حكومتهم، وقال إيتان دافيدي من مارغاليوت لقناة كان الإسرائيلية إن السكان "يُقادون مثل الخراف إلى المسلخ"، كما وصف رئيس بلدية كريات شمونة أفيخاي شتيرن الاتفاق بأنه "صفقة استسلام" في منشور على فيسبوك.
وفي بيروت، أكد المسئولون اللبنانيون المشاركون في المفاوضات على ضرورة توخي الحذر، رغم التفاؤل الذي نشأ بعد زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوشتاين إلى بيروت وإسرائيل الأسبوع الماضي.
وقال مسئول لبناني إن "التجربة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا تبعث على الثقة في هذا الأمر"، مضيفا أن "النقطة الأكثر أهمية بالنسبة للبنان هي ضمان عدم وجود أي شيء يسمح لإسرائيل بمهاجمتنا بحرية".
وتتضمن خطة وقف إطلاق النار هدنة تسحب بموجبها إسرائيل قواتها من جنوب لبنان في غضون أيام، بينما تنشر بيروت قواتها على الحدود وينسحب مقاتلو حزب الله، الأمر الذي يسمح لآلاف النازحين الإسرائيليين بالعودة إلى ديارهم في الشمال.
ومن المقرر تشكيل لجنة بقيادة الولايات المتحدة خلال هذه الفترة للإشراف على وقف دائم لإطلاق النار يضم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، ومسئولين لبنانيين وإسرائيليين وممثلين من دول أخرى مثل فرنسا.
وقد ركزت محادثات هوكشتاين في بيروت وتل أبيب بين الثلاثاء والخميس في المقام الأول على إزالة العقبات المتبقية، وخاصة إصرار إسرائيل على الحفاظ على حق حرية العمل ضد حزب الله بعد الحرب، وهو المطلب الذي يرفضه لبنان بشدة.
ووفقًا لثلاثة مسئولين ودبلوماسيين حضروا الاجتماعات أو اطلعوا على الأمر، فقد طلب لبنان من هوكشتاين، قبل مغادرته إلى إسرائيل، الحصول على توضيحات حول طبيعة "الضمانات" الأمريكية التي من شأنها أن تضمن احترام إسرائيل للاتفاق.
ومن بين الحلول المقترحة لمعالجة بند "حق الدفاع عن النفس" ـ الذي قد يوفر لإسرائيل ذريعة لمهاجمة لبنان دون سابق إنذار ـ أن تتقدم إسرائيل بشكاوى إلى اللجنة.
ومن المقرر أن تنقل اللجنة الشكاوى إلى الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، وتحدد موعدًا نهائيًا للتحرك قبل أن تتدخل إسرائيل، حسبما ذكرت المصادر، مضيفة أن هذا الحل قيد المناقشة.
أعرب وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء القتال بين إسرائيل وجماعة حزب الله المسلحة اللبنانية، مضيفًا أن الجيش اللبناني سيكون مستعدا لنشر ما لا يقل عن ٥٠٠٠ جندي في جنوب لبنان مع انسحاب القوات الإسرائيلية، وأن الولايات المتحدة يمكن أن تلعب دورا في إعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الضربات الإسرائيلية.
وفي سياق متصل يسعى وزراء خارجية عرب لإحداث نقلة نوعية في مسار المفاوضات لتشمل وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أيضُا، حيث التقى مسئولون عرب مع وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحروب في غزة ولبنان معًا.
وتصدرت منطقة الشرق الأوسط جدول أعمال الاجتماع، حيث حضر مسئولون كبار من الإمارات والسعودية ومصر والأردن وقطر قمة مجموعة السبع في إيطاليا.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي "نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار، وقف إطلاق نار دائم. وهذا من شأنه أن يوقف عمليات القتل ويوقف الدمار ويعيد الشعور بالحياة الطبيعية".
كما قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن القاهرة ستستضيف مؤتمرا على مستوى الوزراء يهدف إلى تعزيز المساعدات الدولية لغزة.
كما يناقش الوزراء مذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف جالانت والقائد العسكري لحركة حماس محمد ضيف، فضلًا عن "التأثيرات المحتملة على الأزمات الحالية في لبنان وغزة"، بحسب وزارة الخارجية الإيطالية. وفي وقت لاحق من الأسبوع، ستعقد مجموعة الدول السبع الكبرى جلسات حول الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وقف اطلاق النار إسرائيل حزب الله غزة قرار وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار رئیس الوزراء جنوب لبنان فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان يدخل حيّز التنفيذ وعشرات اللبنانيين يشقون طريقهم جنوبًا
بعد ليلة عنيفة من القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة في لبنان، وغارات مكثفة تركزت على العاصمة بيروت، دخل وقف إطلاق النار بين تل أبيب وحزب الله حيّز التنفيذ عند الساعة الرابعة فجرًا. وسرعان ما امتلأت الشوارع بحركة نزوح كثيفة للجنوبيين العائدين إلى منازلهم مع بزوغ الفجر.
