قرار تاريخي من محكمة الجنايات الدولية.. متى تحاكم بقية المجرمين؟
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أ.د.عبد العزيز بن حبتور
لقد صدر في يوم الخميس بتاريخ 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 م قرار محكمة الجنايات الدولية في لاهاي – هولندا بحق رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه المجرم يوآف غالانت، وبمجرد صدور هذا القرار التاريخي بحق قادة الكيان الإسرائيلي، والذي حظي بإجماعٍ القضاة من دون تحفظ أي منهم، وظهوره في العلن عبر وسائل الإعلام الأجنبية والصهيونية العالمية والعربية، وقد تابعنا واستمعنا إلى ارتداد القرار وتأثيره وصداه حول العالم بأشكال مختلفة ومتباينة.
إن أثر القرار القضائي الدولي الصادر اليوم تجاه “دولة” الكيان الإسرائيلي الصهيوني ووقعه، كان بمنزلة الصدمة النفسية الهائلة لقادة الكيان، كونه يحدث لأول مرة في تاريخ الكيان منذ نشأته في العام 1947م، بل نقول كان وقعه كالزلزال المدوّي والمدمّر على الطبقة السياسية والثقافية والإعلامية وحتى الأكاديمية في المجتمع الصهيوني، بشقّيها لمن هم في سُدّة الحكم، أو أولئك الذين يمثلون المعارضة (في إطار اللعبة الديمقراطية الرأسمالية الكاذبة)، أي بين قوى وأحزاب اليمين الصهيوني، وقوى أحزاب اليسار المتصهين، واللذين اتحدا بموقفهما في تكتل جبهوي عصبوي عنصري مقيت واحد.
لقد كاد الرأي العام العالمي كله يعتقد ويؤمن بأن هذه المحاكم الدولية التي تأسست بعد الحرب العالمية الثانية، لم تنشأ ولم تُنصب إلا لتكون مخصصة لمحاكمة شعوب بعينها، بل إنها نُصبت بشكل خاص لشعوب أفريقيا السوداء وأمريكا اللاتينية والشعوب السلافية الشرقية والأمم من الشعوب والأقوام ذات اللون الأصفر، والأقوام العربية والإسلامية، وهذا الاعتقاد السائد جاء نتاج ما حدث من جرائم مروّعة اقترفتها الدول والحكومات الأوروبية البيضاء والأمريكية ومخرجاتهما النظام العنصري المقيت وهو الكيان الإسرائيلي الصهيوني اليهودي العنصري المزروع عنوة في أرض فلسطين.
إن محكمة الجنايات الدولية هذه بالتحديد تم التشريع لها وتأسيسها بعد الحرب العالمية الثانية في مدينة لاهاي الهولندية كي تحمي الإنسانية جمعاء، وكي لا تكرر مأساة الفعل المشين والإرهابي لـ”الدولة” النازية الديكتاتورية الألمانية والحكومة الفاشية الإيطالية والعسكرتارية اليابانية العدوانية، وكانت محاولة ظاهرها إنساني بحت، وجوهرها حماية مصالح الدول الغربية وأفعالها العسكرية والأمنية المُشينة.
وبالمناسبة، لقد دفعت جرائم الكيان الصهيوني اليهودي و”جيشه” النازي الفاشي كل حدود المنطق والسلوك السوي بين الجيوش، والأخلاق الإنسانية المتوارثة بين الشعوب أثناء الحروب التي تنشأ بينهما، بل إنه قد فاض الكيل إلى منتهاه لدى القضاة العدليين في محكمة الجنايات الدولية، الذين شاهدوا ويشاهدون عبر القنوات التلفزيونية الفضائية، وعبر شبكات التواصل الاجتماعي قتل الفلسطينيين بالجملة، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ بلا شفقة ولا رحمة، والقتل بواسطة الحصار والتجويع، والقتل بواسطة تدمير المستشفيات والمراكز الصحية وفي خيام اللجوء وفي مدارس “الأونروا” وفي أماكن دور العبادة وفي الطرقات والأسواق وغيرها، ما تحقق للقضاة بأن ما يحدث هو جرائم حرب جرّمها القانون الدولي الإنساني، وحرب إبادة جماعية أيضاً يرتكبها “الجيش” الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين العُزل، بل هو ما عرف بالتطهير العرقي لإبادة أهلنا في فلسطين المحتلة.
