بوابة الوفد:
2025-02-02@18:10:38 GMT

الطريق إلى انتخابات رئاسية سلسة

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

يعتقد الكثيرون أن الانتخابات الرئاسية القادمة فى مصر ستكون انتخابات صعبة على الجميع، وربما يكون هذا الطرح حقيقيًّا لعدة أسباب من بينها كثرة عدد المرشحين من تيارات مختلفة، بجانب الأزمة الاقتصادية وارتفاع سعر الدولار وغيرها.

وإلحاقًا بما سبق، هناك حالة ترقب فى الشارع المصرى انتظارًا لفتح باب الترشيح، ومعرفة أولًا موقف الرئيس السيسى، وطبقًا للدستور يحق له الترشح لفترة رئاسية ثالثة، ولا يحق لأحد بعد ذلك سوى فترتين رئاسيتين.

إذا افترضنا إعلان الرئيس ترشحه، ومع هذا الزخم الكبير الذى يصاحب تلك الانتخابات، فالصعوبة هنا لا تكمن فى حسم تلك المعركة لصالح أحد المتنافسين، وإنما الصعوبة فى كثرة عددهم ومن تيارات مختلفة وسط تلك الظروف الاقتصادية.

فى رأيى لكى نصل إلى انتخابات رئاسية سلسة يجب أن نكتفى ب٤ مرشحين على الأكثر يكون لهم مكانة وثقل سياسى.

وإذا سأل أحد سؤالًا: وكيف نمنع ترشح من يريد أن يخوض المعركة الانتخابية؟ فالإجابة ببساطة هى توحيد الصفوف والتيارات، فلدينا مثلًا التيار الليبرالى ويقوده بطبيعة الحال حزب الوفد مؤسس الليبرالية المصرية، ويمتلك الوفد شخصية مرموقة وقامة قانونية كبيرة وسياسيًا يرأس أقدم حزب صاحب تجربة فى حكم مصر.

بهذا تستطيع الجماهير التمييز بين المرشحين، فلديها القادم من مؤسسات الدولة، ولديها القادم من المعارضة.

الانتخابات الرئاسية القادمة هى الأهم ربما فى تاريخ مصر، ويبدو المجال العام مفتوحًا نحو انتخابات شفافة الحكم فيها أصوات المصريين والهوى السياسى لدى الشعب فى تلك اللحظة.

المفاجآت بالتأكيد واردة، ولا أحد يستطيع التنبؤ بالمزاج العام.

الحقيقة أن الزعم بأن هناك تيارات تتحدث عن أحقيتها بما يسمى بالتيار المدنى من خارج عباءة الوفد هو مجرد وهم، ومن يجرى وراء ذلك أحيله إلى أحداث ثورة ٣٠ يونية، ووقتها كانت هناك رموز كبيرة للتيار المدنى أجمعت كلها على تشكيل جبهة الإنقاذ من داخل الوفد وبقيادته، رغم وجود شخصية كبيرة، وكانت كل الاجتماعات تقريبًا تتم داخل الوفد.

ثمرة كل ذلك أنتجت ثورة مدنية هى ٣٠ يونية ضد حكم فاشى وفاشل لجماعة الإخوان المسلمين.

الآن الأمر أصبح سهلًا، فليس المطلوب ثورة وإنما انتخابات، ولا أدعو إلى انضمام الجميع تحت عباءة الوفد، وإنما ما أرمى إليه هو الفصل الواضح بين التوجهات السياسية وتلك التيارات فى ثلاثة أو أربعة تيارات ومن يمثلهم فى هذا الاستحقاق الفارق نحو انتخابات طبيعية، يميز فيها المصريون ما بين الغث والسمين بشكل واضح، ونصل إلى إعلان فوز الرئيس القادم دون خسائر لا تتحملها مصر فى هذا التوقيت.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر

إقرأ أيضاً:

