قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن جيش الاحتلال يتمركز في مناطق مهمة في جنوب لبنان، معربا عت اعتقاده بأن حزب الله سينتظر ردة فعل الإسرائيليين على تطبيق ما تم الاتفاق عليه.

وأضاف حنا -في تحليل للمشهد العسكري بلبنان- أن قوات الاحتلال توجد حاليا في اللبونة وشمع وعيتا الشعب ومارون الراس ودير ميماس، لافتا إلى أن بعض هذه المناطق "يعتبر مهما بالنسبة لحزب الله".

وعن تطبيق الاتفاق، قال حنا إن نشر 20 ألف جندي نصفهم من الجيش اللبناني والنصف الآخر من قوات الأمم المتحدة (يونيفيل) على طول الحدود الممتدة لنحو ألف كيلومتر يعني 20 جنديا لكل كيلومتر مما يحتم إعادة تموضع القوات الدولية في مناطق جديدة.

ولفت الخبير العسكري إلى أن الأمر المهم حاليا يتعلق بمدى التزام حزب الله بنقاط تمركز كاملة للجيش اللبناني، وقال إن عملية الانتشار في الأماكن التي يسيطر عليها الحزب ستبدأ من العمق اللبناني (شمال نهر الليطاني) وصولا إلى أماكن وجود قوات الاحتلال (الخط الأزرق).

ويرى حنا أن تسريع الجيش اللبناني لنشر جنوده في الأماكن محل الاتفاق يعني حرصه على تطبيق القرار بالتعاون مع حزب الله، الذي قال إنه "لن يتخلى عن مقاتليه ولا عن سلاحه إلا بعد التوصل إلى صيغة تؤطر هؤلاء في كيان واضح وفقا لاتفاق الطائف لأنهم جزء من لبنان".

الانتشار من الداخل إلى الأطراف

ورجح حنا أن يتم الانتشار من شمال الليطاني أولًا وصولا إلى مناطق وجود القوات الإسرائيلية حتى يقول الجيش اللبناني للولايات المتحدة إنه نفذ ما عليه وبالتالي على الطرف الآخر أن يقوم بتنفيذ ما عليه.

وخلص إلى أن التعديل الوحيد الذي تم إدخاله على القرار 1701 هو لجنة المراقبة التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل ولبنان والأمم المتحدة، مشيرا إلى أن حزب الله أعلن التزامه بتنفيذ القرار الأممي كما هو دون تعديل.

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أكد النائب في حزب الله حسن فضل الله، أن هناك "تعاونا كاملا" مع الدولة اللبنانية لتعزيز انتشار الجيش في جنوب البلاد، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

واعتبارا من الرابعة فجر الأربعاء (الثانية بتوقيت غرينتش)، سرت الهدنة التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن والتي يفترض أن تضع حدا لنزاع بدأ في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 غداة اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إثر فتح حزب الله ما أسماها "جبهة إسناد" لغزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني: أي موضوع خلافي في لبنان يحل بالحوار

بيروت - قال الرئيس اللبناني جوزاف عون، الثلاثاء 22ابريل2025، إن أي موضوع خلافي يواجه بلاده في الوقت الراهن يحل عبر "التواصل والحوار"، بما في ذلك مسألة السلاح الذي بحوزة "حزب الله".

وجاءت تصريحات عون خلال استقباله في قصر بعبدا الرئاسي، رئيس المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات صقر غباش، والقائم بأعمال السفارة الإماراتية في بيروت فهد سالم الكعبي، والأمين العام لشؤون الرئاسة في المجلس الوطني طارق المرزوقي، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.

ولا يعد موقف عون تجاه سلاح "حزب الله" بالجديد، إذ أكد في عدة مناسبات أن أي خطوة تجاه سحب سلاح "حزب الله" تتطلب حوارا وطنيا ضمن استراتيجية دفاعية شاملة.

كما كشف في مقابلة مع صحيفة "العربي الجديد" الخاصة قبل نحو أسبوع، إنه يسعى لأن تكون سنة 2025 "عاما لحصر السلاح بيد الدولة"، موضحا أن أفراد "حزب الله" يمكنهم الالتحاق بالجيش اللبناني و"الخضوع لدورات استيعاب".

وتتصاعد ضغوط دولية على لبنان لنزع سلاح "حزب الله"، منذ أن بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

والجمعة الماضي، قال الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم إن الحزب "لن يسمح لأحد أن ينزع سلاحه أو سلاح المقاومة".

وفيما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للبنان، أوضح عون في تصريحاته اليوم أن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي لخمس تلال لا يساعد على استكمال تطبيق القرار 1701 وانتشار الجيش حتى الحدود".

لكن الرئيس اللبناني في المقابل شدد على أن بلاده "تسعى لمعالجة الأمور بالطرق الدبلوماسية".

