بدء أعمال المؤتمر العلمي اليمني الدولي لجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
الثورة / عبدالصمد الخولاني/ سبأ
شارك عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، أمس، في افتتاح أعمال المؤتمر اليمني الدولي السادس لجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، الذي تقيمه الجمعية اليمنية لجراحي المخ والأعصاب والعمود الفقري.
يناقش المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام تحت شعار «مواكبة التطور لمستقبل أفضل»، بمشاركة أكثر من 65 جراحاً يمنياً و25 جراحاً دولياً في 12 جلسة عمل 50 ورقة علمية وبحثية في جراحة أورام المخ والأعصاب وجراحة التشوهات الوعائية العصبية العمود الفقري والأعصاب الطرفية وعلاج الألم وجراحة إصابات الدماغ والعمود الفقري.
وفي افتتاح المؤتمر أوضح الدكتور بن حبتور، أن المؤتمر من المحطات العلمية المهمة التي يلتقى خلالها الأطباء لتقديم أفضل ما لديهم من أبحاث وإنتاج علمي.
وعبرّ عن الشكر لجمعية جراحي المخ والأعصاب والعمود الفقري وهي تعقد مؤتمراتها العلمية السنوية بصورة منتظمة كنوع من الالتزام العلمي في تقديم أفضل ما لدى الأطباء من خبرات ونظريات في مجال اختصاصهم.
وقال: «هذا المجال من أصعب وأعقد المجالات، ولذلك فإن المجتمع يُقدر عاليًا هذا الجهد الذي يبذله الأطباء المتميزين وما يقدمونه من أعمال»، مؤكدًا أن الأطباء يقدّمون في هذه اللحظات الاستثنائية التي يمر بها الوطن أفضل ما لديهم في كل عام بتنافسهم في تقديم الأبحاث وإنتاجهم وأسلوبهم العلمي من أجل تقديم خدمة إيجابية مضاعفة للمجتمع.
وبيّن عضو السياسي الأعلى الدكتور بن حبتور أن هذه اللحظات تضيف قيمة علمية للمؤتمر والمشاركين فيه ممن تجاوزوا الحواجز والتواصل بينهم على المستوى الوطني ومع العالم الخارجي لتقديم أفضل الإنتاجات العلمية في هذا المجال.
وتوجه بالتحية والتقدير للجمعية التي استطاعت توحيد كل الاختصاصين في اليمن بعيدًا عن النظرة الضيقة للبعض ممن لا يروق لهم روية أبناء اليمن الكبير يلتقون ويجتمعون في مكان واحد.
ووصف الدكتور بن حبتور الأطباء برسل الرحمة وهم يقدمون خدماتهم للمرضى بعيدًا عن التشخيص المناطقي والسياسي والحزبي والجهوي وخلافه .. منوهًا بأداء الجمعية التي استطاعت تقديم الأنموذج للجمعية الوطنية التي يحتشد بداخلها كل الاختصاصيين من كل اليمن الكبير.
واعتبر هذا الأداء ببعده الوطني ميزة يعتز بها الجميع ويُفاخر بها كما يُفاخر بالإنجازات العلمية للجمعية، معبرًا عن أمله للمشاركين في المؤتمر الخروج بنتائج إيجابية لصالح العلم والاختصاص والعمليات الجراحية التي تسهم في معالجة المرضى وتخفيف أوجاعهم.
بدوره أشاد نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول بجهود أطباء المخ والأعصاب والعمود الفقري ودورهم في إنقاذ الكثير من الأرواح أثناء العدوان الذي استهدف اليمن.
وأثنى على دور الجمعية اليمنية لجراحي المخ والأعصاب في إقامة المؤتمر السادس والمؤتمرات السابقة الهادفة إلى مواكبة آخر المستجدات في طب وجراحة المخ والأعصاب والأدوية ونقلها إلى اليمن.
وأكد هشول أن المؤتمرات العلمية تسهم في تطوير مهارات الأطباء والكادر اليمني وتخفف من معاناة الشعب اليمني من خلال التقليل من تكاليف السفر للخارج وتوفير العلاج وإجراء العمليات المعقدة داخل اليمن.
ونوه بالجهود التي بذلها الكادر الطبي الوطني والتضحيات التي قدموها للبقاء داخل الوطن وتركهم المغريات التي عُرضت عليهم من قبل دول العدوان الذي استهدف مقدرات الشعب اليمني .. مؤكدًا أن الشعب اليمني لن ينسى فضل الأطباء وصمودهم.
