الجيش الإسرائيلي : قواتنا ستبقى بجنوب لبنان في هذه المرحلة
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
قال الجيش الإسرائيلي ، مساء اليوم الاربعاء 27 نوفمبر 2024 ، إنه لا يعتزم تقليص حجم قواته المنتشرة في لبنان في هذه المرحلة، حيث قرر الإبقاء على كافة القوات الموجودة حاليًا على الأرض في الجنوب اللبناني دون نقلها إلى قطاع غزة أو سحبها إلى المواقع الإسرائيلية.
وذكر الجيش، في إحاطة قدمت للمراسلين العسكريين في وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن القوات ستواصل عملها في المناطق التي وصلت إليها، وستواصل تنفيذ مهامها وفقًا للاتفاق، بما في ذلك الأنشطة الهندسية وعمليات التفتيش عن الأسلحة والمعدات القتالية.
وفي ما يتعلق بتنفيذ الاتفاق، شدد الجيش على ضرورة "الاستعداد لإنفاذه بشكل كامل"، مشيرًا إلى أن الأمر قد يتطور إلى "تصعيد يدخلنا إلى أيام قتال جديدة إذا تطلب الأمر". واعتبر أن نجاح تطبيق الاتفاق يعتمد على استعداد إسرائيل للتحرك بسرعة ضد أي انتهاك.
وشدد على ضرورة التحرك الفوري لإحباط عمليات تهريب الأسلحة عبر الحدود اللبنانية مع سورية ومنع انتشار عناصر حزب الله جنوبي نهر الليطاني. وأضاف: "إذا لم نتحرك بشكل حاسم لمنع ذلك، قد يعود حزب الله للظهور بعد عدة سنوات".
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه شن في الساعات الماضية، هجمات على ثلاثة معابر حدودية رئيسية بين سورية ولبنان، كما استهدفت القوات الإسرائيلية 330 هدفًا في لبنان في اليوم الذي سبق دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
وشدد الجيش الإسرائيلي على أن الاتفاق يتطلب "الاستعداد لمنع إعادة بناء قوة (حزب الله) ونقل الأسلحة، بالإضافة إلى ضمان عدم وجود عناصر الحزب جنوبي نهر الليطاني. سننفذ ذلك في جميع أنحاء لبنان".
وأضاف "هناك آلية دولية بقيادة الولايات المتحدة، مع ممثلين في بيروت، وفي قيادة المنطقة الشمالية وفي مقر وزارة الأمن في تل أبيب (الكرياه)، ولكننا لا نعتمد عليها. يجب أن نكون مستعدين لاحتمالية أن يؤدي ذلك إلى أيام من القتال، وبالتالي العودة إلى القتال الكامل".
وشدد الجيش الإسرائيلي على ضرورة "الاستفادة من الإنجازات التي حققناها في لبنان – وعيننا على الكرة. يجب أن يحدث هذا، وهذه هي الخطط والتوجيهات لقواتنا"، وقال إن "إنفاذ التفاهمات سيكون تدريجيًا في الأسابيع المقبلة".
وفي ما يتعلق بالاستعدادات الإسرائيلية، أشار الجيش إلى أنه "يجب أن يكون هناك استعداد عام لدى الجمهور للتصعيد إذا تم اكتشاف وجود انتهاكات للاتفاق. كل شيء يعتمد على الجاهزية الإسرائيلية للتحرك. من الممكن أن نعود إلى القتال – نحن فقط في اليوم الأول من التهدئة".
وتابع "في بعض المناطق، ستتم العمليات بشكل متنقل وفي مناطق أخرى بشكل ثابت. لن يعود المدنيون اللبنانيون إلى القرى القريبة من خط الاشتباك (المنطقة الحدودية) في الوقت القريب. نحن في آلية تنسيق دولية بقيادة الولايات المتحدة".
وشدد على أن القوات الإسرائيلية "لن تغادر في هذه المرحلة"، وأضاف "ستكون لنا تحركات تكتيكية في المنطقة".
وخلال اليوم، استهدفت القوات الإسرائيلية عددًا من اللبنانيين بزعم اقترابهم من نقاط تجمع القوات، ما أسفر عن استشهاد عدد منهم أثناء محاولتهم العودة إلى قراهم الجنوبية، وإصابة آخرين. كما تم اعتقال أربعة أشخاص زعم الاحتلال أنهم "عناصر من حزب الله".
وفي ما يتعلق باستهداف المدنيين اللبنانين، قال الجيش الإسرائيلي: "هؤلاء لبنانيون، ومن بينهم مخربون خرجوا من مخابئهم وحاولوا الهرب. تم إطلاق النار عليهم واعتقالهم. وقُتل أو جرح بعض اللبنانيين الذين أصيبوا بالرصاص".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني: نتخذ الإجراءات اللازمة لاستكمال انتشار قواتنا في الجنوب بعد بدء سريان وقف إطلاق النار
أعلن الجيش اللبناني أنه اتخذ الإجراءات اللازمة لاستكمال انتشار قواتنا في الجنوب بعد بدء سريان وقف إطلاق النار.
الخارجية الصينية: ندعم جهود وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل مصر ترحب بإعلان دخول وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذودخل اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني حيز التنفيذ الساعة 0400 صباح اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت جرينتش).
هدوء في لبنان مع بدء اجتماع حكومة تصريف الأعمال ودعم عراقي لاتفاق وقف إطلاق النار
شهد لبنان حالة من الهدوء النسبي عقب بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، حيث عُقد اجتماع لحكومة تصريف الأعمال اللبنانية لبحث التطورات الأخيرة واستكمال جهود تثبيت الاستقرار في الجنوب.
وفي سياق متصل، أكد نائب رئيس مجلس النواب العراقي دعم بلاده لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمثل فرصة لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وشدد على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تنفيذ الاتفاق وتجنب العودة للتصعيد.
يأتي ذلك في أعقاب تصعيد عسكري مكثف شهدته الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، أسفر عن خسائر مادية وبشرية على الجانبين، بالتزامن مع استمرار العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة.
ويُنظر إلى الاتفاق كفرصة لخفض التوترات الإقليمية، وسط دعوات لتنفيذ قرارات مجلس الأمن وتعزيز سيادة