أيمن الرقب: وقف الحرب في لبنان قد تكون حيلة لتجريد حزب الله من السلاح

حذر الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، من أن قرار إسرائيل بوقف إطلاق النار في لبنان يمكن أن يكون بمثابة تمهيد لنقل الأزمة بدلًا من الجنوب اللبناني لداخل البلاد لتصبح بين الإحتلال الصهيوني والجيش اللبناني.


وأضاف الرقب، في تصريحات لموقع "الفجر"، أن وقف الحرب في لبنان قد يكون حيلة لتجريد حزب الله من الأسلحة، وذلك وفقًا لاتفاقية توحيد السلاح التى تنص على تجريد الجماعات المسلحة من الأسلحة وأن الجيش هو صاحب القرار الأول في الحرب.

 وأشار إلى أن دوافع نتانياهو لوقف الحرب في لبنان والمتمثلة في التفرغ للحرب مع إيران، وإرهاق الجنود الإسرائيليين وسط نفاذ الأسلحة والذخائر، إضافة إلى رغبة نتانياهو في فصل المسار اللبناني عن الفلسطيني واقعية وقد أكد ذلك بشكل صريح، وهو ما يشير إلى حاجة نتانياهو إلى إعادة تنظيم صفوف جيشه بعد أن وجد صعوبة في دخول جنوب لبنان.

وحول السيناريوهات المتوقعة لحزب الله اللبناني تجاه إسرائيل الفترة المقبلة، أشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن حزب الله إذا شعر أن الأزمة ستنتقل لداخل لبنان وتخلق أزمة داخلية مع الجيش اللبناني فإن قواته ستعاود الهجوم على الجيش الإسرائيلي.

وذكر أنه في الاتفاق بين السلطات اللبنانية وقوات حزب الله اللبناني لتوحيد صفوفهم فإن ذلك يدعم موقف لبنان في ردع قوات الإحتلال الصهيوني.

ولفت الرقب، إلى أن وقف إطلاق النار في لبنان لا يدل على وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، متوقعًا نجاح المفاوضات الحالية التى تجري بين مصر بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ومرجحًا الاتفاق على هدنة إنسانية في غزة لمدة تتراوح بين 40 إلى 45 يومًا يتم خلالها إطلاق سراح الأسري الفلسطينين من النساء والأطفال، ثم إنسحاب جزئي للإحتلال من قطاع غزة على أن تكون الهدنة مع بداية الشهر القادم.

وقف إطلاق النار في لبنان

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن، الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مؤكدا أن هذه الهدنة ومدتها 60 يوما تهدف "لأن تكون دائمة" ومحذرا من أنه لن يسمح "لما تبقى من حزب الله.. بتهديد أمن إسرائيل مرة أخرى".

وقال بايدن في خطاب ألقاه في البيت الأبيض إنّه بموجب الاتفاق الذي سيدخل حيز التنفيذ فجر الأربعاء عند الساعة الرابعة فجرا بالتوقيت المحلي، فإن "القتال عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية سينتهي. تهدف هذه (الهدنة) لأن تكون وقفا دائما للأعمال العدائية".

وألقى بايدن خطابه بعيد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقة الحكومة الأمنية الإسرائيلية على هذا الاتفاق.

أول تعليق من نتنياهو على قرار وقف إطلاق النار في لبنان

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، إن من أهداف وقف إطلاق النار مع لبنان هو "فصل الساحات" والعمل على "عزل حماس".

وذكر نتنياهو، في كلمة مباشرة من تل أبيب، أن إسرائيل قد نجحت في تدمير قدرات حزب الله على إنتاج الصواريخ.

وأشار إلى أن الحزب لم يعد يتمتع بنفس القوة السابقة وأن إسرائيل قضت على جميع قادته ومعظم بنيته التحتية.

وأضاف أن هذه العمليات أعادت حزب الله إلى الوراء لعقود.

