حمدان بن زايد: الإمارات تتعاون مع الجميع لتعزيز الأمن الغذائي في العالم
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
أكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التزام دولة الإمارات العربية المتحدة القوي بالمحافظة على كل ما وهبه الله لها من نعِمٍ وموارد وبالعمل على تنميتها وحُسن استخداماتها لخدمة المجتمع والإنسان.
وقال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في كلمته في افتتاح المؤتمر العالمي الثاني لحفظ النعم الذي انطلقت فعالياته يوم أمس الثلاثاء في مركز أبوظبي للطاقة، إن "دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تحرص على الاستفادة في مساعيها لحفظ النعم من المعارف والخبرات والتجارب الناجحة في العالم كله وعلى تحقيق التنمية المستدامة وتدعم القطاع الزراعي بكل قوة وتتعاون مع الجميع من أجل تعزيز الأمن الغذائي في العالم".
وأضاف في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أن "الإمارات تُقدر كل عملٍ نافع وتدرك تماماً أن جودة الحياة بل الحياة ذاتها إنما تعتمد في الأساس على تحقيق الاستدامة المجتمعية والاقتصادية والبيئية وتعمل على توفير الظروف كافة التي يكون الإنسان في ظلها قادراً على الابتكار والعطاء والإنجاز وتحرص على تحقيق الإسهام الكامل لجميع سكانها في مسيرتها الناجحة في جميع المجالات".
تبادل المعارفورحب الشيخ حمدان بن زايد بالمشاركين في المؤتمر على أرض الإمارات، موضحاً أن هذا الحدث العالمي يهدف إلى إيجاد قنوات فعالة لتبادل المعارف والخبرات حول أفضل الممارسات العالمية في مجالات حفظ النعمة وتقليل هدر الطعام ومكافحة الجوع وتحقيق الأمن الغذائي والحفاظ على المياه والموارد الطبيعية الأخرى وإعادة التدوير وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، وذلك بالاعتماد على التقنيات الحديثة والمعارف المتطورة، بالإضافة إلى الاحتفاء بالإنجازات المهمة في هذه المجالات التي تتصل على نحوٍ وثيق بجودة الحياة على كوكب الأرض.
التقدم والنماءوأعرب عن تطلعه إلى أن تشكل مناقشات المؤتمر وتوصياته حافزاً لشحذ العزائم وتقوية الرغبة والقدرة للأخذ بطرق مبتكرة للتقدم والنماء تحافظ على البيئة، وتتعامل مع تغيرات المناخ وتحقق الكرامة للإنسان وتأخذ مصالح الجميع في الاعتبار وخطوة مهمة على الطريق من أجل تأكيد دور التقدم العلمي والتقني في مسيرة البشر.
وأكد الشيخ حمدان بن زايد أن "المجتمعات البشرية قادرةً تماماً على الوحدة والتضامن والعمل المشترك في مواجهة كل التحديات ومنها تحديات التنمية المستدامة والدفاع عن حقوق الناس في العيش الكريم في أي وقت وفي كل مكان".
وأشاد "بمضامين جدول أعمال المؤتمر التي تكشف عن إدراك واضح بأن النجاح في تحقيق أهدافه وغاياته يتطلب تغييرات مهمة في نظم الإدارة والمتابعة وفي وعي الأفراد والمؤسسات بدورهم المأمول في المجتمع وفي التحديد الواضح للقيم والمبادئ التي تحكم عمل الجميع"، مؤكداً أن النجاح في هذا المسعى يتطلب مبادرات مهمة في مجالات إتاحة الفرص للإسهام والمشاركة أمام الجميع بالإضافة إلى تأسيس الشراكات المجتمعية والدولية والنظر في نظم المراجعة وتقييم الأداء إلى جانب وضوح الأهداف والمفاهيم والمثابرة على العمل والتركيز على إحداث تغييرات إيجابية لسنواتٍ عديدة في المستقبل.
وأكد ثقته في قدرة المشاركين في المؤتمر على البناء على كل ما تحقق ويتحقق من إنجازات في العالم كله ومواكبة المستجدات وتطوير برامج التعليم وسُبل تشكيل سلوك الأفراد والجماعات من أجل تحقيق الخير والسعادة للبشر في كل مكان.
وأوضح الشيخ حمدان بن زايد أن "الحديث عن حفظ النعم بصفة الجمع لا يشمل فقط نعمة واحدة هي الطعام والغذاء بل يمتد إلى النعم الأخرى التي أفاء الله بها على الإنسان مثل الملبس والمسكن والدواء والطاقة والبيئة وأساليب وأدوات وتقنيات الأداء والإنتاج، وأن المؤتمر قادر من خلال هذه النظرة الشاملة على التعامل مع جوانب مهمة في حياة الأمم والأفراد، وتأكيد مكانة القيم الإنسانية في الكرم وسماحة النفس والتعاون والتعاطف، وإيقاظ الشعور الطيب لدى الجميع واستقطاب الأجيال الصاعدة للإسهام في هذه المجالات المهمة في حياة البشر، وبالتالي التأكيد على أهمية تعميق أواصر الإخوة الإنسانية في العالم والحرص على أن يكون الجميع أدوات للتغيير الإيجابي في المجتمع".
