سلطان بن أحمد القاسمي يزور «الكونغرس العالمي للإعلام»
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
الشارقة (وام)
أخبار ذات صلة رئيس الدولة يعتمد إطلاق شركة «XRG» لتلبية الطلب العالمي على الغاز الطبيعي والطاقة منخفضة الكربون «الاتحاد» تحتفي بأصغر كاتبة عمود صحفي في العالمزار سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، أمس، فعاليات الدورة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام التي انطلقت أول أمس في أبوظبي.
مشاريع إعلامية
استمع سموه إلى شرح مفصل حول محتويات جناح إمارة الشارقة الذي يضم مجموعة من المنصات التي تعرض أبرز المشاريع الإعلامية التي تقدمها الجهات؛ لتبرز هوية ورؤية الإمارة، وتعكس الدور الإعلامي الريادي الذي تقدمه الشارقة بمختلف جهاتها الإعلامية التي تعمل وفق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، التي تؤكد على دور الإعلام في تعزيز استقرار وترابط المجتمع، والحفاظ على الهوية والتاريخ والتراث العربي والإسلامي، ودعم الموهوبين والإعلاميين لصناعة محتوى هادف ومتميز.
وتعرف سموه على المشاريع الأبرز التي تقدم الحلول التقنية والذكية الحديثة التي تستخدمها الجهات الإعلامية الحكومية في إمارة الشارقة، تنفيذاً لتوجيهات سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام في تبني التقنيات الحديثة لتطوير الأدوات الإعلامية، وتعزيز إنتاج ونشر المحتوى الهادف للمجتمع.
نموذج متكامل
قد واصل جناح إمارة الشارقة المشارك في فعاليات الدورة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام، جلساته النقاشية وورشه التدريبية التي تنظمها هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، والمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، ومدينة الشارقة للإعلام «شمس»، وشملت موضوعات النقاش: الأمن الغذائي، واستخدامات الذكاء الاصطناعي، والعلاقة بين المساقات الأكاديمية وسوق العمل الإعلامي، بالإضافة إلى قراءة في دليل حوكمة الاتصال الحكومي، مع تزويد الجمهور بفنون صناعة المحتوى بالذكاء الاصطناعي، والكتابة للتواصل الاجتماعي، وتمكين الشباب في الإعلام.
وأكدت جلسة «التكامل بين الزراعة والاستثمار: أمن غذائي مستدام» التي تحدث فيها الدكتور خليفة مصبح الطنيجي، رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية، وحسين محمد المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وأدارها الإعلامي أحمد سلطان، على نموذج الشارقة المتكامل في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال الاستثمار في القطاع الزراعي، الذي يجمع بين الابتكار البيئي والأمن الغذائي، والتي تحققت بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة. وسلطت الجلسة الضوء على المشاريع الزراعية الرائدة التي أطلقتها إمارة الشارقة، وفي مقدمتها مزرعة القمح في مليحة، التي تمثل نقلة نوعية في تعزيز الإنتاج الزراعي المحلي، عبر تبني تقنيات الزراعة الذكية، بما يسهم في تحقيق توازن مثالي بين زيادة الإنتاج وحماية البيئة، وتكامل جهود الشارقة في الحفاظ على الموارد الطبيعية، وضمان استدامتها للأجيال القادمة، مما عزز دورها مركزاً رائداً في التنمية المستدامة، بالإضافة إلى مشروع مزرعة مليحة للألبان الذي يتميز باستخدام تقنيات حديثة تضمن تقليل الأثر البيئي، مما يجسد رؤية الشارقة في توفير منتجات غذائية عالية الجودة بأسلوب مستدام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سلطان بن أحمد القاسمي الكونغرس العالمي للإعلام مجلس الإمارات للإعلام الشارقة أبوظبي عبدالله آل حامد المكتب الوطني للإعلام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون المکتب الإعلامی لحکومة الشارقة الشارقة للإذاعة والتلفزیون مجلس الشارقة للإعلام إمارة الشارقة حاکم الشارقة سلطان بن
إقرأ أيضاً:
سلطان: الكتب الرفقاء الذين يقضي الإنسان معهم وقتاً جميلاً
الشارقة: عمر الجروان
شهد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء الأربعاء في حصن الشارقة، احتفالية «مئوية مكتبات الشارقة» التي تأتي تخليداً لمرور مئة عام على تأسيسها على يد الشيخ سلطان بن صقر بن خالد القاسمي، تحت شعار «100 عام من الحكايات».
