دراسة تكشف.. إصابة شديدة بكورونا تقلص أورام السرطان؟
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
على الرغم من انتهاء خطر فيروس كورونا الذي أرعب العالم قبل سنوات، إلى حد كبير، لكن الدراسات لا تتوقف كي تكشف مزيداً عنه.
الإصابة الشديدة تقلص حجم الأورام
فقد أشارت دراسة حديثة أُجريت على الفئران إلى احتمال وجود رابط بين الإصابة بكورونا ومرض السرطان.
ولفتت إلى أن الإصابة الشديدة بالفيروس قد تسهم في تقليص حجم الأورام السرطانية من خلال تحفيز الجسم على إنتاج نوع خاص من الخلايا المضادة لها، وفقا لموقع "ساينس أليرت".
كما تابعت أن هذه النتائج تفتح آفاقا جديدة لفهم دور الجهاز المناعي في محاربة السرطان، خصوصا أنها تستهدف العديد من الأدوية الحالية الجهاز المناعي لتعزيز قدراته الدفاعية.
وأشارت إلى أن الدراسة ركزت على نوع من خلايا الدم البيضاء تُعرف بالخلايا الوحيدة، لافتة إلى أنها تلعب دورا أساسيا في الدفاع عن الجسم ضد العدوى والتهديدات الأخرى.
أما في حالات الورم، فيمكن أن تُختطف هذه الخلايا بوساطة الخلايا المصابة وتتحول إلى خلايا داعمة للورم تحميه من الهجمات المناعية.
إلى ذلك، اكتشف الباحثون أن الإصابة الشديدة بفيروس كورونا تحفز الجسم على إنتاج نوع خاص من الخلايا الوحيدة بخصائص مضادة للسرطان،
وقد أُطلق على هذه الخلايا اسم "الخلايا الوحيدة المستحثة"، وهي خلايا مدربة خصيصا لاستهداف الفيروس، لكنها تحتفظ أيضا بقدرتها على محاربة الخلايا السرطانية.
سرطانات غير عادية
يشار إلى أنه بعد وباء فيروس كورونا، بدأ الأطباء يشخصون سرطانات غير عادية ونادرة لدى أشخاص من مختلف الأعمار، ما أعاد فكرة معروفة لدى خبراء الصحة أن الفيروسات يمكن أن تسبب ظهور السرطان أو تعيده بسرعة إلى الواجهة، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".
وكان فيروس كورونا أرعب العالم بعد أن انتشر إلى حد كبير مخلفا ملايين الضحايا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيروس كورونا خطر فيروس كورونا الدراسات الأورام الفئران مرض السرطان السرطان الفيروس إلى أن
إقرأ أيضاً:
الزواج أم العزوبية؟ دراسة تكشف أيهما يحميك من الخرف!
شمسان بوست / متابعات:
كشف فريق بحثي أن كبار السن المطلقين أو الذين لم يسبق لهم الزواج كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف على مدى 18 عاما مقارنة بأقرانهم المتزوجين.
وتشير النتائج إلى أن عدم الزواج قد لا يزيد من القابلية للتدهور المعرفي، خلافا للمعتقدات السائدة في أبحاث الصحة العامة والشيخوخة.
وعادة ما يرتبط الزواج بنتائج صحية أفضل وحياة أطول، لكن الأدلة حول علاقة الحالة الاجتماعية بخطر الخرف ما تزال غير متسقة. فقد أشارت بعض الدراسات إلى ارتفاع خطر الخرف بين غير المتزوجين، بينما لم تجد دراسات أخرى أي ارتباط أو أظهرت نتائج متضاربة فيما يخص الطلاق والترمل.
