حمدان بن زايد: الإمارات تتعاون مع الجميع لتعزيز الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أكد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التزام دولة الإمارات القوي بالمحافظة على كل ما وهبه الله لها من نعِمٍ وموارد وبالعمل على تنميتها وحُسن استخداماتها لخدمة المجتمع والإنسان.
وقال سموّه في كلمته في افتتاح المؤتمر العالمي الثاني لحفظ النعم الذي انطلقت فعالياته يوم أمس الثلاثاء في مركز أبوظبي للطاقة إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تحرص على الاستفادة في مساعيها لحفظ النعم من المعارف والخبرات والتجارب الناجحة في العالم كله وعلى تحقيق التنمية المستدامة وتدعم القطاع الزراعي بكل قوة وتتعاون مع الجميع من أجل تعزيز الأمن الغذائي في العالم.
وأضاف سموّه في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن الإمارات تُقدر كل عملٍ نافع وتدرك تماماً أن جودة الحياة بل الحياة ذاتها إنما تعتمد في الأساس على تحقيق الاستدامة المجتمعية والاقتصادية والبيئية وتعمل على توفير الظروف كافة التي يكون الإنسان في ظلها قادراً على الابتكار والعطاء والإنجاز وتحرص على تحقيق الإسهام الكامل لجميع سكانها في مسيرتها الناجحة في جميع المجالات.
ورحب بالمشاركين في المؤتمر على أرض الإمارات، موضحا أن هذا الحدث العالمي يهدف إلى إيجاد قنوات فعالة لتبادل المعارف والخبرات بأفضل الممارسات العالمية في مجالات حفظ النعمة وتقليل هدر الطعام ومكافحة الجوع وتحقيق الأمن الغذائي والحفاظ على المياه والموارد الطبيعية الأخرى وإعادة التدوير وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، بالاعتماد على التقنيات الحديثة والمعارف المتطورة بالإضافة إلى الاحتفاء بالإنجازات المهمة في هذه المجالات التي تتصل على نحوٍ وثيق بجودة الحياة على كوكب الأرض.
وأعرب عن تطلعه إلى أن تشكل مناقشات المؤتمر وتوصياته حافزاً لشحذ العزائم وتقوية الرغبة والقدرة للأخذ بطرائق مبتكرة للتقدم والنماء تحافظ على البيئة وتتعامل مع تغيرات المناخ وتحقق الكرامة للإنسان وتأخذ مصالح الجميع في الحسبان وخطوة مهمة على الطريق من أجل تأكيد دور التقدم العلمي والتقني في مسيرة البشر.
وأكد سموّه، أن المجتمعات البشرية قادرةً تماماً على الوحدة والتضامن والعمل المشترك في مواجهة كل التحديات ومنها تحديات التنمية المستدامة والدفاع عن حقوق الناس في العيش الكريم في أي وقت وفي كل مكان.وأشاد سموّه بمضامين جدول أعمال المؤتمر التي تكشف عن إدراك واضح بأن النجاح في تحقيق أهدافه وغاياته يتطلب تغييرات مهمة في نظم الإدارة والمتابعة وفي وعي الأفراد والمؤسسات بدورهم المأمول في المجتمع وفي التحديد الواضح للقيم والمبادئ التي تحكم عمل الجميع. مؤكداً أن النجاح في هذا المسعى يتطلب مبادرات مهمة في مجالات إتاحة الفرص للإسهام والمشاركة أمام الجميع وتأسيس الشراكات المجتمعية والدولية والنظر في نظم المراجعة وتقييم الأداء إلى جانب وضوح الأهداف والمفاهيم والمثابرة على العمل والتركيز على إحداث تغييرات إيجابية لسنواتٍ عدّة في المستقبل.
وأكد ثقته بقدرة المشاركين في المؤتمر على البناء على كل ما تحقق ويتحقق من إنجازات في العالم كله ومواكبة المستجدات وتطوير برامج التعليم وسُبل تشكيل سلوك الأفراد والجماعات من أجل تحقيق الخير والسعادة للبشر في كل مكان.
وأوضح أن الحديث عن حفظ النعم بصفة الجمع لا يشمل فقط نعمة واحدة هي الطعام والغذاء بل يمتد إلى النعم الأخرى التي أفاء الله بها على الإنسان مثل الملبس والمسكن والدواء والطاقة والبيئة وأساليب وأدوات وتقنيات الأداء والإنتاج وأن المؤتمر قادر بهذه النظرة الشاملة على التعامل مع جوانب مهمة في حياة الأمم والأفراد وتأكيد مكانة القيم الإنسانية في الكرم وسماحة النفس والتعاون والتعاطف وإيقاظ الشعور الطيب لدى الجميع واستقطاب الأجيال الصاعدة للإسهام في هذه المجالات المهمة في حياة البشر وبالتالي تأكيد أهمية تعميق أواصر الإخوة الإنسانية في العالم والحرص على أن يكون الجميع أدوات للتغيير الإيجابي في المجتمع.
