حقائق جديدة حول علاقة "النوم غير المنتظم" بالوفاة
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
نحن نعلم جميعاً أن النوم بشكل روتيني في ساعات غير منتظمة ليس جيدًا لصحة نومك - لكن دراسة كندية جديدة تشير إلى أنه قد يكون مميتاً.
عدم الالتزام بموعد نوم ثابت يرتبط بزيادة خطر الوفاة نتيجة مشاكل قلبية
ويشير البحث الذي تم إجراؤه في جامعة أوتاوا إلى أن اتباع روتين نوم غير منتظم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأحداث القلب والأوعية الدموية الكبرى، مثل: أمراض القلب أو السكتة الدماغية، حتى لو نام الشخص 7 إلى 9 ساعات من النوم حسب التوصيات.
ووفق "نيويورك بوست"، ركزت الدراسات السابقة في الغالب على النتائج الصحية لساعات النوم بدلاً من تأثير وجود دورة نوم واستيقاظ مستقرة.
انتظام النوم أم مدته؟وقال الباحثون: "تشير نتائجنا إلى أن انتظام النوم قد يكون أكثر أهمية من مدة النوم الكافية في تعديل خطر الإصابة بالحدث القلبي الوعائي الرئيسي الضار".
وفي الدراسة، ارتدى 72269 شخصاً، أعمارهم بين 40 و79 عاماً، جهاز تعقب النشاط لمدة أسبوع لتقييم أنماط نومهم. لم يكن لدى أي من المشاركين تاريخ من أمراض القلب أو السكتة الدماغية.
ثم تم جمع البيانات لحساب درجة مؤشر انتظام النوم لكل مشارك.
واعتبر الباحثون أن من حصلوا على درجة أعلى من 87 يتمتعون بنمط نوم منتظم، ومن حصلوا على درجات أقل من 72 لديهم نمط نوم غير منتظم. وصُنف من كانوا في المنتصف على أنهم "منتظمون إلى حد ما".
وجمع الباحثون بيانات حول حوادث السكتة الدماغية، وفشل القلب، والنوبات القلبية، على مدى السنوات الـ 8 التالية؛ ووجدوا أن من ينامون بشكل غير منتظم كانوا أكثر عرضة بنسبة 26% لتجربة حدث قلبي وعائي رئيسي، مقارنة بمن ذهبوا إلى الفراش في نفس الوقت تقريباً كل ليلة.
وكان المشاركون الذين كان جدول نومهم منتظماً إلى حد ما، أكثر عرضة بنسبة 8% للإصابة بهذا النوع من الحدث الذي يهدد الحياة.
كما أظهرت البيانات أن جدول النوم المنتظم يجعل أصحابه أكثر عرضة لتحقيق ساعات النوم الموصى بها في الليلة، وهي من إلى 8 ساعات لمن هم فوق سن 65 عاماً، ومن 7 إلى 9 ساعات لمن هم بين 18 و64 عاماً.
وعلاوة على ذلك، وجدوا أن محاولة تعويض النوم المفقود لم تعوض مخاطر القلب والأوعية الدموية لدى من ينامون بشكل غير منتظم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية النوم أمراض القلب النوبات القلبية غیر منتظم
إقرأ أيضاً:
حقائق مدرسية من أعماق الذاكرة
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
يبقى المعلم هو العمود الفقري في جميع هياكل وأسس التربية والتعليم، فهو الذي ينفخ في عقولنا، ويُجري في عروقنا دماء العلوم والفنون والآداب. ففي عوالم التعليم هنالك عوامل شتى ومؤثرات كثيرة تجمع بين المناهج والمقررات والكتب والمحاضرات والإدارة والأجواء المدرسية والتوجيهية والواجبات البيتية والنشاطات الأخرى، تشترك كلها في التوجيه والتأثير بنسب متفاوتة، ولكن يظل المعلم هو العصب الحي للتعليم. .
وهنالك حالات بعيدة كل البعد عن هذه الأجواء، حالات يمكن ان نعدها صادمة أو غير عادلة. ولا تنتمي إلى الأوساط التربوية والتعليمية. .
اذكر في عام 1966 كنا طلابا في متوسطة الوحدة الواقعة خلف مستشفى الموانئ بالبصرة. وكان مديرها: الأستاذ (عدنان أحمد عبد الرحيم). واذكر ان الطائرة المروحية، التي كانت تقل الرئيس عبد السلام عارف، سقطت في منطقة النشوة، داخل الحدود الإدارية للبصرة، فخرج المدير (عدنان) يبكي ويذرف الدموع حزنا وألما على فراق السيد الرئيس، وكان بيده راديو ترانزستور يسمع منه الأخبار. .
كان المدير (عدنان) محسوبا على القوميين العرب، ومن المؤيدين لعبد الناصر وعبد السلام. فقرر في ذلك اليوم تعطيل الدوام الرسمي، وطلب من التلاميذ العودة إلى بيوتهم. .
كانت المدرسة تضم شريحتين متناقضتين من التلاميذ. بعضنا ينتمي إلى الطبقة الثرية المترفة، وبعضنا ينتمي إلى الطبقة الفقيرة المسحوقة. .
أنا بطبيعة الحال كنت من الطبقة المسحوقة جدا، وكان معي اثنان من أشقائي. فذهبنا في العام التالي إلى غرفة الإدارة لطلب المساعدة بغية الحصول على المقررات الدراسية بلا مقابل مادي. كان الأستاذ (عدنان) يجلس في الصدارة والى جانبه الأستاذ (حميد الفريح). قال لنا بنبرة حادة: ماذا تريدون ؟. قلنا له نريد أعفاءنا من مبالغ الكتب الدراسية ونحن اخوة. فزجرنا بغضب، وقال لنا: انتم من بيئة منحطة. .
لم نكن نعرف معنى مفردة (منحطة) فهي غير متداولة في القرى والأرياف. حتى اصدقائي لا يعرفون معناها، لكن تلك الكلمة ظلت عالقة في ذهني. . حزنت كثيرا عندما اكتشفت معناها، فالرجل كان يعامل أبناء الذوات بطريقة تختلف عن أبناء الفقراء، كان يكرهنا ويبغضنا دونما سبب. .
وفي بداية عام 1981 كنت اعمل بالموانئ بدرجة ضابط خفارة ملاحية، فلمحت الأستاذ (عدنان) من بعيد، واندهشت من عمله في القسم القانون بدرجة موظف في الأرشيف، ثم تبين لي أنهم طردوه من سلك التعليم بسبب تبعيته غير العراقية، وغير العربية. .
من كان يتوقع ان الرجل القومي المتشدد لم يكن عربيا !؟!. .
لم اكلمه ولم أعامله مثلما كان يعاملنا في تلك الأيام. ثم سألت عنه بعد حين، فقالوا انه طلب الإحالة إلى التقاعد، ورحل. . .
ظلت ارواحنا مقيدة بين شيئين: الذكريات والأقدار. فلا هذا يرحم، ولا ذلك نستطيع الفرار منه. ومع ذلك لا تفكر في الانتقام من أي إنسان، ولا تتشفى به. فقط راقب المشهد من بعيد وانظر لما سوف تفعله الأيام، فهي كفيلة بكل المتغيرات والانقلابات. .