رصد قاعدة نووية أمريكية مخفية تحت جليد غرينلاند
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
#سواليف
اكتشف أحد #علماء وكالة #ناسا #قاعدة_عسكرية تعود إلى فترة الحرب الباردة، مدفونة في أعماق الغطاء الجليدي في #غرينلاند.
وبينما كان تشاد غرين، عالم الغلاف الجليدي في مختبر الدفع النفاث (JPL)، يحلق بطائرته فوق النهر الجليدي الهائل، التقط الرادار بشكل غير متوقع وجود #هياكل_مدفونة تحت #الجليد.
وكانت الصور السابقة لمعسكر Century (قاعدة عسكرية أمريكية تم بناؤها في عام 1959 في غرينلاند خلال فترة الحرب الباردة) تُظهر فقط “بقعة صغيرة”، لكن الخريطة الجديدة كشفت عن تفاصيل ثلاثية الأبعاد تتوافق مع تصميم القاعدة.
ورُصد المعسكر على بعد حوالي 150 ميلا (241.4 كم) شرق قاعدة Pituffik الفضائية في شمال غرينلاند.
وقال أليكس غاردنر، زميل غرين في المشروع وعالم الغلاف الجليدي في المختبر نفسه: “كنا نبحث عن طبقة الجليد، وفوجئنا باكتشاف معسكر Century. في البداية لم نكن نعلم ما هو”.
وكان معسكر Century، الذي يعرف أيضا باسم “مدينة تحت الجليد”، قاعدة عسكرية أمريكية تتكون من 21 نفقا حفرت أسفل سطح الغطاء الجليدي، ويصل طولها الإجمالي إلى 9800 قدم (حوالي 2.99 كم). وقد تم استخدامه كجزء من مشروع “Iceworm” الذي كان يهدف إلى بناء شبكة من مواقع إطلاق الصواريخ النووية المستهدفة للاتحاد السوفيتي.
لكن نظرا لعدم استقرار الغطاء الجليدي، تم التخلي عن المشروع ومعسكر Century في عام 1967، ليغطيه الجليد تدريجيا. واليوم، تقع المنشأة على عمق لا يقل عن 100 قدم (30.48 متر) تحت سطح الجليد.
وأظهرت المسوحات الجوية السابقة التي حلقت فوق المعسكر وجود علامات تشير إلى القاعدة تحت الجليد. ومع ذلك، كانت تلك المسوحات تعتمد على رادار تقليدي يخترق الأرض وينتج صورة ثنائية الأبعاد فقط. أما الاكتشاف الأخير فقد استخدم رادارا متقدما لرسم خريطة لسطح الجليد وطبقاتها الداخلية، ما سمح برؤية تفاصيل إضافية مشابهة لطريقة استخدام الأطباء للموجات فوق الصوتية.
وفي أبريل 2024، استخدم تشاد غرين رادار “UAVSAR” التابع لوكالة ناسا والذي يثبت في أسفل الطائرة. وهذا النظام لا يلتقط الصور من الأسفل فقط، بل يوفر أيضا رؤية جانبية للهياكل الكبيرة.
وقال غرين: “في البيانات الجديدة، يمكننا رؤية الهياكل الفردية للمدينة السرية بطريقة لم نشهدها من قبل”.
واستنادا إلى هذه البيانات، رسم العلماء خريطة جديدة للقاعدة المفقودة، والتي تتطابق مع السجلات التاريخية.
وعند بنائه، تم الترويج لمعسكر Century كموقع عسكري منخفض التكلفة على الجليد، بالإضافة إلى كونه مركزا للبحث العلمي.
ولم تكشف الحكومة الأمريكية عن الهدف الحقيقي للمشروع إلا بعد هجره، حين أبلغت الحكومة الدنماركية – التي كانت تدير غرينلاند – عن الهدف الفعلي لمشروع “Iceworm”.
وكانت قاعدة Century من أولى المنشآت التي تعمل بمفاعل نووي محمول، يوفر الكهرباء والحرارة. وعندما تم إغلاق المعسكر، تمت إزالة المفاعل ودفن نفاياته الخطرة، بينما بقيت البنية الأساسية مدفونة تحت طبقات الجليد.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف علماء ناسا قاعدة عسكرية غرينلاند الجليد
إقرأ أيضاً:
ما مدى احتمال قيام روسيا باستخدام أسلحة نووية؟
وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطاب متلفز في 24 فبراير (شباط) 2022 أعلن فيه تضمن الاعلان عن الغزو الروسي لأوكرانيا، ما تم تفسيره بأنه تهديد باستخدام الأسلحة النووية ضد الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي(ناتو) إذا ما تدخلوا.
