تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، إنها بدأت تنفيذ أعمال تشييد سياج على طول الحدود مع الأردن على غرار الوضع على الحدود مع مصر وقطاع غزة لمنع التسلل إلى داخل البلاد.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن الخطوة الرامية إلى تطوير الدفاعات على طول الحدود الممتدة لمسافة ٣٠٩ كيلومترات من إيلات عبر الضفة الغربية إلى طرف مرتفعات الجولان المحتلة، والتى أمر بها وزير الدفاع الإسرائيلى إسرائيل كاتس، هى أحدث محاولة من جانب الحكومة لتبنى الخطة، التى طالما تم الحديث عنها ولكن لم يتم المضى قدمًا فيها أبدًا.

وقالت الوزارة إنها تعكف على إعداد "تخطيط هندسى مفصل" للسياج. وستتكلف مرحلة التخطيط عشرات الملايين من الشواكل ومن المتوقع أن تستمر عدة أشهر.

وسيتضمن العمل رسم خرائط للمخاطر البيئية المحتملة، وإجراء مسوحات للتربة، ووضع قسم أولى من السياج مع معدات المراقبة والبنية التحتية للشبكات.

وقالت الوزارة إن الأعمال "تهدف إلى تعزيز الجيش لإقامة حاجز على الحدود مع الأردن، بما يتوافق مع قرارات القيادة السياسية بهذا الشأن".

وبحسب الصحيفة فأن هناك سياج قديم من الأسلاك الشائكة مزود بأجهزة استشعار على طول جزء من الحدود التى تشترك فيها الأردن مع إسرائيل والضفة الغربية. أما الأجزاء الأخرى فهى مجهزة فقط بالأسلاك الشائكة.

ووفقا للصحيفة لقد أدت سهولة اختراق الحدود إلى تحويلها إلى موقع لتهريب الأسلحة والمخدرات بشكل متكرر.

ويزعم المسئولون الإسرائيليون أن الأسلحة التى تم تهريبها عبر الحدود ـ والتى ربما بلغ عددها عشرات الآلاف على مدى العقد الماضى أدت إلى تفاقم أعمال العنف فى المجتمع الفلسطيني، كما استخدمها المقاومون الفلسطينيون.

وقالت الصحيفة إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وآخرون طرحوا فكرة تعزيز السياج أو بناء نوع من الجدار الحدودى مرارا وتكرارا لأكثر من عقد من الزمان، على الرغم من أن كثيرين يرون أن أى جهد من هذا القبيل غير واقعى بسبب طول الحدود والتكلفة الهائلة.

وأوضحت الصحيفة أن الإعلان الذى صدر هو أبعد ما وصل إليه المشروع حتى الآن.

وفى الشهر الماضي، دعا كاتس، بصفته وزيرا للخارجية، إلى بناء سياج أمنى "سريعا" على طول الحدود الإسرائيلية الأردنية، متهما إيران بمحاولة إنشاء "جبهة شرقية" ضد إسرائيل من خلال تهريب الأسلحة عبر الأردن.

ولفتت الصحيفة إلى أنه تم تطوير جزء يبلغ طوله ٣٠ كيلومترًا من الحدود مع الأردن، بالقرب من مدينة إيلات الواقعة فى أقصى الجنوب ومطار رامون الدولى الجديد، على نحو مماثل للحواجز الحدودية الإسرائيلية مع مصر وقطاع غزة فى العقد الأول من القرن الحادى والعشرين.

وبحسب الصحيفة أنفقت إسرائيل ٨٨ مليون دولار على الجزء الصغير من الحدود بالقرب من إيلات، فى حين أن مشروع تغطية الحدود الأردنية بأكملها من المرجح أن يكلف مليارات الدولارات.

وفى الشهر الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى عن تشكيل فرقة جديدة مهمتها الدفاع عن حدود البلاد مع الأردن.

وقال جيش الدفاع الإسرائيلى فى بيان إن قرار تشكيل الفرقة الإقليمية الشرقية الجديدة جاء فى أعقاب فحص "الاحتياجات العملياتية والقدرات الدفاعية للجيش فى المنطقة، بما يتوافق مع تخطيط بناء قوة جيش الدفاع الإسرائيلي، فى ضوء دروس الحرب وتقييم الوضع".

وستكون الفرقة تابعة للقيادة المركزية لجيش الدفاع الإسرائيلي.

