قيادات البيضاء وأسر الشهداء: عطاء الشهداء حياة للأمة
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
استقبل اليمنيون الذكرى السنوية للشهيد للعام 1446 هـ بكل فخر واعتزاز بما قدمه الشهداء العظماء وبما سطروه من مواقف تاريخية في التصدي لآلة الحرب والعدوان سجلها التاريخ في أنصع صفحاته، حيث داسوا بأقدامهم الحافية فخر الصناعات الأمريكية ومرغوا أنوف الغزاة والمرتزقة دفاعا عن الأرض والعرض والذود عن حياضه ببسالة وشجاعة لا نظير لهما وعبروا بدمائهم الزكية والطاهرة معالم النصر، وتحت شعار(من الشهداء نستلهم العزة والوفاء والصدق والثبات على الحق، والشهداء القادة هم نماذج لمدرسة الشهادة المعطاءة” ومع الذكرى السنوية للشهيد يحتفي اليمنيون بهذه المناسبة الجليلة لما لها من دلالات ومعان عميقة يجدد فيها أبناء الشعب اليمني العهد والولاء والوفاء بالمضي على نهج الشهداء، مؤكدين الثبات والصمود في وجه العدوان الأمريكي والبريطاني والنفير إلى جبهات العز والشرف وميادين البطولة والإباء والتفاني لدحر الغزاة والمرتزقة وتطهير كل شبر وطأته أقدام الغزاة .
.
الثورة / محمد المشخر
بداية أكد محافظ محافظة البيضاء اللواء المجاهد عبدالله علي حسين إدريس أن الاحتفال بذكرى الشهيد هذا العام، تكتسب أهمية كبيرة وطابعاً مميزاً للتعريف بدور الشهداء في تحقيق الانتصارات على مختلف المسارات والمستويات.. مشيرا إلى أن ما تحقق في معركة الدفاع عن الوطن، يأتي بفضل تضحيات الشهداء، مبيناً أن برنامج إحياء هذه الذكرى حافلة بالعديد من الفعاليات والأنشطة المعززة لمكانة الشهداء والمكرسة لثقافة الشهادة والاستشهاد في أوساط المجتمع.
وثمن محافظ البيضاء، اهتمام قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بأسر الشهداء تكريماً ووفاء لتضحياتهم وعطائهم في الدفاع عن الوطن.. داعيا إلى تعزيز التلاحم والاصطفاف وترسيخ الوعي المجتمعي بمخاطر الحرب الناعمة التي تشنها وسائل إعلام العدوان ومرتزقته.
زيارات منتظمة لرياض الشهداء
وأوضح/المحافظ إدريس، بأنه تمت تنفيذ الزيارات المنظمة لروضات الشهداء التي حظيت بالرعاية والاهتمام لتحسينها وإصلاحها عبر الهيئة العامة لأسر الشهداء وفروعها في المديريات، وبمساهمة رسمية من الجهات ذات العلاقة، ومكاتب هيئات الأوقاف والزكاة ومجتمعية تسهم في تنفيذ الكثير من الأعمال لتكون هذه الروضات مهيأة لاستقبال آلاف الزوار خلال أيام المناسبة؛ لما لزيارتها من دلالة عميقة في استذكار التضحيات والتجسيد من ثقافة الجهاد والاستشهاد.. كما يتخلل هذه المناسبة افتتاح مئات المعارض الخاصة بالشهداء والنزول عبر اللجان المشكلة في كُـلِّ المناطق لزيارة عموم أسر الشهداء وتقديم الهدايا وفق طابع واحد لعموم الأسر في عموم مناطق مديريات محافظة البيضاء.
وقال محافظ المحافظة، بمناسبة الذكرى العظيمة تسير قوافل العطاء والدعم والمدد والإسناد للمرابطين في جبهات العزة والكرامة، كما يتم تنظيم مبادرات وأنشطة خيرية لدعم أسر الشهداء وذويهم وزيارتهم وتفقد أحوالهم بالمحافظة عرفانا بالفضل الذي قدمه الشهيد، والمنزلة التي يحتلها الشهيد لدى الناس جميعا، ووفاء للدماء والأرواح التي ارتقت في سبيل الله .
إشادة وشكر
من جانبه أثنى مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة الشيخ سام علي الملاحي، على الدور الكبير الذي يقوم به القائمون على فعاليات الذكرى السنوية للشهيد خلال العام الحالي 1446هـ، مبينا انه كان لهم دور كبير في طرح قضية الشهداء لتتجاوز الأطر الزمنية والمكانية والفئوية، مؤكداً في الوقت ذاته أن الشهداء معلمو الأجيال، وصناع الأوطان الحرة، ومهندسو المستقبل الكريم، ولفت إلى فضل الشهداء في تحويل ثقافة الشهادة إلى ثقافة عامة.
