مقاتلو المعارضة السورية يتقدمون سريعا ويصلون مشارف حلب
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
تقدمت فصائل مسلحة معارضة بشكل سريع في شمال غرب سوريا وسيطرت على عدة بلدات وقرى بريف حلب الغربي بعد معارك مع قوات النظام وهاجمت مطارا عسكريا، فيما قال مصدر عسكري وناشطون إن المهاجمين بات يفصلهم عن مدينة حلب 10 كيلومترات فقط.
وقالت "إدارة العمليات العسكرية لمعركة ردع العدوان" التي يديرها تحالف من فصائل مسلحة -في بيان أمس الأربعاء- إن قوات المعارضة سيطرت على الفوج 46، أكبر المواقع العسكرية لقوات النظام غرب حلب.
وأضافت أن قواتها سيطرت على 17 قرية وبلدة غربي حلب، ومن بينها قبتان الجبل وعينجارة وأورم الصغرى والشيخ عقيل وكفربسين.
وتابعت إدارة العمليات العسكرية أن قواتها استولت على آليات وذخائر وأسلحة ثقيلة وقتلت أكثر من 40 عنصرا للنظام والمجموعات العسكرية الموالية له.
فصائل المعارضة تقدمت بشكل سريع بعد معارك مع قوات النظام السوري (الجزيرة) على مشارف حلبونقلت رويترز عن مصدر عسكري لم تسمه قوله إن مقاتلي المعارضة تقدموا وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريبا من مشارف مدينة حلب وعلى بعد بضعة كيلومترات من بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين، كما هاجموا مطار النيرب شرقي حلب حيث تتمركز مليشيات موالية لإيران.
وهذا التقدم هو الأول من نوعه منذ مارس/آذار 2020 عندما اتفقت روسيا التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، وتركيا التي تدعم فصائل معارضة، على وقف لإطلاق النار أدى إلى وقف المواجهات العسكرية في آخر معقل كبير للمعارضة في شمال غرب سوريا.
وشارك في الهجوم على قوات النظام السوري مقاتلون من هيئة تحرير الشام وفصائل من الجيش الوطني السوري.
وقال مراسل الجزيرة نت إن فصائل المعارضة أسرت 6 من عناصر النظام واستولت على 5 دبابات ومدرعة ومستودع صواريخ.
من جهتها، تحدثت مصادر إعلامية سورية عن مقتل ما يصل إلى 100 عنصر من الطرفين.
وفي السياق، أكد ناشطون أيضا أن قوات المعارضة باتت بعد هذا التقدم على مسافة 10 كيلومترات تقريبا من مدينة حلب.
الدبابات اللي كانت تقصفنا رجعت لأهلها .. اللحظات الأولى لتحرير قبتان الجبل أولى المناطق المحررة اليوم في عملية ردع العدوان .. pic.twitter.com/ZG6VA27WGM
— هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) November 27, 2024
قصف سوري روسيوأفادت مواقع إخبارية موالية للمعارضة بأن طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام السوري شنت غارات على مناطق خاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة بريفَي حلب وإدلب، كما تعرضت هذه المناطق لقصف بصواريخ أرض أرض، وفقا للمصادر ذاتها.
وذكر مصدر عسكري أن الجيش السوري قصف مناطق قرب مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة ومدينتي أريحا وسرمدا ومناطق أخرى في جنوب محافظة إدلب.
وقال شهود عيان إن مئات العائلات فرت إلى مناطق أكثر أمنا على طول الحدود التركية.
وكانت المعارضة المسلحة أعلنت أمس الأربعاء بدء ما سمتها "معركة ردع العدوان"، وقال حسن عبد الغني الناطق باسم غرفة عمليات الفتح المبين -التي تشمل هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير وفصائل أخرى- إن الهدف من العملية توجيه "ضربة استباقية" للحشود العسكرية لقوات النظام والمليشيات الموالية لها، والتي تهدد "المناطق المحررة"، بحسب تعبيره.
وقال ناشطون إن الفصائل رصدت تحركات كبيرة لقوات النظام السوري خلال الأيام القليلة الماضية على محاور ريف حلب الغربي، استدعت رفع الجاهزية، بالتوازي مع تصعيد النظام قصفه المدفعي والصاروخي على بلدات ومدن الأتارب ودارة عزة وبلدات ريف حلب الغربي بشكل عام.
وتأتي الاشتباكات في ريف حلب بعد أشهر من الهدوء النسبي كانت تتخلله عمليات قصف متفرقة من جانب قوات النظام السوري لمناطق خاصة لسيطرة المعارضة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات النظام السوری
إقرأ أيضاً:
مقتل 3 أطفال بقصف للنظام السوري على ريف إدلب
لقي 3 أطفال مصرعهم، الثلاثاء، وأصيب آخرون بجروح مختلفة شمال غربي سوريا عقب قصف مدفعي شنته قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لإيران على مناطق في ريف محافظة إدلب.
وأفاد الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، في بيان، بمقتل 3 أطفال وإصابة 14 مدنيا أغلبهم من الأطفال بجروح وإصابات معظمها خطرة، جراء قصف مدفعي لقوات النظام وحلفائه.
وأوضح الدفاع المدني أن القصف استهدف معهدا للعلوم الشرعية واللغة العربية ومدرسة ابتدائية، في مدينة أريحا جنوبي إدلب، مشيرا إلى أن فرق الطوارئ نقلت جثامين القتلى وقامت بإسعاف المصابين إلى المشافي القريبة وتفقدت المكان وتأكدت من عدم وجود إصابات أخرى.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أصيب طفل ورجل بجروح، جراء قصف لقوات النظام بالمدفعية استهدف بلدة معارة النعسان شرقي إدلب.
وشدد الدفاع المدني على أن "الهجمات المستمرة لقوات النظام وروسيا وحلفائهم تضاعف مأساة السوريين على أعتاب فصل الشتاء، وتهدد حياتهم وتزيد حالة عدم الاستقرار وتدفع الأهالي لترك منازلهم في ظل ظروف إنسانية صعبة وواقع صعب تشهده المنطقة مع طول سنوات الحرب والتهجير".
وخلال الأشهر الأخيرة، صعد النظام من هجماته بالطائرات المسيرة الانتحارية والقصف المدفعي، خاصة على قرى سهل الغاب وريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي، موقعا قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
والأحد، لقي مدني حتفه وأصيب 15 آخرين بينهم 5 أطفال و 3 نساء، بقصف صاروخي استهدف مدينة الباب شرقي حلب، من مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
واستهدف القصف منازل المدنيين ومسجدا ومركزا لتعبئة الغاز في المدينة، ما أدى إلى اندلاع حريق بمواد بترولية مخزنة على سطح أحد المنازل، حسب "الخوذ البيضاء".
يشار إلى أن إدلب جزء من المناطق التي حُددت ضمن اتفاقية مناطق خفض التصعيد، التي توصلت إليها تركيا وروسيا وإيران خلال اجتماعات أستانة عام 2017. ومع ذلك، صعّد النظام السوري هجماته على المنطقة في عام 2019.
وفي 5 أيار /مايو عام 2020، أبرمت أنقرة وموسكو اتفاقا جديدا لوقف إطلاق النار في إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، إلا أن قوات النظام السوري وحلفاءه تواصل خرق هذا الاتفاق بشكل متكرر.