الكويت تؤكد أهمية دور وكالة الطاقة الذرية في نقل المعرفة وبناء القدرات
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أكدت دولة الكويت اليوم الأربعاء على أهمية الدور الذي تضطلع به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مختلف المجالات وأهمها نقل المعرفة وبناء القدرات لتعظيم الاستفادة من العلوم والتطبيقات النووية في العالم.
جاء ذلك في بيان ألقاه المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية السفير طلال الفصام أمام المؤتمر الوزاري حول العلوم والتكنولوجيا والتطبيقات النووية وبرنامج التعاون التقني المنعقد في فيينا حاليا.
واكد السفير الفصام في البيان حرص دولة الكويت على مواصلة التعاون المثمر والبناء مع الإدارات المختلفة في الوكالة الدولية من اجل بناء القدرات الوطنية وتمكينها من تنفيذ المشاريع الحيوية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وقال إن قوة التعاون بين دولة الكويت والوكالة ومنها المشاركة الفاعلة في هذا الاجتماع الوزاري المهم اليوم يعد التزاما ايضا لتعزيز السلام والأمن الدوليين وتحقيق الصالح لشعوب العالم أجمع.
واضاف أن دولة الكويت وعبر السنوات الستين الماضية حرصت على انضمامها الى عضوية الوكالة بهدف دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بغية تحقيق اهداف التنمية المستدامة من خلال المساهمة في مبادراتها ومن بينها المساهمة في المراحل الثلاث لبرنامج تحديث مختبرات الوكالة في سايبرسدورف وصندوق مبادرة الاستخدامات السلمية وانشاء مصرف الوقود النووي بالإضافة الى مشاركة معهد الكويت للأبحاث العلمية مع الوكالة في معرض مشترك ضمن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) وعرض سفينة المستكشف البحثية الكويتية أثناء انعقاد المؤتمر.
واعربت الكويت عن تطلعها لمواصلة مسيرة التعاون مع الوكالة وتعزيزها لآفاق أرحب بغية تحقيق المزيد من الإنجازات على المستويين الوطني والدولي.
واشار السفير الفصام الى ان دولة الكويت تستضيف ثلاثة مراكز خدمة وتعاون إقليميَّة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعنى في مجالات الطب والبيئة البحرية والوقاية من الإشعاع وقد تم اختيار تلك المراكز من قبل الوكالة للمساعدة في تنفيذ برامجها البحثية ودعم المشاريع الإقليمية والدولية لما تملكها من خبرات مميزة وأجهزة ومعدات متطورة كما تم إعادة تعيين مركز أبحاث العلوم البيئية والحياتية في معهد الكويت للأبحاث العلمية للأعوام 2023 – 2027 كمركز تعاون لدى الوكالة لرصد التلوث الاشعاعي في البحار.
واكد عزم دولة الكويت على المضي في توسيع آفاق التعاون مع الوكالة وإقامة شراكات جديدة عبر المبادرات التي أطلقتها الوكالة بما في ذلك مبادرة أشعة الامل ومبادرة تسخير الذرة من أجل الغذاء وغيرها من المبادرات المهمة.
ومضى السفير الفصام في البيان قائلا ان دولة الكويت تولي أهمية خاصة لبرامج التعاون التقني لدى الوكالة الدولية لافتا الى أن تلك البرامج تعتبر من الأسس لبناء القدرات الوطنية مشيرا الى أن التعاون شهد خلال العام الماضي تنفيذ عدد من المشروعات التي حققت نسبة عالية من الإنجاز حيث يتكون البرنامج الوطني للتعاون التقني الحالي من 9 مشاريع استنادا الى خطة دولة الكويت للأعوام 2020 – 2025.
وأو1ح أن هذه المشاريع تغطي مجالات واسعة بما في ذلك انتاج المحاصيل المعدلة وراثيا والمياه العذبة في طبقات المياه الجوفية ومكافحة وعلاج الامراض السرطانية ورصد التلوث البحري بالبلاستيك الدقيق وتأثيره على سلامة المأكولات البحرية.
