ورش فنية وحرفية في جناح الطفل بمعرض الكويت
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعتبر جناح الطفل في معرض الكويت الدولي للكتاب ذو أهمية كبيرة، بما تضمه من برامج معرفية متخصصة وفعاليات مختلفة، تعتمد على أساليب مشوقة تساعد في جذب الطفل وتنمية حب التعلم والقراءة.
أنشطة مختلفة
وبهذا الصدد أكد مراقب مركز عبد العزيز حسين الثقافي ومراقب ثقافة الطفل بالإنابة عبد الله حميد الناصر، أن لديهم في جناح الطفل بمعرض الكويت الدولي للكتاب التابع للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، العديد من الأنشطة بالصباح والمساء تتعلق بالطفل، لافتا أن الفترة الصباحية يتخللها زيارات المدارس للمعرض، وبالتالي فأن أغلب الورش الفنية تكون متاحة مساءً.
وكشف الناصر أن الورش الفنية التي يتم تقديمها تتضمن على العديد من الأنشطة المختلفة منها الرسم وتزيين الكوكيز، بالإضافة إلى "شخصية جحا"، وأيضا سيكون هناك تقديم لحكايات الجد يقدمها إبراهيم البشري من دولة قطر، منوها أن هناك فعاليات كثيرة تخص الطفل سيتم تقديمها خلال الفترة المسائية. وأوضح الناصر أن الورش التي يتم تقديمها للأطفال تكون فنية وحرفية تضفي أجواءا من المتعة والفرح للأطفال وتحقق لهم الفائدة المرجوة.
حكايات كويتية
وبدوره أكد الموظف في إدارة الثقافة وعضو في لجنة الطفل في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب حسين المطوع بأنهم حاولوا هذه السنة تصميم جناح الأطفال، كثيمة تجمع الأنشطة كما تجمع التصميم الشكلي والمكاني، لافتا أن الثيمة أو الموضوع هو فكرة الحكاية الخرافية أو ما يعرف بـ " Fairly Tales "، لكن قمنا بالاستعانة بالحكاية الخرافية الكويتية مثل " الطنطل"، والمواضيع التي تمتد جذورها في التاريخ الكويتي، بدل أن نستورد حكايات من الغرب، ذلك لأن في تاريخنا ما هو غني وما هو موجود، لكن مجرد أن نبحث عنه وننقله إلى طفل اليوم ونحاول أن ندمج حاضر هذا الطفل، وهذا كان هدفنا من خلال تصميم الجناح في معرض الكتاب. وأضاف المطوع بأنهم كذلك صمموا النشاط والفعاليات الثقافية جاءت ضمن هذا الموضوع وتعددت المجالات سواء في قراءة القصة والأنشطة الفلسفية والفنية، الفنون التشكيلية، المسرح لتجتمع في هذا الموضوع في محاولة لمواكبة رؤية المجلس بأن يكون لكل نشاط موضوعه واحدة متكاملة تتضمن الأنشطة والفعاليات الفرعية.
ورش ومسرح الظل
من جانبها قالت الكاتبة في مجال أدب الطفل سارة الظفيري: قدمنا ورشة فلسفية بعنوان " عندما لاقي بيتر بان سحيلة أم الخلاجين" عبارة عن ورشة فلسفية، متمنية أن يستمتع الأطفال بكل ما يتم تقديمه. وذكرت أن القراءة والاستماع اليقظ والنقد والربط وعلم المهارات بالتفكير تساعد الطفل في معرفة أو قراءة أو رؤية الأمور. وقدم كل من الكاتب ناصر الدوسري والكاتبة شيماء القلاف فعالية " مسرح الظل"، وأخذوا قصة من مكتبة "حزاية" بعنوان " ما السر؟"، لافتا أنهم قاموا بتحويلها إلى مسرح الظل. وأكد أن القراءة مهمة للطفل وتبدأ من المراحل المبكرة، وبالتحديد قبل رياض الأطفال لذلك على الوالدين تأسيس أطفالهم وتعليمهم قراءة الأحرف والكلمات البسيطة، لافتا أن ذلك سوف يساعدهم في أن يبدأوا في التعلم واختار القصص المفيدة لقراءتها
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفعاليات الثقافية المجلس الوطني للثقافة المجلس الوطني تاريخ الكويت معرض الكويت الدولي للكتاب معرض الكتاب للثقافة والفنون لافتا أن
إقرأ أيضاً:
الفيلم العراقي القصير (روح) درس الطفولة المعاصرة
ديسمبر 25, 2024آخر تحديث: ديسمبر 25, 2024
عبدالكريم ابراهيم
تدفع بعض الظروف الاجتماعية والاقتصادية إلى وضع الطفولة البريئة في موقف أكبر من قدراتها الطبيعية. فتحمل المسؤولية في مرحلة مبكرة هو امتحان صعب ، ويحتاج إلى مقدرة وعزم لاجتيازه، وقد يرسب بعضهم في هذا المعترك الصعب فتظهر بوادر الانحراف والانجراف نحو طريق التيه والضياع.
