استسلام وفشل.. انتقادات واسعة داخل إسرائيل حول اتفاق إنهاء الحرب.. إيلى بار أون: الاتفاق نتيجة مباشرة لفشل المناورة البرية للجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتقد رؤساء مستوطنات شمال إسرائيل فى الأيام الأخيرة اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان والذى قد يتم التوقيع عليه فى المستقبل القريب.
وقال موشيه دافيدوفيتش، رئيس مجلس ماتى آشير الإقليمي، إن "أى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان لا يتضمن ترتيبات لضمان أمن المستوطنات على طول الحدود الشمالية لإسرائيل سيكون بمثابة كارثة".
وأضاف "إذا تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل ولم يتضمن ترتيبات مهمة لاستعادة الأمن للمستوطنات الواقعة على خط المواجهة قبل عودتهم إلى ديارهم ــ بما فى ذلك إقامة منطقة عازلة بالقرب من الحدود مع قوة دولية قوية وإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطانى فسيكون ذلك كارثة لأجيال".
وتابع: إننا لا نريد أن نجد أنفسنا نكرر التاريخ، ونواجه نفس الإخفاقات التى واجهناها بعد حربى لبنان الأولى والثانية، مع عدم تطبيق الاتفاقيات. وأذكّر الحكومة الإسرائيلية بأن سكان الشمال هم خط الدفاع الأول لإسرائيل، وبالتالي، يجب ضمان أمنهم".
ووصف رئيس مستوطنة كريات شمونة، أفيحاى شتيرن، الصفقة المحتملة بأنها "اتفاقية استسلام" وقال: عندما تقترحون علينا العودة إلى واقع ٦ أكتوبر فى الشمال، حيث كان من الممكن أسر أبنائنا،، وحرق منازلنا، فإننا لن نوافق، ولن نعود، ولن نتعاون مع اتفاقيات الاستسلام هذه".
وقال رئيس مجلس مستوطنة المطلة: من يقول إن أهداف الحرب قد تحققت فهو كاذب - لماذا تتجه الحكومة الأكثر يمينية التى عرفتها إسرائيل على الإطلاق إلى اتفاق استسلام مع حزب الله وتتفاوض معه؟".
وقال رئيس بلدية كريات بياليك: لدينا شعور بالإحباط، آمل ألا تذهب الصعوبات التى مررنا بها خلال الشهرين الماضيين عبثا".
فشل المناورة البرية
بدوره رأى المحلل العسكرى الإسرائيلي، إيلى بار أون، أن الاتفاق فى لبنان هو نتيجة مباشرة لفشل المناورة البرية للجيش الإسرائيلي.
وأوضح المحلل الإسرائيلى أن المناورة الأرضية كانت بطيئة ومحدودة، وأن جيش الاحتلال الإسرائيلى الحالى هو جيش صغير لم يجهز نفسه لحرب متعددة الساحات.
وقال إن الجيش الإسرائيلى تحول خلال فترة الأربعين سنة الماضية، ومع غض الحكومات الطرف، إلى جيش صغير، وأن جنوب لبنان حتى نهر الليطانى وأكثر من ذلك بقليل لا يمكن احتلاله بسرعة بثلاث فرق مخفضة، موضحا أن العالم ليس مستعدًا لحرب لا نهاية لها فى لبنان.
من جانبه، أكد زعيم حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلى بينى غانتس، أنه "من المستحيل التحدث عن وقف إطلاق نار موقت فى لبنان"، مشيرا إلى أن "انسحاب قواتنا الآن سيصعب الأمور علينا، وسيسهل على "حزب الله" إعادة تنظيم صفوفه".
ولفت فى تصريح، إلى "أننا دفعنا الكثير من دماء مقاتلينا، من جرحانا، فى أيام المعارك العديدة التى خاضها العسكريون، ومن الميزانيات والأسلحة. لقد تم إجلاء سكان الشمال منذ أكثر من عام، ومن يعيشون على الخط الثانى يقيمون فى الملاجئ"، مشددا على أنّه "يجب ألا نقوم بعمل فاتر، ويجب ألا نفوت فرصة التوصل إلى اتفاق قوي، من شأنه أن يغير الوضع بشكل جذرى فى الشمال".
وذكر موقع "واللا" أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو دعا رؤساء المجالس الإقليمية فى الشمال إلى اجتماع بشأن الصفقة.
وتتضمن خطة وقف إطلاق النار التى توسطت فيها الولايات المتحدة هدنة مدتها ٦٠ يوما تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان حيث سيتم نشر الجيش اللبناني.
