يمانيون:
2025-04-01@22:50:29 GMT

خذلان

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

خذلان

يحيى يحيى السريحي

إن هبوط منسوب الحرية في المجتمعات العربية والإسلامية أثر بشكل مباشر على الإنتاج الفكري، كماً ونوعاً، وتعطيل الفكر العربي والإسلامي جعل المتلقي عرضة للاستهلاك الفكري والمعلوماتي في مختلف المجالات بالطريقة البروباغندية. فهذه الظاهرة من التراخي مع العدو الصهيوني التي نعيشها اليوم ليست حالة طارئة أو وليدة الصدفة، بل هي مدبرة منذ عقود.

إن العقل والمنطق يقولان إنه طالما كان مصدر المعلومات خارجيًا، وطالما كانت النتائج مرتبطة بالمقدمات، فإن النتيجة هي ما نراه اليوم ونسمعه من حالة التبلد واللامبالاة المتفشية في الشارع العربي، وموقف الغالبية المتخاذل مما يحدث في غزة ولبنان منذ أكثر من عام. فقد ظهر على غالبية الشعوب العربية والإسلامية الأعياء الشديد، وكأنها أصيبت بشلل الأطفال المفضي للعجز، وهو مرض مزمن وخطير نال من هذه الأمة وأصابها في وطنيتها وقوميتها وتدينها.

واقع الأمة يؤكد أن الخذلان قد استوطنها، وتمكّن منها الخوف. الخوف من الحكام المتماهين مع العدو الصهيوني والأمريكان، والخوف على لقمة العيش وفقدان المنصب والوظيفة. الأمر نفسه ينطبق على النخبة التي كانت سابقاً الدينامو المحرك للحركة الشعبوية، وتحرير القرار السياسي من ديكتاتورية الحاكم المتسلط في أي دولة ومجتمع عربي وإسلامي. فقد كانوا صفوة المجتمعات، ومحل ثقة الشعوب، لكن الحاصل اليوم هو أن خوف هؤلاء النخبة قد نالهم من الخوف ما نال العوام، إن لم يكن خوفهم أكبر، خوف على مكانتهم الاجتماعية والرسمية، وفقدان المال الوفي، والعيش الرغيد، على عكس من سبقهم.

لقد ماتت الأمة بموت ضمائر العلماء والمثقفين، الذين جفت أقلامهم، وخفتت أصواتهم، وصار غالبية الناس بلا إحساس مما يجري لشعب غزة ولبنان المكلوم، وكأن لسان حال هؤلاء يقول إن قلوبهم قلوب واجفة. فما عادت تلك الأحداث المؤلمة التي تحدث كل يوم على شعب غزة ولبنان تؤلمهم، ولا صرخات واستغاثات الأطفال والنساء توقظهم، لأنهم ببساطة ميتون فقط يتنفسون، وأحياء فقط ليأكلوا ويشربوا ويتناكحوا.

أما بالنسبة للقادة العرب والمسلمين، فيكفيهم عقد تلك القمة العربية الإسلامية التي انعقدت واختتمت أعمالها في السعودية يوم الثلاثاء 12 نوفمبر. صحيح أن ظاهر القمة من أجل غزة ولبنان، غير أن باطنها هو محاولة لترميم الوجوه المتساقطة لأولئك الشخصيات وليس غير ذلك. أما رابعة الأثافي فهي ما حصل في اليوم التالي لانتهاء القمة، حيث افتتحت المملكة السعودية موسم الرياض بعري فاضح وانحطاط واضح، دون أدنى حياء أو مراعاة لما يحدث في غزة ولبنان من جرائم إبادة وحشية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: غزة ولبنان

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: إسرائيل تبني تحصينات عسكرية في سوريا ولبنان

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها أن إسرائيل بنت شبكة متنامية من المواقع والتحصينات في سوريا ولبنان، مما زاد المخاوف بشأن استمرار وجودها في أجزاء من البلدين. 