الفيلم العراقي القصير (روح) يمكن أن يصنف على النوع الاجتماعي بوصفه محاولة بسيطة متواضعة، ولكنها في نفس الوقت تحمل دلالات قيمة في تسليط الضوء على عالم الطفولة وما قد يواجه من تحديات خطرة تقلبه إلى معاناة وحكاية بؤس وشفاء، استطاع المخرج من خلال هذا الفيلم أن يوظف الموسيقا التصويرية كأداة معبرة في أغلب مفاصل الفيلم وتكاد تكون هي اللغة السائدة مع استخدام تعابير الوجه وحركة الجسم.
ولعل البداية تحمل معها بوادر الأمل الذي يلوح في الأفق برغم من المرض الجسدي الذي تناغم مع تغريد البلبل كأول خيط لسرد الحكاية لتدور الكاميرا في زوايا عديدة تقلب الموضوع من نواحي مختلفة تم اختيارها بحرفية جيدة ولاسيما صدى أصوات التلاميذ.
حاول المخرج أن يركز على الحركة بوصفها أداة للتعبير: الوجه، لعب الأطفال في الساحة، تطاير علبة البيبسي الفارغة، قبضة يد روح وهي تمسك بالنفود، عملية جر الأذن. هنا تكفلت الموسيقا التصويرية بسرد الأحداث بوتيرة متصاعدة. ترتفع وتنخفض وفق لطبيعة المشهد التي انسجمت مع الحركة ليكونا ثنائيا متناسقا مضيفا للفيلم نوعا من وحدة الموضوع.
اللافت للنظر أن هناك ثيمتان يمكن ان تسجل للفيلم ، الأولى أن هناك نداء قاهر تغلب على شغف الطفولة العفوي في اللعب من خلال تركيز الطفلة (روح ) على علبة البيبسي الفارغة، وهي تتطاير في ساحة اللعب ، وهنا تتغلب الحاجة والحرمان على غريزة الطفولة.
أما اللقطة الثانية تعابير وجه الصيدلي الذي هو من دلالات فقدان الإنسانية وتجردها من القيم مع احترام لكل العاملين في مهنة الطب. لكن طبيعة الموضوع فرضت على المخرج التطرق إلى خوض صراع المادة والانسان وأيهما ينتصر في النهاية. حيث تتحول (روح) إلى الموضوع للدرس بعدما شعر بها بعض المتصلين بها في المدرسة، ولاسيما المعلم الذي أراد أن يزرع في نفس المعاناة التي تمثلها (روح) نوعا من الامل الذي يلوح مع تفاعل بقية التلاميذ لقضية زميلتهم لتصبح درساً ومثالاً في الكفاح وتحمل المسؤولية التي تفيد جميع الأطفال فهم معرضون لمثل هذه الظروف والعمل على تحديها هو أهم درس في الحياة اليوم. اللغة الصامتة هو الحوار سائد ربما الذي دفع المخرج لانتهاج هذا المنحى هي أن اغلب الممثلين من الهواة وقليلي الخبرة والحوار يحتاج إلى لغة مؤثرة وإمكانية صوتية جيدة لذا اكتفى بالبسيط منه مركزاً على الحركة بكل أنواعها المتناغمة مع الموسيقا التصويرية حسب كل مشهد.
يعد فيلم (روح) تجربة متواضعة، ولكنها في نفس الوقت كبيرة بموضوعها الإنساني الذي يجعل المتلقي يتفاعل معها واحياناً يذرف الدموع في سيبل أن لايرى إنسانية الطفولة تهدرها الازمات، وتلقي بها في دهاليز الحياة الصعبة ؛ لان الطفولة مسؤولية مجتمعية وليست قضية مؤسسات دولة فقط وربما يكون وراء تواضع بعض الاحداث هي الإمكانيات المادية التي يمكن أن تُرصد لهكذا مشاريع فنية ،ولكن العمل بممكن هو السبيل الوحيد لإظهار بعض الجوانب الاجتماعية المعاصرة .
الفيلم سيناريو وإخراج وتمثيل إبراهيم التميمي ،وتصوير محمد منصور الفريجي ،ومونتاج قداح صبحي ومن إنتاج دار المسرة للأطفال، الموسيقا التصويرية فاضل سالم وفكرة انتصار التميمي ومن بطولة امنة إبراهيم وجواد الوائلي.