يمانيون../
أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله اللبناني الشيخ حسن البغدادي، أن “التجربة مع الأمريكيين والصهاينة تُؤكد أنّهما جهة واحدة ولديهما مشروعاً واحداً هو نهب الثروات والهيمنة على المنطقة وإطلاق مشروع شرق أوسط جديد”.

ونقل موقع المنار عن الشيخ البغدادي، قوله: “وهذا كان واضحاً من تصريحات نتنياهو وغيره، مُضافاً لما قامت به أمريكا وبعض الغرب من الإتيان بالأساطيل للإستفراد في غزة ومنع المساعدة وهددت وأزبدت وحرضت على المقاومة الإسلامية في الداخل اللبناني عبر سفيرتها، وإنّ تجربة ما يزيد على السنة والشهرين من العدوان على غزة ولبنان تُثبت بما لا يقبل الشك أنّ الأمريكي هو من يُدير الحرب ويموّلها ولا يُريد إيقافها”.

وأضاف: “إنّ الذي حدث وبسبب الفارق الكبير بالقدرات بين حزب الله والمقاومة في فلسطين، ممّا جعل الكيان المؤقت في دائرة الخطر، لذلك بدأ الأمريكي وغيره بالضغط على حكومة نتنياهو لإيقاف الحرب خوفاً عليهم ولتأكدهم من عدم قدرة الجيش الصهيوني على الإنتصار، لا من أجل لبنان وحرصهم عليه فكلّ القتل والدمار عندنا هو بصواريخ أمريكية”.

وختم الشيخ البغدادي بالقول: “الخسائر الصهيونية تفوق التصور وفي مختلف الميادين الأمنية والاقتصادية وبالخصوص في المؤسسة العسكرية التي أوشكت على الانهيار، وهذا تفهمه من موقف الغرب ومن الضغط الأمريكي، ومن المعارضين ورؤساء البلديات والجهات المسؤولة في المستوطنات الصهيونية، ومن المشهد المنافق لبعض الداخل اللبناني الذين توهّموا كأسيادهم أنّ حزب الله انتهى بعد الضربات الأمنية ولا يفهمون أنّه حزب عقائدي لا يرتبط بالأفراد مهما علا شأنها، فقد خاطب الله تعالى المسلمين عندما ظنوا أنّ النبي قد قُتل وأراد البعض أن يرتدّ عن إسلامه قائلاً: “وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلی أَعْقابِکُمْ”، وقال تعالى لهم أيضاً في هذا المجال: “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

