الجزيرة:
2025-03-03@11:22:54 GMT

حزب الله يؤكد تعاونه لتعزيز انتشار الجيش جنوبي لبنان

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

حزب الله يؤكد تعاونه لتعزيز انتشار الجيش جنوبي لبنان

أكد النائب في حزب الله حسن فضل الله، اليوم الأربعاء، أن هناك "تعاونا كاملا" مع الدولة اللبنانية لتعزيز انتشار الجيش في جنوب البلاد، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وقال فضل الله لوكالة الصحافة الفرنسية إن انسحاب مقاتلي حزب الله إلى شمال نهر الليطاني الذي ينصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، "مرتبط بإجراءات الدولة اللبنانية وتعزيز انتشار الجيش".

وأضاف فضل الله "هناك تعاون كامل في هذا المجال ولن تكون هناك أي مشكلة"، مشيرا إلى أن الحزب ليس لديه سلاح ظاهر ولا قواعد عسكرية في جنوب لبنان.

وكان فضل الله يتحدّث من بنت جبيل في جنوب لبنان، في وقت بدأ آلاف اللبنانيين بالعودة إلى مناطقهم وبلداتهم في أنحاء مختلفة من البلاد لا سيما في الجنوب إثر سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بعد نحو عام من التصعيد وشهرين من مواجهة مفتوحة مدمّرة.

وسرت الهدنة التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن اعتبارا من الرابعة فجرا (02:00 ت.غ)، ويفترض أن تضع حدا لنزاع بدأ في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 غداة اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إثر فتح حزب الله ما أسماها "جبهة إسناد" لغزة.

وردا على سؤال عن استعداد الحزب لتفكيك بنيته العسكرية جنوب الليطاني أو سحبها وتراجع مقاتليه من المنطقة، أوضح فضل الله أن "المقاومة في عملها هي مقاومة سرية وليست مقاومة لها مظاهر عسكرية أو قواعد منتشرة"، مشيرا إلى أنه "لا توجد أي قواعد للمقاومة أو أي سلاح ظاهر، لأن طبيعة المقاومة أنها ليست جيشا نظاميا".

وأضاف فضل الله أن "أبناء حزب الله هم أبناء هذه القرى والبلدات وأغلب الشهداء الذين قضوا هم من أبناء هذه القرى، لا أحد يستطيع أن يخرج ابن القرية من قريته".

أهداف كبيرة

ومنذ انتهاء حرب يوليو/تموز 2006 بين إسرائيل وحزب الله بموجب القرار 1701 الذي حظر أي وجود عسكري في المنطقة الحدودية لغير الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل)، لم يشاهد أي وجود عسكري لحزب الله في المنطقة، لكن تقارير تفيد بأن مقاتلي الحزب منتشرون في القرى والبلدات وأنهم بنوا أنفاقا ومراكز سرية يختبئون فيها مع سلاحهم.

من جهة ثانية، اعتبر فضل الله أن إسرائيل "لم تربح الحرب" لأنها لم تحقق أهدافها. وقال إن حزب الله لم يكن يريد "حربا واسعة، كانت لدينا جبهة إسناد في منطقة ضيقة".

واعتبر أن "العدو الإسرائيلي هو الذي شنّ هذه الحرب بتفجيرات البيجر" في 17 سبتمبر/أيلول التي استهدفت آلاف أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله وأوقعت قتلى وجرحى بين عناصره، ثم بتكثيف القصف على لبنان واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في 27 من الشهر ذاته، بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال إن "العدو طرح أهدافا كبيرة" لكن "عندما لم يستطع تحقيق هذه الأهداف الكبيرة، معنى ذلك أنه لم يربح الحرب".

وتابع "نحن أمام منع اسرائيل من تحقيق أهدافها في لبنان. هي أعلنت أنها تريد تدمير حزب الله واليوم حزب الله موجود بقوة في كل المناطق اللبنانية وخصوصا جنوب الليطاني".

دفاع عن النفس

وحذّر فضل الله كذلك من أن حزب الله مستعد للرد في حال خرقت إسرائيل الاتفاق. وقال إن "القرار 1701 يتحدث عن حق الدفاع عن النفس للطرفين. عندما يُعتدى على بلدنا نحن أيضا لن نبقى مكتوفي الأيدي".

وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الأربعاء، أن لبنان سيعزز انتشار الجيش في الجنوب في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مطالبا في الوقت عينه إسرائيل بالالتزام بالهدنة وسحب قواتها.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي حصل برعاية فرنسية أميركية على انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيا من لبنان في غضون 60 يوما، وعلى انسحاب حزب الله من جنوب لبنان إلى المناطق الواقعة شمال نهر الليطاني.

كما يتم إخلاء المناطق اللبنانية الواقعة جنوب نهر الليطاني من أسلحة حزب الله الثقيلة، ويتسلم الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية مواقع الجيش الإسرائيلي وحزب الله.

