واللا: بايدن يضغط على نتنياهو لإبرام صفقة تحرير رهائن في غزة
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
كشف موقع “واللا” الإسرائيلي، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن شدد خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، على ضرورة التركيز على التوصل إلى صفقة لتحرير الرهائن في غزة ، وأكد بايدن التزام إدارته بمواصلة الضغط من أجل تحقيق تقدم ملموس في هذا الملف الإنساني المعقد.
وفقًا للمصادر، أعرب بايدن عن قلقه العميق إزاء وضع الرهائن، مؤكدًا أن أي اتفاق جزئي أو شامل لتحريرهم سيكون خطوة مهمة لتخفيف التوتر وتحسين الوضع الإنساني في القطاع. وأضافت المصادر أن الإدارة الأمريكية تعمل بشكل مكثف مع شركاء إقليميين، بما في ذلك مصر وقطر، لدفع الجهود الدبلوماسية لإتمام الصفقة.
وفي سياق متصل، صرح وزير كبير في الكابينت الإسرائيلي لموقع “واللا” بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى للترويج لصفقة تحرير رهائن جزئية في غزة، بحيث لا تكون هذه الصفقة ملزمة بإنهاء الحرب. وأوضح الوزير أن نتنياهو يرى أن تحرير عدد من الرهائن يمكن أن يُقدم على أنه إنجاز سياسي وعسكري، مع الإبقاء على العمليات العسكرية مستمرة لتحقيق أهداف إسرائيل الاستراتيجية في القطاع.
وأشار التقرير إلى أن الجهود لتحقيق صفقة تحرير رهائن تواجه تحديات كبيرة، أبرزها طبيعة الشروط التي قد تضعها حركة حماس، والمخاوف الإسرائيلية من أن تؤدي أي تنازلات إلى تعزيز قوة الحركة في غزة. ومع ذلك، تواصل الأطراف المعنية العمل بجدية للوصول إلى تفاهمات مشتركة.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار واشنطن في لعب دور الوسيط بين الأطراف المتصارعة، حيث تسعى الإدارة الأمريكية إلى تحقيق اختراق دبلوماسي في ملف الرهائن كجزء من جهودها الأوسع لإنهاء التصعيد وضمان الأمن في المنطقة.
اعلام عبرى: وثائق أمريكية سرية مهدت الطريق للاتفاق في لبنان
كشفت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم ، عن وجود وثيقة أمريكية سرية تضمنت عدة بنود هامة ساهمت في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان. ووفقًا للتقرير، فإن الوثيقة تحتوي على ترتيبات تتعلق بتعزيز الأمن في الجنوب اللبناني، إلى جانب تفاهمات بين واشنطن وتل أبيب حول قضايا إقليمية أخرى، أبرزها الملف الإيراني.
وأشارت القناة إلى أن الوثيقة تتضمن بندًا يتحدث عن تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن إيران، ما يبرز البعد الإقليمي للاتفاق، ويتجاوز الحدود اللبنانية. وأوضحت المصادر أن واشنطن أكدت التزامها بتوفير الدعم اللازم لإسرائيل لضمان الاستقرار على الحدود الشمالية ومواجهة أي تهديدات إيرانية محتملة.
كما ذكرت القناة أن وثيقة أخرى تناولت مسؤولية الولايات المتحدة كـرئيسة لآلية الرقابة المكلفة بمتابعة تنفيذ الاتفاق في لبنان. وستعمل واشنطن على التنسيق المباشر مع الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لضمان الالتزام ببنود الاتفاق ومنع أي تصعيد جديد على الحدود.
وفي بند آخر، أفادت الوثيقة أن الولايات المتحدة ستتولى توجيه القوات المسلحة اللبنانية للعمل على منع أي انتهاكات من الجانب اللبناني للاتفاق والرد عليها بشكل فعال، وهو ما يعكس دورًا أكبر للجيش اللبناني في ضبط الأمن جنوب نهر الليطاني ومنع تكرار الهجمات الصاروخية أو العمليات التي استهدفت شمال إسرائيل خلال الفترة الماضية.
ويأتي الكشف عن هذه البنود في ظل استمرار التوتر في المنطقة، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وتشير التقارير إلى أن إسرائيل تصر على تطبيق الاتفاق بحذافيره، مع التأكيد على احتفاظها بحق الرد على أي خروقات.
تؤكد الوثائق المسربة، وفق القناة 12، أن الدور الأمريكي لا يقتصر على الوساطة، بل يشمل ضمان تنفيذ الاتفاق ومراقبة التزام الأطراف به، وهو ما يضع مسؤولية كبيرة على الإدارة الأمريكية لضمان استقرار الأوضاع في الجنوب اللبناني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: موقع واللا الإسرائيلي مسؤولين أمريكيين الرئيس الأمريكى جو بايدن محادثة هاتفية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فی لبنان فی غزة
إقرأ أيضاً:
بايدن وماكرون يعلنان وقفاً للنار بين لبنان وإسرائيل
يستعد الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون لإعلان هدنة بين لبنان وإسرائيل لمدة 60 يوماً تتضمن بدءاً فورياً لإخلاء عناصر «حزب الله» وأسلحتهم من المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني «بشكل يمكن التحقق منه»، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها منذ بدء الغزو البري المحدود للأراضي اللبنانية على أساس القرار 1701، وفق ما نقلت «الشرق الأوسط» عن مصادر واسعة الاطلاع .