حكومة الدعّامة

كما أيّد مستشارو قائد قوات الدعم السريع الاتجاه الساعي لتشكيل حكومة بمناطق سيطرة القوات، فليقم القائد وفريقه بتكوينها وأن يرأسها هو نفسه، كما يقول الرأي المطروح من أحد مستشاريه والذي وجد قبولاً واسعاً، وسط جماهير الشعب السوداني المتعطشة لحكومة تمثلهم وتقضي حوائجهم، ليست كمثل عصابة بورتسودان العميلة القاصفة لهم بالطيران الحربي الأجير، المانعة إياهم حقوقهم المدنية في الحصول على الوثائق – جواز السفر، فالمساحات التي تقع تحت حماية قوات الدعم السريع هي الأكبر، والأكثر اكتظاظاً بالسكان، فلا يصح أن تحرم النسبة الأعظم من مواطني البلاد وجود إدارة حكومية ترعى شأنهم، مهما كانت المبررات، فالحرب شارفت على إتمام عامها الثاني، والأمل في نهايتها اصبح يتضاءل لدى المتفائلين بتحقيق السلام، وها قد جاء موعد جلوس الممتحنين للشهادة الثانوية، مارست عصابة بورتسودان الاخوانية ابتزازاً خبيثاً بحق المواطنين، بسرقتها للشفرات وكلمات السر الخاصة بالمؤسسات الخدمية والتعليمية المملوكة في الأصل للمواطن، والتي من بينها وزارتي التعليم والداخلية – إدارة السجل المدني، فالشعوب لا تقيم ببلد لا وجود فيه لمنظومة إدارية ترعى شأن الوطن والمواطن، والهاربون من أشاوس الخرطوم – فلول النظام البائد – يريدونها أكثر من دولة، حتى يخلو لهم الجو للاستمرار في نهب ثروات الجغرافيا المتواجدين بها، فهل يكتفي المناصرون لقوات الدعم السريع بهذه الحكومة، المؤمنون بضرورة الانتقال المدني نحو التأسيس الديمقراطي، أم ستواصل القوات المتعهدة ببتر آخر مخلب للفلول، زحفها المقدس لتحرير كل شبر من الأرض التي يتواجد بها المرتزقة والعملاء؟، هذا السؤال تجيب عليه مآلات الأمور بعد التشكيل الحكومي، ويمكن القول بأن الفزع والهلع والفوبيا والعفريت الذي اعتلى رؤوس الخاطفين لقرار الجيش، جراء ارهاصات بزوغ فجر حكومة للدعم السريع، يعكس الاحساس الحقيقي للفلول بالخطر القادم والعاصف بما تبقى من ترسانة عسكرية.
الخطر الذي يهدد مافيا بورتسودان بعد الميلاد المأمول لنظام حكم الدعّامة، هو الاعتراف الدولي والإقليمي الذي ستحظى به الحكومة الجديدة، خاصة وأن القائمين عليها هم الذين يمثلون الشرعية، كونهم آخر الرجال الصامدين في وجه طغيان الكيزان بعد انقلابهم المشؤوم، فمشروعية الحكم القادم تمكّن جيش حكومة الدعّامة من امتلاك الطيران الحربي والتمثيل الدبلوماسي، وفي هذا الخصوص سوف تشهد الكثير من القنصليات والسفارات السودانية اعلان الانسلاخ من عصابة مافيا بورتسودان، والانخراط في المنظومة الحكومية الشرعية الممثلة لسيادة الدولة، ما يسحب البساط من تحت أقدام الخاطفين لقرار الجيش والحكومة والمزورين للسيادة الوطنية، فالخطوة تعتبر (ضربة معلم) في سباق الحرب السياسية بين قوات الدعم السريع وفلول النظام البائد – الاخوان المسلمين، وقد أمهل قائد الدعّامة وفريقه مختطفي مؤسسات الحكم زمناً كافياً، لكن لم يرعو كاهنهم الكبير وزبانيته، فتعنتوا وأخذتهم العزة بالإثم ولم يحترموا جهود الإقليم والعالم في ابتدار المبادرات، واستخفوا بالمنابر الوسيطة في صلف وغرور كبيرين، وقد احتار المبعوثون الدوليون والافارقة والعرب في أمرهم، وتعجبوا في اصرارهم على تدمير وطنهم وانسانه، فلأول مرة كما قال أحد هؤلاء المبعوثين الدوليين يجدوا أشخاصاً لا يأبهون لوطنهم ومواطنيهم، فيقتلونهم ويحرقونهم ويعملون على إطالة أمد حرب حصدت أرواح أمهاتهم وآبائهم وأخواتهم وإخوانهم، وفي هذا السياق سألني مندهشاً أحد الخليجيين: يا أخي ما هذه الفتنة والعنصرية المنتنة التي تفشت بينكم ونحن نعرفكم بسماحة النفس ودماثة الخلق ونقاء السريرة؟، رددت عليه: يا أخي لقد أصرّ بعض اخوتنا الناشزين على نشر غسيلنا للعالم، وكما تعلم أن بكل بيت قذارة يغسلها أهل البيت ويدفنونها داخل بيتهم، أما نحن فيوجد بين صفوفنا من هو أفظع من بن نوح ومن هي أخطر من زوجة لوط.
لقد استنفذ الظالمون مهلة الوسطاء والمسهلين والميسرين، وجاءت الخيارات مهرولة نحو الدعّامة، أن لا تثريب عليكم فافعلوا ما بدا لكم من أسباب خدمة المجتمعات التي انهكتها الحرب، الواقعة تحت مظلتكم، فانتظار السفهاء ليس من الحكمة، ولكل بلد حكماؤها، ومهما طال السفر فإنّ للراحلين محطات ينيخون عليها بعيرهم، وينصبون فيها خيامهم، أما وقد تصلب الظالمون في مواقفهم الظالمة، فإنّ للعباد رب يرعى مصالحهم ويخرجهم من جور دولة الكيزان، التي استمرت لأكثر من ثلاثة عقود، أورثت الطيبين حرباً شعواء لا يتسبب في اندلاعها إلّا الدعي، الذي لا يبالي وهو يعرّض عرضه للعابرين والسابلة، مثلما تعرضت حرائر السودان للذل والإهانة بالعواصم الافريقية والعربية، حدث كل ذلك بقرار لموتور اسمه علي كرتي ومنحرفين حسبوا الحرب نزهة، أتوقع أن تكون حكومة الدعم السريع ملاذاً للمنتهكة أعراضهم، ونعيماً لمن قهرهم المرتزقة وعملاء الحكم البائد، فسوف تكون حكومة الدعّامة المظلة الظليلة التي يستظل تحتها البؤساء، الذين أرهقهم عنت الحرب ومشقة النزوح والسفر واللجوء، ولعلها ارتكاز للنهوض والانقضاض على رأس الأفعى الرقطاء المندسة تحت أعشاب البحر الأحمر والمختبئة بين حشائش وأشجار النخيل.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • رئيس الوفد الوطني: العدوان الأمريكي على اليمن انتهاك للسيادة ودعم للجرائم الصهيونية في غزة
  • عاجل | إسرائيل اليوم عن نتنياهو: لا توجد حماقة أكثر تهورا من زعزعة استقرار الائتلاف أو المخاطرة بإسقاط حكومة اليمين
  • حكومة الدعّامة
  • صنعاء تُحبط مساعي الاحتلال: قلعة محصنة أمام الجهود الاستخباراتية الصهيونية
  • القناة 13: نتنياهو لن يُوقف الحرب إلا بضغط مباشر من الرئيس الأمريكي
  • طلاب جامعة ذمار يندّدون باستمرار المجازر الصهيونية في قطاع غزة
  • من يتولى أعمال رئاسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي لحين تعافي نتنياهو؟
  • إعلام إسرائيلي: نصف الإسرائيليين يتهمون نتنياهو بتعطيل صفقة الأسرى خوفاً على حكومته
  • إعلام عبري: بعد مرور عامين على حكومة نتنياهو لا يوجد إنجاز واحد يستحق الذكر
  • آلاف الصهاينة يتظاهرون ضد حكومة المجرم نتنياهو