خبير عسكري: لبنان جاد في تنفيذ ما عليه لوضع الكرة في ملعب إسرائيل
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن جيش الاحتلال يتمركز في مناطق مهمة في جنوب لبنان، معربا عت اعتقاده بأن حزب الله سينتظر ردة فعل الإسرائيليين على تطبيق ما تم الاتفاق عليه.
وأضاف حنا -في تحليل للمشهد العسكري بلبنان- أن قوات الاحتلال توجد حاليا في اللبونة وشمع وعيتا الشعب ومارون الراس ودير ميماس، لافتا إلى أن بعض هذه المناطق "يعتبر مهما بالنسبة لحزب الله".
وعن تطبيق الاتفاق، قال حنا إن نشر 20 ألف جندي نصفهم من الجيش اللبناني والنصف الآخر من قوات الأمم المتحدة (يونيفيل) على طول الحدود الممتدة لنحو ألف كيلومتر يعني 20 جنديا لكل كيلومتر مما يحتم إعادة تموضع القوات الدولية في مناطق جديدة.
ولفت الخبير العسكري إلى أن الأمر المهم حاليا يتعلق بمدى التزام حزب الله بنقاط تمركز كاملة للجيش اللبناني، وقال إن عملية الانتشار في الأماكن التي يسيطر عليها الحزب ستبدأ من العمق اللبناني (شمال نهر الليطاني) وصولا إلى أماكن وجود قوات الاحتلال (الخط الأزرق).
ويرى حنا أن تسريع الجيش اللبناني لنشر جنوده في الأماكن محل الاتفاق يعني حرصه على تطبيق القرار بالتعاون مع حزب الله، الذي قال إنه "لن يتخلى عن مقاتليه ولا عن سلاحه إلا بعد التوصل إلى صيغة تؤطر هؤلاء في كيان واضح وفقا لاتفاق الطائف لأنهم جزء من لبنان".
الانتشار من الداخل إلى الأطراف
ورجح حنا أن يتم الانتشار من شمال الليطاني أولًا وصولا إلى مناطق وجود القوات الإسرائيلية حتى يقول الجيش اللبناني للولايات المتحدة إنه نفذ ما عليه وبالتالي على الطرف الآخر أن يقوم بتنفيذ ما عليه.
وخلص إلى أن التعديل الوحيد الذي تم إدخاله على القرار 1701 هو لجنة المراقبة التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل ولبنان والأمم المتحدة، مشيرا إلى أن حزب الله أعلن التزامه بتنفيذ القرار الأممي كما هو دون تعديل.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أكد النائب في حزب الله حسن فضل الله، أن هناك "تعاونا كاملا" مع الدولة اللبنانية لتعزيز انتشار الجيش في جنوب البلاد، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
واعتبارا من الرابعة فجر الأربعاء (الثانية بتوقيت غرينتش)، سرت الهدنة التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن والتي يفترض أن تضع حدا لنزاع بدأ في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 غداة اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إثر فتح حزب الله ما أسماها "جبهة إسناد" لغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
حماس تعلن استعدادها لوقف إطلاق النار في غزة.. الكرة في ملعب الاحتلال
أكد مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأربعاء أن الحركة "جاهزة" لابرام اتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي بشأن هدنة في قطاع غزة، بعد بدء سريان وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحزب الله في لبنان.
وقال القيادي لوكالة فرانس برس إن وقف إطلاق النار في لبنان "انتصار وإنجاز كبير للمقاومة".
وتابع أن الحركة أبلغت "الوسطاء في مصر وقطر وتركيا أن حماس جاهزة لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة جادة لتبادل الأسرى، إذا التزم الاحتلال، لكن الاحتلال يعطل ويتهرب من الوصول لاتفاق ويواصل حرب الإبادة".
وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال في الساعة الرابعة من فجر اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي للبنان.
ودعا جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان جنوب لبنان إلى عدم التحرك صوب القرى المخلاة.
وقالت هيئة البث العبرية، إن الجيش سيخطر سكان جنوب لبنان بالموعد الآمن لعودتهم.
من جانبه، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاغاري، إنه مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ سيبقى الجيش منتشرا في مواقعه داخل جنوب لبنان.
66 يوما
وتصدت المقاومة اللبنانية على مدى شهرين لقوات الاحتلال التي توغلت برا في لبنان، حيث دارت مواجهات عنيفة بين حزب الله وقوات الاحتلال على مختلف المحاور، خصوصاً في مدينة الخيام، حيث أفشلت المقاومة مخططات الجيش الإسرائيلي باحتلالها، كما تصدت المقاومة لمحاولات العدو التقدم بريا في عند محور بلدة شمع طيرحرفا.
وكبدت المقاومة قوات الاحتلال خسائر كبيرة تعدت 100 جندي ومستوطن إسرائيلي، كما دمرت عشرات الدبابات والآليات المختلفة.
وضربت صواريخ حزب الله قواعد الاحتلال في تل أبيب وفي حيفا وفي معظم مدن الشمال، ووصلت بصواريخها إلى قاعدة أشدود البحرية على بعد (150 كلم) عن الحدود اللبنانية.
كما نفذت عدة ضربات نوعية، وأبرزها عملية استهداف منزل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في قيساريا، وقاعدة بلماخيم ومعسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا، حيث جرى استهداف الجنود في غرفة طعامهم.
ومن الأهداف التي قصفتها المقاومة مقر الكرياه في تل أبيب، والذي يضم مقرّ وزارة الحرب وهيئة الأركان العامّة الإسرائيليّة، وغرفة إدارة الحرب، وهيئة الرقابة والسيطرة الحربيّة لسلاح الجو.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و823 شهيدا و15 ألفا و859 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، بحسب البيانات اللبنانية الرسمية المعلنة.