ترحيب أممي بقرار السودان فتح مطارات لاستقبال المساعدات
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
رحبت الأمم المتحدة بقرار رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان السماح باستخدام 3 مطارات داخلية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتأثرين بالحرب التي يشهدها السودان منذ 15 أبريل/نيسان من العام الماضي.
وقال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، عبر منصة إكس، إن القرار سيسمح للأمم المتحدة بزيادة الرحلات الجوية وتوسيع المراكز الإنسانية لإيصال الدعم إلى مزيد من السودانيين.
والاثنين قال مجلس السيادة السوداني إن البرهان وجّه الجهات المسؤولة في الدولة بالسماح لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في إيصال المساعدات الإنسانية بالاستفادة من مطارات كل من كادوقلي بجنوب كردفان ومدينة الأُبيض بشمال كردفان والدمازين في النيل الأزرق كمراكز إنسانية لتجميع مواد الإغاثة.
كذلك وجّه رئيس مجلس السيادة بالسماح بتحرك موظفي وكالات الأمم المتحدة مع القوافل التي تنطلق من المناطق المذكورة، والإشراف على توزيع المساعدات للمحتاجين، والعودة إلى نقطة الانطلاق فور الانتهاء من مهماتهم.
وجاء قرار البرهان بعد سلسلة لقاءات عقدها مسؤولون أمميون مع نظرائهم السودانيين بمدينة بورتسودان شرقي البلاد.
وفي أبريل/نيسان من العام الماضي، أعلن السودان إغلاق مجاله الجوي، وذلك بعيد اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قبل أن يعود ويفتح الجزء الشرقي من البلاد أمام حركة الطائرات اعتبارا من 31 يوليو/تموز الماضي.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية خلال الشهر نفسه إنه لا يزال يشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع الغذائي في السودان، حيث يعاني حوالي 26 مليون شخص من الجوع الحاد، وبين هؤلاء 750 ألف شخص على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة توقف المساعدات الغذائية لمخيم نازحين بالسودان
أوقف برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة توزيع المساعدات الغذائية في مخيم للنازحين في شمال دارفور بالسودان مؤقتا بسبب تصاعد العنف، وحذر من أن آلاف الأسر قد تواجه مجاعة في الأسابيع المقبلة.
وتأتي الخطوة بعد يومين من تعليق منظمة أطباء بلا حدود أنشطتها في مخيم زمزم حيث شنت قوات الدعم السريع عدة هجمات في سعيها للإطاحة بالجيش السوداني والقوات المتحالفة معه.
ويعتبر مخيم زمزم أحد أكبر مخيمات النازحين داخليا في السودان، يقع في ولاية شمال دارفور، على بعد 12 كيلومترا جنوب مدينة الفاشر، وبلغ عدد سكانه نحو 400 ألف نسمة بحلول منتصف عام 2023.
وقد أقيم المخيم عام 2004، عقب اندلاع الحرب في إقليم دارفور، وواجه أزمات إنسانية حادة، منها تفشي المجاعة وسوء التغذية والأوبئة، وتفاقم معاناة سكانه بعد اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان 2023.
وقال لوران بوكيرا المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق أفريقيا "آلاف الأسر في زمزم قد تواجه مجاعة في الأسابيع المقبلة إن لم تتلق مساعدات عاجلة".
وأضاف "علينا استئناف تسليم المساعدات المنقذة للحياة في زمزم ومحيطه على نحو آمن وسريع وعلى نطاق واسع. ولتحقيق ذلك لا بد من وقف القتال، ومنح المنظمات الإنسانية ضمانات أمنية".
إعلانوقالت مسؤولة المساعدات في الأمم المتحدة إيديم وسورنو لمجلس الأمن اليوم الأربعاء إن صور أقمار صناعية أكدت استخدام أسلحة ثقيلة في مخيم زمزم ومحيطه في الأسابيع القليلة الماضية، وتدمير السوق الرئيسية بداخله.
وأضافت في حديثها للمجلس "لم يتمكن المدنيون الخائفون، ومن بينهم العاملون في المجال الإنساني، من مغادرة المنطقة حينما اشتد القتال. قُتل العديد منهم، بما في ذلك عاملان في المجال الإنساني
على الأقل".
وصول المساعدات
هذا وقد أكدت لجنة عالمية من خبراء في الأمن الغذائي وقوع مجاعة في مخيم زمزم في أغسطس/آب.
ومنذ ذلك الحين، قال برنامج الأغذية العالمي إنه لم يتمكن إلا من إدخال قافلة مساعدات واحدة إلى المخيم رغم محاولاته المتكررة، مشيرا إلى "حالة الطرق السيئة خلال موسم الأمطار وعرقلة متعمدة من قوات الدعم السريع" والقتال على امتداد الطريق بين قوات الدعم السريع وتلك التابعة للجيش السوداني.
وأوضح برنامج الأغذية أن إغلاق معبر أدري على الحدود بين دارفور السودانية وتشاد في النصف الأول من 2024 منعه أيضا من تخزين الغذاء في مخيم زمزم للتأكد من استمرار الإمدادات في وقت لاحق من العام.
وقالت وسورنو لمجلس الأمن "تسبب الصراع المستمر في السودان لما يقرب من عامين في معاناة هائلة وحول أجزاء من البلاد إلى جحيم".
وأضافت أن أكثر من 12 مليون شخص نزحوا وأن نصف السكان، أو ما يعادل 24.6 مليون نسمة، يعانون من الجوع الحاد حسب قولها.
وأضافت "نحن بحاجة إلى تنفيذ حقيقي للالتزامات المتكررة لتسهيل الإغاثة الإنسانية وتمكينها من الوصول دون عوائق أو قيود إلى المدنيين المحتاجين".
واستخدمت روسيا الداعمة للحكومة السودانية في نوفمبر/تشرين الثاني حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو الأطراف المتحاربة في السودان إلى وقف القتال وضمان تسليم المساعدات الإنسانية.
إعلان