اعلانوقد حذّر الجيش اللبناني المواطنين من التسرع في العودة إلى المناطق الحدودية التي لا يزال الجيش الإسرائيلي متواجدًا فيها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، حفاظًا على سلامتهم.
وأصدر الجيش الإسرائيلي بدوره، عقب الاتفاق، تحذيرًا لأهالي الجنوب الوافدين نحو قراهم بالامتناع عن ذلك، ملوّحًا باستمراره في التمركز داخل بعض المواقع. وشدّد التحذير على ضرورة عدم التوجه إلى القرى الحدودية التي تم إخلاؤها حتى إشعار آخر، غير أن الجنوبيين لم يظهروا آبهين لذلك.
تحذير من المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي للجنوبيين بعد وقف إطلاق الناروانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور عديدة تُظهر النازحين وهم يشقون طريقهم وسط ركام المباني المدمرة. ورفع بعضهم علامات النصر وهتفوا لحزب الله ولأمينه العام السابق، حسن نصر الله، مؤكدين أن صمود الحزب كان السبب فيما وصفوه بـ"الانتصار على إسرائيل". كما سُمع إطلاق نار احتفالي في بعض مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعرضت للقصف خلال الشهرين الماضيين.
Relatedحزب الله دمّر 8 آلاف منزل في شمال إسرائيل.. ورئيس بلدية كريات شمونة يتوقع موجة هجرة جديدة بعد الحرببعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في لبنان؟هيئة دولية للإشراف على تطبيق القرار 1701.. ماذا نعرف عن مسودة التسوية الجديدة بين إسرائيل وحزب الله؟وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد كثفت هجماتها على مناطق عدة من العاصمة بيروت، شملت مار إلياس، والنويري، وشارع الحمراء، والبسطة، وغيرها، بالإضافة إلى الضاحية الجنوبية. كما أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات لسكان مبانٍ في قضاء صور، تحت ذريعة استهداف مواقع لحزب الله.
أناس في سياراتهم مع أمتعتهم عائدين إلى قراهم بعد بدء وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في صور، جنوب لبنان، الأربعاء، 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.Hussein Malla/ APوأسفرت الهجمات الإسرائيلية الأخيرة عن سقوط 42 قتيلًا لبنانيًا على الأقل حسب وزارة الصحة اللبنانية. واعتبر اللبنانيون أن إسرائيل تحاول زيادة تكلفة إعادة الإعمار على لبنان قبل انكفائها، مع توجيه رسالة إلى الحزب مفادها أن لتل أبيب اليد العليا في المنطقة خلال المرحلة الأخيرة.
وفي ذات السياق، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تل أبيب تعمدت ممارسة ضغط عسكري مكثف على لبنان قبيل إعلان وقف إطلاق النار بساعات.
ولا تزال بنود وقف إطلاق النار موضع جدل في الوسط الإعلامي الإسرائيلي واللبناني، إذ لم تُعلن بعد البنود الرسمية بشكل واضح. وبرزت التسريبات الصادرة عن الجانب الإسرائيلي كمصدر رئيسي للمعلومات، وسط تخوفات بشأن المرحلة المقبلة واحتمال حدوث تطورات قد تعرقل الاتفاق خلال الـ60 يومًا المحددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيًا من الجنوب.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قصف إسرائيلي عنيف يزلزل الضاحية الجنوبية لبيروت قتلى وجرحى في غزة ولبنان.. وصافرات الإنذار تدوي في إسرائيل.. وحديث عن اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير التسوية بين حزب الله وإسرائيل غامض إسرائيلحزب اللهوقف إطلاق الناربنيامين نتنياهولبناناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next نتنياهو يوافق مبدئيا على وقف إطلاق النار بعد يوم من أكثر أيام الحرب دموية على الجبهتين في غزة ولبنان يعرض الآن Next روسيا تحطم رقما قياسيا من حيث عدد الطائرات المُسيرة... وأوكرانيا تواجه معركة شتاء قارس يعرض الآن Next لحماية المراهقين من المحتوى المسيء والتحرش الجنسي.. ميتا تقترح نظامًا للأمان الرقمي في أوروبا يعرض الآن Next بعد أكثر من ربع قرن من الصمت... إدانة مسؤول سابق بجريمة اغتصاب مروعة داخل مركز للشباب في أمريكا يعرض الآن Next مظاهرة في إيطاليا.. تطالب مجموعة الدول السبع G7 بالعمل على وقف إراقة الدماء في غزة ولبنان وأوكرانيا اعلانالاكثر قراءة مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما فيلم "رايد"... الأم العازبة التي تقرر أن تصبح صديقة لابنها حب وجنس في فيلم" لوف" معجزة علمية: أمومة متأخرة.. امرأة ستينية تضع مولودها الأول في سن الـ61 عاما بعد محاولات كثيرة يائسة اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزةروسياالحرب في أوكرانيا حزب اللهلبناندونالد ترامبأسلحةحركة حماسضحاياإسرائيلالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024