«محمود » ابن الأقصر يحيى تراث الأجداد بلوحاته الفنية في معرض مكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
بين ألوان اللوحات الزاهية التي تعكس التراث الشعبي الأصيل، التي تتميز به محافظة الأقصر و دخال محافظة الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط منارة العلم و الفن و الثقافة يظهر فنان ذوي بشره سمراء و إبتسامة صافيه محاطًا بأعماله الفنية داخل أحد القاعات بمكتبة الإسكندرية خلال مشاركته بمعرض هاند كرافت إيجيبت المخصص للحرف اليدوية و التراثية.
حيث أعتمد في لوحاته على فن الحفر البارز و الغائر للنقوش والرسومات على الخشب، لم يقتصر على إنشاء اللوحات فحسب، بل أستغل موهبته في تجميل خزائن الملابس، والدواليب، والمقاعد، والطاولات، والدكك، ليضفي طابعًا جماليًا جديدًا على تلك المقتنيات التي نستخدمها في حياتنا اليومية كما نقل فن الرسم إلى مختلف أنواع الأثاث داخل المنازل، وايضا لوحات لشخصيات شهيرة ابتكرها، مثل و هريدي، و شوكة و سكينة.
يقول الفنان التشكيلي محمود البغدادي، ابن محافظة الأقصر: أحد أعضاء ارت هوم للفنون اليدوية و الديكور، و أحد المشاركين بالمعرض في تصريحات صحفية لموقع الأسبوع أن ليست المرة الأولي التي إشارك بها داخل المكتبة وهذه المشاركة تأتي للعام السابع علي التوالي مضيفاً أنه بدء منذ نحو 18 عامًا في محافظة الأقصر، حيث نعمل على تعليم الفنون وكيفية إعادة إحياء التراث بطريقة مبتكرة قمنا بالاستفادة من التراث الشعبي من خلال إعادة صياغة الحياة الثقافية بكل تفاصيلها، وذلك من خلال تشكيلات فنية متميزة تشمل التبلوهات وقطع الأثاث المنحوتة أو المرسومة، بالإضافة إلى الأكسسوارات، بشكل يجمع بين الأصالة والحداثة.
وأضاف أننا اعتمدنا على نظرية الضوء و تناسق الألوان في التابوهات، مما أسفر عن إنتاج عمل متميز يجمع بين الجانب الأكاديمي والفني الحرفي حيث أن جميع اللوحات والتصاميم هي من صنع اليد، و يتكون فريقنا من 40 فردًا من المتدربين والفنانين حيث يحتوي قسمنا داخل المعرض على نحو 100 لوحة، بالإضافة إلى الأثاث المنحوت والمرسوم مُؤكدًا أن لكل فرد في الفريق دورًا محوريًا في مختلف مراحل العمل، مثل الدهان والصنفرة وغيرها، التي تمهد للوصول إلى الشكل النهائي.
و أوضح أننا اعتمدنا في أعمالنا على التراث الشعبي المصري الجنوبي، حيث قمنا بإعادة صياغته في أشكال فنية تتماشى مع التطور وتحتفظ بجوهر الهوية المصرية الأصيلة، مما يتيح لها القدرة على المنافسة في السوق المصري من خلال المجسمات كالطبالي و الاكرية القديمة بخلاف الكركترات الشعبية كشخصية نعسه و هريدي و العناصر الشعبية التي اندثرت بيتم عادة صياغتها مرة أخري بشكل زخرفي يستخدم في أعمال الديكور للتجميل.
واختتم حديثه أن مجال الحرف اليدوية يتطلب جهدًا كبيرًا، حيث يتضمن الصبر والعزيمة لتحقيق النجاح، فضلًا عن القدرة على التعامل مع العملاء وفهم متطلبات السوق، مما يمكن الفرد من تقديم منتجاته بصورة متميزة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأقصر الإسكندرية مكتبة الإسكندرية الحرف اليدوية و التراثية
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية تُطلق مسابقة ثقافية عالمية.. «الجائزة ميدالية ذهبية ومليون جنيه»
أعلنت مكتبة الإسكندرية إطلاق مسابقة ثقافية فكرية عالمية كبرى تحمل اسمها وتعكس مكانتها الرفيعة لأول مرة، تحت مسمّى «جائزة مكتبة الإسكندرية العالمية»
الجائزة تستهدف مبدعي العالم في المجالات كافةوكشف الدكتور أحمد عبدالله زايد مدير مكتبة الإسكندرية، تفاصيل الجائزة، قائلا إنّها موجَّهة إلى المبدعين في مختلف المجالات من جميع أنحاء العالم، وتبلغ قيمتها المادية مليون جنيه مصري، إضافة إلى ميدالية ذهبية وشهادة تقدير تُمنح للفائز في مجال يُحدَّد سنويًّا.
وأضاف أنّ الجائزة ستُمنح لشخصية بارزة في مجالات العلوم البحتة أو العلوم التطبيقية، أو الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية والإنسانية، على أن تكون قد قدَّمت إسهامًا علميًّا متميزًا لخدمة البشرية، كما يجوز منح الجائزة لمؤسسة تكون قد قدَّمت إسهامًا متميزًا في موضوع الجائزة.
وأوضح أنّ الجائزة تُمنح في مجال واحد، حيث تحدِّد اللجنة العليا للجائزة موضوعَه كلَّ عام وتُعلِن عنه، مضيفا أنّ مجال الجائزة في دورتها الأولى 2025 سيكون «تطبيقات التكنولوجيا الخضراء لتحقيق الرَّفاهية والسعادة للإنسانية».
وأكَّد أنّ مكتبة الإسكندرية تُطلق اليوم جائزة ثقافية وعلمية كبرى تحمل اسمها، وتعكس مكانتها الرفيعة ورسالتها السامية في الدفاع عن قيم التعددية والحوار والتآلف الإنساني، مرتكزةً على تاريخ عريق لمدينة الإسكندرية ولمكتبتها، يمتدُّ بجذوره إلى الحقبة اليونانية الرومانية، التي لم تكن فيها مكتبة الإسكندرية مجرد مكتبة، بل كانت بمنزلة جامعة حقيقية وقبلة ومنارة يهتدي بنورها طلبة العلم والمعرفة في زمانها.
تسليم الجائزة في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتابولفت إلى أنّه من هذا المنطلق يأتي الإعلان عن جائزة مكتبة الإسكندرية العالمية كتعبير عن استمرار الرسالة التنويرية للمكتبة، والإسهام بشكل مباشر في دعم الإبداع والابتكار، خاصة في الموضوعات التي تُحقق الرفاهية والسعادة للبشرية.
وبالنسبة للمراحل الزمنية للجائزة، قال مدير مكتبة الإسكندرية إنّ باب الترشح يُفتح في ديسمبر من كلّ عام، ويستمر 3 أشهر، وفي أبريل 2025 تُباشر لجان الفرز الأولى والقراءة واستيفاء الشروط عملَها، وفي إبريل ومايو 2025 تنعقد اجتماعات لجان التحكيم، على أن يكون الإعلان عن القائمة القصيرة في آخر مايو 2025، ويُقام حفل تسليم الجائزة متزامنًا مع «معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب» في النصف الثاني من شهر يوليو.
القِيم الحاكمة للجائزةوقال مدير المكتبة إنّ هناك مجموعة من القِيم الحاكمة للجائزة، تتمثل في عدم التمييز العرقي أو السلالي أو الديني أو الجندري، وتقدير العلم والفكر والابتكار والمعرفة بأنواعها كافة، واحترام الآراء والتوجهات الفكرية والثقافية كلّها، وإذكاء روح التعددية والحوار الخلَّاق، والشفافية والنزاهة في تداوُل المعلومات والتحكيم العادل بين المرشحين. لافتا إلى أهمية أن تعكس الجائزة التوجه الإنساني والثقافي لمكتبة الإسكندرية.
شروط الترشُّح لجائزة مكتبة الإسكندريةوفيما يتعلق بشروط وطرق الترشُّح لجائزة مكتبة الإسكندرية، قال الدكتور زايد إنّه يجب أن يكون الترشح عن طريق المؤسسات العاملة في المجال العلمي أو الأدبي أو الفني، ويدخل ضمن هذه المؤسسات: الجامعات، ومراكز البحوث العلمية، والأكاديميات العلمية والفنية. وأن يكون الترشيح عن طريق خطاب ترشيح موجَّه إلى إدارة الجائزة، مرفقة به مسوِّغات الترشيح، والسيرة الذاتية للمرشح، وصورة من جواز سفره، وموافقته على الترشيح، على أن تُرفع أوراق الترشيح على المنصة الإلكترونية للجائزة، وتُرسَل منها نسخة ورقية إلى مقرِّ مكتبة الإسكندرية.