كل تلك الشواهد المثبتة بالصوت والصورة والدليل الثابت من كل تلك الجرائم، جعل القضاة جميعهم من دون أن يعترض أو يتحفظ أي منهم، جعلهم ينحازون إلى القانون والنص القانوني الفقهي المحايد، ويحكمون بما أملته ضمائرهم الفقهية القانونية تجاه مجرم الحرب وقاتل أطفال فلسطين.
لكن تعالوا معنا لننظر في موقف الولايات المتحدة الأمريكية في ظل إدارة الرئيس جو بايدن والمنتهية ولايته، وإدارة الرئيس الجديد القديم دونالد ترامب، وجميعهم قالوا، وبصوت واحد بأنهم ضد قرار محكمة الجنايات الدولية ولن يطبقوه وسيُخضعون القضاة للمساءلة وربما للتحقيق والمحاكمة والعزل، أي وقاحة سياسية هذه! وأي بلطجة حكومية سافلة من رأس النظام الغربي الأمريكي! الذي يدّعي بأنه يلتزم بالقانون الدولي الإنساني، ويحمي حقوق الإنسان والطفل والمرأة وحقوق البشرية في وجه الطغاة، هذا النظام الديمقراطي الذي يتشدق بكل تلك الأقاويل والترهات والخزعبلات سقط سقوطاً مروعاً وهم يحمون القتلة من مجرمي الحرب من قادة العدو الصهيوني.
إن الجريمة البشعة المتمثلة في التطهير العرقي للفلسطينيين في قطاع غزة لها أركان وشركاء لفعل “الجيش” الإسرائيلي وهم:
– جميع حكومات الولايات المتحدة الأمريكية المتعاقبة، وجميع حكومات حلف شمال الأطلسي، وجميع الحكومات الصديقة للكيان الإسرائيلي الصهيوني العربية منها والإسلامية والأجنبية.
وللمقارنة المنصفة بين نتائج قرار محكمة الجنايات الدولية الصادر، وبين نتائج مؤتمري القمة العربي والإسلامي الاستثنائي اللذين انعقدا في مدينة الرياض عاصمة السعودية الأول بتاريخ 11 نوفمبر 2023 ، والثاني بتاريخ 11 نوفمبر 2024، وقد خرج القادة العرب والمسلمين في كلتا القمتين، خرجوا بقرارات أشبه ما تكون بقرارات هزيلة فقيرة هابطة وربما شبه ميتة، هنا تأتي قيمة القرارات والتوصيات التي سيسجلها التاريخ بأنها قرارات تاريخية ولها قيمة ووزن، وقرارات تافهة لأشخاص تافهين لا قيمة ولا وزن ولا أثر لقراراتهم بالمطلق.
وحينما نقارن بشيء من الموضوعية والانصاف بين قرارات مؤتمرات القمة العربية الإسلامية المتوالية تحت سقف مؤتمرات الرياض التي لا قيمة لها ولا فائدة منها، وبين قرارات التنسيق والمشورة بين قادة محور الجهاد والمقاومة العربية والإسلامية نجد بأن هناك بوناً شاسعاً بين الجهتين، وبين المؤسستين، المقاومة والجهاد والنظام الرسمي العربي والإسلامي.
هكذا تشاهد وتحكم الشعوب العربية والإسلامية جمعاء، والشعوب من حول العالم أجمع والرأي العام العربي، يعيشان بين موقفين متناقضين بل شديد التناقض بينهما، بين موقف محور الجهاد والمقاومة العربية الإسلامية وبين موقف النظام العربي الإسلامي الرسمي المتخاذل.
