رغم احتراقها بيد الاحتلال.. العالم يحتفل بشجر الزيتون الفلسطيني «رمز السلام»
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يد الاحتلال أحرقت أشجار زيتون فلسطين بنيران شر وحقد الصهاينة، ورغم ذلك يحتفل العالم في ٢٦ و٢٧ و٢٨ نوفمبر من كل عام باليوم العالمي لشجرة الزيتون، وهو حدث أقرته منظمة اليونسكو؛ تقديرًا لأهمية هذه الشجرة العريقة وغصنها رمز السلام ودورها الحضاري والبيئي والاقتصادي، تُشكل شجرة الزيتون رمزًا عالميًا للسلام والحكمة والخصوبة، وقد ارتبطت بتاريخ الحضارات الإنسانية منذ آلاف السنين.
من جانبها قالت الدكتورة نوريا سانز لـ«البوابة نيوز» مدير مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة: إن الرمزية الثقافية والدينية لشجرة الزيتون ترتبط بالعديد من الديانات والثقافات، وتمثل رمزًا للسلام والخصوبة والأمل في العديد من المعتقدات».
وتابعت الدكتورة نوريا سانز: «تعتبر زيتونة السلام رمزًا للوئام والتسامح الذي يحتاجه العالم للخروج من هذا المأزق الذي يعيشه الآن، أما القيمة الغذائية والاقتصادية لشجرة الزيتون وتحديدًا ثمار الزيتون وزيت الزيتون يعتبران من أهم المصادر الغذائية الغنية بالدهون الصحية والفيتامينات والمعادن، كما أن صناعة زيت الزيتون توفر فرص عمل ودخلًا للعديد من المجتمعات المحلية، خاصة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وهنا نتكلم عن أهم وظائف شجرة الزيتون وهى الأهمية البيئية حيث تساهم شجرة الزيتون في الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتحمي التربة من التعرية، وتساعد في تنظيم المناخ المحلي، كما أن جذورها العميقة تساعد على امتصاص الماء وتخزينه، مما يساهم في مقاومة الجفاف».
أهداف اليوم العالمي لشجرة الزيتونوتكمل الدكتورة نوريا: «يهدف الاحتفال باليوم العالمي لشجرة الزيتون إلى زيادة الوعي بأهمية نشر السلام ونبذ الحروب بنشر رمزية غصن الزيتون ابن تلك الشجرة ذات الرمزية العالمية وبأهمية شجرة الزيتون بتسليط الضوء على القيمة التاريخية والثقافية والاقتصادية والبيئية لشجرة الزيتون، وتشجيع زراعة أشجار الزيتون، وحث المجتمعات المحلية والحكومات على زيادة مساحات زراعة أشجار الزيتون، والحفاظ على الأشجار القائمة، ومنع حرق أشجار الزيتون فى فلسطين ودعم صناعة زيت الزيتون بتشجيع الإنتاج المستدام لزيت الزيتون، وتعزيز التجارة العادلة لهذا المنتج الطبيعى المفيد للبشرية سواء فى فلسطين أو سيناء أو فى تونس والحفاظ على التراث الثقافي المرتبط بزيت الزيتون وحماية المعارف التقليدية المرتبطة بزراعة الزيتون واستخلاص الزيت».
الاحتفالات باليوم العالمي لشجرة الزيتونوفى ذات السياق، قالت الدكتورة ثناء النوبي لـ«البوابة نيوز» عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس: «نتعاون مع اليونسكو لكي يتم الاحتفال باليوم العالمي لشجرة الزيتون في جميع أنحاء مصر مثل باقي دول العالم من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة، بما في ذلك ورش عمل وندوات وننظيم فعاليات توعوية حول أهمية شجرة الزيتون رمزيتها الهادفة لنشر السلام رغم اشتعال الصراعات الجيوسياسية فى الأقليم والعالم، ونتبادل الخبرات في مجال زراعة الزيتون وإنتاج الزيت، والذى تتميز به سيناء والحمد لله يتزايد إنتاجه عام وراء عام ونقوم بزيارات ميدانية إلى مزارع الزيتون ومصانع استخلاص الزيت، للتعرف على العملية الإنتاجية، كما تقام معارض فنية تعرض أعمالًا فنية مستوحاة من شجرة الزيتون، بالإضافة إلى إقامة مهرجانات الطعام: تنظيم مهرجانات للطعام لإبراز استخدام زيت الزيتون في الطهي وعمل حملات لزراعة أشجار الزيتون في المدارس والحدائق العامة».
وأضافت الدكتورة ثناء النوبي أن شجرة الزيتون ليست مجرد شجرة، بل هي رمز للحياة والتاريخ والحضارة، والاحتفال باليوم العالمي لشجرة الزيتون هو فرصة لتقدير هذه الشجرة العظيمة، والعمل على حمايتها والحفاظ عليها للأجيال القادمة من خلال تعزيز الوعي بأهمية شجرة الزيتون، يمكننا المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والحفاظ على التوازن البيئي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التوازن البيئي شجرة الزيتون السلام رمز اليونسكو زيت الزيتون الاحتلال إسرائيل فلسطين أشجار الزیتون شجرة الزیتون الزیتون فی
إقرأ أيضاً:
عرض حكايات من القلب بـ سينما زاوية احتفالًا باليوم العالمي للمرأة
تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، تطلق قافلة بين سينمائيات السبت المقبل ٨ مارس العرض الثاني لـ "حكايات من القلب"، في الساعة الثامنة والنصف مساءً في سينما زاوية.
