كاتس: قرار تأجيل عودة مستوطنات الجليل والشمال لطبيعتها يعكس الحذر المطلوب
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس أن قرار عدم عودة مستوطنات الجليل والشمال إلى طبيعتها غدًا يأتي كخطوة حذرة مطلوبة في ظل التطورات الأمنية ، وشدد كاتس على أن الحكومة الإسرائيلية تتابع عن كثب الوضع على الحدود الشمالية مع لبنان بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله حيز التنفيذ.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، قال كاتس: “القرار يعكس الحذر المطلوب لحماية المواطنين وضمان استقرار الأوضاع الأمنية ، إذا استمرت محاولات حزب الله انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، فنحن مستعدون للرد بقوة”.
وأضاف كاتس أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعمل بشكل متواصل لتقييم الوضع الميداني، مع التركيز على ضمان تنفيذ بنود الاتفاق وضمان سلامة سكان المناطق الشمالية.
وأشار وزير الدفاع إلى أن الجيش الإسرائيلي ما زال في حالة تأهب قصوى، وأن أي محاولة لزعزعة الأمن في الشمال ستُواجه برد حاسم ، وقال: “التزامنا تجاه مواطنينا في الجليل والشمال ثابت، وسنواصل اتخاذ كل التدابير لضمان أمنهم”.
وتأتي تصريحات كاتس في وقت يسود فيه التوتر على الحدود الشمالية، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ ، وكانت إسرائيل قد شنت حملة عسكرية واسعة النطاق على جنوب لبنان استهدفت مواقع تابعة لحزب الله، بينما أعلن الجيش اللبناني عن تعزيز انتشاره جنوب نهر الليطاني.
على الجانب الآخر، يواجه سكان المناطق الحدودية في إسرائيل تحديات بسبب التأخير في العودة إلى حياتهم الطبيعية ، وأفادت تقارير محلية أن السلطات تعمل على توفير الدعم اللازم للسكان حتى ضمان استقرار الأوضاع الأمنية بالكامل.
إسرائيل تعلن نيتها تقديم استئناف ضد أوامر الاعتقال الصادرة عن الجنائية الدولية
أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية، أمس، أنها أبلغت المحكمة الجنائية الدولية بنيتها تقديم استئناف ضد أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة بحق مسؤولين إسرائيليين. ووصفت الوزارة هذه الخطوة بأنها تهدف إلى تصحيح “خطأ جسيم” ترى أن المحكمة وقعت فيه.
وفي بيان رسمي، أوضحت وزارة العدل أن الحكومة الإسرائيلية “تتوقع من المحكمة الجنائية الدولية مراجعة قراراتها بعناية وتصحيح الخطأ الجسيم الذي وقع عند إصدار أوامر الاعتقال”. وأشارت إلى أن تل أبيب ستسعى من خلال استئنافها إلى إما إبطال الأوامر بشكل كامل أو تعليق تنفيذها حتى إشعار آخر.
وأكدت الوزارة أن أوامر الاعتقال تفتقر إلى الأسس القانونية، وتعد سابقة خطيرة قد تؤثر على العلاقات بين الدول. واعتبرت أن المحكمة تجاوزت نطاق اختصاصها، مشيرة إلى أن إسرائيل ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية ولم توقع على نظام روما الأساسي المؤسس لها.
تأتي هذه التطورات بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو ويواف غالانت وزير الدفاع المقال في أعقاب تقارير عن ارتكاب جرائم حرب خلال العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية. وتعد إسرائيل هذه القرارات مسيّسة، وتطالب بإعادة تقييمها بشكل عاجل.
ويرى مراقبون أن الاستئناف الإسرائيلي قد يفتح الباب أمام جدل قانوني واسع بين إسرائيل والمحكمة الجنائية الدولية، لا سيما في ظل رفض إسرائيل التعاون مع المحكمة في التحقيقات السابقة. كما يثير هذا الاستئناف تساؤلات حول كيفية استجابة المحكمة لطلبات دول غير أعضاء في نظامها الأساسي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الحكومة الإسرائيلية الحدود الشمالية لبنان دخول اتفاق وقف إطلاق النار حزب الله المحکمة الجنائیة الدولیة أوامر الاعتقال
إقرأ أيضاً:
“العفو الدولية” : عودة ترامب تشعل الهجوم على حقوق الإنسان عالميا
الثورة نت/..
حذرت منظمة العفو الدولية (أمنستي) من أن “الهجمات المباشرة” التي تشنها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على مكتسبات القانون الدولي وحقوق الإنسان “تسرّع وتيرة ميول” لوحظت في السنوات الأخيرة في سائر أنحاء العالم.
وقالت أغنيس كالامار، الأمينة العامة لأمنستي، في مقدمة التقرير السنوي للمنظمة حول حقوق الإنسان في العالم، إن الأيام المئة الأولى من الولاية الثانية لترامب “تميزت بموجة هجمات مباشرة ضد واجب المساءلة في مجالات الحقوق الأساسية، وضدّ القانون الدولي، وضد الأمم المتحدة” مما يستدعي “مقاومة متضافرة” من بقية دول العالم.
وأضافت أنّ “قوى غير مسبوقة النطاق تسعى إلى القضاء على مبدأ حقوق الإنسان للجميع، وتسعى إلى تدمير نظام دولي تمّ تشكيله بدماء ومعاناة الحرب العالمية الثانية والمحرقة”.
وفي تقريرها الذي صدر أمس الثلاثاء، أعربت المنظمة الدولية عن غضبها إزاء حياة ملايين البشر التي “دمرت” في 2024 بسبب الحروب أو انتهاكات حقوق الإنسان أكان ذلك في الشرق الأوسط أو أوكرانيا أو أفغانستان .
ويتهم التقرير بشكل خاص عددا من الدول الأقوى في العالم، وفي مقدمها الولايات المتحدة وروسيا والصين، بـ”تقويض” مكتسبات القانون الدولي ومكافحة الفقر والتمييز.
ولفتت كالامار في مقدمة التقرير إلى أن هذه “الهجمات غير المسؤولة والعقابية” متواصلة منذ سنوات عدة، لكن عودة ترامب إلى البيت الأبيض “لن تؤدي إلا إلى تسريع” وتيرتها.
وجمدت إدارة الرئيس الجمهوري المساعدات الأميركية حول العالم، وخفضت تمويل عدد من منظمات الأمم المتحدة، ونفذت عمليات ترحيل لمهاجرين وموقوفين إلى دول في أميركا اللاتينية.
وفي تقريرها قالت العفو الدولية إن “حكومات قوية عملت مرارا على عرقلة المحاولات الرامية إلى اتخاذ إجراءات لافتة لإنهاء الفظائع”.