ورأى فضل الله أن "الجانب الإسرائيلي لم يتمكن من فرض أي شرط سياسي بما في ذلك ما ادعاه حول حرية الحركة" في الاتفاق، مشيرا إلى أن "هذا غير موجود في الورقة الأميركية ولا في التعديلات التي قدمها الجانب اللبناني".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات اتفاق وقف إطلاق النار انتشار الجیش فضل الله أن حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تهدّد مجدداً... وسلام في الجنوب: ملتزمون اعادة الاعمار وتأمين العودة

لا يزال الوضع الأمني في الجنوب يطغى على المشهد الداخلي لا سيّما بعد إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي بقاء القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان بتغطية أميركية، ما يؤشر وفق مصادر مطلعة لـ»البناء» إلى تصعيد إسرائيلي عسكري وأمني مقبل مع احتمال أن يقدم الاحتلال على توسيع عدوانه برياً وجوياً وبحرياً وشنّ المزيد من الغارات على الجنوب والبقاع والاغتيالات لتزخيم الضغط السياسي على الحكومة اللبنانية لفرض الشروط السياسية والأمنية الإسرائيلية على لبنان لا سيما الاحتفاظ بحرية الحركة الإسرائيلية وفتح ملف سلاح حزب الله شمال الليطاني وكامل الأراضي اللبنانية.
ونقلت محطة "الحدث" عن مصادر أن  إسرائيل أبلغت لبنان بأنها ستستهدف كل نقاط "حزب الله" إذا واصل خرق الاتفاق"، و"لن تحيد الضاحية الجنوبية" من ضرباتها . ولفتت الى أن إسرائيل طالبت الرسميين اللبنانيين تحذير "حزب الله" من عواقب "خرقه الاتفاق"،  وأبلغت المسؤولين إبلاغ حزب الله بـ "وقف نقل السلاح في الهرمل".
وفي السياق، أكدت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل"، "أننا نواصل التزامنا دعم سكان جنوب لبنان ودعم الجيش اللبناني وانتشاره لاستعادة الأمن والاستقرار".

وكتبت" النهار": الملف الجنوبي وعبره مصير لبنان بكامله عاد ليتصدر واجهة الحدث المحلي أمس في ظل مجموعة مفارقات متزامنة تمثلت أبرزها في أول جولة ميدانية قام بها رئيس الحكومة نواف سلام على مواقع الجيش اللبناني وبعض مدن وبلدات الجنوب كاول نشاط بارز له بعد نيل حكومته الثقة في دلالة منه على إعطاء الملف الجنوبي الأولوية. والمفارقة الثانية تمثلت في مشهد دراماتيكي صادم تمثل في تشييع  بلدة عيترون في الجنوب 95 من أبنائها بينهم مقاتلون من"حزب الله" ومدنيون، في أكبر تشييع جماعي في جنوب لبنان منذ نهاية الحرب المدمرة الأخيرة ، وفي الوقت نفسه  جرى تشييع 41  جثماناً في موكب واحد في بلدة عيتا الشعب التي تعتبر بعد بلدة كفركلا بلدة منكوبة وشبه مدمرة بنسبة 85 في المائة.
ولعل المفارقة الثالثة تمثلت في التحدي المتمادي والتصاعدي الذي تمثله مواقف إسرائيل التي تمضي قدما في ترسيخ واقع احتلالها للنقاط الخمس الحدودية وما تسرب أمس عن توجيهها تحذيراً جديداً للبنان.

وكتبت" نداء الوطن":جولة لرئيس الحكومة في الجنوب رافقتها مظاهر أعادت إلى الأذهان ظاهرة «الأهالي» التي كان يقودها «الحزب» ضد قوات «اليونيفيل» قبل الحرب الأخيرة لعرقلة تحركات هذه القوات. وتمثلت أمس هذه الظاهرة في قيام أفراد من بيئة «الحزب» بإلقاء محاضرات على الرئيس سلام تتصل بـ«المقاومة» والتي «لولاها لما كنا هنا»، كما قال أحدهم لسلام في النبطية. وترافقت هذه المسرحية مع غياب نواب النبطية وهم نواب «الحزب» أو حتى ممثليهم عن الحضور .
وكتبت" اللواء": في خطوة شجاعة ومسؤولة، عاين رئيس الحكومة نواف سلام المنازل المهدَّمة والبيوت المختفية عن الأرض، والحفر وعمليات التجريف، في الخيام وبين كفركلا ومرجعيون، مروراً بالنبطية، في جولة استهلها من ثكنة بنوا بركات العائدة للجيش اللبناني في مدينة صور، التي كان لها حصة كبيرة من الاعتداءات وعمليات التدمير، والابادة طوال اشهر الحرب..