وشدد في ختام كلمته على أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ستدعم جهود المؤتمر في المجالات الإنسانية والمجتمعية والاقتصادية كافة، وستعمل مع الجهات المشاركة فيه لإظهار ما لدى البشر من قيم ومبادئ تؤدي إلى عمل الخير وتحقيق الرخاء والحياة الكريمة للجميع، داعياً إلى أن يكون هذا المؤتمر خطوة مهمة في سبيل تنمية وتعزيز القدرات على خدمة المجتمع والإنسان في كل مكان.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الشیخ حمدان بن زاید فی العالم آل نهیان مهمة فی
إقرأ أيضاً:
تفيد الجميع.. ماذا تعرف عن قناة السويس؟
أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جدلًا واسعًا بتصريح حديث له عبر منصة "تروث سوشيال"، حيث طالب بمرور السفن الأمريكية، سواء العسكرية أو التجارية، مجانًا عبر قناتي السويس وبنما، معتبرًا أن إنشاء هاتين القناتين ما كان ليحدث لولا الدور الأمريكي، داعيًا وزير الخارجية ماركو روبيو للتحرك الفوري لمعالجة هذا الأمر.
الأمر الذي جعل قناة السويس تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية تزامنا مع ذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول قناة السويس وأهميته الاقتصادية.
تُعد قناة السويس من أهم الممرات المائية في العالم، حيث تربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، مما يجعلها شريانًا رئيسيًا للتجارة الدولية. لعبت القناة منذ افتتاحها دورًا محوريًا في اختصار المسافات وتقليل زمن الرحلات البحرية بين الشرق والغرب.
تعود جذور فكرة ربط البحرين إلى عصور مصر القديمة، حيث تم إنشاء قنوات بدائية لربط النيل بالبحر الأحمر.
بدأت الأعمال الحديثة لقناة السويس عام 1859م بقيادة المهندس الفرنسي فرديناند دي لسبس، واستمر العمل لعشر سنوات حتى تم افتتاح القناة رسميًا في 17 نوفمبر 1869م.
في 26 يوليو 1956م، أعلن الرئيس المصري جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس، مما أدى إلى العدوان الثلاثي على مصر.
مواصفات القناة
الطول: نحو 193 كيلومترًا.
العرض: يختلف حسب المنطقة؛ يتراوح عرضها من 205 إلى 225 مترًا عند السطح.
العمق: يصل إلى نحو 24 مترًا.
مدة العبور: تستغرق السفن ما بين 11 إلى 16 ساعة لعبور القناة كاملة.
أهمية قناة السويس
تجارية: تمر عبر القناة نحو 12% من التجارة العالمية، ونحو 30% من حركة الحاويات البحرية.
اقتصادية: تساهم قناة السويس بشكل كبير في الاقتصاد المصري من خلال رسوم العبور، حيث تحقق سنويًا عائدات بمليارات الدولارات.
استراتيجية: تُعتبر القناة نقطة حيوية في حركة الطاقة والنقل البحري بين قارات آسيا، وأوروبا، وإفريقيا.
تطوير القناة
في عام 2015، تم افتتاح قناة السويس الجديدة، وهي عبارة عن توسعة وتطوير جزء من القناة الأصلية بطول 72 كيلومترًا.
هدف المشروع إلى زيادة قدرة القناة الاستيعابية، وتقليل زمن انتظار السفن، وتعزيز تنافسيتها كممر ملاحي عالمي.
استفادة العالم من قناة السويس
1. تقليل زمن الرحلات البحرية
بفضل قناة السويس، لم تعد السفن مضطرة للدوران حول رأس الرجاء الصالح في إفريقيا، مما وفر آلاف الكيلومترات من الرحلة، وخفّض مدة السفر بين آسيا وأوروبا بنحو 10 إلى 15 يومًا.
2. تقليل تكلفة النقل العالمي
اختصار المسافة أدى إلى تقليل استهلاك الوقود وخفض تكاليف الشحن والنقل البحري، مما انعكس بشكل إيجابي على أسعار البضائع والسلع حول العالم.
3. دعم حركة التجارة الدولية
تمر عبر قناة السويس نحو 12% من حجم التجارة العالمية، بما في ذلك السلع الحيوية مثل النفط والغاز الطبيعي والمواد الغذائية، مما يجعل القناة عنصرًا أساسيًا في استقرار سلاسل الإمداد العالمية.
4. تسهيل نقل الطاقة
تلعب قناة السويس دورًا محوريًا في نقل النفط والغاز من منطقة الخليج العربي إلى أوروبا والولايات المتحدة، مما يؤثر على أمن الطاقة العالمي.
5. تحسين التواصل بين القارات
أصبحت القناة جسرًا مائيًا استراتيجيًا يربط بين قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا، مما عزز التبادل الثقافي والاقتصادي بين شعوب العالم.
6. الاستفادة من التطويرات الحديثة
مع إنشاء "قناة السويس الجديدة"، أصبحت القناة قادرة على استقبال أعداد أكبر من السفن يوميًا مع تقليل وقت الانتظار، مما ساعد على تحسين كفاءة حركة التجارة العالمية وزيادة مرونة سلاسل التوريد.
في النهاية قناة السويس ليست مجرد ممر مائي، بل رمز للإرادة المصرية وللقدرة على التأثير في حركة الاقتصاد العالمي. بفضل التطوير المستمر والاستثمار في بنيتها التحتية، تظل القناة أحد أهم المحاور الاقتصادية والاستراتيجية في العالم.