وتقول إسرائيل إنها تريد منع أي هجوم مفاجئ آخر عبر حدودها مثل الهجوم الذي قادته حماس في أكتوبر 2023 والذي أشعل فتيل الحرب في غزة.

ولكن هناك دلائل على أن إسرائيل تبدو مستعدة للبقاء إلى أجل غير مسمى، وفقا لتحليل بصري أجرته "نيويورك تايمز".

أقام الجيش الإسرائيلي أبراج مراقبة ووحدات سكنية جاهزة وطرقا وبنية تحتية للاتصالات، وفقًا لسكان محليين والأمم المتحدة.

وتُظهر صورة التُقطت في يناير لمنطقة بالقرب من بلدة جباتا الخشب السورية معدات ثقيلة قيد التشغيل وجدارا محيطيا بُني حديثا.

في الأسابيع الأخيرة، شوهدت شاحنات إسرائيلية تعمل على طول المنطقة العازلة، وأظهرت صورة من أوائل يناير آليات بناء تعمل بالقرب من مدينة القنيطرة.

وتُظهر صور الأقمار الاصطناعية التي التقطتها بلانيت لابس في 21 يناير موقعًا عسكريا بني حديثا ومنطقة مسورة بالجرافات بمساحة 75 فدانا بالقرب من جباتا الخشب.

وانتشر الجيش الإسرائيلي في المواقع العسكرية المهجورة، حيث قام ببناء تحصينات وأبراج مراقبة خرسانية، بما في ذلك موقع عسكري على قمة تل يُطل على بلدتي حضر في سوريا ومجدل شمس القريبتين في مرتفعات الجولان.

وفي أماكن أخرى، تقوم آليات البناء بشق طرق وصول إلى المواقع العسكرية، وحفر خط دفاعي على طول خط ألفا، الذي يفصل مرتفعات الجولان عن المنطقة العازلة.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن مهندسيه يُعززون الجدار على طول الحدود في إطار جهوده الأمنية.

البقاء في لبنان

في لبنان، أقامت القوات الإسرائيلية مواقع استيطانية في 5 مواقع، على الرغم من الاتفاق الأولي على الانسحاب في يناير.

وتُظهر صور ومقاطع فيديو التقطتها الأقمار الصناعية إسرائيل وهي تبني منشآت عسكرية على الجانب اللبناني من الحدود بين البلدين.

في أحد المواقع، خارج بلدة الخيام شرق لبنان مباشرة، تُظهر صور الأقمار الصناعية مسارًا يؤدي إلى هيكل مستطيل الشكل يحمل سمات موقع عسكري بُني هذا العام.

تُظهر الصور أيضا علما إسرائيليا مزروعا في هذا الموقع، كما أُزيلت الأشجار المنتشرة حول التل القريب في الأسابيع الأخيرة.

وتم بناء موقع استيطاني آخر بين بلدتي مركبا وحولا.

في موقع آخر على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل، بالقرب من بلدة عيترون، تُظهر صور الأقمار الصناعية بدايات بناء مُسوّر ومستطيل الشكل، وبداخله سيارات على قمة جبل.

وبالقرب من بلدة مروحين، تُظهر صور الأقمار الصناعية بدايات بناء مبانٍ مماثلة حول قمة تل، جبل بلاط، المُطل على مستوطنة زرعيت الإسرائيلية.

كما تؤكد صور الأقمار الاصطناعية وجود كتل خرسانية وأسلاك شائكة جديدة حول هذا الجزء من الجدار الحدودي.

 

مقالات مشابهة

  • أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الأربعاء 
  • نيويورك تايمز: إسرائيل تبني تحصينات عسكرية في سوريا ولبنان
  • أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الثلاثاء 
  • الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الإثنين 
  • مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 31 مارس 2025 في المدن والعواصم العربية
  • ماكرون يدعو نتنياهو لوقف الضربات على غزة ولبنان
  • أسعار العملات العربية والأجنبية في مصر اليوم.. الأحد 30-3-2025
  • أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الأحد