أغضبت الجميع واعتذرت| القصة الكاملة لأزمة تصريحات مادلين طبر عن عادل إمام
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
اعتدنا في الفترة الأخيرة ومع اختفاء الزعيم عادل إمام على انطلاق الشائعات عن أسباب اختفائه، والتي لا تخرج عن كونها مجرد تكهنات من أشخاص يعم الفراغ حياتهم، لكن ما حدث مختلف، حيث خرجت تصريحات على لسان الفنانة اللبنانية مادلين طبر، تسببت في حالة من الاستياء لأسرة ومحبي زعيم الكوميديا في اليومين الماضيين، ما أحدث حالة من الجدل في الوسط الفني.
صرحت الفنانة مادلين طبر، لإحدى وسائل الإعلام، على هامش مهرجان المسرح القومي: «كان أمنيتي إن عائلته تفرج عنه ويحضر تكريماته، تصوروا حضر هيحصل إيه؟ هانستقبله برموش عنينا، إنما التكريم بعدم وجوده حلو واحترام من محمد رياض ابن الناس المحترمين، ولكن لا يكفي لازم يحضر».
وتابعت: «لازم نقتحم الفيلا، والناس اللي اقتحموا بيته وعرفوا يعملوا له عيد ميلاد برافو عليهم وده المهم، أنا لا أستطيع التواصل مع الزعيم عادل إمام، الرقم اللي كان الزعيم بيرد عليه لما كان بصحته مبقاش يرد عليه».
وتابعت: «ورامي ابنه مبيردش خالص، طيب نطمن على الزعيم إزاي؟، لازم نقتحم الفيلا، والناس اللي اقتحموا بيته وعرفوا يعملوا له عيد ميلاد برافو عليهم وده المهم».
تواجه الفنانة مادلين طبر انتقادات لاذعة وهجومًا شرسًا عقب تصريحها عن الزعيم عادل إمام الذي اعتبره البعض أنه غير موفق ويسيء إلى النجم الكبير.
ووصف أحد نشطاء تصريحات الفنانة مادلين طبر، بالوقاحة وكتب على حسابه بموقع التدوينات القصيرة، قائلًا: "كلام مادلين طبر وقح، وفي موضوع لا يخصها".
وقال آخر: "عادل إمام قيمة فنية كبيرة، وأعماله تعد جزءًا رئيسًا ومحوريًّا من ذاكرتنا السينمائية، وتسيطر البهجة والسعادة على نفوس من يشاهدها من كافة الأعمار".
وعلق آخر، قائلًا: "بعيدًا عن التدخل البايخ في خصوصيات الناس، كل ما هنالك إنك وحشتنا يا زعيم".
هاجمت الإعلامية بسمة وهبة، الفنانة مادلين طبر بسبب تصريحاتها الأخيرة عن الفنان عادل إمام، والتي طالبت فيها عائلة الزعيم بالإفراج عنه لتكريمه بدورة المهرجان القومي للمسرح، التي تحمل اسمه، كما وجّهت التحية لمن اقتحموا منزله واحتفلوا بعيد ميلاده- على حد قولها.
وقالت «وهبة» خلال برنامجها «90 دقيقة»، «الزعيم عادل إمام خط أحمر، ده الزعيم يا ست مادلين طبر، وأنا هاقدم فيكي بلاغ دلوقتي إنك بتقولي نروح نقتحم الفيلا، دي دعوة غير قانونية بالمرة».
وأضافت: «جمهور الزعيم في قمة الحزن من هذه التصريحات، فيه كلمة هى رمياها ولها معاني كتير، وهي كلمة (تفرج عنه)، كلمة ليها معنى وحش قوي ولا تليق».
عبر نقيب الممثلين أشرف زكي، عن استيائه الشديد من تصريحات الفنانة مادلين طبر بشأن الزعيم عادل إمام،والتي أدلت بها لإحدى الوسائل الإعلامية، وطمأن زكي الشعب المصري على الحالة الصحية للفنان عادل إمام، مؤكدًا أنه في حالة جيدة جدا.
وقال في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة: «حابب أطمن الناس وأقول الحقيقة كاملة على مسؤوليتي، الزعيم عادل إمام بحالة جيدة جدا واتصلت به من أيام قليلة جدًا، وقالي أهلا يا أشرف، ما تيجي الفيلا أنا كل يوم قاعد، تعالى كل لقمة، واطمن على أسرتي وسألني عليهم بالأسماء ومقفلش إلا لما قالي هاتييجي إمتى؟».
