الشاعرة وئام كمال: الحرب الحالية ضد الثورة والانتقال الديموقراطي
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
ترى الشاعرة وئام كمال الدين، أن السودان ينزلق إلى حرب الكل ضد الكل، بسبب خطاب الكراهية والعنصرية، وقالت في المقابلة التي أجرتها معها «التغيير» إلى أن إيقاف الحرب عملية تبدأ برفضها أولا..
التغيير: عبدالله برير
هل بإمكان الشعر أن يكون أحد الأصوات المؤثرة في وقف الحرب؟إيقاف الحرب يبدأ برفضها أولا، كما أن صوت الشاعر يعتبر أحد طرق التعبير عن هذا الرفض.
هنالك مجتمع يثقل ويوهن أجساد النساء ويرى فيها حلبة لاستعراض السيطرة والضغط على الآخر ولوحة يطبع بها كل وصمات عاره.
أي صوت يعلو بداخلك، وئام الشاعرة أم المهندسة؟كلاهما فن وكلاهما يحتاج إلى بناء ودقة وأساس ومعرفة.
ماذا كلفتك عبارة لا للحرب؟عبارة لا للحرب يدفع ثمنها الذين يدعون إلى السلام، عبر محاولة إسكات وتكميم أفواههم عبر أدوات سامة مثل د التخوين والتشكيك ومحاولات سلبهم للوطنية وحق التعبير. ولكن هناك من يدفع ثمن هذه الحرب بصور أكثر مرارة بالموت وبالتهجير الإجباري، بالتجويع بالإرهاب، بالانتهاكات.
هناك ملايين الأطفال خارج مقاعد الدراسة وعشرات الآلاف من القتلى وأمهات ثكالى وزوجات أرامل وأبناء أيتام، هنالك مدن تباد كما هي وهنالك أحكام بالموت بدون محاكمات عادلة. الجور والجوع والموت في كل مكان، النسيج الاجتماعي متهتك. الشغب منقسم والبلاد تنزلق إلى حرب الكل ضد الكل جراء خطابات الكراهية والتحشيد والعنصرية والقبلية، لذا أياً كان الثمن الذي أدفعه فسأدفعه من أجل إيقاف الحرب ووحدة البلاد وتحقيق الحرية والسلام والعدالة.
هل يعتمد الشعر على الموهبة أم الدراسة والتجارب؟الموهبة أساسية، لكن الاجتهاد وصقلها بالتجربة والقراءة تُثري الخيال، وتزيد الذخيرة اللغوية وتطور الصور والتصورات عن الأشياء، بالإضافة إلى أن القراءة والمعرفة سبب أساسي في بناء المواقف والتوجهات الفكرية والأفكار التي من الممكن أن تكون مواضيع كتابة.
ما هو الخطاب الإيجابي الذي يفترض أن يسود في هذه الفترة الحساسة،؟الخطاب يُفترض أن يكون ساميًا ومضادًا لخطاب الكراهية والعنصرية، يدعو إلى السلام، ورتق النسيج الاجتماعي، والتعايش، والمحبة، وتحكيم العقل، وحب الحياة.
يجب أن يعكس أضرار الحرب وأخطارها على وحدة البلاد، ويوضح أنه لا عدالة ولا حريات، وبالضرورة، لا سلام يمكن أن ينعم به السودانيون مع استمرار أمد الحرب. إن الفنون جمال يحارب القبح والحروب والقتل والدماء، والدعوة إلى الحرب جريمة ضحيتها المواطن
في اعتقادك أمن الممكن أن تكون الحرب ضد الثورة؟بالتأكيد هذه الحرب ضد الثورة وضد الانتقال الديموقراطي، ولقطع الطريق على دولة المواطنة والقانون، وعلى الحكم المدني ولشيطنة الثورة والثوار وشق الصفوف وترويع الناس وإسكاتهم.
كيف ترى وئام كمال تطورها بين أول قصيدة وآخر نص؟التطور يحدث على مستوى البناء والتركيب على مستوى الصور وأيضا اللغة بالتجربة وبالمراقبة،بالقراءة والتعلم وأيضا بالتأثر، (أفتكر إنني مشيت مشوار طويل بشوف فيه وئام من قصيدة نقطة بتفرق إلى وئام صاحبة هتاف “سلمية ضد الحرامية” وهذا هتاف يعتبره كثيرون الهتاف الأول للثورة.
الوسومالشاعرة وئام كمال الدينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
البعثة الأممية: وسائل التواصل الاجتماعي تسهم في تفاقم خطاب الكراهية بليبيا
ليبيا – أكدت بعثة الأمم المتحدة في تقرير إخباري تنظيم ورشة عمل شبابية عبر الإنترنت، تمحورت حول خطاب الكراهية بوصفه محركًا للصراع الاجتماعي.
وأشار التقرير، الذي تابعته وترجمته صحيفة “المرصد“، إلى مشاركة 24 شابًا وشابة من مختلف أنحاء ليبيا في الورشة التي تندرج ضمن برنامج “يو إنغيج” المُصمم من قبل البعثة. وأكد المشاركون الحاجة إلى جهود مشتركة لمعالجة قضية خطاب الكراهية.
وناقش المشاركون، وهم 11 شابًا و13 شابة، سبل مكافحة خطاب الكراهية السائد في البلاد، ولا سيما على وسائل التواصل الاجتماعي، مع التركيز على تأثيراته في الصراع الاجتماعي. كما أشاروا إلى وجود ارتباك واسع حول التمييز بين الانتقاد المشروع وخطاب الكراهية.
وأوضح التقرير أن وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المستقطبة لعبت دورًا كبيرًا في تفاقم خطاب الكراهية والمعلومات المضللة. ونقلت سميرة بو سلامة، مسؤولة حقوق الإنسان في البعثة الأممية، قولها: “يجب على أصحاب السلطة اختيار كلماتهم بعناية، فالاختيار الخاطئ للغة يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة”.
كما نقل التقرير عن أحد المشاركين قوله: “إن مكافحة خطاب الكراهية في ليبيا أمر صعب، لأن الصفحات الأكثر انتشارًا في نشره على فيسبوك تعود ملكيتها لشخصيات مؤثرة، مما يجعل التصدي لها أمرًا خطيرًا بالنسبة للشباب”.
التوصيات:
التعليم المبكر في المدارس حول منع التنمر والجرائم الإلكترونية. دعم السلطات وزيادة الوعي بين الشباب بالمخاطر المحيطة بخطاب الكراهية. وضع ميثاق شامل ومدونة سلوك لوسائل الإعلام لتقليل الخطاب التحريضي والمعلومات المضللة. تعزيز المجتمع المدني والاتحادات الطلابية ومنظمات التحقق من الحقائق. العمل مع منصات التواصل الاجتماعي لتحديد خطاب الكراهية ومواجهته. إطلاق مبادرات إعلامية تعزز قصص التعايش السلمي وتجمع المجتمعات المختلفة.وأكد أحد المشاركين أن معالجة خطاب الكراهية تتطلب جهودًا مشتركة من الحكومة والمجتمع المدني والمواطنين، مع التركيز على تعزيز الهوية الوطنية الموحدة والقيم المشتركة التي توحد الليبيين.
واختُتم التقرير بالإشارة إلى أن الورشة هي جزء من سلسلة ورش نظمتها البعثة الأممية، تهدف إلى إشراك ألف شاب من جميع أنحاء ليبيا لتقديم توصيات تسهم في وضع استراتيجيات الأمم المتحدة الموجهة للشباب وتعزيز إدماجهم.
ترجمة المرصد – خاص