المستشار السياسي للخارجية الفلسطينية: شعبنا يتعرض لحرب إبادة
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أكد المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين أحمد الديك، أن الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة وتهجير منذ 418 يوما، يرتكب فيها الاحتلال الإسرائيلي أبشع أشكال الاضطهاد والقتل الجماعي والتدمير الممنهج لجميع مقومات الحياة في قطاع غزة ويحوله لأرض محروقة غير قابلة للحياة البشرية.
وأضاف الديك، في كملته خلال مشاركته باسم دولة فلسطين، في مؤتمر الأمم المتحدة الدولي حول حماية الأماكن المقدسة، ضمن المنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات، أن ذلك كله يحدث في الوقت الذي نتحدث به عن القيم والمبادئ الإنسانية السامية لتحالف الحضارات، وللعلاقات الإنسانية الدولية من حوار وتسامح وسلام وأمن واستقرار وازدهار وحسن جوار وتعايش بين الأديان واحترام الرأي والرأي الآخر.
جرائم تطهير عرقي واستعمار
وأشار إلى أن ذلك ليس بعيدا عما تتعرض له الضفة الغربية المحتلة من جرائم تطهير عرقي واستعمار وسرقة للأرض الفلسطينية في إطار عملية ضم تدريجي متواصلة بما في ذلك القدس الشرقية، وأخطر مظاهر هذه الإبادة ما تتعرض له الأماكن الدينية والتراثية والثقافية ودور العبادة في فلسطين المحتلة من تدمير ومحاولات تخريب وتدمير قسري لهويتها لصالح المحتل الإسرائيلي ورواياته الكاذبة.
وأوضح أنه في قطاع غزة تم تدمير غالبية الكنائس بما فيها كنيسة القديس بروفيريوس ثالث أقدم كنيسة في العالم، وتدمير متواصل لجميع المساجد في القطاع، وكذلك السيطرة على أكثر من 63% من الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل ومحاولة فرض السيادة الإسرائيلية عليه بالكامل، وكذلك استهداف المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لأبشع عملية تهويد وتكريس لتقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانيا.
إغلاق جميع المراكز الثقافية والتراثية والأدبية في القدس الشرقية المحتلة
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال قامت ومنذ عشرات السنين بإغلاق جميع المراكز الثقافية والتراثية والأدبية في القدس الشرقية المحتلة، وتمنع أي نشاط أو تجمع فلسطيني بداخلها، إضافة لاستهداف إسرائيل المتواصل للجامعات والمكتبات والمعاهد والمدارس والأماكن التراثية والدينية في فلسطين المحتلة بحجج وذرائع واهية، كما يحصل في سبسطية وبتير وبيت لحم ونابلس والخليل وغيرها، مبينا أن المقابر لم تسلم من بطش الاحتلال، بما يعني حرمان المواطن الفلسطيني من أبسط حقوقه وهي حرية العبادة والوصول إلى تلك الأماكن.
وأكد الديك أن دولة الاحتلال تحاول من خلال ذلك تغيير طابع الصراع من سياسي إلى ديني لإخفاء احتلالها لأرض دولة فلسطين هروبا من دفع استحقاقات السلام العادل والشامل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حرب إبادة أحمد الديك دولة فلسطين مؤتمر الأمم المتحدة الدولي
إقرأ أيضاً:
حزب الاتحاد: احتشاد المصريين لدعم فلسطين يؤكد الموقف التاريخي الراسخ لمصر قيادة وشعبا
أكد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، أن الاحتشاد الجماهيري الواسع في مختلف محافظات الجمهورية لدعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير القسري للفلسطينيين بعد صلاة العيد، يعكس عمق الوعي الوطني لدى الشعب المصري وإيمانه بعدالة القضية الفلسطينية. وأوضح أن هذه المواقف الشعبية تنسجم تمامًا مع الموقف الرسمي للدولة المصرية، التي لم تدخر جهدًا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني والدفاع عنها في جميع المحافل الدولية.
وأشار "صقر"، في تصريحات صحفية اليوم ، إلى أن مصر كانت وستظل داعمًا رئيسيًا للقضية الفلسطينية، انطلاقًا من التزامها التاريخي والثابت بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. وأضاف أن محاولات الاحتلال فرض مخططات التهجير والتصفية مرفوضة تمامًا، ولن يقبل بها المجتمع الدولي الحر، وعلى الجميع الوقوف ضد هذه الجرائم التي تتنافى مع القوانين الدولية والإنسانية.
حقوق الفلسطينيينوشدد المستشار رضا صقر على أن الحزب يقف في صفوف الشعب المصري في رفض أي حلول تنتقص من حقوق الفلسطينيين أو تمس أمن المنطقة، مشيرًا إلى أن مصر لن تقبل بأي تهديد لاستقرارها أو استقرار الدول الشقيقة. وبيَّن أن وحدة الصف العربي والتكاتف الدولي ضرورة لمواجهة العدوان المستمر وسياسات الاحتلال الظالمة.
واختتم رئيس الحزب بالتأكيد على أن الموقف المصري ثابت وواضح، فهو موقف رسمي وشعبي على حد سواء، يرفض كل أشكال العدوان والتهجير، ويدعو إلى حلٍ عادلٍ وشامل للقضية الفلسطينية يقوم على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كخيار وحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.