وأكد نتنياهو أن إسرائيل سترد بقوة على أي محاولة من حزب الله لإعادة التسلح.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: إسرائيل تعزز انتهاكاتها لوقف إطلاق النار في لبنان

استحوذت التطورات الميدانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وجنوب لبنان على اهتمام صحف عالمية، إضافة إلى آخر المستجدات في المشهد السوري بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن التقارير بشأن توغل الجيش الإسرائيلي داخل لبنان تعزز تقارير انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار.

ولفتت الصحيفة إلى أن القوات الإسرائيلية مستمرة في تنفيذ هجماتها على ما تقول إنها أهداف لحزب الله رغم سريان الاتفاق، مشيرة إلى أن السلطات اللبنانية تتحدث عن مقتل ما لا يقل عن 28 شخصا منذ وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وأمس الخميس، ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يخطط لاحتمال البقاء في جنوبي لبنان بعد فترة الـ60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار "إن لم يتمكن الجيش اللبناني من الوفاء بالتزاماته".

عام الحزن

وفي إسرائيل، وصف مقال في صحيفة هآرتس الإسرائيلية عام 2024 بأنه عام الحرب والحزن والغضب، مشيرا إلى أنه انقضى من دون عودة الأسرى المحتجزين مع استمرار المعارك في غزة وفي ظل جبهة مشتعلة في الشمال وبلدات مهجورة.

وتطرق المقال أيضا إلى الاحتجاجات المتواصلة إما للمطالبة بإبرام صفقة تبادل للأسرى أو رفضا لسياسات حكومة بنيامين نتنياهو.

إعلان

ونشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية تقريرا من مدينة حماة السورية يظهر أنه "بات بمقدور من عايشوا فظائع عام 1982 أن يتكلموا اليوم ويدلوا بشهاداتهم بعد عقود من الخوف والصمت".

واستذكر التقرير "مشاهد القمع الوحشي للانتفاضة في حماة على يد نظام حافظ الأسد"، مشيرا إلى أن أساليب القمع تلك أسست لخطط قمع استخدمها ابنه بشار في عام 2011.

وانتقد مقال في صحيفة لوتان السويسرية اهتمام سويسرا بمصالحها الاقتصادية على حساب دورها في السياسة الدولية، مستدلا بما سماها محنة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية ومعاناة اللبنانيين التي لا تنتهي بسبب إسرائيل.

ووفق المقال، فإن سويسرا لا تفعل ما يجب عندما يتعلق الأمر باللاجئين من تلك المناطق، في حين لا تدّخر جهدا لتسوية وضع اللاجئين الأوكرانيين.

وفي الشأن الليبي، ذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أن الصين خططت لإرسال مسيرات مسلحة بقيمة مليار دولار إلى اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا عن طريق شركة وهمية مقرها في بريطانيا للالتفاف على حظر الأسلحة الدولي.

ويهدف المخطط -وفق الصحيفة- إلى تسليم ما يصل إلى 92 طائرة مسيّرة قادرة على حمل صواريخ متعددة من الصين إلى ليبيا تحت غطاء هيئة مساعدات فيروس كورونا، في انتهاك مباشر لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ترتكب 8 خروقات جديدة بوقف إطلاق النار مع لبنان
  • يونيفيل: بلدة الخيام الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني
  • صحف عالمية: إسرائيل تعزز انتهاكاتها لوقف إطلاق النار في لبنان
  • الجيش اللبناني يعلن انسحاب القوات الإسرائيلية من عدة مناطق جنوب البلاد
  • من الجانب السوري .. إطلاق نار على الجيش اللبناني
  • قائد الجيش اللبناني في السعودية.. ما وراء الزيارة
  • صحف عالمية: إسرائيل تحاول تغيير المنطقة لكن الأمر ليس سهلا
  • الجيش اللبناني: إسرائيل تتمادى في خرق اتفاق وقف إطلاق النار
  • الجيش اللبناني: إسرائيل تواصل تماديها في خرق اتفاق وقف إطلاق النار
  • الجيش اللبناني: العدو الإسرائيلي يواصل تماديه في خرق اتفاق وقف إطلاق الناار