الثورة / افتكار القاضي

مع الدقائق الأولى لدخول وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي حيّز التنفيذ، وفي لحظات ومشاهد اختلطت فيها دموع الفرح والحزن معا ..بدأ أهالي الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية بالعودة إلى بلداتهم.
ودبت الحركة في الطرق المؤدية إلى جنوبي لبنان والبقاع، رغم أن مسيّرات جيش الاحتلال لا تزال تحلق في الأجواء اللبنانية.


وشهد الأوتوستراد الساحلي الواصل بين بيروت ومدينة صيدا الجنوبية ازدحامًا كبيرًا منذ الساعات الأولى من صباح امس الأربعاء ، فيما نشطت فرق الدفاع المدني في ردم الحفر التي خلفتها الغارات، وإعادة تأهيل معبر المصنع، على الحدود اللبنانية السورية، أمام قوافل العائدين إلى لبنان.، والذين كانوا يرفعون أعلام لبنان وحزب الله وحركة أمل كما لوّحوا بعلامة النصر.
وأظهرت مشاهد من مدينة صور جنوبي البلاد، قوافل من السيارات تصل إلى المدينة وهي تقلّ عائلات مع أمتعتها، حيث بدات الحياة تدب مجددا في المدينة رغم حجم الدمار الكبير الذي يتكشف مع وقف إطلاق النار.
وشوهدت سيارات وشاحنات محملة بالمفروشات والحقائب وحتى الأثاث تدفقت منذ صباح امس باتجاه الجنوب عبر مدينة صور الساحلية بجنوب لبنان، والتي تعرضت لقصف عنيف في الأيام الأخيرة قبل وقف إطلاق النار. ولسان حالهم يقول «طالما أننا نستطيع العودة، حتى إن دُمرت منازلنا سنعود»،
وعلى مشارف ضاحية بيروت الجنوبية، احتشد جموع من اللبنانيين وهم يرفعون رايات حزب الله ، ويرددون هتافات تؤيد المقاومة
وخلال الاحتفالات، رفع بعض المشاركين البنادق، وحملوا صور الأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصر الله، والقيادي هاشم صفي الدين اللذين اغتالهما الاحتلال الصهيوني.
وقال مواطنون لبنانيون عائدون إلى بيوتهم: “انتصرنا بعزيمتنا وصمودنا ومقاومتنا”.
وأشاروا إلى أنّ “مستوطني شمال فلسطين المحتلة لم يعودوا، لكنّ أهل الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية عادوا”. وقالوا إنّ “العدو راهن على الفتنة والحرب الأهلية، لكنه فشل”.
وفي الغازية جنوبي لبنان، انتشرت مشاهد الفرح للحظة عودة النازحين إلى بيوتهم.
ولوّحت بعض السيارات بالأعلام اللبنانية واعلام حزب الله ، وأطلقت سيارات أخرى الأبواق وشوهدت نساء يشرن بعلامة النصر وسط بدء عودة الناس إلى ديارهم المدمرة بشكل كلي أو جزئي.
لكن بعض الأسر النازحة قالت إنها تستأجر مساكن بديلة مما يشكّل ضغطا ماليا عليها، وتأمل في تجنب دفع الإيجار لشهر آخر.
وطالب الجيش اللبناني النازحين، بالتريّث في العودة إلى القرى والبلدات الأمامية، التي توغّلت فيها قوات «العدو الإسرائيلي»، حتى تنسحب الأخيرة وفقًا للاتفاق، بالتزامن مع استكمال نشر الجنود اللبنانيين بموجب القرار 1701، بالتنسيق مع قوات «اليونيفيل»، ودعا الجيش العائدين إلى توخي الحذر من الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة التي خلفها القصف الصهيوني.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

قتلى وجرحى في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة سبعة آخرين في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه هاجم ما وصفه بأنه "عنصر إرهابي من حزب الله قام بتوجيه عناصر من حركة حماس في الآونة الأخيرة".

وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن أجهزة الأمن تلقت معلومات عن أن المستهدف ببيروت كان يخطط لعملية ضد طائرة إسرائيلية في قبرص.

ووقع الهجوم بعد أيام قليلة من ضربة إسرائيلية سابقة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، ولم يُصدر حزب الله أية بيانات حتى الآن بشأن هويته.

من جهته، دان الرئيس اللبناني جوزيف عون الضربة الجوية الإسرائيلية، واصفًا إياها بأنها "إنذار خطير حول النيات المبيتة ضد لبنان".

وأضاف عون "التمادي الإسرائيلي في عدوانيته يقتضي منا المزيد من الجهد لمخاطبة أصدقاء لبنان في العالم وحشدهم دعما لحقنا في سيادة كاملة على أرضنا".

وتابع "سنعمل مع الحكومة ورئيسها لوأد أي محاولة تهدف إلى هدر الفرصة الاستثنائية لإنقاذ لبنان".

اتفاق هش

وأوقفت الهدنة الصراع الذي استمر عاما، وتم بموجبها إخلاء جنوب لبنان من مقاتلي جماعة حزب الله وأسلحتها ونشر القوات اللبنانية في المنطقة وانسحاب القوات البرية الإسرائيلية، لكن إسرائيل خرقت الاتفاق مرات عديدة.

إعلان

وتزايدت المؤشرات في الآونة الأخيرة على هشاشة وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.

فقد أرجأت إسرائيل ما وعدت به من انسحاب قواتها في يناير/كانون الثاني الماضي، وأعلنت في مارس/آذار السابق أنها اعترضت صواريخ أُطلقت من لبنان، وأن ذلك دفعها إلى قصف أهداف في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان.

وكان حزب الله نفى أي تورط له في إطلاق الصواريخ، وقال أمينه العام نعيم قاسم إن الحزب لا يمكن أن يقبل أن تكون هناك معادلة تستبيح فيها إسرائيل لبنان، وطالب بوضع حد لعدوانها.

وأضاف قاسم أنه لا يمكن للحزب أن يقبل أن تكون هناك معادلة تستبيح فيها إسرائيل لبنان "وتسرح وتمرح في أي وقت تريد ونحن نتفرج عليها.. كل شيء له حد".

مقالات مشابهة

  • بالفيديو... طائرة للجيش في أجواء الجنوب
  • رجي التقى لجنة الشؤون الخارجية... وأطلعها على دور الديبلوماسية اللبنانية
  • وزير الإعلام اللبناني: الجيش أجرى مداهمات في الجنوب والبقاع بحثا عن مطلقي الصواريخ
  • بري: الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية عدوان على لبنان
  • من هو حسن علي بدير الذي استهدفه الاحتلال الإسرائيلي في غارة على الضاحية الجنوبية في بيروت؟
  • تصعيد جديد في لبنان.. غارة إسرائيلية تقتل ثلاثة وتصيب سبعة في الضاحية الجنوبية
  • قتلى وجرحى في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت
  • وزارة الصحة اللبنانية: 3 شهداء في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية
  • عاجل | مراسل الجزيرة: غارة إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت
  • دار الفتوى في رسالة العيد: دعوة اللبنانيين للوقوف خلف جيشهم ودولتهم