«اتجوزت بالإعدادية».. «أمل» تناقش الماجستير في حضرة 5 من أحفادها
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
منذ 30 عاما تحديدا في 1994، كان على السيدة أمل محفوظ أن تغادر مدينتها القاهرة، لتنتقل إلى العريش رفقة زوجها وأطفالها الرُضع، حاملة معها شهادتها الإعدادية، التي تطورت مع الأيام لتصبح رسالة ماجستير، عقب مرور ثلاثة عقود من حياتها، مع اقترابها لعمر الـ60.
ذكريات طفولة لم تكن سارة أبدًا، تشكلت في وجدان السيدة التي توقف تعليمها عند المرحلة الإعدادية، إذ حالت وعكة صحية شديدة بينها وبين استكمال دراستها، لتمر الأعوام وتصبح بين يوم وليلة زوجة وأم، لكن ظل حلم التعليم يراود صاحبة الـ54 عاما، بحسب حديثها.
تحكي «أمل» لـ«الوطن»، إنها ذهبت إلى العريش، ولم يذهب طموحها أو حلمها، فهناك قررت الالتحاق بمديرية التربية والتعليم بوظيفة إدارية «كاتب خامس»، لتثبت كفاءتها، لكن ظل عقلها رافضا المؤهل المتوسط، فلم تجد سندًا سوى زوجها ووالد أطفالها، الذي آمن بها وقرر التقديم لها في المدرسة الزراعية، التي كانت تبعد عشرات الكيلومترات عن مكان إقامتها، لتبدأ رحلة جديدة في حياتها، انقسمت فيها بين دورها كزوجة وأم، ودورها في العمل بالمديرية، بجانب دراستها.
ورغم معاناتها من ضعف شديد في النظر، لكنها لم تغفل قط عن أي دور تؤديه، لتتقدم بأوراق تعيينها بمحافظة شمال سيناء، وبالفعل تم تعيينها بالمقر الرئيسي في قسم الحسابات، لمدة 6 أشهر تحت الاختبار، قبل أن تعود مرة أخرى إلى مديرية التعليم، وتحصل على درجة الدبلوم الزراعي.
بمجرد الحصول على درجة الدبلوم، تحولت حياة السيدة رأسا على عقب، لتتحول من موظفة إدارية إلى مدرسة تربية زراعية، لمدة 15 عامًا.
مرت الأعوام وعاشت «أمل» بشهادة الدبلوم التي لم ترو ظمأها للتعليم، حتى تقدمت للالتحاق بـ«كادر المعلمين» لتثبت جدارتها، وتنتقل لمرحلة جديدة في 2009، حيث التحقت بكلية الزراعة جامعة العريش، فترة طويلة قررت فيها السيدة ألا تُقصر في حق أبنائها بعد أن أصبحوا أربعة، فضلا عن محاولاتها مساعدة غيرها بافتتاح فصل محو الأمية في مدرسة بنك سيناء، واستطاعت أن تعلم العشرات من الرجال والسيدات القراءة والكتابة.
مفارقة كبيرة في حياة السيدة الخمسينية، بعد أن التحقت بالفعل بالكلية في الوقت التي التحقت فيه ابنتها الكبيرة «رحاب» بكلية التربية، لتبدأ الأم رحلة جديدة مع التعليم المفتوح، مع تدرجها الوظيفي قبل أن تحصل على درجة البكالوريوس في 2013.
11 عاما مروا، أصبحت خلالها الطالبة الدؤوبة جدة لـ5 أحفاد، لكن ظل حب التعليم معها لتناقش درجة الماجستير في معهد العلوم البيئية ببئر العبد، التابع لجامعة العريش، حول رسالة بعنوان «تبني زراعة محصول الجوار في شمال سيناء»، وحصولها على درجة جيد، وسط أبنائها وأحفادها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رسالة ماجيستير على درجة
إقرأ أيضاً:
صدى البلد ترصد أجواء السحور الرمضاني في السيدة زينب.. فيديو
رصد مراسل صدى البلد محمد هاني، الأجواء الرمضانية المميزة في حي السيدة زينب، من خلال تقرير خاص تناول مظاهر السحور وأجواء الشهر الكريم وسط زحام الأهالي وروائح الأكلات الشعبية.
عرض برنامج “على مسئوليتي” الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى على قناة صدى البلد، تقريرًا ينقله محمد هاني التجربة الرمضانية بكل تفاصيلها، من داخل أحد أشهر الأحياء التي تعكس روح رمضان في مصر.
السحور في السيدة زينب حاجة تانيةأكد الإعلامي أحمد موسى، أن السحور في المناطق الشعبية مثل السيدة زينب والحسين والأزهر له مذاق خاص، معلقا: أجواء رمضان في مصر حاجة تانية غير أي بلد تانية في العالم.
وأكد أحمد موسى، خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي»، عبر قناة «صدى البلد»، أن المقاهي الشعبية تجهز عملها قبل الإفطار، والأجواء تشهد حالة من الألفة والود في الشوارع بين الناس.
وعلق أحمد موسى قائلا: رمضان بيجمع الحبايب حتى لو مرة في السنة، مشيدا بالأكل المصري في السحور مثل الفول والطعمية والباذنجان والبيض والبطاطس.. وغيرهم من السفرة المصرية.
واختتم: أما الإفطار في مصر فالشوارع لحظة المدفع تكون أحيانا مزدحمة، ولكن مفيش حد في مصر مبيفطرش لحظة الآذان، كل الناس بتوزع تمر ومياه وعصائر، غير الموائد والخيم.