موقع النيلين:
2025-03-09@22:38:38 GMT

نزار العقيلي: (قهوة سادة)

تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT

البرهان حالياً قاعد يشرب في قهوة نص كباية بدون سكر و بدون دواء في قصر فيرديناندو مارتيني الإيطالي بأسمرا و القهوة في أسمرا عندها طعم تاني و بتاخدك لعوالم اخرى لكن برضو ما ذي قهوتنا السودانية .

احنا قهوتنا برااااااها ، انا شربت القهوة في ركن بجوار المستشفى الإيطالي في مدينة تسني بارتيريا و شربتها في ابيسينيا خلف شارع بولي باثيوبيا و شربتها في دار العقيلات بالأقصر في مصر و شربتها تحت جبال الفاو بالقضارف و داخل كراكير جبال النوبة و شربتها في خور ابو حبل و شربتها تحت اشجار المنقة في منطقة الترتر تحت ذخات المطر بجنوب كردفان و شربتها عند الحجة ( كتي ) في منطقة هيبان و شربتها في قيسان بالنيل الازرق و شربتها في حي الجمهورية في مدينة الجنينة غرب دارفور و شربتها تحت اشجار منطقة تلس بجنوب دارفور و شربتها في المتمة شندي و المتمة اثيوبيا و شربتها جنب ترعة في ٢٤ القرشي بالجزيرة و في ابو جابرة بالدويم و في الف منطقة و وادي و خور في بلدنا من شرقها لي غربها و من شمالها لي جنوبها ، لكن ذي قهوة ( سوريبا ) في حي الكارا في كسلا ما لقيت .

العايز اقولو إنو سودانا ده من غير التنوع الفيهو ده ما كان ح يكون عندو طعم و نكهة و قواتنا المسلحة من غير التنوع الفيها ده ما كان حققت انتصارات عبر تاريخها الطويل ، و الما داوس مع احفاد السطان عجبنا و السطان على دينار و عمارة دنقس فما ح يعرف قدر الرجال و معنى الوحدة .

عن نفسي بعد الحرب ح افتش لي قطعتين ارض ، واحدة في سنجة و التانية في الجنينة .
مشتركة فوق و كل أجزائه لنا وطن
انتو شربتو اجمل قهوة وين ؟

نزار العقيلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

شفشفة الجنجويدية: نظرة تأملية ١-٢

منذ ٢٠١٣ كان الجنجويد بيننا في العاصمة،ممثلا لاحد أحطّ الممارسات التي اعتمدتها الإنقاذ لتحمي نفسها من انقلابات داخل جيشها ومن تصاعد الرفض داخل شعبها. كان هؤلاء الجنجويد ممثلين للقبائل العربية في جنوب دارفور ومعهم عرب الشتات في دول الغرب الأفريقي.

لعبت افكار القذافي ضمن سياق تاريخي طويل دورا هاما في بداية إذكاء تصاعد "مفهوم العربية" كموقف سلطوي من القبائل العربية في جنوب دارفور،خاصة الرزيقات الباقرة وآبناء عمهم الرزيقات الشمالية الإبالة. وظهر تجمع القبائل العربية وقريش وغيرها بقوة فيما بعد انتفاضة أبريل ١٩٨٥. ودار صراع قاسي وشرس بين التجمع العربي وما اسمي تجمع الزرقة بقيادة الخصم التاريخيّ ومؤسسي سلطنة دارفور الفور وحلفائهم.

في سياق البحث عن خلفيات ظاهرة السلب والنهب ما اسماه السودانيون بالشفشفة وما تبعها من تدمير المنازل بنزع أبوابها ونوافذها ونزع كل مكونات الإضاءة من الطبلونات وامتدادات الأسلاك وغيرها من مكونات الكهرباء. وعند عدم سرقة الأثاثات تحطيمها بغرض التدمير وغير هذه من النهب فقد ترافق وجودهم في أحياء المدن باستعمال عنف مفرط وقتل باستخفاف وتعذيب وأسر في ظروف سيئة جدا كانت اقرب شيء يذكره السودانيون الأساليب التي استعملها التعايشي في سجن الساير بأمدرمان وبيوت الأشباح في اوائل الإنقاذ وان كانت ممارساتهم أقسى وأكثر بشاعة ولا إنسانية. الظاهرة المحيرة الأخيرة كانت ظاهرة الاغتصاب واسترقاق النساء وبيعهم في الأسواق. هذه الظاهرة أخذت اشكالاً بشعة من جماعية الممارسة والتي أدت لوفاة بعض من مورس معهن، وتواصلها لفترات طويلة واحيانا طلب الفدية لإطلاق السراح او ترحيلهم وبيعهم في أسواق بعيدة.

طوال تاريخي وقراءاتي وتجولي بين عادات القبائل ووجود كل ممثليها في العواصم والمهاجر، فقد كانت هذه الظواهر اكثر تواجدا في البادية ومرتبطة بالعقل البدوي من الجماعة المستقرة، لكنها لم تصل لتكن أسلوب حياة بل استهجنت عندهم كلهم بشكل عام. كل هذه الظواهر كانت موجودة فيما أطلق عليه النهب المسلح وهو تعبير قصد منه إخفاء حقيقة انه كانت هناك حرب اهلية حقيقية. ورغم وجود كل هذه المظاهر في تلك الأحداث فإنها لم تكن السمة الأساسية، وربما قامت به قبائل مثل القرعان ومجموعات سرقة منتشرة في دارفور وجزء منها من تشاد. وحضرت تلك الأحداث لعملي في الفاشر كمدير للخدمات الصحية وحتى مؤتمر الصلح في الأسبوع الأول من انقلاب الإنقاذ. لم تمثل الاغتصابات- وان حدثت بعضها- اى وجود جرائمي في تلك الحرب ولاظهرت في قوائم الديات ولا ذكرت في كلمات ممثلي التحالفين.

ولكي اجد تفسيرا لهذة الظواهر الشاذة والتي بلغ بها الجنجويد قمة الانحطاط والحقارة والسلوكيات السيئة فقد طلبت مشورة برنامج "ديب سيك" للذكاء الاصطناعي اعتمادا على مراجع موثقة درست هذه الظواهر. وسوف انشرها في المقال القادم.

Dr. Amr M A Mahgoub
omem99@gmail.com
whatsapp: +249911777842  

مقالات مشابهة

  • د. نزار قبيلات يكتب: هل الفكاهة مهارة أم فلسفة؟
  • شفشفة الجنجويدية: نظرة تأملية ١-٢
  • ترامب يفتح جبهة جديدة ضد المساواة: هل تواجه النساء أكبر انتكاسة اقتصادية؟
  • الوزراء: 80% من الموظفين العرب يرون التنوع والشمولية ضروريين في العمل
  • تمبور يطيح بعدد من وزراء حكومته
  • اللهجة الصعيدية ليست صعبة.. إنتصار تكشف دورها بمسلسل قهوة المحطة
  • وزيرة البيئة تناقش مع نائب وزير البيئة الألماني تمويل التنوع البيولوجي
  • البنتاغون يقرر تطهير قاعدة بياناته من أثر المثليين
  • وزيرة البيئة تناقش مع نائب نظيرها الألماني آخر مستجدات مؤتمر التنوع البيولوجي العالمي
  • السودان ومشهد اللا يقين