وقال: الشيخ الملاحي، إن أمة تعشق الشهادة والشهداء وتتربى على الفضيلة وثقافة العطاء وتقدم أغلى ما لديها من خيرة الشباب–لهي أمة موعودة بالنصر، مباركة بالأجر، مطرزة بوشي المجد، متوجة بالحرية والكرامة، وإن الأمهات اللاتي يستقبلن أبنائهم الشهداء بالزغاريد والسرور لهن مدارس لا تنتج وتلد سوى المستقبل الحر والزاهر والكريم والمعطاء.
ومن خلال هذه المناسبة تقدّم لوحة فنية متكاملة الأركان ومتنوعة في برامجها وأنشطتها حَيثُ تكون مؤسسة الشهداء هي الأكثر حضوراً في المشهد فيما يتعلق بالإعداد والتحضير والتجهيز لكافة الترتيبات اللازمة للمناسبة وأن تضحيات الشهداء أثمرت عزاً ونصراً وقوة لكل أبناء الوطن المجاهد الصامد في وجه العدوان الأمريكي والبريطاني والحصار الجائر..
الاقتداء بالشهداء
كما يقول المجاهد العقيد أحمد عبده مطهر العزاني- مدير عام فرع مصلحة الأحوال المدنية بالمحافظة: في هذه المناسبة العظيمة توجب على المجتمع اليمني الاقتداء بما قدمه الشهداء من تضحيات وان نحذو حذوهم وأولها التصدي للعدوان ومرتزقته في كافة الجبهات ورفدها بالرجال والمال، وكذا الالتفاف إلى أهالي وذوي الشهداء وتكريمهم، كما يجب أن نحمل روح الشهيد الذي قدم نفسه ودمه قربانا في سبيل الله من أجل الدفاع عن أرضنا وعرضنا وعن تربة أرضنا ووطننا المقدس.
وعلى الجميع الاهتمام بأسر الشهداء والجرحى كواجب ديني وإنساني تقديرا لدورهم وتضحياتهم الجسيمة التي بذلوها من أجل الدفاع عن الشعب وأمنه واستقراره وكرامته.
ثقافة شعب
فيما تطرق رئيس الوحدة السياسية لانصار الله بمحافظة البيضاء مدير عام مديرية مدينة البيضاء الشيخ أحمد أبوبكر الرصاص إلى تطور المناسبة باعتبارها مسيرة الجهاد والاستشهاد التي أصبحت بفضل الله اليوم ثقافة شعب عشق الشهادة”، حيث أشار إلى الاهتمام والتقدير اللذين يحظى بهما الشهداء وذووهم في بلادنا فهم في سلم أولويات القيادة الثورية والسياسية وذلك من خلال تقديم الرعاية لأسر وأبناء الشهداء وكذلك رفع مكانة الشهيد وتعظيمه وتخصيص أسبوع من كل عام للاحتفال به.
ولفت المدير العام الرصاص، إلى أن المناسبة شهدت تطورا كبيرا مع مرور السنوات العشر، حيث يتم استقبال الذكرى بتزيين الشوارع والحارات والطرقات بصور الشهداء وكتابة عبارات عن عظمتهم وتضحياتهم وإقامة معارض رئيسية تحوي صور كل الشهداء من كل المحافظات وتنتشر الأناشيد والزوامل التي تتحدث عن الشهداء ويتم نشر أفلام تم إنتاجها من قبل الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء، تحوي صور الشهداء ووصاياهم وأفلام أخرى تم إنتاجها لبعض الشهداء العظماء من القادة والعلماء كنماذج تتحدث عن بطولاتهم وعن جهادهم وحياتهم واستشهادهم وبعيداً عن الشكليات والمنشورات والفعاليات.
عادة ومبدأ
ويؤكد الرصاص، أن الذكرى السنوية للشهيد قد أصبحت عادة ومبدأ ترسخ في أوساط المجتمع اليمني من شرقه إلى غربه ومن جنوبه إلى شماله وان كان هناك بعض حالات النشاز التي نذرت نفسها للشيطان فهي حالات قليلة.
من خلال المشهد القائم في مثل هذه المناسبة يجد المتابع أنه بمجرد حلول يوم الـ(٨)من شهر جمادى الأولى، تم التدشين لهذه المناسبة على المستويين الرسمي والشعبي في عواصم مديريات محافظة البيضاء ومراكز المديريات، بل يشمل ذلك أغلب الأجهزة التنفيذية والوحدات الإدارية للدولة بإحياء فعاليات التدشين التي يتخللها تكريم كُـلّ ذوي الشهداء خلال العام 1446 هجرية.
