تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت وكالة "رويترز" بأن الولايات المتحدة تدعو أوكرانيا مجددا لخفض سن التجنيد في البلاد من 25 إلى 18 عاما وذلك على خلفية النقص الحاد في الأفراد الذي تعاني منه القوات الأوكرانية.

وذكرت الوكالة نقلا عن مصدر في البيت الأبيض قوله: "ينبغي على المسؤولين الأوكرانيين النظر في خفض سن التجنيد إلى 18 عاما.

. أوكرانيا لا تقوم بتجنيد وتدريب عدد كاف من الجنود الجدد".

وفي منتصف أكتوبر الماضي قال سيرغي ليشِّنكو مستشار رئيس مكتب فلاديمير زيلينسكي، إن ممثلي الحزبين الأمريكيين الديمقراطي والجمهوري يطالبون أوكرانيا بتخفيض سن التجنيد من 25 إلى 18 عاما، بحجة أنه عندما حاربت الولايات المتحدة في فيتنام، تم تجنيد الناس هناك من سن الـ19 عاما، ولذلك خلص الأمريكيون إلى أن السلاح الغربي وحده لا يكفي، والتعبئة من سن 18 سنة مطلوبة.

والأسبوع الماضي نشرت صحيفة "ذا إيكونوميست" مقالا أشارت فيه إلى أن الجيش الأوكراني لم يكد يتمكن من تعبئة "ثلثي العدد المطلوب".

كما أشار مسؤول أوكراني، للصحيفة إلى أن وضع التجنيد العسكري سيصبح كارثيا بحلول ربيع عام 2025. وأكد المنشور أن العديد من العسكريين هم بالفعل من كبار السن أو يفتقرون إلى الدافع للمشاركة في القتال.

إلى ذلك، يكثف نظام كييف حملة التجنيد الإجباري وسوق الأوكرانيين إلى "مفرمة اللحم" على الجبهات، وسط تذمر كبير حتى بين من أيدوا استمرار مواجهته مع روسيا "حتى هزيمتها".

وبدأت دوريات شرطة زيلينسكي العسكرية مؤخرا مداهمة صالات الرياضة والمطاعم وكافة المرافق العامة في مختلف بلدات وقرى أوكرانيا، لسوق كل من يقع تحت يدها من الرجال "المشمولين بالتعبئة" التي لم تعد تستثني حتى المعاقين جزئيا وأصحاب الأمراض المزمنة.

وذكرت صحيفة "سترانا" الأوكرانية في وقت سابق، أن تشديد قواعد التعبئة في أوكرانيا أدى إلى زيادة حادة في الطلب على العبور غير القانوني للحدود ودفع الرشوة وابتكار أخطر وأغرب الأساليب للفرار وتحاشي الوقوع في قبضة فرق التجنيد.

وفي مطلع نوفمبر الجاري، وقع فلاديمير زيلينسكي على مشروعي قانونين لتمديد التعبئة وحالة الحرب في أوكرانيا حتى 7 فبراير 2025.

وقد تم تطبيق نظام الأحكام العرفية في أوكرانيا منذ 24 فبراير 2022، وفي اليوم التالي، وقع زيلينسكي على مرسوم التعبئة العامة، وتم تمديده عدة مرات، آخرها كان في مايو الماضي.

وأعترف برلمانيون ومسؤولون أوكرانيون بأن عملية التعبئة في البلاد تواجه مشاكل وأن خطة التعبئة في البلاد "لم تنفذ بالكامل"، مع تسجيل نزوع نحو انخفاض وتيرتها مؤخرا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: واشنطن كييف خفض سن التجنيد عام سن التجنید إلى 18 عاما

إقرأ أيضاً:

الشارع الروسي يرحّب بـ "إهانة" زيلينسكي في البيت الأبيض

رحب روس في موسكو بالمشادة الكلامية الحادة في البيت الأبيض، بين دونالد ترامب ورئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، ومعربين عن أملهم في أن يساعد تحول الرئيس الأمريكي نحو الكرملين، في إنهاء الصراع في أوكرانيا.

وتحولت زيارة زيلينسكي إلى البيت الأبيض، الجمعة، إلى مشادة كلامية عندما اتهم دونالد ترامب ونائبه جاي دي فانس، الرئيس الأوكراني بعدم "الامتنان" للدعم الأمريكي، ورفض محادثات السلام.