ولفت نائب رئيس مجلس النواب هشول إلى أن العلم نهر لا ينضب، والشعب اليمني يمتلك أفضل القدرات والكفاءات العلمية التي سبقت دول الجوار رغم فارق الإمكانات التي لديها .. مؤكداً أن الكفاءات اليمنية نالت أعلى المراتب العلمية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية وذلك بفضل إخلاصهم وتفانيهم ومثابرتهم ومواكبتهم لكل جديد في عالم الطب.
وقال :»نحث الحكومة على تكون عوناً وسنداً للأطباء وهذه المؤتمرات وتقديم التسهيلات التي تعينهم في المجالات العلمية سواءً استيراد المستلزمات الطبية أو اعفائها من الجمارك والضرائب وتسهيل دخولها، وأن يكون للأطباء الأولوية في الابتعاث».
وجدد التأكيد على أن الجانب التشريعي على أتم الاستعداد لتقديم كافة التسهيلات والتعديلات التي تعينهم على أداء المهام الموكلة إليهم بالشكل المطلوب.
فيما اعتبر رئيس المجلس الطبي – رئيس المؤتمر الدكتور مجاهد معصار، انعقاد المؤتمر خطوة مهمة لتعزيز المجال الطبي في اليمن.
وثمّن صمود الكوادر الطبية في القطاع الصحي وثباتها لأكثر من أحد 11 عاماً من الصمود المكلل بالنجاحات في مختلف المجالات الطبية وفي أشد سنوات العدوان والحصار، معبرًا عن الشكر للجان المنظمة التي أعدت وساهمت في إنجاح أعمال المؤتمر التي استمرت ستة أشهر لتكون ثمرة جهدهم هذه التظاهرة العلمية والحضور المتميز.
وأكد الدكتور معصار أن المؤتمر يُعد منصة لتبادل المعرفة والخيرات بين الأطباء والمختصين في مختلف الدول وتعزيز التعاون والتنسيق مع الخبرات الدولية .. مبينًا أن المؤتمر يشارك فيه الكثير من الجراحين اليمنيين ونحو 25 جراحاً دولياً فضلاً عن تنظيم معرض مصاحب لعرض أحدث الأجهزة الطبية المساعدة والتقنيات الحديثة في هذا المجال.
واستعرض أهداف المؤتمر في تسليط الضوء على آخر المستجدات في طب وجراحة المخ والأعصاب، بما في ذلك استخدام تقنيات الجراحة بالمنظار والتصوير العصبي المتطور، التي ساهمت في تحسين النتائج العلاجية والحد من الحاجة للسفر للعلاج في الخارج.
وخلال الافتتاح الذي حضره وكيل وزارة الصحة علي جحاف، ورؤساء الهيئات والمستشفيات والمراكز الصحية ورؤساء الجامعات وعمداء كليات الطب، ومسؤولو الجهات ذات العلاقة، عدّ رئيس الجمعية، الدكتور ماجد عامر، المؤتمر حدثًا مهمًا يجمع بين الأطباء والباحثين والمتخصصين في المجال الحيوي لتبادل المعرفة والخبرات حول أحدث التقنيات الحديثة والابتكارات في علاج أمراض المخ والجهاز العصبي والتحديات التي يواجهها.
وأكد أن علاج أمراض المخ والأعصاب يشهد اليوم تقدماً ملحوظًا بفضل التطور التكنولوجي والبحث العلمي المستمر، سيما والعالم على أبواب مرحلة جديدة من التحديات والفرص والتطلع إلى إيجاد حلول فعالة للأمراض المعقدة مثل السكتات الدماغية الأورام العصبية والإصابات الدماغية بالإضافة إلى الأمراض العصبية المزمنة.
وعبر الدكتور عامر عن استفادة الجميع من محاور المؤتمر لتعزيز المعارف والقدرات وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، ما يستدعي العمل على رفع مستوى الرعاية الصحية وتحقيق تقدم ملموس في مجال جراحة المخ والأعصاب.
وتم خلال المؤتمر عرض ريبورتاج عن المؤتمرات العلمية السابقة ومراحل تطور علاج جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري في اليمن والوصول إلى إجراء عمليات جراحية معقدة ودقيقة بنتائج ناجحة.