يتضمن البرنامج ١٠ أفلام تسجيلية قصيرة، تم تطويرها وإنتاجها ضمن ورشة الفيلم التسجيلي الإبداعي. وكان العرض الأول للبرنامج قد جرى في ٢٧ فبراير الماضي بحضور مخرجات الأفلام والمخرجة أمل رمسيس، مؤسسة ومديرة قافلة بين سينمائيين، وقد شهد تفاعلًا كبيرًا من الجمهور.
يتضمن برنامج عروض أفلام "الأم والدب" لياسمين الكمالي، "سينما مسرة" لستيفاني أمين، "المحاولة" لمنار إمام، "بخاف تنساني" لأمنية سويدان، "١٢٠٠ حطوة" لنايري عبد الشافي، "٣٢ أبو المحاسن الشاذلي" لمي زيادي، "هستناك أنا في البحر" لراسية يوسف، "راعي البقر الأخير" لبسمة شيرين، "سر جدتي" لنورهان عبد السلام، و"قبل ما أنسى" لغزل عبد الله.
في "الأم والدب"، تتأمل المخرجة ياسمين الكمالي تاريخ نساء عائلتها من خلال علاقتها بوالدتها وجدتها، مستعرضةً اللحظات العاطفية المشتركة بينهن عبر اليوميات والفيديوهات المنزلية والرسائل. أما في "سينما مسرة"، تعود ستيفاني أمين إلى القاهرة بعد عامين ونصف في باريس، حيث تقرر إخراج فيلمها الأول وتبحث عن بقايا سينما مسرة، حيث يتشابك الماضي والعائلة مع موضوعات الهجرة والأمل. في "المحاولة" لمنار إمام، لا تزال حادثة مرّت عليها منذ عشر سنوات تلقي بظلالها على الحاضر، بين ذاكرتها المشوشة وشعورها بالذنب. في "بخاف تنساني"، تجد الشابة الطموحة أمنية نفسها مُحاصَرة بذكرى جدتها الراحلة أثناء سعيها لشق طريقها في عالم الإخراج. في "١٢٠٠ خطوة"، تتنقل المخرجة نايري عبد الشافي بين ذكرياتها وعلاقتها بحيها في الإسكندرية، متأملة تأثير عائلتها على حياتها وعلى المدينة التي تتغير باستمرار. "٣٢ أبو المحاسن الشاذلي" هو فيلم تسجيلي عن اليوم الأخير للمخرجة في منزل جدها بعد فقدان والدها وأفراد من عائلتها بسبب كورونا. في "هستناك أنا في البحر"، تكتب راسية، ذات الـ 25 عامًا، خطابًا إلى أختها غير الشقيقة التي لم تقابلها بعد، لتحكي لها عن ذكرياتها مع والدها. في "راعي البقر الأخير"، تتنقل المخرجة بين علاقتها المركبة بوالدها وحياتها العاطفية المعقدة. "سر جدتي" يتتبع نورهان في اكتشاف جريمة قديمة تعرضت لها جدتها، فيما تشرع في رحلة لفهم تأثير هذا السر على حياتها. أما في "قبل ما أنسى"، تتجول المخرجة في القاهرة، المدينة التي تتحول بسرعة، في محاولة للاحتفاظ بذكريات أماكن كانت تمثل هويتها، لكن الذكريات تتلاشى وسط التغييرات.
وقالت المخرجة أمل رمسيس، مديرة ومؤسسة قافلة بين سينمائيات، إن ورشة الفيلم التسجيلي الإبداعي التي تعرض أفلامها في سينما زاوية من خلال "حكايات من القلب" تُعد واحدة من أبرز الإنجازات التي حققتها قافلة بين سينمائيات في السنوات الأخيرة. مشيرة إلى أن هدف القافلة هو دعم الأفلام التسجيلية التي تقدم رؤية نقدية للواقع، حيث تعد البرنامج الوحيد المتخصص في السينما التسجيلية الاحترافية والذي يمتد لعام كامل ويقدَّم مجانًا. وأضافت " "ساهمت الورشة في خلق جيل جديد من صانعات الأفلام اللواتي يدعمن بعضهن البعض. ونحن اليوم جزء من العديد من المهرجانات المحلية والعربية".
تأسست قافلة بين سينمائيات في عام 2008 كمبادرة مستقلة تديرها مجموعة من صانعات الأفلام. تسعى القافلة من خلال عروضها المتنقلة في عدة دول وعروض الأونلاين إلى دعم دور المرأة في صناعة السينما، كما تهدف إلى خلق شبكة دولية من صانعات الأفلام من مختلف أنحاء العالم، خاصة من العالم العربي. وتقوم القافلة بدور فعّال في التعليم السينمائي وتدريب النساء على تقنيات صناعة الأفلام التسجيلية الإبداعية في مجالات الإخراج، الإنتاج، المونتاج، والتصوير، إلى جانب دعم المشاريع السينمائية للنساء في جميع مراحل الإنتاج.