يدفن في غير بلاده
من جانبه أكد الأخ عضو مجلس الشورى العقيد عبدالله صالح المظفري، والذي قدم اثنين من أولاده وهم الشهيد البطل ناصر عبدالله المظفري والشهيد البطل حسين عبدالله المظفري وعدد كبير من الأبطال في الكتيبة.. أكد على الفرق الكبير بين شهيد المسيرة القرآنية وشهيد المرتزقة من حيث المكانة والاهتمام حيث قال: ”يمكننا ملاحظة الفرق الكبير والجوهري بين الشهيد الذي يسقط من الجيش واللجان الشعبية وبين صرعى المرتزقة الذين يسقطون في خدمة أسيادهم من اليهود والنصارى بأبخس الأثمان ذلك الصريع الذي مجرد أن يسقط في ميدان المواجهة تترك جثته للكلاب والحشرات تنهش فيها وإذا انتشلت جثته تدفن في غير بلاده وقريته ودون حضور أهله وبمراسيم صامتة لا يعلمها أحد ولا يؤخذ العزاء فيه ممن يعرفونه بعكس شهيد الجيش واللجان الشعبية الذي يعود رفاقه بجثمانه مهما كانت التحديات ويدفن في مسقط راسه وسط أهله ومحبيه في مواكب تشييع مثالية ويمكن زيارة ضريحه في أي وقت والدعاء له وهذا الفرق إنما هو فرق بين الحق والباطل والفرق بين من يسقط دفاعا عن أرضه وعرضه ليستحق الشهادة وبين من يسقط مدافعا عن الكفر والطاغوت متمثلا بأمريكا وإسرائيل ودول الاستكبار العالمي ومن ينفذ مخططاتهم من السعوديين والإماراتيين ليسقط عبدا ذليلا تم دفع قيمته مسبقا “.
وأضاف عضو مجلس الشورى العقيد عبدالله المظفري: إن تلك الدماء المباركة التي ارتوت منها تربة هذه الأرض الطاهرة هي من صنعت كل هذا الثبات والنصر أمام كل هذه المخاطر والتحديات التي لم تشهدها أمة من قبل والتي لا تقارن منذ بدء التاريخ، فكانت تلك البطولات والانتصارات الخالدات لم يصنعها مثلنا ولم تخلق لغيرنا على طول مسيرة بني البشر.،،
والشهادة تضحية واعية، هادفة، بدافع إيماني، حالة من التضحية والبذل بوعي وصدق ينطلق فيها الشهيد بقرار واختيار حاسم، بدافع إيماني، وليست مجرد حالة من التضحية غير الواعية، يعني مثلاً: الإنسان [ضجر، تعقد، يريد أن يتخلص من هذه الحياة] ولهذا ليس كل من يقتل شهيدا، شهداء المسيرة وصرعى المرتزقة
موقف الحق
ويقول مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة البيضاء المجاهد الأخ/ سرحان صالح سواد: في أسبوع الشهيد نزف التهاني والتبريكات لمن اختارهم الله إلى جواره أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم الله من فضله، كما نجدد لهم العهد بأنا على دربهم ماضون وبنهجهم سائرون وإن شاء الله لن ننثني ولن ننحني مهما كانت تضحياتنا فنحن في موقف الحق وعدونا في موقف الباطل، وقال المدير العام سوادك بإذن الله ستندحر قوى العدوان وأولياء الشيطان وستتحطم مشاريعهم ومؤامراتهم أمام وعي وصمود وثبات واستبسال وتضحية جيشنا ولجاننا الشعبية المسنودة بالشعب اليمني العظيم، ونسأل الله أن يتغمد الشهداء بواسع الرحمة وأن يلحقنا بهم شهداء والشفاء للجرحى.
على دربهم سائرون
وتحدث الأخ /عبد القادر صالح العيدروس الريامي- مدير عام مكتب الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء بمحافظة البيضاء قائلا: إن المناسبة تعكس الروح الجهادية وتسهم في التوعية بالدور الذي قاموا به الشهداء ومكانتهم في التضحيات والفداء التي قدموها والمبادئ التي قصدوها في مواجهة العدوان، وجدير بأن نحيي الذكرى السنوية للشهيد كُــلّ يوم وليس أسبوعاً سنوياً للشهيد.
وأصبحنا بفضل هذا الشهيد الذي جعلنا نصنع الصواريخ والأسلحة ونصمد عشرة أعوام بفضل هذا الشهيد فإذا كان الشهيد هو رمز الإيثار فنحن يجبُ أن نكون رموز الوفاء بدور أولئك الأبطال الذين ذادوا عن وطننا اليمني والذي يتعرض لأسوأ عدوان وأقذر حصار، فلن نخضَعَ ولن نستكينَ ونحن على درب الشهداء سائرون..
