قال المستشار ياسر البخشوان، نائب رئيس المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الأفريقي، إن قمة الرئيس السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تأتي في إطار تعزيز الجهود المصرية الأردنية لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لا سيما في ظل نجاح جهود وقف إطلاق النار في لبنان.

وأضاف “البخشوان”، أن الرئيس السيسي وعاهل الأردن يعملان سويًا من أجل القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، موضحًا أن القمة التي جمعت الرئيس السيسي والعاهل الأردني تؤكد على الدور المصري الأردني في المنطقة؛ خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وإنهاء الحرب على قطاع غزة.

وأوضح أن القيادة السياسية المصرية تبذل جهودًا مضنية وتقوم بدور حيوي ورئيسي في جهود الوساطة لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وهذا الدور يُمثل بارقة أمل مع دخول وقف إطلاق النار في لبنان، مؤكدًا أن توقيت زيارة العاهل الأردني للقاهرة غاية في الأهمية والحساسية؛ وبمثابة تأكيد على دعم الملك عبدالله لجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي لوقف الحرب على غزة، والرفض المصري الأردني المُطلق لمحاولات التهجير القسري للفلسطينيين؛ سواء في غزة أو الضفة.

وأشار إلى أن الرئيس السيسي والعاهل الأردني حريصان كل الحرص على إرسال رسائل للعالم بأن ما يحدث في غزة لا بد وأن يتوقف فورًا، وأن الجهود المصرية الأردنية والتعاون والتنسيق بين البلدين مستمر وبشكل دائم من أجل الهدف الإنساني في المقام الأول هو إنهاء الحرب وإدخال المزيد من المساعدات؛ ومن ثم الدخول في مفاوضات سلام؛ تنهي حالة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967.

ونوه بأن استمرار هذه الزيارات والتواصل بين الزعيمين تأكيد قوي ومباشر على قوة هذه العلاقات وقدرتها على أن تخلق جوًا حقيقيًا لوقف الحرب في غزة وإنهاء الاحتلال، مؤكدًا أن القاهرة وعمان يعملان بكل الجهود الدبلوماسية والسياسية والإنسانية من أجل إنقاذ أهل غزة من آلة الحرب الإسرائيلية المستمرة لأكثر من عام، ونجاح وقف إطلاق النار في لبنان من الممكن أن يكون بداية جديدة لمزيد من الضغط على إسرائيل لقبول وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المصرية الاردنية الحرب على قطاع غزة التهجير القسري للفلسطينيين وقف الحرب الإسرائيلية وقف الحرب على غزة محاولات التهجير الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إسرائيل فلسطين قطاع غزة غزة لبنان مصر القضية الفلسطينية الشعب الفلسطينى السیسی والعاهل الأردنی وقف إطلاق النار فی الرئیس السیسی فی غزة

إقرأ أيضاً:

محللون: نشر تحقيق الجيش الإسرائيلي سابقة أكدت انهيار نظرية الردع

اتفق خبراء ومحللون على أن نشر نتائج التحقيق العسكري الإسرائيلي حول إخفاقات هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يمثل سابقة تاريخية، ويكشف عمق الأزمة التي تواجهها المؤسسة العسكرية والسياسية الإسرائيلية.

وقال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، مهند مصطفى، إن نشر الجيش الإسرائيلي لنتائج تحقيقه حول إخفاقات 7 أكتوبر/تشرين الأول خلال الحرب يعد "حدثا غير مسبوق في التاريخ الإسرائيلي".

وأوضح أن "الضغط لنشر التقرير جاء من المستوى السياسي الإسرائيلي" خاصة من وزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وأشار مصطفى إلى أنه خلافًا لتحقيقات حرب أكتوبر 1973 التي ظلت سرية لعقود طويلة، تم نشر هذا التحقيق بشكل واسع "في خضم حرب لم يتم الإعلان عن انتهائها بشكل رسمي".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح بأن أي تحقيق وطني يجب أن يتم فقط بعد انتهاء الحرب، بينما يضغط معارضوه للمطالبة بالمساءلة في أقرب وقت، نظرًا لحجم الفشل العسكري والأمني.

دعوة لمحاسبة الحكومة

وفي المقابل، دعا عضو مجلس الحرب السابق بيني غانتس إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية، فيما استغل زعيم المعارضة يائير لبيد النتائج للدعوة إلى محاسبة ما سماه الحكومة الفاشلة.

إعلان

وقال لبيد عبر منصة إكس إن الوقت حان لكي تقوم مجموعة الجبناء الفاشلين التي تُسمى حكومة إسرائيل بتحمل المسؤولية بدلا من التهرب منها طوال الوقت.

ومن ناحيته، لفت الخبير العسكري والإستراتيجي، العميد إلياس حنا، إلى أن "العلاقة بين السياسيين والعسكر داخل إسرائيل اليوم هي علاقة مشحونة إلى درجة كبيرة جدا" مقارنة بما كانت عليه في حرب 1973، مشيرًا إلى أن "النظام السياسي هو الذي يحدد السياسة الأمنية" استنادا إلى التقييم الأمني للمؤسسة العسكرية.

