ترأس رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لازارو، الأربعاء، اجتماعاً ثلاثياً مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في موقع للأمم المتحدة في رأس الناقورة.

وركزت المناقشات على الوضع على طول الخط الأزرق، والانتهاكات الجوية والبرية، وقضايا أخرى في نطاق ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006) والقرارات اللاحقة.



وكان جيش الاحتلال قد عطل عقد الاجتماع الدوري الذي كان مقررا قبل نحو أسبوعين، بادعاء استكمال دراسة ملفي خيمة "حزب الله" الحدودية وقرية الغجر.

وقال بيان لقوات اليونيفيل إن اللواء لازارو أعرب عن قلقه "إزاء سلسلة من الحوادث على طول الخط الأزرق في الأشهر الأخيرة والتي أدت إلى زيادة التوتر. وحثّ قائد اليونيفيل الأطراف على مواصلة الاستفادة من آليات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل مع تجنب الإجراءات الأحادية الجانب". كما دعا إلى "المشاركة في مناقشات الخط الأزرق لمعالجة القضايا العالقة، ما يبرز أهمية الإشارات الإيجابية من كلا الطرفين قبل نظر مجلس الأمن في تجديد ولاية اليونيفيل".

وأضاف: "منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان، تُعقد الاجتماعات الثلاثية المنتظمة تحت رعاية اليونيفيل كآلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة. وكان اجتماع اليوم هو الاجتماع الـ 162 في هذا الإطار. من خلال آليات الارتباط والتنسيق، تظلّ اليونيفيل المنتدى الوحيد الذي يلتقي من خلاله الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي رسمياً".

وفي الفترة الأخيرة شهدت المنطقة الحدودية توتر أمنيا متزايدا بسبب محاولات القوات الإسرائيلية تجريف أراض وإنشاء جدار إسمنتي في المنطقة، وهو ما يرفضه الجانب اللبناني، لكون المنطقة محتلة إسرائيليا.

كما شهدت الفترة الأخيرة تبادلا للتهديدات بين مسؤولين من الاحتلال و"حزب الله" مع بعض الاحتكاكات عند المناطق الحدودية.

وفي 11 تموز/ يوليو الماضي، قدم لبنان شكوى رسمية لدى الأمم المتحدة ضد "إسرائيل" على خلفية "تكريس" احتلالها للجزء اللبناني من بلدة الغجر الحدودية.

وفي آب/ أغسطس 2006، أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1701، ونص على نشر 15 ألف جندي لقوات حفظ السلام الدولية على الحدود المشتركة.

و"الخط الأزرق" هو الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى في 7 حزيران/ يونيو 2000، ولا يعد الخط حدودا دولية لكنه أنشئ بهدف "التحقق من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات اليونيفيل اللبنانية الاحتلال لبنان الاحتلال اليونيفيل سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخط الأزرق

إقرأ أيضاً:

غارات ودمار في لبنان.. تصاعد الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله

شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة، غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت مناطق مدنية ومواقع تابعة لحزب الله، ما أدى إلى انهيار مبانٍ واشتعال النيران فيها.

اشتباكات عنيفة وتوغل إسرائيلي

أفادت مصادر بأن القوات الإسرائيلية، المتمركزة في بلدتي الجبين وشمع بالقطاع الغربي جنوب لبنان، تسعى للتقدم نحو بلدة البياضة القريبة من مدينة صور. 

وتقدمت وحدات إسرائيلية لأول مرة نحو بلدة طلوسة جنوب لبنان، وسط مواجهات عنيفة مع عناصر حزب الله في مناطق عدة.

وفي المحور الغربي، حاولت القوات الإسرائيلية التوغل في العمق اللبناني، مقتربة من بلدة شمع على بعد 4 كيلومترات من الحدود، ما أشعل اشتباكات ضارية.

توسع القصف الإسرائيلي

شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، طالت مباني سكنية ومنشآت مدنية. الغارة الأخيرة استهدفت مبنى في منطقة الغبيري، ما أدى إلى انهياره واشتعال النيران داخله، وتزامنت الغارات مع إصدار إنذارات إخلاء للسكان، بدعوى قربهم من مواقع تابعة لحزب الله.

رد حزب الله وتصعيد الصواريخ

في المقابل، أعلن حزب الله استهداف مواقع استراتيجية إسرائيلية، من بينها منطقة حيفا وقاعدة شراغا شمال عكا، بصلية صواريخ ثقيلة، كما أكدت مصادر إسرائيلية إصابة مبانٍ شمال إسرائيل، وسط استمرار دوي صفارات الإنذار في المنطقة.

ارتفاع الخسائر البشرية والنزوح

أسفرت الغارات الإسرائيلية المتكررة على لبنان عن مقتل أكثر من 40 شخصًا، الخميس، بينهم 12 في غارة استهدفت مركزًا للدفاع المدني في بعلبك.

 ووفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، بلغ إجمالي عدد القتلى منذ بدء الاشتباكات أكثر من 3360 شخصًا، بالإضافة إلى إصابة 14,417 آخرين.

موجة نزوح واسعة

تشهد المناطق الجنوبية والشرقية من لبنان موجة نزوح واسعة، حيث غادر أكثر من مليون و200 ألف شخص منازلهم بسبب تكرار الغارات، وتستمر الأزمة الإنسانية في التفاقم، وسط استهداف المنشآت الصحية والإسعافية.

قوات الاحتلال تستهدف مبنى إذاعة الرسالة في الضاحية الجنوبية بلبنان

أدانت العلاقات الإعلامية في حزب الله، الاستهداف الصهيوني المتعمّد لمبنى إذاعة الرسالة في الضاحية الجنوبية وأعربت عن تضامنها الكامل مع المؤسسة وإدارتها والعاملين فيها.

مقالات مشابهة

  • «فايننشال تايمز»: الصين تتسلح لمواجهة حرب تجارية مع ترامب.. بايدن حافظ على معظم الإجراءات المطبقة ضد بكين مع تصاعد التوتر بين البلدين
  • حاصباني: المطلوب الرجوع إلى الدولة لأنها الضمانة الوحيدة
  • غارات ودمار في لبنان.. تصاعد الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله
  • اجتماع لممثلي الجالية المغربية في أمستردام بعد أحداث العنف الأخيرة
  • خبير عسكري: هكذا غيرت إسرائيل آلية توغلها بجنوب لبنان عن 2006
  • مجلس الأمن الدولي يدين استمرار الأعمال القتالية على طول الخط الأزرق في لبنان
  • الـ 2006 أوصلت عون إلى بعبدا... إلى أين ستوصل الـ 2024 باسيل؟
  • مجلس الأمن يدين الهجمات ضد "اليونيفيل" في لبنان
  • مجلس الأمن الدولي يدين الهجمات الإسرائيلية ضد اليونيفيل في لبنان
  • اتصالات مصرية لوقف إطلاق النار.. تفاصيل اجتماع وزير الخارجية مع قائد الجيش اللبناني