-وأوضح المدير العام الريامي، بأن مكتب الهيئة العامة لرعاية إسر الشهداء بمحافظة البيضاء دشن مشروع توزيع السلة الغذائية لأسر الشهداء والهدايا التذكارية في عموم المديريات وعزل وقرى المحافظة، وكذلك من أبرز المشاريع بالمناسبة الاهتمام بزيارات لأسر الشهداء بمحافظة البيضاء وتقديم الهدايا الرمزية وكذلك السلات الغذائية وبالإضافة إلى تحسين الروضات وافتتاح معارض الشهداء بمحافظة البيضاء: وكذلك تكريم الطلاب والطالبات في جميع مديريات محافظة البيضاء بالشهائد والجوائز الرمزية.
لن نفرط
اما رئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد بن أحمد العرامي، فتحدث بقوله: قال تعالى (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل احياء عند ربهم يُرزقون) تحل علينا ذكرى الشهيد السنوية العظيمة وبعد ثماني سنوات من العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي والإماراتي ونحن مازلنا أقوى بكثير من ذي قبل وصامدين ومنتصرين وكل هذا بفضل الله سبحانه وبفضل دماء الشهداء الطاهرة الزكية التي بفضلها يتم دفع الإرهاب الداعشي والوهابي التكفيري وإفشال مؤامراتهم فلولاهم ما كنا لنعيش في أمن وأمان في كل مناطق سيطرة جيشنا ولجانه الشعبية والأمنية.
وأقول سلام الله عليكم أيها الشهداء الأبرار وسلام الله على كل أسرة اصطفى الله منهم شهيداً وسلام الله على كل أب وأم وأخ وأخت شهيد، ونعاهدكم ايها الشهداء بأننا على دربكم ماضون ولن نفرط فيما عاهدتم الله عليه..
وأضاف الدكتور العرامي، إحياء فعالية الشهيد السنوية باستذكار قيم وأخلاق ومبادئ الشهداء الأبرار التي قاموا من أجلها ونتمسك بما استشهدوا من أجله وعلى رأسهم الشهيد القائد حسين بن بدرالدين الحوثي الذي أرسى دعائم مسيرة القرآن العظيمة الذي لولا تحركه في زمن الصمت لكان الإرهاب يعيث في الأرض الفساد، لكنه أحيا في المجتمع حب الشهادة والاستشهاد دفاعا عن الدين والأرض والعرض.
وأضاف الدكتور العرامي، كذلك علينا أن نتذكر شهداءنا رمز كرامتنا رمز كرامة الأمة اجمع ومنهم رئيس الشهداء الشهيد الحر البطل صالح الصماط سلام الله عليه الذي أسس لبناء دولة تحت شعار يد تحمي ويد تبني، واستشهد مدافعا عن المستضعفين وعن الدين والأرض والعرض، فسلام الله عليه وعلى جميع الشهداء الأخيار..
لن نتركهم
وقال رئيس جامعة البيضاء، علينا أن نرفع من شأنهم ونبجلهم فهم بحق من يستحق أن نقبل أقدامهم التي ارخصوها في سبيل الله دفاعا عن كرامة الشعب اليمني، فالشهيد قدم روحه ودمه من اجل إعلاء كلمة الله من اجل الحفاظ على الدين والأرض والعرض، وكذا الاهتمام بأسر الشهداء وبالأخص أولاد الشهداء ونقدمهم علينا في كل شيء ولا نتركهم يحتاجون شيئاً على الجميع الإنفاق دعما لهذه الشريحة التي قدمت أغلى ما تملك قدمت فلذات أكبادها دفاعا عنا..
كما لا ننسى أيضا الشهداء الأحياء من الجرحى الذين قدموا أجزاء من أجسادهم ودماءهم في سبيل الله دفاعا عن الدين والأرض والعرض فسلام الله عليهم، فهم من لا يتوانون عن أي عمل يؤكل اليهم فأغلبهم ما إن يشفى من جراحه حتى يعود سريعاً إلى الجبهة، أيضا لا ننسى المرابطين من جيشنا ولجانه الشعبية والأمنية فهم الدرع الحصين لهذه الأمة.
أكثر من أي وقت مضى لذلك أقول لكم نهايتكم قريباً إن شاء الله ونحن منتصرون من أول يوم للعدوان علينا وننتظر الفتح بإذن الله .لأنكم ما زلتم في طغيانكم يعمهون هكذا انتم طغاة مستكبرون…كما نجدد العهد لسيدي ومولاي عبد الملك بن الدين الحوثي بأننا رجالك سيدي وما قدمناه ليس الا القليل فاشتد يا سيدي وثق باننا لن نهون ولن نضعف فنحن تحت قيادتكم بالله سبحانه أقوى فامضي بنا نحو الفتح العظيم..