وحول أهمية التقرير السياسية يرى مصطفى أن هذا التحقيق "يخدم نتنياهو بالضبط" لأنه "يحمّل المؤسسة العسكرية المسؤولية الكاملة عن الإخفاق".

وأوضح أن نتنياهو "يحاول أن يتنصل من المسؤولية من خلال تحميل الجيش الإسرائيلي لهذه المسؤولية"، مستشهدا بتساؤلات على لسان نتنياهو: "هل أنا مسؤول عن حماية الحدود؟ هل أنا كنت لازم أقول لكم أن تضعوا فرقا أو ألوية عسكرية على الحدود؟".

ومن ناحية أخرى، أشار الكاتب والمحلل السياسي، إياد القرا، إلى أن هذه النتائج تؤكد "السردية الفلسطينية القائمة منذ صباح السابع من أكتوبر وحتى اليوم" وهي أن "الاحتلال الإسرائيلي كان يعتقد أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تريد أن تذهب إلى مواجهة كبيرة".

وأضاف أن حماس كانت تعد "بشكل ممنهج على 3 جوانب: الاستخباراتي، وبناء قدرات قتالية احترافية، وتطوير آليات جديدة مثل سلاح الطائرات المسيرة".

وأبرز العميد إلياس حنا أهم استنتاجات التقرير وهي "ضرورة تغيير مفهوم الأمن عند إسرائيل" و"عدم السماح بوجود قوة عسكرية على الحدود الإسرائيلية في منطقة فيها مدنيون".

مفهوم الردع

وأكد أن "مفهوم الردع قد تراجع، ولذلك هناك حاجة للبقاء في هذه المناطق لضمان أمن إسرائيل".

وفي السياق، أشار مصطفى إلى أن هناك "نزعة عند إسرائيل حول الحدود المحيطة بها" تتمثل في أن "الجيش الإسرائيلي يجب أن يتواجد في كل الجبهات المحيطة بها وأن ينزع السلاح منها، سواء في لبنان أو سوريا أو الضفة الغربية أو غزة"، موضحا أن هذا "واحد من خلاصات هذه التحقيقات" التي تخدم الحكومة الإسرائيلية.

إعلان

وأكد القرا أن "المقاومة لن تستسلم لإملاءات إعادة تأهيل نفسها بأي شكل من الأشكال"، مشيرًا إلى أن "الواقع الفلسطيني لا يمكن أن يتخلى عن سلاحه سواء حركة حماس أو غيرها في قطاع غزة".

وأضاف أن إسرائيل "عمليا لم تنجح في القضاء على المقاومة في قطاع غزة رغم وجودها على تماس مباشر في الشوارع والمدن" متسائلاً، "فكيف ستتمكن من ذلك وهي خارج القطاع؟".

ويصف القرا الوضع في غزة بأنه "صعب جدا" مع "حالة ترقب لما يمكن أن يحدث خلال هذا الأسبوع" خاصة فيما يتعلق بالمرحلة الثانية من اتفاق التهدئة أو تمديد المرحلة الأولى.

ويشير إلى وجود "تفاؤل باتجاه أن يكون هناك قربة لشهر رمضان بعدم الذهاب إلى إعادة الحرب".

وحذر العميد إلياس حنا من أن "التلويح بإمكانية استئناف الحرب سيكون له أثر كبير على إسرائيل كونها تعتمد على الاحتياط، والاحتياط هو العمود الفقري للاقتصادي الإسرائيلي".

وأكد أن إسرائيل انتقلت إلى "مرحلة جديدة من المقاربة الأمنية" تتمثل في "البقاء الجسدي والفعلي في مرافق متعددة" على حدودها.

مقالات مشابهة

  • مصر تشدد على التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار في غزة
  • الاحتلال يقتل 115 غزيا.. والخارجية الفلسطينية ترفض تسييس المساعدات
  • “البعثة” تدعو لوقف التحريض الإعلامي وتناقش مع لجنة 5+5 خطر خطاب الكراهية
  • إسرائيل تتبنى مقترح أمريكي لوقف إطلاق نار مؤقت في غزة
  • الملك الأردني يدعو لإعادة إعمار قطاع غزة وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار
  • أمل الحناوي: مصر في مقدمة الدول العربية الباحثة عن حل عادل للقضية الفلسطينية
  • محللون: نشر تحقيق الجيش الإسرائيلي سابقة أكدت انهيار نظرية الردع
  • الرئيس السيسي: إقامة الدولة الفلسطينية الضمانة الوحيدة للتوصل إلى السلام الدائم بالشرق الأوسط
  • ياسر إدريس يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
  • بكري: الرئيس السيسي مستحيل يتخلى عن الثوابت العربية والوطنية.. والاستعلامات: وفدان من إسرائيل وقطر وصلا القاهرة لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار| أخبار التوك شو