وكان الرئيس نواف سلام الذي جال على الجنوب  يرافقه الوزراء جو صدي وتمارا الزين وفايز رسامني اكد أمام مجموعة من أهالي القرى الأمامية الذين تجمعوا أمام ثكنة بنوا بركات في صور، أن "الحكومة تضع في رأس أولوياتها العمل على إعادة إعمار منازلهم وقراهم المدمرة وتأمين عودتهم الكريمة اليها" مشددا على أن "ذلك ليس وعداً بل التزاماً مني شخصياً ومن الحكومة".وعقد سلام والوفد المرافق لدى وصوله إلى ثكنة بنوا بركات لقاء في مكتب قيادة القطاع، وكان استقبله قائد الجيش بالإنابة اللواء حسان عودة وقائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن ادكار لوندوس. ووجه في كلمته "التحيّة لكل ابطال جيشنا الوطني ولشهدائه الابرار ، فأنتم عنوان الشرف والتضحية والوفاء، وانتم العامود الفقري للسيادة والاستقلال. الجيش هو المولج الدفاع عن لبنان، وعليه مسؤولية الحفاظ على أمن الوطن وحماية شعبه وصون سيادته ووحدة وسلامة أراضيه. والجيش اللبناني يقوم اليوم بواجباته بشكل كامل، ويعزز انتشاره بكل اصرار وحزم من اجل ترسيخ الاستقرار في الجنوب وعودة أهالينا إلى قراهم وبيوتهم. واؤكد ان الحكومة سوف تعمل على تمكين الجيش اللبناني من خلال زيادة عديده وتجهيزه وتدريبه وتحسين أوضاعه مما يعزّز قُدراته من اجل الدفاع عن لبنان. اود ان أعرب عن تقديري لدور اليونيفيل كقوة حفظ سلام تواجدت مع لبنان وجنوبه منذ العام ١٩٧٨ وقدم عدد من عناصرها حياتهم من اجل تحقيق رسالتها. كما أشيد بتعاونها الوثيق مع الجيش والسلطات اللبنانية لتنفيذ القرار ١٧٠١، في سبيل تعزيز امن واستقرار لبنان وجنوبه. نرفض اي اعتداء على اليونيفيل ونؤكد العمل من دون تهاون لتوقيف ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، ونحرص على القيام بكل الاجراءات لعدم تكرارها". بعدها توجه سلام الى مرجعيون، حيث عقد فور وصوله والوفد المرافق الى ثكنة فرانسوا الحاج لقاءات مع كبار الضباط والقيادات العسكرية،  وزار بلدة الخيام  حيث  اطلع على حجم الدمار الكبير  ثم توجه الى طريق عام الخيام  - مرجعيون  -الخردلي ، ومنها الى النبطية، حيث جال في السوق التجاري الذي دمرته الطائرات الحربية الاسرائيلية.
 
وشدّدت جهات في فريق المقاومة لـ”البناء” على أن العدو يحاول قدر الإمكان استثمار نتائج الحرب العسكرية على لبنان وترجمة ما يدّعيه أنه إنجازات ضد المقاومة في لبنان، في المعادلة السياسيّة لجهة الاستمرار في حصار المقاومة والضغط على الدولة اللبنانية لوضعها في مواجهة المقاومة. مشيرة إلى أن العدو يعمل وفق مشروع الشرق الأوسط الجديد للسيطرة على أربع دول في المنطقة لبنان وسورية وفلسطين والأردن، ولذلك يحاول التوسّع في سورية والبقاء في جنوب لبنان، وذلك في إطار المشروع الأميركي الأكبر أي فرض مشروع السلام والتطبيع على المنطقة وإنهاء حركات المقاومة بشكل كامل، والسيطرة على منابع الغاز والنفط في البحر المتوسط. وأكدت الجهات بأن المقاومة والقوى الحيّة في لبنان والمنطقة ستتصدّى لهذه المشاريع الهدامة للمنطقة مهما بلغت الأثمان.
 

مقالات مشابهة

  • استشهاد فلسطينيين إثر قصف مسيرة إسرائيلية شرق مطار غزة المدمر برفح جنوبي غزة
  • انتشار مكثف في جرمانا ومدير أمن ريف دمشق يؤكد على إنهاء الفوضى
  • سلام يزور جنوب لبنان.. الجيش هو الوحيد المخول بالدفاع عن البلاد
  • إسرائيل تهدّد مجدداً... وسلام في الجنوب: ملتزمون اعادة الاعمار وتأمين العودة
  • هل سيتحرّك حزب الله داخل سوريا مُجدداً؟ تقريرٌ يجيب
  • «رئيس الحكومة اللبنانية»: الجيش يقوم بواجباته وهو المخول لحماية الوطن والدفاع عنه
  • رئيس الحكومة اللبنانية يؤكد أن الجيش يقوم بواجباته بشكل كامل
  • رئيس الحكومة اللبنانية: الجيش يقوم بواجباته بشكل كامل
  • سلام: نعمل على تعزيز قدرات الجيش اللبناني
  • سلام يزور الجنوب ويتعهد بتعزيز قدرات الجيش اللبناني