وألقى صاحب السموّ حاكم الشارقة كلمة عبر فيها عن سعادته في هذا اليوم الذي عاد بمخيلته إلى عشرات السنين، مستذكراً الصفات التي كان يتحلى بها صاحب المكتبة الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، الشخصية الفذّة إنساناً قبل أن يكون حاكماً، وشاهده وتلمّس أياديه الكريمة وعاش معه، لأواخر عمره.
وتطرق سموّه، إلى صفات الشيخ سلطان بن صقر القاسمي واصفاً سموّه إياه بالرجل المتواضع الكريم العطوف، سارداً سموّه إحدى القصص التي شهدها معه، عندما أتى رجل يحمل لحماً متعفناً قد اشتراه من السوق ويشتكي من المياه المخلوطة بالدماء فيه، ورماه حتى اتّسخت ثياب الشيخ سلطان بن صقر بالدم، فأمر الحرس بعدم معاقبته وردّ إليه ماله ونصحه بالتنبه في المرة المقبلة عند شرائه اللحم، ثم نزل إلى بيته ورجِع ليجلس في مكانه وقد غيّر ملابسه وتطيب بالعطر.
وأشار صاحب السموّ حاكم الشارقة، إلى قمة تواضع الشيخ سلطان بن صقر القاسمي وحكمته، مستذكراً حادثةً كان فيها جالساً في المكتبة وكان والده الشيخ محمد بن صقر القاسمي، سيتخذ إجراءً خطراً وقتها، فهدّأه الشيخ سلطان بن صقر قائلاً «لا يا محمد لا يجوز مهما كان هؤلاء أهلك مهما كان». مؤكداً سموّه أن هذه الكلمات والتصرفات لا بدّ أن تكون لها مكانة في ذاكرته وتصرفاته.
قصائده نبطية
وتناول سموّه، شخصية الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، المثقف القارئ النهم، الذي تتميز قصائده النبطية بالتقويم النحوي ولا يوجد بها أخطاء لغوية، مشيراً إلى أنه من ورث مكتبته، التي تُعد نواة مكتبات الشارقة. وأنها نقلت مرات عدّة حتى استقرت في وقتنا الحالي بميدان الثقافة. مؤكداً سموّه أن تأثير هذه المكتبة وصل لكل بيت في الشارقة عبر مبادرة «مكتبة في كل بيت»، فأصبحت أعداد المكتبات بالآلاف، ولا يوجد بيت في الشارقة إلّا فيه مكتبة.
وأوضح سموّه، بأن الشيخ سلطان بن صقر، يمتلك مكتبة مرتبطة بمسكن نومه، وأنه يمتلك مكتبة مرتبطةً بمسكن النوم أيضاً، متسائلاً هل هي مصادفة أم تقليد حسن. كما وصف سموّه الكتب بالرفقاء الذين يقضي الإنسان معهم وقتاً جميلاً، فمرات تجعل الشخص يبتسم ومرات يضحك ومرات يزعل، وهي حياة هذه الأمة التي أوضح بأنها ابتليت بمسألة البعد عن العلم وقبلها الإيمان، بالانشغال بأمور الدنيا وصغائرها.
وأشار سموّه، إلى أن هذه المكتبة التي يحتفى بها اليوم هي الأساس والبداية، موجهاً شكره لكل من حافظ على هذه المكتبة، ومترحّماً على مؤسسها ومن عمل عليها، موصياً الجميع بالارتقاء بالعلم والمعرفة، وأن يصل الأبناء والبنات لما وصل إليه الأجداد الأوائل الذين كانوا يمضون أوقاتاً جميلةً في طلب العلم.
رحلة في طلب العلم
وسرد صاحب السموّ حاكم الشارقة قصة الشيخ غانم بن سالم الشامسي، رحمه الله، ورحلته في طلب العلم، التي بدأت من مكة المكرمة وانتقاله مع الحُجّاج إلى الشام ثم للعراق رفقة العلماء الذي تعلم على أيديهم وتكبّد عناء السفر، مخاطباً الجيل الحالي قائلاً لهم «العلوم بين أيديكم والمكتبات بهذه الأجهزة، اطلبوا وتعلموا وتثقفوا، وقال الله تعالى {هل يَستوي الذين يَعْلمون والذين لا يَعلمون}».
واختتم سموّه، كلمته موجهاً شكره لكل من شارك في إحياء هذا الحدث الكبير، متمنياً المحافظة على الانتماء الثقافي والمعرفي والمساهمة في تطويره الشامل لتكون المكتبات منارات في العلم والمعرفة.