وأضاف: «رامي إمام ومحمد عادل إمام بيصوروا فيلم اسمه ابن نسب، وبيصوروا ليل نهار عشان يلحقوا يخلصوا الفيلم، وبنتي مساعد مخرج في الفيلم ورامي عمره ما تأخر عليا».
واستطرد: «كلام الفنانة مادلين طبر خطير جدًا ومفردات مينفعش تتقال، وأنا بعتذر عما جاء في هذا البوست، وهاتكلم مع الفنانة مادلين طبر».
أوضحت الفنانة مادلين طبر،بشكل عاجل، تصريحاتها المثيرة للجدل حول احتجاز الفنان عادل إمام داخل منزله بقرار من أسرته، والدعوة لاقتحام المنزل للاطمئنان عليه بعد فشل التواصل معه عبر الهاتف، وقالت رداً على أنباء تحريك أسرة الزعيم لدعوى قضائية ضدها، بأن كل ما ورد على لسانها من "كلام جامح" كان بدافع الحب والتقدير للفنان الكبير.
وقالت مادلين طبر في توضيح رسمي تم نشره عبر صفحتها الشخصية على موقع الفيس بوك: "كل ما ورد مني من تعبير ربما يكون جامحًا في حب الزعيم، هو شوق لرؤيته، البعض اتخذ من كلمة ما سببًا لكي يهاجمني".
وتابعت: لكن لمَ الهجوم؟ إنها رسالة حب وتقدير للزعيم ومن خلالها رجاء لأسرته بأن يظهر علينا في تكريمه، كل الاحترام والتقدير لأي قرار تتخذه أسرته، لكني طمعت بمحبة، أن أراه على المسرح مكرماً، لذلك وجب التوضيح حتى لا يُساء فهمي، وتتحول رسالة حب وشوق إلى ما لا أقصده إطلاقاً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تصريحات مادلين طبر عادل إمام الزعيم عادل امام الفنانة مادلین طبر الزعیم عادل إمام
إقرأ أيضاً:
بين الماضي والحاضر.. كيف أعاد المسلسل إحياء «شباب امرأة»؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُصنف فيلم «شباب امرأة»، الذي عُرض عام 1956، للمؤلف أمين يوسف غراب، وسيناريو وحوار وإخراج لصلاح أبو سيف، كواحد من أعظم كلاسيكيات السينما المصرية، حيث عالج موضوع الصراع بين الطموح والإغراء من خلال قصة الشاب الريفي «إمام» «شكري سرحان»، الذي ينتقل إلى القاهرة لاستكمال دراسته في كلية دار العلوم، لكنه يجد نفسه تحت تأثير المرأة القوية «شفاعات» «تحية كاريوكا»، التي تعكر صفو حياته وتسلب تركيزه وحياته المستقرة وتؤثر على مساره.
في رمضان 2025، يعاد تقديم القصة من خلال مسلسل «شباب امرأة»، الذي يعرض في النصف الثاني من السباق الدرامي، والذي يطرح القصة برؤية حديثة ومعاصرة، فالعمل من تأليف أمين يوسف غراب، وسيناريو وحوار محمد سليمان عبدالمالك، وإخراج أحمد حسن، ومن بطولة الفنانين: غادة عبدالرازق، يوسف عمر، محمد محمود، محمود حافظ، طارق النهري، جوري بكر، وآخرون، مما يفتح الباب أمام مقارنات عدة بين العملين.
يعكس الفيلم صورة المجتمع المصري في خمسينيات القرن الماضي، بينما يسعى المسلسل إلى محاكاة العصر الحديث، إذ تعرض القصة في إطار أكثر معاصرة، يأخذ في الاعتبار التغيرات الاجتماعية والثقافية التي طرأت على المجتمع.
كان «إمام» في الفيلم شخصية تمثل الشاب الريفي البسيط الذي يتأثر بإغراءات المدينة؛ أما في المسلسل، فيتم تقديمه كشاب طموح بكلية الطب يواجه تحديات أكبر، حيث تتعقد شخصيته وتتطور بتأثير بيئته الجديدة، كذلك الأمر بالنسبة لشخصية «شفاعات»، فتظهر في المسلسل بعمق نفسي أكبر، مع تسليط الضوء على أبعادها الإنسانية ودوافعها.
ركز الفيلم على الصراع النفسي بين «إمام» وتأثير «شفاعات» عليه، بينما يتوسع المسلسل ليشمل قضايا اجتماعية معاصرة مثل الصراع الطبقي وتأثير الطموح على الأخلاق والقيم.
اعتمد الفيلم على السرد الخطي البسيط، حيث تتبع الأحداث تسلسلًا زمنيًا تقليديًا؛ أما المسلسل، فيلجأ إلى أسلوب السرد المتداخل، حيث يتم استخدام الفلاش باك وتقنيات التقطيع السريع لإضفاء مزيد من الإثارة والتشويق.