وشدد سموّه في ختام كلمته على أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ستدعم جهود المؤتمر في المجالات الإنسانية والمجتمعية والاقتصادية كافة، وستعمل مع الجهات المشاركة فيه لإظهار ما لدى البشر من قيم ومبادئ تؤدي إلى عمل الخير وتحقيق الرخاء والحياة الكريمة للجميع، داعيا إلى أن يكون هذا المؤتمر خطوة مهمة في سبيل تنمية وتعزيز القدرات على خدمة المجتمع والإنسان في كل مكان.
وعبر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عن فائق الشكر لسموّ الشيخ حمدان بن زايد، لما يجسده من نموذجٍ مرموق في الحرص على خدمة المجتمع والإنسان والاهتمام بتحقيق الحياة الكريمة في جميع مناطق العالم بما في ذلك اهتمامه بدعم جهود التنمية الزراعية الناجحة والعمل على حُسن إدارة الموارد المتاحة وتعزيز الوعي المجتمعي بحفظ النعم وتقليل الهدر وتحقيق الأمن الغذائي وتشجيع الإنجاز والابتكار والتطوير في الزراعة والغذاء بشكلٍ عام.
وأعرب عن الاعتزاز بقيادته لهيئة الهلال الأحمر في الإمارات، وتمكينه لهذه الهيئة، من القيام بدورها النبيل في العمل الإنساني ودعم كل ما من شأنه خدمة البشرية وتحسين ظروف الحياة في كل مكان.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أطلق المساعد الرقمي «حافظ ونعمة» المدعومين بالذكاء الاصطناعي والذين سيسهمان في نشر وعي حفظ النعم من الإمارات إلى العالم.
تلت ذلك كلمة منظمة الأغذية والزراعة الدولية «الفاو» التي ألقاها الدكتور أحمد مختار، كبير الاقتصاديين ورئيس البرنامج الإقليمي لمنظمة التعاون الإسلامي والممثل الإقليمي ل «الفاو» للشرق الأدنى وشمال إفريقيا أعقبتها كلمة عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد ألقتها نيابة عنه سارة شاو، مديرة الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية «مجرى».
ثم كلمة الراعي الرئيسي شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» وألقتها الدكتورة غوية النيادي، نائبة رئيس أول الخدمات الطبية وجودة الحياة للمجموعة.
وتلا الجلسة الافتتاحية تكريم الرعاة وإعلان الفائزين في مسابقة أفضل صانع محتوى في مجال حفظ النعم، ثم افتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر.
وعقدت عقب الافتتاح جلسة وشاركت بورقة عمل بعنوان «حفظ النعمة والاستدامة» للشيخ عبد العزيز النعيمي، وأخرى «الاستدامة وأفضل الممارسات في مجال الطاقة» قدمتها لبنى العامري، من «أدنوك» وثالثة «خطوات اعتماد الاستدامة» للدكتورة هناء البنا، المديرة التنفيذية لاعتمادات المسؤولية المجتمعية.
ويتضمن برنامج المؤتمر الذي يستمر يومين سبع جلسات عمل منها خمس في اليوم الأول الأولى «تجارب مستدامة من دولة الإمارات إلى العالم» والثانية «جامعات دولة الامارات وتجاربها المستدام» والثالثة «أفضل ممارسات الاستدامة في شرق آسيا» والرابعة «التكنولوجيا للحفاظ على نعمة الطعام» والخامسة «أفضل الممارسات في جنوب إفريقيا وقارة إفريقيا» بجانب ورشتين جانبيتين تناقش الأولى حفظ النعمة وأثره في التسامح والتعايش في زنجبار، والثانية «حلم الشيخ زايد.. استثمار مخلفات النخيل».
وتضمن اليوم الثاني ثلاث جلسات الأولى «نعمة المياه والحلول المستدامة للحفاظ عليها» والثانية «قصص نجاح زراعية مستدامة»، والثالثة «إعادة التدوير وأثرها في خلق حلول مستدامة». (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الأمن الغذائی فی کل مکان فی العالم حفظ النعم آل نهیان بن زاید مهمة فی
إقرأ أيضاً:
مليون درهم جوائز بطولة مهرجان الشيخ زايد الرمضانية
أبوظبي (وام)
تنطلق يوم الاثنين «بطولة مهرجان الشيخ زايد الرمضانية»، بالشراكة بين اللجنة العليا المنظمة للمهرجان ومجلس أبوظبي الرياضي، وبرعاية بنك الإمارات دبي الوطني، وتستمر المنافسات حتى 19 مارس الجاري.
وأفاد البيان الصادر عن اللجنة المنظمة أن البطولة تُعد واحدة من أكبر وأهم البطولات الرياضية الرمضانية على مستوى الدولة، متوقعة أن تحظى بمشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع.
وتأتي البطولة في إطار الجهود الرامية إلى ترسيخ مكانة مهرجان الشيخ زايد وجهة رئيسية لاستضافة الفعاليات الرياضية الرمضانية الكبرى، ونشر ثقافة النشاط البدني بين أفراد المجتمع.