وأفاد بأن دولة الكويت حريصة على استمرار دعمها للوكالة الدولية للطاقة الذرية ولاسيما مساهماتها الفعالة في بناء القدرات وتحقيق التنمية المستدامة ولمواجهة الأزمات الاقتصادية والغذائية ودورها في تعزيز منظومات الأمن والأمان النووي في الدول الأعضاء وتطبيق الضمانات.
وختم السفير طلال الفصام بالإعراب عن أمله بنجاح أعمال المؤتمر الوزاري حول العلوم والتكنولوجيا والتطبيقات النووية وبرنامج التعاون التقني المعقود في فيينا حاليا وتحقيق كافة أهدافه المرجوة.
المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة وكالة الطاقة الذريةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة وكالة الطاقة الذرية الوکالة الدولیة للطاقة الذریة دولة الکویت مع الوکالة
إقرأ أيضاً:
مئات الدبلوماسيين الأميركيين يحتجون على تفكيك وكالة التنمية الدولية
وجّه مئات الدبلوماسيين الأميركيين رسالة لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو احتجاجا على تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بينما خسر البيت الأبيض دعوى أمام المحكمة العليا بشأن تجميد مساعدات.
وقال الدبلوماسيون في الرسالة إن "غياب الوكالة يقوّض زعامتنا وأمننا ويترك فراغا ستملأه الصين وروسيا"، وأضافوا أن قرار تجميد وإنهاء المساعدات يقوض شراكات الولايات المتحدة مع حلفاء رئيسيين.
وأضاف الدبلوماسيون -في الرسالة التي من المتوقع تقديمها عبر "قناة المعارضة" الداخلية بالوزارة التي تسمح للدبلوماسيين بالتعبير عن المخاوف بشأن السياسة دون الكشف عن هوياتهم- أن تجميد إدارة الرئيس دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني جميع المساعدات الخارجية تقريبا يهدد سلامة الدبلوماسيين والقوات الأميركية في الخارج ويعرض حياة الملايين الذين يعتمدون على المساعدات الأميركية للخطر.
ونقلت رويترز عن مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته أن أكثر من 700 دبلوماسي وقّعوا على الرسالة.
وأصدر الرئيس الجمهوري ترامب بمجرد عودته للبيت الأبيض وفي إطار أجندته "أميركا أولا" أمرا بوقف مؤقت لمدة 90 يوما لكل المساعدات الخارجية، وأدى الأمر إلى توقف عمليات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في مختلف أنحاء العالم.
إعلانوقد أدى القرار إلى تقويض توفير المساعدات الغذائية والطبية المنقذة للحياة وأدخل الجهود العالمية للإغاثة الإنسانية في حالة غير مسبوقة من الفوضى.
حكم قضائيمن جهة أخرى، رفضت المحكمة العليا الأميركية، المنقسمة بشدة، أمس الأربعاء محاولة إدارة الرئيس دونالد ترامب تجميد نحو ملياري دولار من المساعدات الأجنبية.
وجاء القرار بأغلبية 5 أصوات مقابل 4، حيث رفضت المحكمة الطعن العاجل الذي قدمته الإدارة الجمهورية، لكنها في الوقت نفسه طلبت من القاضي الاتحادي أمير علي توضيح أمره السابق، الذي كان قد ألزم بإطلاق سريع للمساعدات المخصصة لمشاريع سبق تنفيذها.
وهذه هي المرة الثانية التي تفشل فيها الإدارة الجديدة في إقناع المحكمة العليا ذات الأغلبية المحافظة، والتي تضم 3 قضاة عيّنهم ترامب نفسه، بتقييد حكم قاض اتحادي يوقف إجراء تنفيذيا اتخذه ترامب.
ورغم أن القرار يمثل خسارة قصيرة الأجل للإدارة الأميركية، فإن المؤسسات غير الربحية والشركات التي رفعت الدعوى لا تزال تنتظر صرف الأموال التي تقول إنها مستحقة لها.
واضطرت عدة منظمات في الولايات المتحدة ومختلف أنحاء العالم إلى تقليص خدماتها وتسريح آلاف الموظفين نتيجة لهذا التأخير.