وإن كنتم تراهنون على قوتكم وحشودكم فأنتم خاسرون منتهون، ألم تتعظوا ممن قبلكم البريطانيين والعثمانيين وغيرهم، كيف كانت نهايتهم وما آل إليه مصيرهم؟!!، ألم تقرأوا التأريخ وتتصفحوا أوراق تأريخ اليمن وقوة رجاله وثباتهم وصمودهم وشموخهم ورباطة جأشهم؟ !!، ألم تقرأوا قول الله تعالى {إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا)، وهل تظنون أو تعتقدون أننا سنسلم لكم وقد ارتوت أرضنا بدماء شهدائنا الأعزاء الكرماء؟ !!
أتدرون من هم هؤلاء الشهداء الذين نحيي ذكرى استشهادهم للعام العاشر على التوالي منذ بدء عدوانكم علينا؟ !!
إنهم أبناؤنا فلذات أكبادنا، إنهم إخوتنا أشقاء ظهورنا، إنهم آباؤنا نور أعيننا وضياء دربنا وحريتنا والذين كانوا سببا من الله في وجودنا.
عهدا منا لشهدائنا أننا لن نتراجع عن القضية ولن نتنازل عن الدم ولن نخضع ولن نضعف ولن نستكين ولن نستسلم لكم أيها البعران اللقطاء الطلقاء لا لكم أنتم يا صهاينة العرب ولا لأسيادكم الأمريكان والإسرائيليين والبريطانيين
من هو الشهيد؟
أما المهندس عدنان محمد القصوص- مدير عام فرع مؤسسة الاتصالات بمحافظة البيضاء- فقال: ” الشهيد شخص منا ومثلنا، له أحلامه وطموحاته ،له واقعه ومجتمعه، وله أسرة وأصدقاء وأحباء مثلنا، ولكنه عرف الله وحمل مشروع وهو الدفاع عن الأمة فمضى ليزرع في الأرض السماء، الشهيد هو من خرج وغايته أن تكون كلمة الله هي العليا، الشهيد هو من ينطلق وهو يحمل هذه القضية العادلة، والموقف الحق المشروع بحق، ويضحي بهدف سام، هذا هو شهيد المسؤولية، شهيد الموقف، شهيد الحق الذي يحمل قضية عادلة، ويتحرك ويضحي..
وأضاف القصوص، أن فرع مؤسسة الاتصالات بمحافظة البيضاء قدمت نخبة من الشهداء والجرحى وتم بحمد الله تعالى وتوفيقه تدشين توزيع الهدايا الرمزية والإكرامية السنوية المالية لأسرهم بالمناسبة وفي إطار البرامج والأنشطة التي تستهدف أسر الشهداء ومنها توزيع سلة غذائية لكل أسرة في مختلف مديريات محافظة البيضاء، أقل ما يمكن تقديمه لأسر وذوي من ضحوا في سبيل عزة وكرامة الشعب اليمني، وتأتي في إطار الاهتمام ورعاية أسر الشهداء وتقديم الدعم لها واجب ديني ووطني وأخلاقي، مؤكداً المضي على نهج الشهداء في الدفاع عن الوطن، حتى تحقيق النصر ودحر الغزاة والمحتلين..
وقولنا اليوم وغدا وكل يوم هو ما قاله سيدنا وقائدنا الحيدري عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله(هذا هو الذي لا يكون ولن يكون).(لئن نتحول إلى ذرات تطير في الهواء أحب إلينا وأرغب إلينا وأشرف لدينا من أن نستسلم لكم أيها المجرمون والمنحطون)…ودعا التجار والميسورين ورجال الخير للاهتمام بأسر الشهداء وتقديم الدعم لها.
ذكرى عطرة
أما مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمحافظة المهندس عبدالغني المختار فتحدث قائلا: نستقبل هذه الذكرى العطرة بكل رحابة صدر وحب وشوق ولهفة، كما نستلهم منها ثبات المجاهدين ومقارعتهم لقوى الطاغوت والاستكبار العالمي ووقوفهم المشرف أمام آلة العدوان المختلفة.
ففي ذكرى الشهيد يجب علينا جميعا أن نحيي هذه المناسبة بما يليق بعظمتها وقداستها، وأن نتذكر أبناء وأسر الشهداء والاعتناء بهم والرعاية لهم بشكل جدي وحقيقي.