وتشمل البطولة عشر ألعاب رياضية هي كرة القدم السباعية، والبادل، وكرة الطائرة الشاطئية، وسباق الجري، وسباق الدراجات الهوائية، والألعاب التراثية (شد الحبل والمطارح)، وكرة الريشة، وتنس الطاولة، والشطرنج.
ويشهد الحدث تقديم حوافز وجوائز قيمة للجمهور، من خلال سحوبات يومية وهدايا فورية، تقديراً لتفاعلهم ودعمهم للبطولة.
وأكدت اللجنة المنظمة أن البطولة توفر بيئة رياضية وترفيهية متكاملة، تجمع بين التحدي والمتعة، من خلال سلسلة من المنافسات المشوقة التي تسهم في رفع مستوى التفاعل المجتمعي مع الرياضة، وترصد لها جوائز مالية ضخمة تتجاوز أكثر من مليون درهم، بما يعزز الطابع التنافسي، ويحفّز المشاركة الواسعة من مختلف الفئات.
وتقام فعاليات البطولة يومياً من الساعة التاسعة مساءً إلى الساعة الثانية صباحاً خلال عطلات نهاية الأسبوع، بما يتيح فرصة المشاركة لجميع فئات المجتمع، ضمن أجواء رياضية رمضانية متميزة.
ويقدم بنك الإمارات دبي الوطني رعايته لـبطولة مهرجان الشيخ زايد الرمضانية، تأكيداً على التزامه بتمكين المواهب الرياضية، وترسيخ مفهوم الرياضة أسلوب حياة، إلى جانب تعزيز روح المنافسة والتميز خلال الشهر الفضيل.
وأعلنت اللجنة المنظمة للبطولة أنه جاري الإعلان عن جدول المنافسات وآلية اعتماد القوائم المشاركة، بما يتماشى مع أهداف الفعاليات الرياضية في تعزيز التفاعل المجتمعي، وترسيخ القيم التنافسية التي تعكس الروح الرياضية بين المشاركين.
وتوزعت الجوائز المالية على الرياضات المشاركة في البطولة بواقع 180 ألف درهم لكرة القدم السباعية، و60 ألف درهم للبادل، ومثلها لكرة الطائرة الشاطئية، و127 ألف درهم لسباق الجري، و113 ألف درهم لسباق الدراجات الهوائية، و155 ألفاً للألعاب التراثية «شد الحبل والمطارحة»، و35 ألفاً لكرة الريشة، ومثلها لتنس الطاولة، ومثلها للشطرنج، ويتمكن الزوار من المشاركة في سحوبات يومية ومسابقات ترفيهية تتيح لهم فرص الفوز بمبالغ نقدية وهدايا متميزة.
ويهدف المهرجان من خلال استضافة البطولة إلى ترسيخ الرياضة أسلوب حياة صحية، وتعزيز التفاعل المجتمعي، واكتشاف المواهب الرياضية، إلى جانب دعم السياحة الرياضية وترسيخ مكانة الإمارات وجهة رياضية عالمية.
وأكد عبد الله المهيري، عضو اللجنة العليا لمهرجان الشيخ زايد، أن بطولة مهرجان الشيخ زايد الرمضانية تأتي في إطار تعزيز ثقافة الرياضة والنشاط البدني بين أفراد المجتمع، وإتاحة الفرصة لجميع الفئات للمشاركة في منافسات رياضية تفاعلية خلال الشهر الفضيل، مشيراً إلى أن البطولة تعد واحدة من أبرز الفعاليات التي تجمع بين الحماس والتحدي والترفيه.
وقال: «تحظى بطولة مهرجان الشيخ زايد الرمضانية باهتمام واسع، إذ نسعى من خلالها إلى ترسيخ مفهوم الرياضة أسلوب حياة، وإيجاد أجواء تنافسية مشجعة لمختلف الفئات العمرية، كما أن إقامة البطولة ضمن أجواء المهرجان تعزز من تجربة الزوار، حيث تجمع بين الترفيه، والتحدي الرياضي».
بدوره، أكد عارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، أن تنظيم بطولة مهرجان الشيخ زايد الرياضية، بالتنسيق مع إدارة المهرجان، يعكس التزام المجلس بدعم المبادرات الرياضية التي تعزز نمط الحياة الصحي، وتشجع أفراد المجتمع على ممارسة الأنشطة البدنية في أجواء تنافسية ممتعة.
وقال: «يأتي تنظيم البطولة بالتعاون مع مهرجان الشيخ زايد في إطار جهودنا لتعزيز الرياضة المجتمعية وتوفير بيئة رياضية محفزة لجميع الفئات، بما يتماشى مع رؤية أبوظبي في ترسيخ الرياضة أسلوب حياة، والبطولة تمثل فرصة رائعة للهواة والمحترفين للتنافس في أجواء رياضية متميزة، حيث تجمع بين المهارات، والحماس، والروح الرياضية في بيئة مثالية داخل أحد أهم المهرجانات الثقافية والتراثية في المنطقة».