ومع تزايد أعداد كبار السن المطلقين أو الأرامل أو الذين لم يسبق لهم الزواج، برزت مخاوف بشأن تعرض هذه الفئات لخطر متزايد للإصابة بالخرف. ولم تتناول الأبحاث السابقة بشكل منهجي كيف ترتبط الحالة الاجتماعية بأسباب محددة للخرف، أو كيف يمكن لعوامل مثل الجنس أو الاكتئاب أو الاستعداد الوراثي أن تؤثر على هذه العلاقات.
وفي الدراسة المنشورة في مجلة Alzheimer’s & Dementia، أجرى الباحثون من كلية الطب بجامعة ولاية فلوريدا وجامعة مونبلييه، دراسة طولية لمدة 18 عاما لفهم ما إذا كانت الحالة الاجتماعية مرتبطة بخطر الخرف لدى كبار السن.
وشملت الدراسة أكثر من 24 ألف مشارك غير مصاب بالخرف في بداية الدراسة، مسجلين من أكثر من 42 مركزا لأبحاث مرض ألزهايمر في الولايات المتحدة عبر المركز الوطني للتنسيق.
وخضع المشاركون لتقييمات سريرية سنوية أجراها أطباء مدربون باستخدام بروتوكولات موحدة لتقييم الوظيفة الإدراكية وتشخيص الخرف أو الضعف الإدراكي الخفيف.
ولتحليل الخطر طويل الأمد، تابع الباحثون المشاركين لمدة تصل إلى 18.44 عاما. وصنفت الحالة الاجتماعية في البداية إلى: متزوج، أرمل، مطلق، أو لم يسبق له الزواج.
وحلل الفريق خطر الخرف باستخدام نموذج Cox للخطر النسبي، مع اعتبار المتزوجين كمجموعة مرجعية. وضمت النماذج عوامل ديموغرافية، وصحة جسدية وعقلية، وتاريخ سلوكي، وعوامل خطر وراثية، ومتغيرات تشخيصية وتسجيلية.
وبالمقارنة مع المتزوجين، أظهر المطلقون ومن لم يسبق لهم الزواج انخفاضا واضحا في خطر الإصابة بالخرف خلال فترة الدراسة.
وقد تم تشخيص الخرف في 20.1% من العينة الكلية، مع أعلى نسبة بين المتزوجين (21.9%)، والأرامل (21.9%)، بينما كانت النسبة أقل بكثير لدى المطلقين (12.8%) ومن لم يسبق لهم الزواج (12.4%).
وبعد ضبط العوامل الديموغرافية والسلوكية والوراثية، وجد الباحثون أن المطلقين وغير المتزوجين كان لديهم خطر أقل للإصابة بالخرف، حيث انخفض الخطر بنسبة 34% بين المطلقين و40% بين غير المتزوجين.
ولوحظ نفس النمط في حالات ألزهايمر وخرف أجسام ليوي، لكن لم توجد علاقة واضحة مع الخرف الوعائي أو التدهور الجبهي الصدغي.
وكان المطلقون وغير المتزوجين أيضا أقل عرضة للانتقال من الضعف الإدراكي الخفيف إلى الخرف الكامل.
ولم تختلف النتائج بشكل كبير بين الجنسين أو الفئات العمرية أو مستويات التعليم. واقترح الباحثون أن الضغوط المزمنة المرتبطة بالزواج (مثل المسؤوليات العائلية أو التوتر الزوجي) قد تلعب دورا في زيادة خطر الخرف لدى المتزوجين.
وقد يكون لدى غير المتزوجين شبكات دعم اجتماعي متنوعة (أصدقاء، عائلة ممتدة) توفر حماية معرفية دون ضغوط العلاقة الزوجية.
وتحدت هذه النتائج الافتراضات التقليدية بأن الزواج دائما مفيد للصحة الإدراكية، مشيرة إلى أن العزوبية أو الطلاق قد تكون عوامل وقائية ضد الخرف في بعض الحالات.
ومع ذلك، شدد الباحثون على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات لفهم الآليات الكامنة وراء هذه العلاقة المعقدة.
المصدر: ميديكال إكسبريس