كما جرى تكريم عضو السياسي الأعلى بن حبتور ورئيس مجلس النواب ونائبه هشول، ووزراء الصحة ونائبه والثقافة والتربية والتعليم والبحث العلمي بدروع المؤتمر.
إلى ذلك افتتح نائب رئيس مجلس النواب ورئيس المؤتمر معرض الأجهزة الطبية المساعدة والتقنيات الحديثة والأدوية الخاصة بأمراض جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، وتعرفا على محتوياته التي تشارك فيه شركات عاملة في هذا المجال.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية نهيان بن مبارك.. الدورة الثانية لـ”المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح” تنطلق في أبوظبي 19 فبراير
تنطلق في أبوظبي يوم 19 فبراير المقبل، تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، فعاليات الدورة الثانية من “المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح”، تحت شعار “تمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح”، الذي ينظمه مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، التابع لمؤسسة الإمارات للعلوم والبحوث، بالشراكة مع وزارة التسامح والتعايش، وبدعم من مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض التابع لدائرة السياحة والثقافة في أبوظبي.
وسيقدم المتحدثون في المؤتمر الذي يعقد في مركز أبوظبي للطاقة ويستمر حتى 21 فبراير 2025، رؤى متنوعة حول تأثير تمكين الشباب في تعزيز التسامح، مع مواضيع تشمل التبادل الثقافي، ودور التعليم في تعزيز التعايش، وأهمية تبني التنوع الثقافي لبناء مجتمعات متماسكة.
وقال معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، ورئيس مجلس أمناء مركز باحثي الإمارات، إن انعقاد هذا المؤتمر في أبوظبي للمرة الثانية يجسد التزام دولة الإمارات بدورها الريادي في تعزيز قيم التسامح والحوار العالمي، لافتا إلى أن تمكين الشباب لا يقتصر على إعدادهم للمستقبل، بل من خلال ترسيخ قيم إنسانية عميقة في قلوبهم وعقولهم، ليصبحوا دعاة سلام وبناة جسور بين الثقافات والحضارات، خصوصا وأنهم يشكلون الركيزة الأساسية لتحقيق التغيير الإيجابي، ومؤكدا أن المؤتمر يوفر لهم الأدوات والرؤى ليشكلوا مستقبلًا قائمًاعلى التفاهم والتعايش والتناغم بين الشعوب.
من جانبها أكدت سعادة عفراء الصابري، مدير عام وزارة التسامح والتعايش، أن انعقاد “المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح” للمرة الثانية في العاصمة أبوظبي، برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وبحضور شخصيات بارزة حول العالم، يؤكد أن دولة الإمارات في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئس الدولة، حفظه الله، أصبحت عاصمة عالمية للتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، ومثالا ونموذجا لتعزيز ثقافة التعايش السلمي والحوار حول العالم.
وأضافت، أن وزارة التسامح والتعايش حريصة على التعاون مع المؤسسات المحلية والدولية من أجل تحقيق الأهداف السامية التي تأسست من أجلها، مؤكدة أن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، يطالب دائما بتفعيل قدرات الوزارة كافة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع، المحلية والاتحادية والأكاديمية؛ لتجسيد أهدافها على أرض الواقع، من خلال الوصول بثقافة التسامح والتعايش إلى كل فئات المجتمع ولا سيما الشباب، مشيدة باختيار “تمكين الشباب”، كموضوع رئيسي للنسخة الثانية من المؤتمر، باعتبارهم الفئة الأهم في المجتمع، وعنوان الحاضر وصناع المستقبل المزهر للإمارات والعالم أيضا.
ويستعرض المؤتمر كيفية تمكين الشباب لقيادة مبادرات التسامح التي يمكن أن تشكل هياكل اجتماعية شاملة، وهو ما يتماشى مع التزام دولة الإمارات برعاية قادة شباب يركزون على الاحترام المتبادل والتفاهم، بالإضافة إلى جلسات تفاعلية مثل “مبادرات شبابية لتعزيز التعايش الثقافي” و”شراكات عالمية لتمكين الشباب من أجل التسامح”،
ويشارك في المؤتمر أكثر من 100 متحدث من الدول والقطاعات المختلفة، بما في ذلك ممثلون عن القطاعات الحكومية والدبلوماسية والأكاديمية والدينية والثقافية، ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من 5000 مشارك، ويعرض 120 ورقة بحثية و25 ورشة عمل تفاعلية، ما يعكس الأهمية العالمية لتمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح.وام