وقال إن روسيا سترد على الفور، وستكون العواقب منقطعة النظير على نحو لم تشهده هذه الدول طيلة تاريخها"، ثم في 27 فبراير (شباط) 2022 أمر بوتين روسيا بنقل قوات نووية إلى "وضع خاص للمهام القتالية "، وهذا له معنى مهم من حيث البروتوكولات المتعلقة بإطلاق أسلحة نووية من روسيا.
How likely is the use of nuclear weapons by #Russia?, by @PatriciaMaryhttps://t.co/ske3bZHr3N via @ChathamHouse #Ukraine #NATO #Putinswar
— Andrej Matisak (@matisaksk) November 22, 2024 مهام قتاليةوقالت باتريشيا لويس، مديرة الأبحاث ومديرة برنامج الأمن الدولي في معهد تشاتام هاوس (المعروف رسمياً باسم المعهد الملكي للشؤون الدولية ) إنه وفقاً لخبراء متخصصين في الأسلحة النووية الروسية، لا يستطيع نظام القيادة والتحكم الروسي نقل أوامر الإطلاق في وقت السلم، ولذلك فإن رفع الوضع إلى "المهام القتالية" يسمح بتمرير أمر الإطلاق وتنفيذه.
وأضافت لويس، في تقرير نشره "تشاتام هاوس"، أن بوتين وجه تهديدات نووية أشد في سبتمبر (أيلول) 2022 عقب أشهر من الصراع العنيف والمكاسب التي حققها هجوم مضاد أوكراني. وأشار إلى توسيع في العقيدة النووية الروسية، مخفضاً عتبة استخدام الأسلحة النووية من تهديد وجودي لروسيا إلى تهديد لسلامة أراضيها.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 وفقاً لتقارير كثيرة ترددت لاحقاً رصدت الولايات المتحدة وحلفاؤها مناورات أشارت إلى أنه كان يتم تعبئة القوات النووية الروسية. وبعد موجة من النشاط الدبلوماسي، تدخل الرئيس الصيني شي جين بينغ لتهدئة الموقف وأعلن معارضته لاستخدام الأسلحة النووية.
وفي سبتمبر (أيلول) 2024 أعلن بوتين تحديثاً للعقيدة النووية الروسية لعام 2020 وتم نشر التحديث في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) وخفض رسمياً عتبة استخدام الأسلحة النووية.
وتشير المبادئ الأساسية الجديدة للاتحاد الروسي بشان الردع النووي بدلاً من ذلك إلى عدوان ضد روسيا أو بيلاروس "باستخدام أسلحة تقليدية من شأنها تشكل تهديداً خطيراً لسيادتهما أو سلامة أراضيهما".
وفي 21 نوفمبر(تشرين الثاني) الجاري هاجمت روسيا دنيبرو في أوكرانيا باستخدام صاروخ باليستي جديد للمرة الأولى، وأعلن الرئيس بوتين أنه تم إطلاق اسم "أوريشنيك" على الصاروخ، الذي يفهم أنه صاروخ باليستي متوسط المدى قادر على حمل أسلحة نووية و له مدى نظري أقل من 5500 كيلومتر.
مواجهة عسكرية محتملة.. الحلف النووي الروسي الصيني يهدد هيمنة #واشنطن دولياًhttps://t.co/3pPgwn80bP
— 24.ae (@20fourMedia) November 24, 2024 صورايخ روسية تقليديةوأطلقت روسيا صواريخ مسلحة تقليدية قادرة على حمل أسلحة نووية على أوكرانيا طوال الحرب، ولكن أوريشنيك أسرع بكثير ومن الصعب التصدي له، ويشير إلى نوايا روسيا للتصعيد.
وتم تطوير ردع الأسلحة النووية خلال حقبة الحرب الباردة في المقام الأول على أساس ما تم وصفه بالتدمير المتبادل المؤكد. والفكرة وراء التدمير المتبادل المؤكد هي أن الرعب والتدمير من الأسلحة النووية أمر كاف لردع أي عمل عدواني وحرب.
ولكن تطبيق نظرية الردع على حقائق ما بعد حقبة الحرب الباردة أكثر تعقيداً في عصر الهجمات السيبرانية والذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تتداخل مع القيادة والتحكم بشأن الأسلحة النووية.