بدأت مجريات الاحتفال بوصول موكب صاحب السموّ حاكم الشارقة إلى منطقة قلب الشارقة حيث استقبلته عروض الفرق الشعبية التي احتفت بقدومه وحيته بالأهازيج الشعبية التقليدية، كما رافقت موكب سموّه مجموعة من الخيالة.
وكان في استقبال سموّه لدى وصوله سموّ الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، وسموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، والشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ محمد بن سعود القاسمي، رئيس دائرة المالية المركزية، والشيخ خالد بن عبدالله القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ عبدالرحمن بن سالم القاسمي.
كما كان في استقبال سموّه الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سموّ الحاكم، والشيخ خالد بن عصام القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة شؤون الضواحي، والشيخ سعيد بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سموّ الحاكم بمدينة خورفكان، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سموّ الحاكم بمدينة كلباء، والشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي، المدير العام لدائرة الشارقة الرقمية، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي، مديرة مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ سلطان بن عبدالله بن سالم القاسمي، مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، وعدد من كبار المسؤولين والمثقفين والأدباء.
البيت الغربي
وشاهد صاحب السموّ حاكم الشارقة، بعد مصافحة مستقبليه عرض الفرقة العسكرية ليتجول بعدها رفقة الحضور في بيت الشيخ سلطان بن صقر القاسمي «البيت الغربي» مطلعاً على المكتبة وغرفة الشيخ سلطان بن صقر القاسمي وما يضمه البيت من مرافق وغرف تمثل اليوم معرضاً مفتوحاً شاهداً على جزء من حياة الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، والإرث التراثي والثقافي الذي تركه.
متحف التعليم
وافتتح سموّه بعد ذلك «متحف التعليم في الشارقة» في مقر «المدرسة القاسمية»، أول مدرسة نظامية في دولة الإمارات، ويعود تاريخ تأسيسها إلى أوائل أربعينات القرن العشرين، حيث تابع سموّه في بداية جولته في المتحف عرضاً لمجموعة من الأطفال بعنوان «موطني» أنشدوا خلالها في حب الوطن العربي وتلاحمه.
وتجول سموّه في أروقة «متحف التعليم في الشارقة» مطلعاً على الصفوف التي ضمتها المدرسة القاسمية التي كانت تُدرس الصفوف من الأول إلى الخامس وسبق لسموّه الدراسة فيها، كما تضم المدرسة فصلاً مخصصاً للإناث.
نشأة المدرسة القاسمية
وتعرف سموّه إلى محتويات المتحف حيث تضم فصوله مجموعة من المعارض منها نشأة المدرسة القاسمية التي تعود إلى أوائل أربعينات القرن العشرين وعُرفت باسم «مدرسة الإصلاح القاسمية» في ذلك الوقت. وفي العام الدراسي 1950-1951 تغيّر اسمها إلى «مدرسة القاسمية» نسبة إلى أسرة القواسم، ومراحل تطور التعليم في الشارقة بين الأعوام 1951-1956، وتعليم الإناث الذي تطور وتوسع، انطلاقاً من المدرسة القاسمية، وأدوات التعلم من كتب ومناهج دراسية آنذاك، وغرفة التعلم التي تقدم الورش التعليمية.
حصن الشارقة
وفي إسطبلات حصن الشارقة للخيول المجاور للحصن والذي أُعيد تشييده في موقعه الأساسي، قدمت مجموعة من الخيول العربية عرضاً شاهده صاحب السموّ حاكم الشارقة والحضور، تضمن فقرات استعراضية وعروض جَمال الخيل.
وكانت الإسطبلات تمثل مركزاً للفروسية، حيث ربّيت الخيول العربية الأصيلة التي جسدت القوة والنبل ولم تكن مجرد مساحة للرعاية، بل رمزاً للمكانة والتقاليد، ومع مرور الزمن أصبحت جزءاً من ذاكرة المدينة.
التراث الغني
وعرّج سموّه، على ساحة حصن الشارقة مشاهداً العروض الشعبية من مختلف الفرق من دولة الإمارات وسلطنة عُمان، مقدمين لوحة فنية تعكس التراث الفني الغني للمنطقة.
انتقل بعدها سموّه إلى حصن الشارقة، ليزيح الستار عن اللوحة التذكارية لمئوية مكتبة سلطان بن صقر القاسمي، إيذاناً بانطلاق احتفالات المئوية على مدار عام كامل. كما دشّن «مكتبة سلطان بن صقر القاسمي» في الطابق الأرضي.
