“إسرائيل” تطلب من تركيا لعب دور الوساطة مع “حماس” لإطلاق الرهائن
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
#سواليف
نقلت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية، الأربعاء، عن مصادر قولها إن ” #إسرائيل توجّهت إلى #تركيا وطلبت تدخّلها في الوساطة مع #حماس للتوصّل إلى #صفقة_تبادل”، متوقعة أن “تصبح تركيا الوسيط المركزي مع حماس”.
كما قال موقع /واينت/ العبري، إن “إسرائيل طلبت مساعدة تركيا للضغط على حركة حماس للإفراج عما تبقى من #الرهائن #الإسرائيليين”.
وأضاف أنه “وفي الأسابيع الأخيرة، تواصلت تل أبيب مع أنقرة معربة عن استعدادها لتلقي مساعدتها في جهود الوساطة بشأن صفقة محتملة لإطلاق سراح الرهائن في غزة”.
مقالات ذات صلة إسرائيل تهدد بالنار لفرض الاتفاق وحزب الله يبقي الأيدي على الزناد 2024/11/27مواقف متأخرة وفرصة للتعويض
وقال الباحث في مركز يبوس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية سليمان بشارات، إن “تركيا تسعى دائمًا لأن يكون لها دور في الشرق الأوسط، خاصة في القضية الفلسطينية، حيث تتبنى مواقف تتأرجح بين التشدد والبراغماتية”.
وأوضح بشارات أن “مواقف تركيا منذ بداية الحرب على قطاع غزة، كانت مشوبة بالتأخير وعدم الوضوح، وهو ما لا يتناسب مع حجم تركيا كدولة إقليمية كبرى. لكن ربما تكون هناك تحركات دبلوماسية جديدة تسعى تركيا من خلالها لتعويض هذه الفترة، خاصة من خلال اتصالات محتملة مع إدارة ترامب”.
وأضاف أن “الحديث الأخير في الإعلام الإسرائيلي يشير إلى زيارة سرية قام بها رئيس الموساد الإسرائيلي إلى تركيا للتباحث حول وساطة تركية مع حماس في قضية التبادل. هذا التحول قد يكون مؤشرًا على دور تركي متزايد، بالنظر إلى علاقاتها القوية مع طهران وحماس والسلطة الفلسطينية. لكن السؤال الأهم هو: هل إسرائيل مستعدة لقبول وقف الحرب في غزة في هذا التوقيت؟ وهل يمكن أن تتقبل تركيا قيادة هذه الوساطة؟”.
دور إقليمي مكمل
وأشار إلى أنه “من المتوقع أن تكون هذه الخطوة جزءًا من تحرك إقليمي يشمل قطر ومصر أيضًا. وأن العلاقة القوية بين تركيا وقطر تجعل من غير الممكن أن تلعب تركيا دورًا مغايرًا لمواقف قطر، بل سيكون دورها مكملاً له”.
وألمح إلى أن “عودة العلاقة المصرية التركية إلى قوتها بعد المصالحة الأخيرة قد تفتح المجال لمثلث إقليمي يتعاون في هذا الملف. مع وجود المكتب السياسي لحركة حماس في قطر، يمكن لمصر وتركيا وقطر لعب دور أساسي في تحريك ملف غزة”.
وأشار إلى أن “تحرك هذه الأطراف قد يكون تمهيدًا لدور أكبر لإدارة ترامب في هذا السياق، حيث يسعى الرئيس الأمريكي إلى إنهاء الحروب في المنطقة والتركيز على القضايا الاقتصادية. ومن المحتمل أن يساهم هذا التحرك في دفع قضايا إنهاء الحرب في غزة نحو حل دائم، لكن كل هذه المؤشرات تبقى مرهونة بتطورات الأحداث”.
ويرى بشارات أن “الاتفاق اللبناني الإسرائيلي الذي جرى مؤخرًا قد يكون نقطة البداية لشكل وطبيعة هذا التحرك السياسي، خصوصًا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن الاتفاق اللبناني الإسرائيلي لم ينضج دون مباركة من إيران. كما كان هناك حضور إيراني في أكثر من زيارة لشخصيات إيرانية إلى بيروت، وآخرها زيارة لأحد الشخصيات الإيرانية منذ عدة أيام”.