كانت الشخصيات الثانوية في الفيلم مثل زملاء «إمام» في المدينة ذات دور محدود في دفع الأحداث؛ أما في المسلسل، فقد تم توسيع هذه الشخصيات ومنحها أدوارًا أكبر، بحيث تعكس بيئات اجتماعية متنوعة وتسهم في تطور الحبكة.
قدمت «سلوى» «شادية» في الفيلم كشخصية بريئة ورومانسية، تمثل الحب النقي في مواجهة الإغراء الذي تمثله «شفاعات»، فكانت شخصيتها واضحة وثابتة، ولم تشهد تحولًا دراميًا كبيرًا؛ أما في المسلسل، فقد تم تطوير شخصية «سلوى» بشكل أعمق، حيث تظهر كشابة قوية ومستقلة، ليست فقط مصدرًا للحب والدعم ل«إمام»، بل أيضًا شخصية لديها طموحاتها الخاصة وتواجه صراعاتها في المجتمع، فهذا التحديث يجعلها أكثر تأثيرًا في مجريات الأحداث، مما يخلق توازنًا أقوى بين التأثيرات المختلفة على بطل القصة.
يحافظ المسلسل على جوهر القصة رغم التحديثات، حيث يظل الصراع بين القيم الأخلاقية والإغراء هو المحرك الأساسي للأحداث، كما أن العلاقة بين الشخصيتين الرئيسيتين تحتفظ بنفس القوة الدرامية التي ميزت الفيلم.
لم تمت شخصية «شفاعات» التي جسدتها «تحية كاريوكا» في الفيلم، بل واجهت انهيار نفوذها بعد افتضاح أمرها، لم يكن هناك عقاب جسدي، بل نهاية مفتوحة تعكس سقوطها الأخلاقي والاجتماعي بعد استغلالها ل«إمام» «شكري سرحان»؛ أما في المسلسل فقد تغيرت الحبكة جذريًا، حيث انتهى مصير «شفاعات» «غادة عبدالرازق» بالقتل في مشهد صادم، ما أضفى على العمل طابعًا بوليسيًا مثيرًا، حتى أصبحت الجريمة محور الأحداث، مع تصاعد التساؤلات حول هوية القاتل، مما حول القصة من دراما اجتماعية إلى دراما تشويقية تعتمد على الغموض والتحقيق.
استخدم المخرج صلاح أبو سيف أسلوب الواقعية في الفيلم، معتمدًا على التصوير بالأبيض والأسود والإضاءة التعبيرية لإبراز صراع الشخصيات، حيث ظهرت «شفاعات» في البداية كمصدر للهيمنة، لكن مع انكشاف حقيقتها، بدأ التصوير يبرز ضعفها باستخدام زوايا منخفضة وإضاءة درامية، حيث جاء مشهد مقتل «شفاعات» في المسلسل بأسلوب سينمائي حديث، واعتمد المخرج أحمد حسن على الإضاءة الخافتة والألوان الداكنة لتعزيز الغموض، فقد ركز الإخراج على التفاصيل البصرية مثل الدماء وتعابير الرعب، متأثرًا بأساليب مسلسلات الجريمة الحديثة، مما خلق مشهدًا مشحونًا بالتوتر والإثارة.
أثرت القصة في الفيلم نفسيًا على الجمهور من خلال التعاطف مع «إمام» وكراهية «شفاعات»، لكن النهاية كانت متوقعة ومتسقة مع السياق الواقعي، لكن في المسلسل، شكلت وفاة «شفاعات» صدمة للمشاهدين، حيث لم يكن متوقعًا أن تقتل الشخصية الرئيسية بهذه الطريقة، ما عزز عنصر التشويق والتفاعل الجماهيري عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
حظي الفيلم بإشادة نقدية واسعة عند صدوره، حيث يعد أحد أعظم الأعمال السينمائية المصرية؛ أما المسلسل، فيواجه تحدي جذب جمهور جديد في عصر المنصات الرقمية، مما يفرض ضرورة تقديم حبكة مشوقة وسريعة الإيقاع.
ويعتبر مسلسل «شباب امرأة» إعادة إحياء لقصة خالدة بأسلوب جديد، مما يسمح لجيل جديد من المشاهدين بالتفاعل مع القصة في سياقها الحديث، وبينما قد يختلف بعض النقاد حول مدى نجاح هذه المعالجة أو فشلها، لكن يظل العملان متفقين في رسالتهما السامية حول أهمية القيم والأخلاق في مواجهة إغراءات الحياة.