فى الوقت الحاضر، يتولى لواء وادى الأردن الإقليمي، التابع للقيادة المركزية، مهمة الدفاع عن نحو ١٥٠ كيلومترًا من الحدود الشرقية، من الجزء الشمالى من البحر الميت فى الضفة الغربية شمالًا إلى ينابيع حمات جادر الساخنة فى مرتفعات الجولان المحتلة.

ويتولى لواء يوآف الإقليمي، التابع للقيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية الجزء الجنوبي، من البحر الميت إلى مدينة إيلات السياحية المطلة على البحر الأحمر.

فى غضون ذلك، أثار قرار إسرائيل بإنشاء فرقة عسكرية جديدة قرب الحدود مع الأردن ردود فعل متباينة، حيث أكدت الحكومة الأردنية “رفضها لأى إجراءات على الأراضى الفلسطينية المحتلة”، مُعتبرة أن من شأنها تغيير الواقع على الأرض.

وشدد مصدر أردنى رسمى على أن الحل لتحقيق الأمن والاستقرار يكمن فى السلام والتعاون وتنفيذ حل الدولتين، وليس فى تعزيز التواجد العسكري.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزارة الدفاع الإسرائيلية سياج الحدود مع الأردن الأردن مصر قطاع غزة إيلات الضفة الغربية الحدود مع الأردن على طول الحدود من الحدود

إقرأ أيضاً:

10 شهداء في مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ببلدة طمون بالضفة

قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الاحتلال الإسرائيلي نفذ مجزرة جديدة في بلدة طمون بقضاء طوباس شمالي الضفة الغربية أدت إلى استشهاد 10 فلسطينيين.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن طواقمها في طوباس نقلت عددا من الشهداء والمصابين إلى المستشفى بسبب قصف من الجو في بلدة طمون، كما قال تلفزيون فلسطين (حكومي) إن القصف تم من طيران الاحتلال.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الغارة استهدفت مجموعة من المسلحين الفلسطينيين دون تقديم المزيد من التفاصيل.

إدانات

وقد أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هذه المجزرة وشددت على أن "جرائم الاحتلال بالضفة لن تكسر مقاومتنا ولن ترهب شعبنا".

وأضافت أن اغتيال عدد من المقاومين في بلدة طمون هو تأكيد على نهج الاحتلال الإجرامي بحق الشعب الفلسطيني ووجهت الدعوة إلى الجماهير في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل للانخراط بكافة الوسائل في مقاومة الاحتلال وجنوده ومليشيات مستوطنيه.

ومن جهتها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي المجزرة وقالت إنها تأتي ضمن سلسلة جرائم الحرب بهدف تهجير الفلسطينيين قسرا وتغيير الوقائع الديمغرافية، وأضافت الحركة في بيان أن السياسة العدوانية للاحتلال لا يمكن فصلها عن الدعم الأميركي المتجدد في ظل إدارة ترامب.

إعلان

وفي وقت سابق، قالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها تخوض معارك ضارية وتحقق "إصابات مؤكدة" ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في محور الحمامة في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

وقد دأبت كتيبة جنين على الاشتباك والتصدي لجيش الاحتلال واستهداف آلياته التي تقتحم المدينة، من ذلك تمكنها في وقت سابق من تفجير عبوة موجهة من نوع "سجيل" في قوة مشاة إسرائيلية بمحور الدمج في مخيم جنين.

وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال تواصل إعاقة عمل الطواقم الطبية في جنين، مع استمرار الاجتياح الإسرائيلي للمخيم، في حين وثقت منصات فلسطينية دمارا واسعا في مخيم جنين، جرّاء عدوان الاحتلال.

ومع سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وسّع جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية.

وبين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت نحو 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علاقات دولية: استهداف الضفة الغربية يؤكد استمرار إسرائيل في عملية التهويد
  • 10 شهداء في مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ببلدة طمون بالضفة
  • خبير عسكري: الاحتلال يسعى للاستيطان بالضفة وينتقم لخسارته بغزة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي من جنين: لقد أعلنا الحرب على الضفة الغربية
  • إسرائيل تهدم 10 منازل ومصلى في الضفة الغربية والقدس
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش سيبقى في جبل الشيخ لضمان أمن الجولان
  • إسرائيل تعتقل 8 من مواطني الضفة الغربية
  • على غرار إسرائيل.. ترامب يأمر بإنشاء "قبة حديدية أميركية"
  • تقرير إماراتي: إسرائيل تسعى لابتلاع مناطق جديدة في الضفة الغربية
  • حكومة الاحتلال تبدأ الخطوة الأولى لتنفيذ خطة ضم الضفة الغربية