نموذج محور المقاومة والجهاد في تقديم الإسناد للشعب الفلسطيني، والمكون من:
– المقاومة في الجمهورية اليمنية وعاصمتها صنعاء، المقاومة في فلسطين المحتلة، المقاومة في جمهورية لبنان، المقاومة في الجمهورية العربية السورية، المقاومة في جمهورية العراق، وبدعم وإسناد لوجستي سخي من الحرس الثوري في جمهورية إيران الإسلامية البطلة، هذا المحور المجاهد الصلب قد أمطر الكيان الصهيوني الإسرائيلي بصواريخه السكود وصواريخه الفرط صوتية والطيران المسير والطيران الانقضاضي وصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون وبرصاص الكلاشنكوف، أمطرهم في البر والبحر وفي داخل عمق الكيان وفي عمق معسكراته ووزارة دفاعه حتى وصل القصف المسير إلى غرفة نوم مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى الدعم العسكري بإغلاق الملاحة البحرية على الكيان الإسرائيلي في البحرين الحمر والعربي وباب المندب وصولاً إلى أطراف المحيط الهندي، إضافة إلى الإسناد المعنوي الهائل عبر القنوات الإعلامية الرسمية والقنوات المقاومة والمسيرات التضامنية والاحتجاجية والندوات والمؤتمرات.. إلخ من أشكال الدعم المادي واللوجستي وغيرها.
نموذج محور دول التطبيع العربي الصهيوني (النظام العربي الإسلامي الرسمي) وما قدموه للشعب الفلسطيني، ومحور النظام العربي الرسمي الذي اصطف معظمه إلى جانب المعتدي، أي إلى جانب الكيان الإسرائيلي و”جيشه” العدواني، بل إنهم طلبوا من وزير الخارجية الأمريكية / أنتوني بلينكن أن يتم القضاء السريع على حركة المقاومة الفلسطينية، كما ورد في كتاب الحرب للكاتب الأمريكي ذائع الصيت والشهرة/ بوب ودوورد، وطلبوا منه سحق رؤوس المقاومة في قطاع غزة بشرطين هما:
الشرط الأول: أن تُسرع أجهزة الكيان الإسرائيلية القمعية بالقضاء على خلايا ونموذج محور دول التطبيع العربي الصهيوني (النظام العربي الإسلامي الرسمي).
الشرط الثاني: أن لا يتم إظهار المشاهد المزعجة إعلامياً لمقتل الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين في وسائل الإعلام، لكي لا يغضب الرأي العام العربي المحلي.
هكذا هي الرؤية الوقحة والمستهترة والتافهة لمن يسمون أنفسهم بالقادة الأشاوس (العرب أو الأعراب) الذين خصهم وزير الخارجية الأمريكي اليهودي المتصهين أنتوني بلينكن بزيارات متكررة خلال عام “طوفان الأقصى”.
كما أن هؤلاء القادة الأعراب فتحوا أراضيهم البرية والجوية والبحرية لجميع وسائل النقل والتنقل لخدمة الكيان الصهيوني أثناء فترة الحصار الخانق على أهلنا في قطاع غزة، على سبيل المثال تُنقل البضائع بأنواعها الغذائية والاستهلاكية والعسكرية في كل ساعات الليل والنهار من ميناء رأس جبل علي في الإمارات مروراً بأراضي المملكة السعودية والمملكة الهاشمية وصولاً إلى “الجيش” الإسرائيلي بفلسطين المحتلة، السؤال هنا هل يوجد سقوط أخلاقي وإنساني وديني أكثر من سقوط وانحطاط مريع كهذا؟.
وفي أثناء المجازر اليومية بحق أهلنا في فلسطين المحتلة ولبنان واليمن نجد بأن الدول العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني تقيم حفلات الزواجات الملكية الفارهة، والترفيه والتعري والسقوط والانحطاط الأخلاقي في مدنهم وقنواتهم ووسائل إعلامهم.
أثبت يوم الـ7 من أكتوبر 2023، وبدء حرب “طوفان الأقصى” وثبات أهلنا في فلسطين على حقهم المشروع في المقاومة والجهاد من أجل استعادة الحرية والكرامة للشعب الفلسطيني، أثبت بأن كيان العدو الإسرائيلي ما هو إلا كيان استيطاني مؤقت، وثبت فشل وخطأ تقدير النظام العربي والإسلامي الرسمي لمستقبل فلسطين، وأن محور المقاومة والجهاد هو الضامن الأوحد لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر .
عضو المجلس السياسي الأعلى
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: محکمة الجنایات الدولیة الکیان الإسرائیلی المقاومة والجهاد الکیان الصهیونی فلسطین المحتلة النظام العربی المقاومة فی فی فلسطین أهلنا فی
إقرأ أيضاً:
مسيرات شعبية في عدة محافظات تؤكد التمسك بخيار المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني
#سواليف
أكد الأردنيون في عدد من المسيرات الشعبية التي انطلقت بعد صلاة الجمعة في عدة محافظات بدعوة من الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن تحت عنوان ” الأمة في خطلا.. نكون أو لا نكون” على واجب دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة العدوان الصهيوني بشراكة أمريكية، لما يمثله من خطروجودي يستهدف الأردن والامة جميعاً وليس غزة وفلسطين فقط، كما نددوا بالحملات المشبوهة التي تحرض على المقاومة وتخدم اهداف العدو الصهيوني الذي يواصل حرب الإبادة في غزة وجرائم الحرب في الضفة الغربية.
الحسيني … المصري : المقاومة هي خيار الشعوب وسلوكها ولا احد يستطيع سلبها هذا الحق
وانطلقت مسيرةٌ شعبيةٌ حاشدةٌ ظهر يوم الجمعة من أمام المسجد الحسيني بدعوة من الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن تحت شعار ” الأمّة في خطر.. نكون أو لا نكون”، أكد فيها الدكتور رأفت المصري عضو المكتب التنفيذي لجماعة الاخوان المسلمين، أن المقاومة هي خيار الشعوب وسلوكها ولا احد يستطيع سلبها هذا الحق، وأن الشعب الأردني لا يتضامن مجرد تضامن مع قضية غزة بل هي قضيته وأن هذه الجموع أتت تعلن تأييدها لموقف المقاومة .
مقالات ذات صلةوتساءل المصري ” هل كان 30 عاما من مسار التسوية افضل وماذا حقق لنا هل زادة المستوطنات في الضفة وهل فقدنا مزيدا من وصايتنا في الاردن على المقدسات في القدس، وماذا تملك السلطة الفلسطينية الا أن تكون اداة في قمع المقاومة؟ في وقت نسمع صرخات الثكالى ونرى اشلاء الاطفال والدماء تتدفق في شوارع غزة كأنها اروحنا في مشهد يندر ان ترى البشرية على تاريخا مثيلا له”.
وأكد المصري أن الرواية الصهيوني انكشف زيفها وبان عوارها وبدأت شعوب العالم الحرة ببركات دماء الابرياء تقبض يدها على هذا الكيان اللقيط، مشدداً على أن الدماء البريئة والصامدون على ارض غزة أقامت الحجة على الأمة التي عليها واجب نصرة فلسطين في مواجهة ما تتعرض له من جرائم حرب وإبادة.
إربد …الخوالدة : نقف اليوم في زمن يختبر فيه إيماننا وواجب نصرة والمجاهدين بفلسطين في هذه المواجهة والتمايز بين الحق والباطل
الخوالدة : المقاومة تمثل الخيار الوحيد لهذه الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني العدواني واستعادة الحقوق
وفي إربد انطلقت مسيرة حاشدة من امام مسجد الجامعة وسط المدينة بدعوة من الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة تحت عنوان “الأمة في خطر.. نكون أو لا نكون” أكد فيها الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين ” نقف اليوم في زمن يختبر فيه إيماننا وثباتنا على الحق وواجب نصرة المظلوم والمجاهدين على أرض فلسطين الذين لا يدفعون عن غزة وفلسطين فقط بل عن كل الأمة وكرامتها وعزتها ومستقبلها فالمقاومة التي تدفع ثمناً باهظاً من دماءها تقف اليوم في مواجهة الاستكبار العالمي والعدو الصهيوني وشريكته الولايات المتحدة، لذا فالمقاومة التي هزت ركان الكيان في 7 أكتوبر هي الحصن الأول للدفاع عن الأمة وستبقى راية الجهاد مرفوعة على أرض فلسطين في مواجهة المخططات الصهيونية”.