وعلى ضوء هذه المخاطر، أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الصيني شي جين بينغ بياناً مشتركاً من قمة مجموع العشرين الشهر الجاري في البرازيل يؤكد على السيطرة البشرية على القرار الخاص باستخدام الأسلحة النووية.
وتتبادل الولايات المتحدة وروسيا معلومات بشأن صواريخهما النووية طويلة المدى الاستراتيجية بموجب معاهدة ستارت الجديدة (وهي معاهدة بين الدولتين تهدف إلى الحد من الأسلحة النووية ومراقبتها) ومن المقرر أن ينتهي العمل بها في فبراير(شباط) 2026.
ولكن مع قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى في عام 2019 لم يعد هناك أي اتفاقيات بين الولايات المتحدة وروسيا تنظم عدد أو نشر الصواريخ النووية التي يتم إطلاقها من الأرض والتي يبلغ مداها 5500 - 500 كيلومتر. وتم سحب الأسلحة النووية قصيرة المدى ووضعها في المخازن كنتيجة للمبادرة النووية الرئاسية لعام 1991ولكنها لاتخضع لأي قيود قانونية.
وتم عقد المؤتمر العاشر لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في عام 2022 في نيويورك. وكانت قضية تهديدات الأسلحة النووية واستهداف محطات الطاقة النووية في أوكرانيا محور المناقشات.
Read @BalzerKyle and @DAlexBlumenthal on China’s nuclear geopolitics—and what the United States can do to maintain the status quo in the Asia-Pacific: https://t.co/dkaQzEFeYP
— Foreign Affairs (@ForeignAffairs) November 24, 2024 توازن دقيقوتم بعناية صياغة وثيقة لإحداث توازن بشكل دقيق بشأن الركائز الرئيسية للمعاهدة، وهي عدم الانتشار ونزع السلاح النووي والاستخدامات السلمية للطاقة النووية .ولكن روسيا سحبت موافقتها في اليوم الأخير للمؤتمر ، مما عرقل إحراز تقدم.
وتابعت لويس أنه كان يعتقد أنه إذا كانت روسيا ستستخدم أسلحة نووية ،فإن من المرجح أن يكون ذلك في أوكرانيا، باستخدام أسلحة نووية ذات قوة منخفضة في ميدان القتال. ويعتقد أن روسيا لديها احتياطي من هذه الأسلحة يبلغ أكثر من ألف. وتشير البيانات الصادرة من روسيا على نحو متزايد إلى أن التهديدات النووية موجهة بشكل مباشر أكثر إلى حلف الناتو، وليس أوكرانيا فقط وينمت أن تشير إلى أسلحة نووية طويلة المدي ذات قوة أعلى.
وعلى سبيل المثال في خطابه بتاريخ 21 سبتمبر (أيلول) 2022 اتهم بوتين دول الناتو بالابتزاز النووي، مشيراً إلى بيانات أدلى بها بعض الممثلين رفيعي المستوى للدول الرئيسية في الناتو بشأن احتمال وقبول استخدام أسلحة الدمار الشامل (أسلحة نووية) ضد روسيا. وأضاف بوتين "في حالة وجود تهديد لسلامة أراضي بلادنا، وللدفاع عن روسيا وشعبنا، فمن المؤكد أننا سوف نستخدم كل نظم الأسلحة المتاحة لنا".
ولم تكن هناك تهديدات صريحة باستخدام الأسلحة النووية أطلقتها دول الناتو. ولايعتمد الناتو على الأسلحة النووية كشكل من أشكال الردع والتزم مؤخراً بأن يعزز بشكل كبير وضعه الخاص بالردع والدفاع على المدى الأطول رداً على غزو روسيا لأوكرانيا.
وسوف يتم رصد ومراقبة أي تحرك لتجهيز ونشر أسلحة نووية روسية بواسطة الأقمار الأصطناعية التابعة للولايات المتحدة ولدول أخرى والتي يمكنها الرصد عبر غطاء من السحب وفي الليل، كما يبدو أنه حدث بالفعل في أواخر عام 2022.
واختتمت لويس تقريرها بالقول إنه اعتماداً على المعلومات الاستخباراتية الأخرى والتحليل وفشل كل المحاولات الدبلوماسية لإثناء روسيا عن موقفها، فإنه ربما تقرر دول الناتو التدخل لمنع عملية إطلاق من خلال قصف مواقع التخزين ومواقع نشر الصواريخ مسبقاً.