Russians in Moscow welcomed Donald Trump's clash with Ukrainian leader Volodymyr Zelensky on Friday, expressing hope the US president's pivot towards the Kremlin might help end the Ukraine conflict. https://t.co/SGa3wrCHLs

— IOL News (@IOL) March 1, 2025

وقالت عاملة الحضانة غالينا تولستيخ: "بصراحة، كان من دواعي سروري للغاية أن يتلقى مثل هذا التوبيخ في البيت الأبيض". وأكدت السيدة البالغة 63 عاماً في وسط موسكو، السبت، "من الجيد أن الأمور بدأت أخيراً تسير في الاتجاه الصحيح".

وقال النادل العشريني فيودور: "كان الأمر غريباً جداً وغير لائق من زيلينسكي بصفته رئيساً". واتفق النادل مع ترامب، موضحاً أنه "قال أمراً صحيحاً للغاية. أوكرانيا ليس لديها أوراق رابحة في يدها. باستثناء توقيع اتفاقية سلام، وتوقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بشكل عام، ليس لديهم الكثير من الخيارات".

بوتين يكسب

وقالت أنستازيا، وهي نادلة تبلغ 26 عاماً، إن المشادة لم تكن أمراً لطيفاً، وأعربت عن أملها في أن يؤدي ذلك إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا.
وأضافت "ليس من الجيد بالطبع أن يحدث هذا الوضع. لكن بشكل عام، نحن جميعاً سعداء لأن كل شيء يتجه إلى نهايته المنطقية".

ومن جهته، رأى عالم النفس مارشيل (56 عاماً) "عموماً، سئم الجميع من هذه الحرب، ليس فقط روسيا، بل العالم بأسره". وتركت المواجهة بين ترامب وزيلينسكي الكثير من الأوروبيين في حالة من الذهول، حيث سارع القادة الأوروبيون إلى الدفاع عن أوكرانيا.

ورأى المحلل لسياسي الروسي كونستانتين كالاتشيف: "ربما بدأت أوروبا للتو في إدراك الوضع الذي تعيشه، من حيث الآفاق المتوسطة والطويلة الأجل دون المظلة الأمريكية". وأضاف "حتى الآن من الواضح أن فلاديمير بوتين، هو الذي يكسب راهناً. يبدو وكأنه صخرة على خلفية هذه المناوشات".

ولكنه أشار "من ناحية أخرى، إذا تحدثنا عن الآفاق المتوسطة أو الطويلة الأجل، فإن روسيا تخسر أيضاً. إذا تم التوصل إلى الاتفاق نفسه الآن، فإن الطريق إلى السلام سيكون أقصر".

وكانت كييف تأمل في توقيع اتفاق مع الولايات المتحدة، بشأن تقاسم الموارد المعدنية على أمل أن تمهد الطريق لضمانات أمنية من واشنطن، في قتالها لروسيا. لكن بعض الروس كانوا متشككين في دوافع ترامب.

وأكدت غالينا تولستيخ "لا أظن أنه أصبح حليفاً. لديه أجندته الخاصة". وأكد الفنان المتقاعد فيتالي كوراجين (67 عاماً) عن ترامب "إنه ثعلب ماكر. ما الفائدة التي ستعود على روسيا من هذا؟ إنها ستعود على أمريكا بالفائدة".

مقالات مشابهة

  • مظاهرات حاشدة في أوكرانيا تطالب بالإفراج عن أسرى الحرب المحتجزين لدى روسيا
  • أوروبا تتحسر لضعف جيوشها وأميركا تطالب أوكرانيا بالتنازل لروسيا
  • مشادة البيت الأبيض تعصف بمصير دعم كييف.. هل تتجه أوكرانيا لعزلة أمريكية؟
  • "كييف تُحرض".. روسيا ترفض إرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا
  • الشارع الروسي يرحّب بـ "إهانة" زيلينسكي في البيت الأبيض
  • واشنطن بوست: دموع وصدمة في أوكرانيا وأوروبا بعد مشادة زيلينسكي وترامب
  • بعد مشاجرة البيت الأبيض .. ترامب يكشف شرطه للقاء زيلينسكي مجددا
  • ترامب لزيلينسكي: إذا لم تبرم كييف اتفاقًا ستبتعد واشنطن وتتركك تقاتل وحدك
  • ترامب يطرد زيلينسكي من واشنطن: لا تعد إن لم تكن مستعداً للسلام
  • «زيلينسكي» في واشنطن لتوقيع اتفاق المعادن.. هل بدأ تقسيم أوكرانيا؟