الغرياني: مجموعة تسيطر على حكومة الدبيبة ومخالفاتها تؤدي للغضب الإلهي
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
انتقد الصادق الغرياني، المفتي المعزول، في برنامجه “الإسلام والحياة” الذي يبث عبر قناة “التناصح”، أداء حكومة عبد الحميد الدبيبة، مشيرًا إلى وجود مجموعة خاصة تهيمن على قرارات الحكومة وتفرض سياساتها.
وأوضح الغرياني أن عددًا من الوزراء يشتكون من عدم تمكنهم من مقابلة رئيس الحكومة لعرض مشاكلهم، متسائلًا: “هل وصلت الفوضى إلى هذا الحد؟”.
وأضاف أن النفوذ الأكبر داخل الحكومة بات في أيدي مجموعة مقربة من الدبيبة، بينما تعاني باقي القطاعات من غياب التواصل الفعّال.
وشدد الغرياني على أن الوضع الراهن لا يتفق مع مسؤوليات رئيس الحكومة، داعيًا الدبيبة إلى مراجعة سياساته ووضع حد لهذه التجاوزات، التي وصفها بأنها لا تليق بمسؤولياته أمام الله والشعب.
كما وجه اتهامات حادة لبعض رجال الأعمال والمستفيدين من العطاءات الحكومية، الذين يحققون أرباحًا ضخمة بينما يعاني الشعب من أزمات اقتصادية خانقة، محذرًا من أن هذه الممارسات قد تؤدي إلى عواقب وخيمة وغضب إلهي، على حد تعبيره.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
وديع منصور: كيف يمكننا الوثوق بمن يدّعون الدفاع عن الشعب بينما يزدادون ثراءً؟
شمسان بوست / خاص:
انتقد الإعلامي وديع منصور ظاهرة استغلال الشعارات الحقوقية لخدمة المصالح الشخصية، مشيرًا إلى أن من غير المنطقي الوثوق بأشخاص يدّعون الدفاع عن حقوق الشعوب بينما يتصاعد فقر المواطنين وتتراكم الثروات في أيديهم.
وقال منصور في منشور له، إن الواقع يكشف تناقضًا صارخًا بين ما يرفعه بعض القادة من شعارات إنسانية وعدالة اجتماعية، وبين ممارساتهم الفعلية التي تسهم في تعميق معاناة الناس وتدهور أوضاعهم المعيشية، لافتًا إلى أن من يتقدمون الصفوف باسم المظلومين، تحولوا إلى أطراف تستثمر في هذا الظلم.
وأوضح أن هذا التناقض الفاضح بين القول والفعل لا يُفقد هؤلاء مصداقيتهم فحسب، بل يُضعف كذلك من ثقة الناس بأي مشروع سياسي أو اجتماعي يُطرح في الساحة، خاصة في ظل تزايد الأزمات وتراجع الخدمات.
ودعا منصور إلى وقفة صادقة مع الذات، وإلى مراجعة شاملة للواقع بعيدًا عن الزيف الإعلامي ومحاولات التجميل التي لم تعد تقنع أحدًا، معتبرًا أن مواجهة الحقائق بشفافية ونزاهة هو الطريق الوحيد لاستعادة ثقة المواطنين.
وختم بالقول إن الشعوب اليوم أصبحت أكثر وعيًا ونضجًا، ولم تعد تنخدع بالمظاهر أو العبارات المنمقة، بل باتت تميز بين من يعمل لأجلها ومن يسعى لتحقيق مكاسب شخصية خلف لافتات خادعة.