وقال المهندس المختار يفترض بنا جميعا أن نكون كلنا مشاريع استشهاد حتى يأذن الله بالفرج والنصر والتمكين لأبناء شعبنا اليمني، كما يجب على الجميع استشعار مسؤولياتهم أمام الله سبحانه والاستجابة لدعوته والنفير إلى جبهات العز والشرف وميادين البطولة والإباء والتفاني لدحر الغزاة والمرتزقة وتطهير كل شبر وطأته أقدام الغزاة والمحتلين.
مناسبة غالية
بدوره تحدث مدير عام مديرية صباح الشيح المجاهد مروان عبدالكريم علاو بالقول: عندما نتحدث عن الشهداء فمن الصعب أن نوفيهم حقهم أمام ما قدموه وبذلوه في التصدي للعدوان بعد أن عقدوا صفقتهم مع الله سبحانه وانطلقوا إلى كافة الميادين ليواجهوا حربا كونية تكالب علينا فيها طواغيت العالم وأزلامه من المنافقين.
كما نجدد عهدنا للشهداء بالمضي في دربهم وأن ننفر إلى الجبهات دفاعا عن العزة والكرامة في سبيل الله ووفق الطريقة التي رسمها الله.
ففعالية الشهيد ليست ذكرى نحييها فقط لأسبوع أو يوم أو شهر انما ذكرى الشهيد هي مناسبة غالية في قلب كل محبيه على الدوام كما نتمنى أن نعطي الشهيد حقه، وحث أبنائنا الشباب والدفع بهم إلى الجبهات أسوة واقتداء وتأسيا بمن سبقونا من الشهداء العظماء..
وقال الشيخ علاو: لأننا في مرحلة مهمة جدا فالعدوان الأرعن لم يستثن أحدا في مجتمعنا اليمني حتى الشجر والحجر نالتها ظلم وصلف وعنجهية العدوان الأمريكي والبريطاني والسعودي البربري، كما نجدد صمودنا وثباتنا في مواجهة العدوان جيلا بعد جيل إلى يوم القيامة.
وفاء للشهداء
المجاهد/الشيخ صالح محمد النعمي مدير مكتب الزراعة والري بمديرية مكيراس، عبر بقوله: أدعو جميع أبناء شعبنا اليمني بمختلف طوائفهم وفئاتهم وتوجهاتهم إلى التفاعل الكبير وإحياء الذكرى السنوية للشهيد باعتبارها واجب ديني ووطني وأخلاقي، كأقل ما يمكن أن نوفي لما قدموه من تضحيات جسام في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي على شعبنا اليمني العظيم والصابر والصامد، الذي رفض الخنوع والذل والاستكانة، وضرب أروع الأمثلة في الصمود والتفاني للعام العاشر على التوالي.
وقال المدير النعمي: علينا الاستمرار في الصمود ومواجهة العدوان والسير على نهج الشهداء في دفع الظلم وتسيير القوافل ورفد الجبهات بالمال والرجال حتى تحقيق النصر المؤزر.
وندعو الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يعجل بالشفاء العاجل للجرحى.
الدماء الزكية
ويقول العلامة الشيخ محمد أحمد السقاف عضو رابطة علماء اليمن بالمحافظة: في هذه المناسبة أود أن أقول أولا للشهداء وقد سبقونا إلى جنان الخلد سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين، فسلام عليكم فخامة شهدائنا الأجلاء وأنتم تشيدون بدمائكم سفر نصرنا العظيم تذودون عن حمى هذا الوطن المعطاء وستجرف دماؤكم الزكية زيف العدوان والبغي والضلال، و ترسمون بدمائكم الغالية خطا أحمر يقراه كل من ينتمي إلى تراب هذا الوطن العظيم مفاده لا رجعة عن ما سالت لأجله هذه الدماء لا تفريط بما سفكت في سبيله لابيع لما دفعت هذه الدماء ثمنا له لا بخل على الوطن بعد هذا البذل لا تقصير بعد هذا الإقدام لا رجوع بعد هذا التقدم لا خيانة بعد هذا الوفاء.
نعاهدكم فخامة شهداءنا العظماء أنا على الدرب ماضون وعلى نهجكم سائرون وعلى الوطن الذي صنتم ثراه ساهرون وفي الدرب الذي مضيتم فيه مواصلون وللعدو الذي اعتدى على أرضنا متبرئون معادون مصارمون ولدمائكم آخذون بالثأر ما حيينا والله ورسوله شهداء علينا، فإحياء ذكرى الشهيد أعظم من تجديد العهد له على المضي على النهج ومواصلة ما بدأه من النضال، كما أن أعظم وفاء له في ذكراه هو في التفات الشعب اليمني قيادة وشعبا لأسر الشهداء ، وأن نستحي من كرم الشهيد الذي بذل دمه ليحقن دماءنا، وبذل عمره لنحيا، وخاض غمار الأخطار لنسلم ونأمن.