من جانبه قال المحلل السياسي التركي حمزة تكين ، إنه “منذ عملية طوفان الأقصى ومنذ بدأ عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة توقعنا أنه سيكون لتركيا الكلمة الكبرى والمؤثرة في هذا الملف”.
وأضاف تكين، أنه “خلال الفترة الماضية كانت تركيا ومازالت داعم قوي للدور القطري في ما يتعلق به مفاوضات قطاع غزة وإيقاف العدوان وتبادل الأسرى”.
وأشار إلى أن “تركيا تتحضر لأن تشارك هذا الدور مشاركة أوسع نتيجة التطورات الأخيرة فيما يتعلق بملف قطاع غزة لذلك سنرى في المرحلة المقبلة دورا حراكا دبلوماسيا تركيا في ملف تبادل الأسرى وإنهاء العدوان على قطاع غزة”.
ويرى تكين أن “كل المؤشرات تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه في قطاع غزة من خلال القوة العسكرية التي استخدمها على مدار أكثر من سنة لذلك سيكون في نهاية المطاف مضطرا لعقد صفقة سياسية مع المقاومة في قطاع غزة وهذا ما سيكون فيه لتركيا دور كبير في المرحلة المقبلة”.
ويعتقد أن “تركيا قادرة على الضغط اقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا على الاحتلال الإسرائيلي في المحافل الدولية، وكذلك تركيا علاقاتها المباشرة مع المقاومة في قطاع غزة واضحة للجميع وقويه وبالتالي قادرة تركيا على أن يكون لها تواصل مع كل الأطراف وعلى أن يكون لها دورا إيجابيا يوقف الحرب العدوانية على غزة”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، لليوم 418 على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إسرائيل تركيا حماس صفقة تبادل الرهائن الإسرائيليين الاحتلال الإسرائیلی على قطاع غزة فی هذا إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكثف من استهداف لأبناء قادة حماس في قطاع غزة
كانت بداية هذه الحملة مع اغتيال ثلاثة من أبناء إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس"، في العاشر من أبريل 2024، قبل أن يتعرض هنية نفسه للاغتيال في طهران في 31 يوليو من العام ذاته.
وقد وصف هنية في مقطع فيديو هذه العمليات بـ"الانتقامية"، وأكدت مصادر فلسطينية لـ"الشرق الأوسط" أن القتلى لم يكن لهم دور نشط في الأنشطة العسكرية أو السياسية للحركة، باستثناء واحد منهم الذي كان يعمل في مكتب "الكتلة الإسلامية"، الذراع الطلابية لـ"حماس".
وقبل اغتيال أبناء هنية، استهدفت غارة إسرائيلية محمد مروان عيسى، نجل نائب قائد "كتائب القسام"، في ديسمبر 2023، في مخيم البريج وسط غزة.
إسرائيل اتهمته بالتورط في هجوم 7 أكتوبر 2023، فيما لم تؤكد "حماس" أو تنفِ هذه الاتهامات. في أغسطس 2024، اغتالت إسرائيل إسماعيل نوفل، نجل قائد لواء الوسطى في "القسام"، خلال غارة في مخيم النصيرات.
نوفل كان من بين القادة البارزين الذين شاركوا في هجوم أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل العديد من الإسرائيليين.
وفي الفترة الأخيرة، زادت وتيرة عمليات الاغتيال، بما في ذلك استهداف طاهر الغندور، نجل قائد لواء شمال القطاع في "القسام"، في غارة استهدفت مخيم جباليا، وكذلك استهداف محمد الشرافي، نجل عضو المكتب السياسي لحركة "حماس".
وفي تطور آخر، اغتالت إسرائيل إبراهيم حرب قرب مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وهو نجل ياسر حرب، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس". كما استهدفت إسرائيل عدداً من أفراد عائلات قيادات "حماس" و"القسام"، دمرت منازلهم وقتلت بعض أفرادها في غارات متفرقة، في مسعى لتحقيق أهدافها الانتقامية.