اتفاق مماثل مع غزة
كما انتقد إسرائيليون، اتفاق وقف لإطلاق النار مع "حزب الله" فى لبنان دون التوصل إلى اتفاق مماثل مع الفصائل الفلسطينية فى غزة أو العمل على استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين هناك.
وعبر بعض المعارضين عن استيائهم من هذا التوجه، حيث تساءلوا عن سبب التركيز على لبنان فى وقت لم يتم فيه تحقيق تقدم فى ملف الأسرى فى غزة.
من بين المنتقدين كان يائير غولان، الذى أشار إلى أن إذا كان يمكن التوصل إلى اتفاق مع لبنان دون تحقيق نصر كامل، فكان من الممكن فعل الشيء نفسه مع غزة. كما وجه المعلق بن كسبيت تساؤلات حول استمرارية الحرب فى غزة رغم ضعف العدو هناك مقارنةً بجبهة لبنان.
ودعا زعيم المعارضة يائير لابيد إلى إبرام صفقة تبادل أسرى، بينما اعتبرت عائلات الأسرى أن الحكومة تتجاهل الواجب الأخلاقى تجاه المختطفين. وظهرت اتهامات لرئيس الحكومة نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة بسبب ضغوط من شركاءه فى الحكومة، مثل إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وقف اطلاق النار إسرائيل لبنان الحرب على لبنان وغزة حزب الله التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار حزب الله فى لبنان فى غزة
إقرأ أيضاً:
اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" يدخل حيز التنفيذ
بيروت - صفا دخل فجر يوم الأربعاء، اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني والكيان الإسرائيلي حيز التنفيذ، لينهي المعارك بين الجانبين التي استمرت منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ومع بدء سريان وقف إطلاق النار، بدأ عدد كبير من سيارات اللبنانيين في العودة إلى مناطقهم بالجنوب. وقبل بدء سريان الاتفاق صعّد حزب الله وجيش الاحتلال من هجماتهما المتبادلة. وأعلن الحزب قصف مناطق في شمال "إسرائيل" بالصواريخ، وشنّ هجومًا جويًا بأسراب من الطائرات المُسيّرة النوعيّة على مجموعةٍ من الأهداف العسكريّة الحساسة في مدينة "تل أبيب" وضواحيها. كما أعلن استهداف مجاهديه قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المُحتلّة للمرّة الرابعة بصليةٍ صاروخية. فيما استبَق جيش الاحتلال وقف إطلاق النار بشن سلسلة غارات واسعة النطاق على العاصمة اللبنانية وضاحيتها الجنوبية، وعدة قرى وبلدات جنوب وشرق لبنان. بدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن جيش الاحتلال بعد سريان الاتفاق دعوته سكان جنوب لبنان إلى عدم التحرك صوب القرى المُخلاة، مشيرًا إلى أنه سيخطرهم بالموعد الآمن لعودتهم. وجاءت الهجمات بالتزامن مع تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله و"إسرائيل"، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقة الحكومة عليه. وأعلن مكتب نتنياهو أنّ مجلس الوزراء الأمني المصغّر وافق على الاتفاق، مشيرًا إلى أن عشرة وزراء صوّتوا مع الاتفاق، مقابل صوت واحد ضدّه. وقبل بدء سريان الاتفاق صعّد حزب الله اللبناني وإسرائيل من هجماتهما المتبادلة حيث أعلن الحزب قصف مناطق في شمال إسرائيل بالصواريخ، في حين استبَقت إسرائيل وقف إطلاق النار بشن سلسلة غارات واسعة النطاق على العاصمة اللبنانية وضاحيتها الجنوبية وعدة قرى وبلدات جنوب وشرق لبنان. وجاءت الهجمات بالتزامن مع تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقة الحكومة الأمنية عليه. ويدعو الاتفاق إلى وقف القتال وانسحاب جيش الاحتلال خلال 60 يومًا، مع إلزام حزب الله بإنهاء وجوده المسلح في مساحة واسعة من جنوب لبنان. وقال الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن إن الاتفاق "صُمم ليكون وقفًا دائمًا للأعمال العدائية". وبموجب الاتفاق، من المقرر نشر آلاف من أفراد الجيش اللبناني، وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، وستراقب لجنة دولية بقيادة الولايات المتحدة امتثال جميع الأطراف للقرار. يشار إلى أن جيش الاحتلال وسّع منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق عدوانه على لبنان، الذي بدأ منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ليشمل معظم مناطق البلاد بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت توغلًا بريًا في جنوبه. ورد حزب الله يوميًا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية، وقصْف مناطق وأهداف وسط الكيان. وأسفر العدوان الإسرائيلي إجمالًا عن 3823 شهيدًا و15859 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلًا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وفق بيانات لبنانية رسمية.