إعادة انتخاب المغرب بلجنة ترسيم حدود الجرف القاري
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أعيد انتخاب المغرب الأربعاء بنيويورك، بلجنة حدود الجرف القاري للفترة 2025-2028، وذلك خلال الانتخابات الجزئية التي نظمت خلال استئناف الاجتماع الـ34 للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أنه تم انتخاب المرشح المغربي، أحمد الراجي، بأغلبية ساحقة بعد حصوله على 136 صوتا، من أصل 139 بلدا مصوتا، خلفا لمواطنه المستقيل، ميلود لوكيلي، أستاذ القانون الدولي والخبير في الدراسات البحرية.
وأضاف البلاغ، أن إعادة الانتخاب هذه تشكل أيضا تأكيدا جديدا على خبرة المغرب في مجال تحديد المناطق البحرية وتدبير موارد المحيطات، وهي عناصر أساسية في إطار القانون البحري الدولي.
ويعمل المغرب، بالتزام وقناعة من أجل بناء مجتمع حقيقي له مصير ومصالح مشتركة مع جيرانه في إفريقيا وشركائه في العالم، من خلال تثمين مؤهلاته البحرية واعتماد مقاربة مبتكرة للتعاون الإقليمي التضامني.
وأكدت الوزارة أن المملكة تلتزم، من خلال المبادرات الملكية الثلاث ذات الصلة بالمحيط الأطلسي، بتعزيز التعاون البحري، والمساهمة في إرساء السلام والأمن بهذه المنطقة الاستراتيجية، مع وضع التنمية البحرية المستدامة والشاملة في صلب أولوياتها بالقارة الإفريقية.
ويتمتع المغرب، بواجهتيه البحريتين الممتدتين على أكثر من 3500 كلم، بموقع جغرافي استراتيجي عند ملتقى ثلاث قارات: إفريقيا وأوربا وأمريكا. وهذا الموقع يجعل المملكة فاعلا لا محيد عنه لتعزيز حقوقها على المستوى الدولي من أجل تحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا.
وتتألف لجنة حدود الجرف القاري، التي تم إحداثها بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، المعروفة باسم اتفاقية مونتيغو باي، من 21 عضوا يتم انتخابهم على أساس التوزيع الجغرافي العادل. وتتكلف بإصدار توصيات حول ملفات ترسيم حدود الجرف القاري المودعة من طرف الدول الساحلية الأطراف في الاتفاقية.
وصادقت المملكة سنة 2007 على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، التي تشكل أساس النظام البحري الدولي.
يشار إلى ان أحمد الراجي، حاصل على الدكتوراه في الجيولوجيا ودبلوم الدراسات المعمقة في الجيولوجيا التطبيقية من جامعة محمد الخامس بالرباط، وعلى شهادة الدراسات العليا في الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية التي تمنحها مجموعة تطوير الاستشعار عن بعد في الفضاء الجوي بتولوز. ويتوفر الراجي على خبرة كبيرة في مجالات نشاط اللجنة، وكذا على معرفة تامة بمهامها واختصاصاتها.
كلمات دلالية الجرف القاري المغرب انتخاب لجنة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الجرف القاري المغرب انتخاب لجنة
إقرأ أيضاً:
المغرب يتوشّح الكوفية في العيد.. مسيرات ووقفات تضامنية مع غزة بشعار عيدنا فلسطيني
عاشت مختلف المصليات في مدن مغربية، يوم عيد الفطر، على إيقاع وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، حيث صدحت الأصوات برفض استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلية في حرب الإبادة التي يشنّها على كامل قطاع غزة المحاصر؛ وذلك تحت شعار: "عيدنا فلسطيني".
وبلباسهم المغربي التقليدي الذي أضيفت إليه الكوفية، باعتبارها رمزا للنضال الفلسطيني، احتجّ عدد متسارع من المغاربة، رافعين الأعلام الفلسطينية، داعين بالقول: "لأهلنا في غزة أن يرفع عنهم هذا الابتلاء وأن ينصرهم نصرا عزيزا مؤزرا؛ وبالويل والخزي لجيش الاحتلال الصهيوني".
مسيرات مندّدة
ومن خطب صلاة العيد، التي حضرت فيها أوضاع سكان غزة، إلى الوقفات التضامنية، استمرت نفس الأجواء حتى اليوم الثاني من عيد الفطر، إذ عرفت عدد من المدن المغربية، المُختلفة، مسيرات مندّدة بحرب الإبادة، لعلّ أكبرها تمّت بقلب مدينة طنجة، بشمال المغرب، استجابة لنداء "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة".
وفي النسخة الثالثة من مبادرة "عيدنا فلسطيني"، لبّت ساكنة مدن مغربية عدّة، نداء "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" لفعاليات تضامنية واحتجاجية مباشرة عقب صلاة عيد الفطر؛ فيما قالت الهيئة: "تأتي تحقيقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)."
وكتب الباحث والقيادي في حزب "العدالة والتنمية" المعارض، عبد العلي حامي الدين، تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، جاء فيها: "جزى الله خطيب العيد هذه السنة في إحدى مصليات مدينة فاس. خطبة جامعة بلسان عربي مبين، بدأها بفلسطين وختمها بالدعاء لأهل غزة".
بدوره، كتب الإعلامي المغربي، حسن اليوسفي المغاري، رفقة صورة له وهو متوشّح بالكوفية وحاملا سجادة الصلاة: "بكل وضوح وثبات.. أجيب من سألني عن ارتداء الكوفية: أرتدي الكوفية الفلسطينية صبيحة عيد الفطر تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني".
وأضاف المغاري، خلال منشور له على حسابه بـ"الفيسبوك": "وتأكيدا على أن العيد فرحة لا تكتمل في ظل المعاناة والظلم. فكما أن العيد مناسبة للفرح والتآخي، فهو أيضا فرصة للتذكير بقضية عادلة ما زالت تنتظر إنصافا".
وتابع خلال المنشور نفسه: "الكوفية ليست مجرد قطعة قماش، بل رمز للصمود والحرية، وارتداؤها في هذا اليوم رسالة دعم وإخاء لمن يستحقون الاحتفال بالأعياد في سلام وكرامة".
وفي السياق نفسه، تسارعت التدوينات والمنشورات المتضامنة مع غزة، خلال الساعات القليلة الماضية، على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اختار عدد من المغاربة تقديم التهاني بمناسبة العيد بخلفية سوداء، وذلك حدادا على أرواح الشهداء في فلسطين، كما انتشرت عبارة: "كل عام وأنتم باقون"، دلالة على الرفض القاطع لاستمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على كامل الأهالي بقلب القطاع المحاصر.