يسرا زهران تكتب: أصحاب الثروات في خدمة المجتمع.. مليونيرات أمريكا الوطنيون: زيادة أجور الموظفين رفاهية للجميع

ليس من المعتاد أن تجد كتاباً اقتصادياً لا يركز فقط على العمل، وإنما على العامل. لا ينظر فقط إلى تكاليف الأعمال، وإنما إلى التكلفة البشرية التى يتحملها من يعملون، أو يعانون، فى مؤسسة ما. ليس من المعتاد أن تجد صاحب عمل يخرج ليعلن أنه لا بد من زيادة أجور موظفيه ما دام عمله قد أصبح مزدهراً بفضل جهودهم، ولا صاحب ثروة يقول إن نجاح أى اقتصاد لا يقوم على زيادة ثروته هو ومن معه، وإنما على أن يجد عامة الناس فى جيوبهم ما يكفيهم لشراء ما يحتاجون.

إلا أن هذا بالضبط هو ما يقوله كتاب أمريكى صدر فى الشهر الماضى بعنوان «ادفعوا للناس: لماذا تُعد الأجور العادلة أمراً جيداً للأعمال وأمراً عظيماً بالنسبة لأمريكا؟!».

مؤلفا الكتاب هما «جون دريسكول» و«موريس بيرل». كلاهما من أغنياء أمريكا، وكلاهما لديه خبرة كبيرة فى الإدارة التنفيذية لمؤسسات وشركات تساوى قيمتها مليارات الدولارات.

وكلاهما ينتمى لمجموعة من رجال الأعمال والأثرياء الأمريكان الذين يطلقون على أنفسهم اسم «المليونيرات الوطنيين»، والذين يعتبرهم كثيرون الصوت المقابل لغالبية الأثرياء الذين يحتلون المشهد الاقتصادى الأمريكى ولا يهتمون إلا بزيادة ثرواتهم دون اهتمام كبير بمن يعملون فى ظروف اقتصادية قاسية لا ينالون فيها إلا الحد الأدنى لأجور لا تصل بهم إلى الحد الأدنى من الأمان المالى والنفسى.

لا يتردد الكتاب الأمريكى فى القول صراحةً إن بعض رجال الأعمال لا يفهمون حقاً كيف يسير الاقتصاد

. هم يركزون فقط على التقارير التى تُظهر أرباحهم وتكلفة أعمالهم، مثل مصاريف العمالة والضرائب التى تدفعها مؤسساتهم، والقوانين والتشريعات التى تحكم ذلك. هم أشبه بمن يجلس فوق قمة جبل ولا يفكر إلا فى الكيفية التى يجعل بها هذا الجبل أكثر طولاً. إلا أن الواقع أن قوة الاقتصاد وحيويته لا تهبط من قمة الجبل إلى ما تحته، لكنها تنبت من القلب والقاع، ثم تنمو إلى ما فوقها.

مقالات مشابهة

  • جماعة الحوثي: تصنيف أمريكا لنا "منظمة إرهابية" تخبط ومآله الفشل
  • سلسة زلازل تهز جزيرة سانتوريني اليونانية
  • واشنطن تضغط على كييف: لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول نهاية العام
  • التصنيف الأمريكي.. تخبط وفشل واضح للسياسة الأمريكية
  • بعد رفض موسكو التفاوض مع زيلينسكي..واشنطن ترغب انتخابات رئاسية في أوكرانيا
  • لصالح الديمقراطية.. ترامب يريد انتخابات رئاسية في أوكرانيا بنهاية العام
  • مبعوث الرئيس الأمريكي: نرغب في إجراء انتخابات بأوكرانيا نهاية العام الحالي
  • يسرا زهران تكتب: أصحاب الثروات في خدمة المجتمع.. مليونيرات أمريكا الوطنيون: زيادة أجور الموظفين رفاهية للجميع
  • مبعوث ترامب يطالب أوكرانيا بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية
  • خطأ الفهم للفلسفة القديمة وأثر هذا في التشظي