اضافت: يأتي هذا التطور المهم بعدما ظهرت في واشنطن مؤشرات إلى «تفاؤل حذر» بإمكان نجاح الصيغة الأميركية لـ«وقف العمليات العدائية» بين لبنان وإسرائيل على أساس الإخلاء والانسحاب المتبادلين لمصلحة إعادة انتشار القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان، «اليونيفيل» وقوات معززة من الجيش اللبناني في المنطقة، «بعد تذليل العقبة الأخيرة» التي وضعها الجانب الإسرائيلي لجهة مشاركة فرنسا مع الولايات المتحدة و3 دول أخرى في «آلية مراقبة» جديدة تشرف على التحقق من تنفيذ الاتفاق الذي «يحدد بدقة كيفية تنفيذ القرار 1701 الذي أصدره مجلس الأمن عام 2006».
ونقلت «الشرق الأوسط» من مصدر وثيق الصلة بالمفاوضات أن العمل جارٍ لإصدار بيان مشترك بين الرئيسين بايدن وماكرون، صباح الثلاثاء، بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ما لم يطرأ أي شيء يتسبب بتأخير البيان الذي سيتضمن إعلان وقف النار، وإنشاء «آلية المراقبة»، موضحاً أن «النقطة الأخيرة التي كانت عالقة تتصل باعتراض إسرائيل على مشاركة فرنسا في آلية المراقبة، والتحقق بسبب موقف ماكرون من مذكرتي التوقيف اللتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق كل من (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت».
وكان الرئيسان بايدن وماكرون تحادثا، الجمعة، لمحاولة حل المشكلة. ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول أميركي أن «بايدن أبلغ ماكرون أن نتنياهو على حق في غضبه، وأنه لا يمكن التوسط للتوصل إلى اتفاق مع تعهده أيضاً باعتقال رئيس دولة أحد الطرفين». وأضاف أن ماكرون قال لبايدن إنه «يريد المساعدة لكن وزارة خارجيته توضح فقط التزاماتها القانونية تجاه المحكمة الجنائية الدولية».
ولم يتضح على الفور ما إذا كان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب «أعطى موافقته» على الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها إدارة بايدن في شأن التوصل إلى اتفاق لوقف النار بين لبنان وإسرائيل.
يتضمن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه انسحاب القوات الإسرائيلية إلى الحدود الدولية طبقاً لما ورد في القرار 1701، أي إلى حدود اتفاق الهدنة بين لبنان وإسرائيل في 23 آذار 1948، على أن «تجري عملية إجلاء مقاتلي «حزب الله» وأسلحتهم من منطقة عمليات «اليونيفيل» طبقاً للقرار نفسه الذي ينص أيضاً على وجوب عدم وجود مسلحين أو أسلحة غير تابعين للدولة اللبنانية أو القوة الدولية على امتداد المنطقة بين الخط الأزرق وجنوب نهر الليطاني. وكذلك يكفل الاتفاق «عودة السكان الإسرائيليين واللبنانيين إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم خلال فترة الهدنة».
وبالإضافة إلى التحقق من تنفيذ الاتفاق، ستبدأ محادثات للتوصل تفاهمات إضافية على النقاط الحدودية الـ13 التي لا تزال عالقة بين لبنان وإسرائيل، بما فيها الانسحاب الإسرائيلي من الشطر الشمالي لبلدة الغجر والمنطقة المحاذية لها شمالاً. وينص الاتفاق على «وقف الانتهاكات من الطرفين» مع إعطاء كل منها «حق الدفاع عن النفس».
وربط مطلعون التقدم المحرز بسير العمليات العسكرية على الأرض، لكن أحدهم استخدم المثل اللبناني الشائع: «لا تقول فول حتى يصير في المكيول» على رغم «تفاؤله الحذر» بإمكان إعلان الاتفاق «خلال الساعات القليلة المقبلة»، مستشهداً بـ«الإخفاقات الثلاثة للهدنة في حرب غزة رغم إعلانها على أرفع المستويات في واشنطن، ورغم موافقات نتنياهو».
نُقل عن مصدر أن «هوكستين أبلغ السفير الإسرائيلي في واشنطن مايك هرتسوغ، السبت الماضي، أنه إذا لم تستجب إسرائيل بشكل إيجابي في الأيام المقبلة لاقتراح وقف النار، فسينسحب من جهود الوساطة». وأكد أن «الولايات المتحدة وافقت على إعطاء إسرائيل رسالة ضمانات تتضمن دعم العمل العسكري الإسرائيلي ضد التهديدات الوشيكة من الأراضي اللبنانية، والعمل على تعطيل أمور مثل إعادة الوجود العسكري لـ(حزب الله) قرب الحدود، أو تهريب الأسلحة الثقيلة»، على أن «تتخذ إسرائيل مثل هذا الإجراء بعد التشاور مع الولايات المتحدة، وإذا لم يتعامل الجيش اللبناني مع التهديد».