وقال العلامة السقاف: فأعظم ما نقدمه كإحياء لذكراه أن تشتعل بذكر الشهيد والإشادة بشجاعته وبطولته وإقدامه كل المؤسسات التي يقع على عاتقها تربية وتثقيف الشعب وأن نربي أبناءنا وأنفسنا على ما تربى عليه من القيم التي بلغته هذا المقام وأن الأمة لا عزة لها إلا بنهج وثقافة الاستشهاد والجهاد.
وإن أعظم وفاء للشهداء أن نذكرهم فلا ننساهم وأن نعطيهم كما أعطوا، وأن نوفي لهم كما وفوا، وأن ننهج نهجهم ونطهر ونزكي أنفسنا كما طهروا حتى زكوا حتى اصطفاهم الله، ثم أن نخلفه في أبنائه، أن نشعرهم أنهم لم يفقدوه وأن كل يمني أب لمن فقد أبا وأخاً لمن فقد أخا وعائلاً لمن فقد عائله، ألا يستحق أن نكرم أبناءه وزوجته وأبوه وأمه وأسرته، وقد أكرمنا وأكرم آباءنا وأبناءنا وأمهاتنا ووطننا وأكرم كل ذرة رمل فيه.
انصع صفحاته
وقال مدير عام مكتب الإرشاد وشؤون الحج والعمرة بالمحافظة الأستاذ شريف محمد الريامي، إن أحياء الذكري السنوية للشهيد للعام الحالي 1446 هجرية، كون اليمنيين يستقبلون هذه المناسبة بكل فخر واعتزاز بما قدمه الشهداء العظماء وبما سطروا من مواقف وملاحم تاريخية ستدرس في المستقبل في الأكاديميات والكليات العالمية في التصدي لآلة الحرب والعدوان بأسلحتهم البسيطة والمتواضعة وسيسجلها التاريخ في انصع صفحاته حيث داسوا بأقدامهم الطاهرة الحافية فخر الصناعات الأمريكية ومرغوا أنوف الغزاة والمرتزقة، دفاعاً عن الأرض والعرض وصوناً للقيم والمبادئ والأخلاق العظيمة والذود عن حياض اليمن البلدة الطيبة ببسالة وشجاعة لا نظير لها في وجه الأرض عبدوا بدمائهم الزكية عزاً وكرامة للأمة بأكملها عربية وإسلامية.
وأضاف المدير العام الريامي، محافظة البيضاء لا ننسى كان لها حضور في تقديم قافله من رجالها العظماء الأوفياء شهداء أكثر من ألف شهيد (١٠٠٠) لتحرير محافظة البيضاء من ولايات داعش والقاعدة المجاميع التكفيرية الوهابية عملاء اليهود والنصارى وأئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وعملائهم من منافقي الأعراب في دول الإقليم…
وهم الأعزاء في زمن كثر فيه الأذلاء والمنبطحون .. وهم الأوفياء في زمن كثر فيه الغادرون والخونة.. وهم الأعزاء في زمن الانبطاح.
فالشهيد حمل مشروع الإيمان وكتبه بدمه.. واخلده بروحه الطاهرة..؛ فسلام الله على الشهداء الأبرار.
إحياء لثقافة الشهادة
ويقول: مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية مكيراس المجاهد الأستاذ سعيد ناصر عبدالنبي الكوري: إن إحيائنا لذكرى الشهيد هو إحياء لثقافة الشهادة ،وإحياء لعظمتها وروحيتها التي جسدها الشهداء، ونلتمس من آثارها مسؤوليتنا الكاملة تجاه الشهداء الأبرار وتقدير منزلتهم العظيمة، وتوقد فينا العزيمة والثبات تجاه قضيتنا وقضية الأمة التي هي بحاجة إلى حثِّها على ثقافة الشهادة وتعزيزاً وصموداً في مواجهة التحديات والأخطار التي تُحدق على الأمة القرآنية، ونُكرِّس في أذهاننا ونُرسِخ في واقعنا مبدأ الجهاد والشهادة في سبيل الله تعالى لكي نجعل هذه الثقافة تنتشر في أرجاء الأرض وتكون حاضرة في كل زمان ومكان.