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار، لتنفذ انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

وفي 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف القتال بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص

- مرحلة جديدة

وفي سياق متصل، أعرب عون عن رغبة بلاده في بدء مرحلة جديدة، "تتسم بإعادة الثقة مع الدول الشقيقة والصديقة".

وقال: "الشعب اللبناني يريد أن يعيش بعدما ملّ الحروب على مدى خمسين عاما، ونحن اليوم نقوم بالتأسيس لمرحلة جديدة فيها الكثير من التحديات، ومنها إعادة الإعمار التي تتطلب مساعدة الدول العربية".

كما تحدث عن التحديات على الحدود الشرقية للبنان، مشيرا إلى أن الأمور في الملف السوري تشهد "تحسنا" بعد زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى سوريا، في 14أبريل/ نيسان الجاري.

وحول مخرجات هذه الزيارة أشار عون أنه "ستكون هناك متابعة من قبل لجان ثنائية للعديد من القضايا، منها مكافحة التهريب، وضبط وترسيم الحدود، وإعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين"، وفق البيان ذاته.

وجاءت زيارة سلام إلى سوريا بعد أسابيع من توتر أمني شهدته الحدود السورية اللبنانية، منتصف مارس/ آذار الماضي، إثر اتهام وزارة الدفاع السورية لـ"حزب الله" باختطاف وقتل 3 من عناصرها، وهو ما نفاه الحزب.

- دعم إماراتي للحكومة اللبنانية

وفيما يتعلق بالعلاقات اللبنانية - الإماراتية، نوه عون إلى تجذر العلاقات الثنائية بين البلدين في التاريخ، معربا عن أمله في مستقبل تلك العلاقات، لاسيما في ظل حرص حكومته على الانتقال بلبنان إلى "ضفة الأمان والاستقرار".

وشدد عون خلال لقائه المسؤول الإماراتي في بيروت على أن "الأمن والقضاء هما المعركة الأساسية لمكافحة الفساد ومحاربة الجريمة".

يذكر أنه في بداية اللقاء، نقل غباش للرئيس اللبناني تحيات رئيس الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وثقته وتقديره لشخصه وللبنان وحرصه على متابعة ما يتم من إعادة بناء الدولة كما ثقته بالحكومة اللبنانية، وفق بيان الرئاسة.

واعتبر غباش أن ما أنجز في لبنان منذ تولي عون منصبه يمثل "نقلة نوعية ويثلج صدورنا ويطمئننا على لبنان".

كما أكد على الدعم الدائم الذي توليه الإمارات لـ"لبنان، وشعبه ووحدته وعودته إلى الحضن العربي"، على حد قوله.

وشدد على أهمية الاستقرار والأمن اللذين يعتبران "أساس التنمية".

والتقى المسؤول الإماراتي أيضا رئيس مجلس النواب نبيه بري، في دارته بعين التنية غرب بيروت، كما أنه من المقرر أن يلتقي لاحقا رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، وفق مراسل الأناضول.

ووصل غباش الاثنين إلى لبنان، في زيارة رسمية تنتهي اليوم.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، انتخب البرلمان اللبناني قائد الجيش جوزاف عون رئيسا للبلاد، بعد شغور دام أكثر من عامين جراء خلافات سياسية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: مخيم زمزم للنازحين في غرب السودان “شبه خال” بعدما سيطرت عليه قوات الدعم السريع
  • نشرة التوك شو| خبير عسكري يفند مزاعم إسرائيل حول تهريب السلاح من مصر لغزة
  • الجيش اللبناني يتدخل لوقف التوتر على الحدود مع سوريا
  • الدفاع السورية: قوات الجيش ردت على اطلاق نار من لبنان
  • مصدر بوزارة الدفاع لـ سانا: أطلقت ميليشيات حزب الله اللبناني عدة قذائف مدفعية من أراضي دولة لبنان، تجاه نقاط الجيش العربي السوري في منطقة القصير غرب حمص
  • قصف كثيف وتوغل بري… هل اقترب سقوط الفاشر؟ .. خبير عسكري يؤكد أن الجيش السوداني جهز قوات كبيرة لفك الحصار عن المدينة
  • خبير عسكري إسرائيلي: الجيش فقد الاحترافية ويتحول إلى مليشيا قتل بلا أخلاق
  • انسحبت منها إسرائيل.. الجيش اللبناني يواصل انتشاره في القرى الجنوبية
  • الرئيس اللبناني: أي موضوع خلافي في لبنان يحل بالحوار
  • ‏الرئيس اللبناني: استمرار الاحتلال الإسرائيلي لـ 5 تلال جنوبي لبنان لا يساعد على استكمال تطبيق القرار 1701