وأكد الخوالدة ان المقاومة تمثل الخيار الوحيد لهذه الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني العدواني واستعادة الحقوق، متسائلاً ماذا حقق مسار التسويات سوى نهج العمالة والتفريط بأرض فلسطين وضياع حقوق الشعب الفلسطيني، ما يجري على أرض فلسطين صورة من صور المواجهة والتمايز بين الحق والباطل وكل من العزة والكرامة مقابل الذلة والخيانة، وأن الشعب الأردني لن يكون سوى في خندق المقامة والكرامة والدفع عن الأرض والمقدسات، دفاعاً عن فلسطين والأردن والأمة جمعاء، كما أكد على استمرار الشعب الأردني في واجب نصرة دعم صود الشعب الفلسطيني ومقاومته بكافة أشكال الدعم والإسناد، وعلى أن دعم المقاومة يمثل مصلحة وطنية عليا وليس جريمة يحاسب عليها الأحرار الذين هم اولى بالتكريم لأنهم يدافعون عن الأردن كما يدافعون عن فلسطين.
واستنكر الخوالدة ما وصفه بالأصوات المنهزمة والموجهة التي تدعو الشعب الفلسطيني للاستسلام وتحرض على المقاومة التي أجبرت الاحتلال وأمريكا على التفاوض معها، مضيفاً ” من يساوم البندقية مقابل رغيف الخبز يقدم معادلة لا تصلح للأحرار الذين لا يسقطون بندقيتهم سوى بعد إسقاط الاحتلال عن أرضهم.
الكرك… استنكار للحملات التي تحرض على المقاومة وتأكيد على واجب الدعم والنصرة
وفي الكرك أقامت الحركة الإسلامية والفعاليات الشعبية وقفة جماهيرية بعد صلاة الجمعة قدمها المحامي زاهر الضلاعين وأكد فيها القيادي في الحركة الإسلامية أبو أنس القرالة على واجب دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يواصل جرائم الحرب في فلسطين ويستهدف الأردن والأمة بأجمعها، مطالبا مختلف القوى المجتمعية بما في ذلك الجامعات بالتحرك للتنديد بالعدوان الصهيوني مواجهة مخططات التهجير ودعم صمود الشعب الفلسطيني بمختلف الوسائل المتاحة مادياً ومعنوياً وإعلامياً.
فيما أكد النائب أحمد القطاونة أن ما يجري في غزة هو مواجهة مع النظام الصهيوأمريكي ومن تبعهم من العملاء من أبناء الأمة التي تدافع غزة عن كرامتها، مؤكداً أن العدو الصهيوني يمارس عدوانه في سوريا ولبنان والضفة وليس فقط ضد حماس في غزة، لتكون الهيمنة للصهاينة في المنطقة ، مما يتطلب حراكاً عربياً رسمياً فاعلاً لمواجهة هذا المشروع، كما استنكر الحملات الممولة للتحريض ضد المقاومة خدمة لأهداف الاحتلال ، بما في ذلك السلطة الفلسطينية التي تدين المقاومة بدلاً من إدانة الاحتلال
ومن جهته ندد الناشط السياسي الدكتور علي الضلاعين بمن وصفهم بالمتخاذلين من النظام العربي الرسمي تجاه ما يجري في فلسطين من حرب إبادة وجرائم حرب، مؤكداً أن هزيمة المقاومة في فلسطين يشكل تهديداً وجودياً للأردن أمام الخطر الصهيوني.
العقبة… مطالبات بكسر الحصار ووقف حرب التجويع في غزة
وفي العقبة نظمت الحركة الإسلامية والفعاليات الشعبية مسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد الحسين بن علي وسط مدينة العقبة وجالت شوارع المدينة تنديدا بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة
وطالب المشاركون بالمسيرة والتي جاءت تحت شعار ( الأمة في خطر) بكسر الحصار عن غزة وإدخال الغذاء والدواء للقطاع المحاصر، كما أكدوا في هتافاتهم دعم المقاومة الفلسطينية مطالبين بتقديم قادة الكيان الصهيوني للمحاكم الدولية على المجازر التي ارتكبت بحق الأهل في قطاع غزة.