رزان المبارك: تغيّر المُناخ تحدٍ معقد
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
دبي: «الخليج»
قالت رزان خليفة المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة بأبوظبي، ورئيس الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة إلى أنّ التغير المناخي، مثل العديد من الأزمات التي نواجهها، هو تحدٍ معقد وبشكل متزايد، مشيرة إلى أنّ هذه التحديات لا يمكن معالجتها من قبل الحكومات فقط، بل تتطلب نهجاً متعدد الأطراف، يشمل المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص والنساء والشباب وجميع أفراد المجتمع.
وأضافت خلال جلسة «مستقبل التنمية المستدامة.. التجربة والتأثير»، التي أدارتها جين ويذرسبون، رئيسة مكتب الشرق الأوسط يورو ني وز، ضمن فعاليات اليوم الثاني والختامي لمنتدى المرأة العالمي - دبي 2024، الذي نظمته مؤسسة دبي للمرأة، أنّنا نحتاج إلى نهجٍ متعدد القطاعات أيضاً، لأنّه لا يُمكن حل أزمة المناخ فقط من خلال التركيز على التحول إلى حلول الطاقة النظيفة، بل يتطلب الأمر إعادة النظر في كل شيء نقوم به، لأنّ الطاقة مرتبطة بكل جوانب حياتنا مثل النقل والتعليم وإنتاج الغذاء.
وأوضحت أنّه فيما يتعلق بتغير المناخ، فإنّنا نميل عادةً إلى التركيز على جانب واحد من المعادلة، وهو الانبعاثات، رغم أنه أمر بالغ الأهمية ويجب معالجته.
وأشارت إلى أنّ تغير المناخ أصبح واقعاً مؤلماً يؤثر في نصف سكان العالم، ومع أنّه يشكّل تحدياً عالمياً، فإنّ الأشخاص الأكثر ضعفاً هم من يتحملون وطأته بشكلٍ أكبر، وفي هذا السياق، تلعب المرأة دوراً هشّاً في العديد من المجتمعات حول العالم، ما يجعلها أكثر عرضة لآثار هذه الأزمات.
وذكرت أنّ البيانات التي توثّق ضعف المرأة في مواجهة فقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ موجودة وتُستخدم في وضع السياسات، لكن ما يجب أن نُدركه أيضاً هو أن العديد من النساء اللاتي يقفن في الخطوط الأمامية لمكافحة تأثيرات المناخ يعملن في ظروفٍ صعبةٍ ودعم محدود.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات
إقرأ أيضاً:
وزارة الخارجية تلفت نظر المجتمع الدولي للفظائع التي يرتكبها مليشيا الجنجويد بشكل منهجي ضد النساء
أصدرت وزارة الخارجية بيانا يصادف يوم الإثنين 25 نوفمبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة وبهذه المناسبة المهمة تلفت فيه نظر المجتمع الدولي مجددا للفظائع غير المسبوقة وواسعة النطاق التي ترتكبها مليشيا الجنجويد بشكل منهجي ضد النساء والفتيات في سن الطفولة في مناطق مختلفة من السودان. وتشمل تلك الفظائع جرائم الإغتصاب، والاختطاف، والاسترقاق الجنسي، والتهريب، والزواج بالإكراه، وأشكال أخرى من العنف والمعاملة غير الإنسانية والمهينة و القاسية والحاطة للكرامة للنساء وأسرهن ومجتمعاتهن وفيما يلي تورد سونا نص البيان التالي .يصادف يوم غد الإثنين 25 نوفمبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة . وبهذه المناسبة المهمة تلفت وزارة الخارجية نظر المجتمع الدولي مجددا للفظائع غير المسبوقة وواسعة النطاق التي ترتكبها مليشيا الجنجويد بشكل منهجي ضد النساء والفتيات في سن الطفولة في مناطق مختلفة من السودان. وتشمل تلك الفظائع جرائم الإغتصاب، والاختطاف، والاسترقاق الجنسي، والتهريب، والزواج بالإكراه، وأشكال أخرى من العنف والمعاملة غير الإنسانية والمهينة و القاسية والحاطة للكرامة للنساء وأسرهن ومجتمعاتهن.لقد تم توثيق ما لا يقل عن 500 حالة إغتصاب بواسطة الجهات الرسمية والمنظمات المختصة و منظمات حقوق، تقتصر على الناجيات من المناطق التي غزتها المليشيا، ولا شك أن هناك أعدادا أخرى من الحالات غير المرصودة بسبب عدم التبليغ عنها، أو لأن الضحايا لا يزلن في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا. بينما يقدر أن هناك عدة مئات من المختطفات والمحتجزات كرهائن ومستعبدات جنسيا وعمالة منزلية قسرية، مع تقارير عن تهريب الفتيات خارج مناطق ذويهن وخارج السودان للاتجار فيهن .تستخدم المليشيا الإغتصاب سلاحا في الحرب لإجبار المواطنين على إخلاء قراهم ومنازلهم لتوطين مرتزقتها، ولمعاقبة المجتمعات الرافضة لوجودها. كما توظفه ضمن استراتيجيتها للإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تستهدف مجموعات إثنية بعينها، حيث تقتل كل الذكور من تلك المجموعات وتغتصب النساء والفتيات بغرض إنجاب أطفال يمكن إلحاقهم بالقبائل التيينتمي إليها عناصر المليشيا.ظلت حكومة السودان وخبراء الأمم المتحدة وبعض كبار مسؤوليها، وعدد من منظمات حقوق الإنسان الدولية والوطنية تنبه لهذه الجرائم منذ وقت مبكر، بعد أن شنت المليشيا حربها ضد الشعب السوداني وقواته المسلحة ودولته الوطنية في أبريل من العام الماضي. ومع ذلك لم يكن هناك رد فعل دولي يوازي حجم هذه الفظائع التي تفوق ما ارتكبته داعش وبوكو حرام وجيش الرب اليوغندي ضد المرأة. ومن الواضح أنها تمثل أسوأ ما تتعرض له النساء في العالم اليوم. وعلى العكس من ذلك، لا تزال الدول والمجموعات الراعية للمليشيا الإرهابية تتمادي في تقديم الدعم العسكري والمالي والسياسي والإعلامي لها مما يجعلها شريكة بشكل كامل في تلك الجرائم. وما يزال مسؤولو الدعاية بالمليشيا والمتحدثون باسمها يمارسون نشاطهم الخبيث من عواصم غربية وأفريقية للترويج لتلك الجرائم وتبريرها. ولا شك أن في ذلك كله تشجيع للإفلات من العقاب يؤدي لاستمرار الجرائم والانتهاكات ضد المرأة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب