مسؤول أممي يحذر من تصعيد الحرب في أوكرانيا ويدعو إلى "عكس دورة التصعيد"
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام ميروسلاف جينكا، الأربعاء، إن الأيام الأخيرة شهدت إشارات مقلقة بشأن تصعيد جديد للحرب في أوكرانيا، داعيا إلى بذل جهود أكبر لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف جينكا - خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي مساء الأربعاء- إن التطورات الأخيرة تأتي في أعقاب "التقارير المزعجة بالفعل عن نشر قوات من كوريا الشمالية في منطقة الصراع"، وفقا لبيان نشرته الأمم المتحدة.
وذكر جينكا أن مدينة دنيبرو الأوكرانية تعرضت لصاروخ باليستي روسي متوسط المدى في 21 نوفمبر والذي قيل إنه ضرب منطقة صناعية في الجنوب الغربي، وأفادت السلطات الأوكرانية بأن الصاروخ كان مزودا بستة رؤوس حربية، كل منها بستة ذخائر فرعية، وأنه استغرق 15 دقيقة فقط للوصول من موقع الإطلاق في روسيا، وبعد ساعات أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قواته اختبرت صاروخا جديدا متوسط المدى يسمى "أوريشنيك"، وأن الضربة كانت ردا على استخدام أوكرانيا للصواريخ طويلة المدى الموردة من الغرب ضد بلاده.
ولفت المسؤول الأممي إلى أن السلطات الروسية أشارت إلى احتمال وقوع المزيد من الضربات، في أعقاب الضربات الإضافية التي قامت بها أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى.
وتابع جينكا "إن الأمم المتحدة ليس لديها تفاصيل إضافية عن هذه الحوادث بما في ذلك نوع الأسلحة المستخدمة، إلا أن استخدام الصواريخ الباليستية يشكل تصعيدا خطيرا للغاية".
وأكد جينكا أن الأمم المتحدة تدين جميع الهجمات على الأهداف المدنية والبنية التحتية الحيوية، بغض النظر عن نظام الأسلحة المستخدم.. وحث جميع الأطراف على اتخاذ خطوات فورية لتهدئة التوتر والامتناع عن أي عمل أو خطاب من شأنه أن يزيد من حدة هذه الحرب، ويجلب المزيد من المعاناة للسكان المدنيين ويعرض السلام والأمن الإقليميين والدوليين للخطر.
وأضاف المسؤول الأممي أن "تكلفة الحرب باهظة بالفعل بالنسبة للعالم، وهي تتزايد يوما بعد يوم، لذلك يتعين علينا عكس دورة التصعيد الخطيرة، وهذا يتطلب إرادة سياسية حقيقية وجهودا دبلوماسية شاملة من أجل تحقيق سلام عادل ودائم وشامل، بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة"، مؤكدا أن الأمم المتحدة مستعدة لدعم مثل هذه الجهود.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مسؤول أممي تصعيد الحرب أوكرانيا دورة التصعيد الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: غزة موطن لليأس و«الجوع المتعمد»
أحمد مراد (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةندد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، أمس، بما أسماه «الجوع الذي يتفاقم بشكل متعمد» في غزة، بعد 50 يوماً من منع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع.
وقال لازاريني: «إن غزة أصبحت موطناً لليأس، فالجوع يتمدد ويتفاقم بشكل متعمد وبدفع من الإنسان». وبعد 18 شهراً من حرب مدمرة وحصار إسرائيلي يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ الثاني من مارس، حذرت الأمم المتحدة من وضع إنساني كارثي على سكان القطاع الذين يبلغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة.
وندد لازاريني على «إكس» بما قال إنه «عقاب جماعي» أنزل بسكان غزة، مشيراً إلى أن المصابين والمرضى والمسنّين يحرمون من الإمدادات الطبية والعلاجات.
كما شجب استخدام المساعدة الإنسانية عملة مقايضة وسلاح حرب، مطالباً باستئناف إدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى وإقرار وقف لإطلاق النار من جديد.
في السياق، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، ينس لايركه، أمس، إن قطاع غزة يشهد «أسوأ وضع إنساني» منذ بداية الحرب بسبب منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية.
ولفت لايركه خلال مؤتمر صحفي في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، إلى أن 50 يوماً مرت على عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، منبهاً إلى أن البضائع التجارية لم تصل غزة منذ فترة أطول.
وأضاف: «في غزة، يمكنكم أن تشاهدوا اتجاهاً واضحاً نحو كارثة كاملة، في الوقت الحالي، ربما يكون الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بداية الحرب».
وأوضح مستشار الرئيس الفلسطيني، الدكتور محمود الهباش، أن القصف الإسرائيلي المستمر لغزة تسبب في تدمير غالبية المباني السكنية، والمنشآت العامة، وشبكات الطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحي، ما جعل القطاع منطقة منكوبة بالكامل.
وذكر الهباش لـ«الاتحاد»، أن مئات آلاف الأسر تعاني أزمات إنسانية حادة وأوضاعاً معيشية حرجة، وقد تستمر المعاناة لعدة سنوات قادمة؛ نظراً لحجم الدمار الهائل الشامل، لافتاً إلى أن تكلفة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 29.9 مليار دولار على الأقل.
وقال إن العدوان خلف آثاراً إنسانية كارثية على الشعب الفلسطيني في غزة، بلغ حجم الدمار مستويات غير مسبوقة، إذ تضرر نحو 90% من المباني والبنية التحتية، مع نقص حاد في الموارد المالية لإعادة الإعمار، حيث يقيم النازحون في خيام فوق الأنقاض، من دون كهرباء أو وقود، مضيفاً أن المعاناة شديدة، والتنقل صعب للغاية، حيث تستغرق الرحلة بين مدينة غزة والمنطقة الوسطى عدة ساعات بسبب الطرق المدمرة.
وبدوره، أوضح الخبير في الشؤون الفلسطينية وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب لـ«الاتحاد»، أن الحرب دمرت كل مقومات الحياة في غزة، داعياً إلى تحرك إقليمي ودولي وأممي سريع لإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، والسماح بدخول المساعدات.