رغم أنوف الظالمين
الأخت بشرى المؤيد مشرفة الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة البيضاء، تتحدث عن أهمية المناسبة بقولها: سلام على نفوس طهرت وجادت بأغلى ما عندها هي حياتها التي وهبها الله إياها؛ سلام على أنوف حمية احتمت وذادت عن دينها ووطنها وشعبها ومرغت أنوف الظالمين والمستكبرين المعتدين ظلما وبغيا وعدوانا على بلدنا وشعبنا اليمني العزيز دون مبرر شرعي ولا مسوغ قانوني سوى الكبر والعنجهية ظنا منها أنها ستذل شعب اليمن الموصوف بالحكمة والإيمان والذي له تاريخ عريق لا يضاهيه تأريخ ؛ تأريخه ينحدر عنه السيل ولا يرقى إليه الطير، ورجاله أولو قوة وأولو بأس شديد، بشهادة خالق السموات والأرض وقاهر الجبابرة والمستكبرين وناصر عباده المؤمنين المستضعفين، ظنت قوى العدوان الأمريكي والبريطاني والسعودي الإماراتي بما تملك من ثروة هائلة نفطية اغتصبتها على شعب الجزيرة العربية أن تلك الأموال ستمكنها من احتلال بلدنا وإذلال شعب لا يعرف الذل ولا يرضى بالخنوع ولا بالركوع والخضوع سوى لله الواحد الأحد سبحانه.
استلهام الدروس
تقول رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة البيضاء الأخت / صباح حسين العزاني: ونحن نمر مع العام العاشر من العدوان “السعوصهيوأمريكي” على اليمن أرضا وإنسانا؛ لم نضعف ولن نضعف في مواجهة هذا العدوان الغاشم الظالم الهمجي، وما زادنا طول الأمد إلا قوة وعزما وتجلدا وصبرا حتى أصبحت الحروب لدينا في سبيل الله ولإعلاء كلمة الله والدفاع عن المستضعفين من عباد الله واجتثاث الظلمة والمستكبرين واستئصال شرهم وفسادهم المستفحل أحب إلينا من الهدنة معهم وهم لا زالوا مستمرين.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تكريم 7 شخصيات قدمت عطاءً استثنائياً للمجتمع
رأس الخيمة: «الخليج»
كرَّم متحف رأس الخيمة للصور، سبع شخصيات مُجتمعية قدمت للإمارات الكثير من العطاء والتميز، هم سالم المفتول، عضو المجلس الوطني الاتحادي، والشاعر راشد شرار، والناقد والكاتب والمسرحي د. هيثم الخواجة، والمحسن ورجل الأعمال فهد الشيراوي، وراوي الشعر ورجل الأعمال عبد الله الشيبة، والإعلامي عبد الرحمن نقي، وصالح الأستاد، مدير متحف دبي الوطني.
وأوضح الباحث الإماراتي نجيب الشامسي، مدير المتحف، أن سالم المفتول يلعب دوراً بارزاً في التواصل مع مختلف شرائح المجتمع، وبيّن أن د. هيثم الخواجة كتب الكثير في حب الإمارات، وأسهم في صناعة الوعي والثقافة في رأس الخيمة، مُساهماً في النهضة الثقافية والإبداعية.
وأشار إلى أن راشد شرار قامة شعرية إماراتية، درس الأدب الشعبي الإماراتي، وجمع الأعمال الشعرية لرواد الشعر الشعبي الإماراتي، وقدم برامج متميزة في الإعلام.
وأضاف: «إن الإعلامي عبد الرحمن نقي، كتب في العديد من الصحف والمجلات، مُسلطاً الضوء على إنجازات الدولة، وفاز بالدورة الأولى لجائزة تريم عمران الصحفية، لأفضل تحقيق صحفي.
وعن المحسن ورجل الأعمال فهد الشيراوي، أكد الشامسي أنه رجل المبادرات الإنسانية، الذي بنى أعماله ولم ينس وطنه والمجتمع، الذي ينتمي إليه، قدم المبادرات الخيرية والمجتمعية، ويمثّل داعماً وشريكاً في أفراح الناس وأحزانهم، حيث تكفل بالأعراس الجماعية، وأقام خيام العزاء مجاناً، وبنى المساجد.
ولفت نجيب الشامسي إلى صالح الأستاد، الذي وصفه بالنموذج الحي المثابر والمخلص والمتعاون في عطائه الوطني والمجتمعي، بعيداً عن الضجيج والأضواء، والجندي المجهول في عدد من النجاحات.
وقال: إن عبد الله محمد الشيبة، يمضي على نهج والده، صاحب «سفن الرحمة»، ويشتهر بصفة الحافظ والراوي المُتمكن لقصائد كبار الشعراء العرب، سخيٌ في عطائه، واصلٌ للناس في أفراحهم وأتراحهم، كرم العديد من المبدعين، لتحفيزهم على العطاء لصالح الوطن.