وتجول سموّه، في أرجاء الحصن، مطلعاً على مقتنيات الشيخ سلطان بن صقر، والزي الرسمي له ومجموعة من صوره، والمعروضات التاريخية التي توثِّق تاريخ الحصن ودوره في مسيرة الإمارة.
وتابع عرضاً مرئياً لفيلم قصير عن وصول طائرة «هانو» إلى الشارقة في عام 1932، وهو فيلم وثائقي من إنتاج عام 1937 للخطوط الجوية الإمبراطورية في تلك الفترة، يسلط الضوء على يوم في مطار الشارقة، ويوثّق وصول أول طائرة إلى أرض مطار الشارقة في الخامس من أكتوبر عام 1932.
عرض مسرحي
وتابع سموّه، عرضاً مسرحياً بعنوان «الخنجر المرهون» قدمه مجموعة من طلبة الجامعة الأمريكية في الشارقة، ويستحضر قصة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في مرحلة صباه، التي وثقها في رواية «الخنجر المرهون»، حيث سردت المسرحية قصة سموّه مع الكتاب، بدءاً من مكتبة عمه الشيخ سلطان بن صقر، وتعلقه بمحتوياتها والقراءة، ليزيد تعلقه وحبه للكتاب مما جعله يرهن خنجره الذهبي لاستعارة المال واقتناء الكتب لتأسيس مكتبته الخاصة.
ويأتي تنظيم مكتبات الشارقة لاحتفالية «مئوية مكتبات الشارقة»، بالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات في إمارة الشارقة، وهي هيئة تنفيذ المبادرات «مبادرة»، ومعهد الشارقة للتراث، وهيئة الشارقة للمتاحف، والجامعة الأمريكية في الشارقة، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ونادي الشارقة للفروسية والسباق، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، والقيادة العامة لشرطة الشارقة.
برنامج حافل
واحتفاءً بمرور مئة عام على تأسيسها، أعدّت «مكتبات الشارقة» برنامجاً حافلاً بالفعاليات والأنشطة المتنوعة، يستمر طوال عام 2025، بمشاركة 13 جهة حكومية، ويشمل البرنامج ندوات، ومعارض تفاعلية، وجلسات «كتّاب تحت الضوء»، وورشاً تستهدف جميع فئات المجتمع، ضمن أربعة محاور: البدايات الأدبية، الذي يضيء على أسس نهضة الشارقة الثقافية، والحضارة الثقافية، الذي تقام خلاله ورشاً ثقافية ومعرفية ترتبط بعالم المكتبات العامة.
أما محور آفاق الأدباء والشعراء فيمثل تكريماً لإرث المؤسسين الأوائل الذين شكلوا اللبنة الأولى للمشهد الأدبي والشعري في إمارة الشارقة، إلى جانب محور الاستدامة الثقافية، الذي يضيء على القيم والممارسات الثقافية التي تميز مجتمع الشارقة.
سلطان بن صقر أسس مكتبة الشارقة العامة عام 1925
وقد أسست مكتبة الشارقة العامة عام 1925 على يد الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، حاكم الشارقة آنذاك، تحت اسم «المكتبة القاسمية» في حصن الشارقة. وبعد وفاة المؤسس، انتقلت المكتبة إلى الشيخ صقر بن سلطان القاسمي عام 1951، وبقيت في الحصن حتى عام 1956، حين نقلت إلى مبنى «المضيف» في ساحة الحصن، الذي جمع بين وظائف إدارية ومكتبية. ولاحقاً، في عهد الشيخ خالد بن محمد القاسمي، استمر تطوير المكتبة قبل أن تنتقل إلى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي عمل على تعزيز دورها ومكانتها في مجتمع إمارة الشارقة.
في عام 1980، نُقلت المكتبة إلى الطابق العلوي من قاعة إفريقيا، تحت اسم «مكتبة الشارقة»، ثم انتقلت عام 1987 إلى مبنى المركز الثقافي في الشارقة. وفي عام 1998، نقلت المكتبة إلى المدينة الجامعية، حيث استمرت في تقديم خدماتها المتطورة. وشهدت المكتبة نقلة نوعية عام 2011 بافتتاح مبناها الحديث في ميدان الثقافة.
وتضم المكتبة اليوم فروعاً في كلباء ودبا الحصن وخورفكان والذيد ووادي الحلو، مزودة بأحدث التقنيات والخدمات التي تلبي احتياجات مختلف فئات المجتمع، وعلى مدار تاريخها، أدت المكتبة دوراً ريادياً في نشر المعرفة وتعزيز ثقافة القراءة، ما يجعلها أحد المعالم البارزة في مسيرة الشارقة الثقافية والتنموية.