تمكنت السلطات في فلوريدا من استعادة عملات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها بحوالي مليون دولار، تتعلق بأساطيل بحرية إسبانية غارقة تعود إلى القرن الثامن عشر. وأعلنت لجنة الأسماك والحياة البرية في ولاية فلوريدا أنها تعاونت مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) لاستعادة 37 "تحفة تاريخية لا تقدر بثمن" بعد تحقيق طويل في القضية.

وفي بيان لها، أوضحت اللجنة أن "أفراد عائلة شميت، الذين كانوا يعملون كمتعهدين لعملية إنقاذ بحرية  اكتشفوا في عام 2015 كنزًا مكونًا من 101 قطعة من العملات الذهبية من حطام السفن قبالة ساحل فلوريدا المسمى ساحل الكنوز". 

وأضافت اللجنة أنه تم الإبلاغ عن 51 من هذه العملات بشكل صحيح وتم التعامل معها قانونيًا، لكن 50 قطعة من العملات لم تُذكر وأصبحت لاحقًا جزءًا من عملية سرقة.

من بين العملات المستعادة، توجد قطعة ذهبية فريدة من نوعها تعود إلى عام 1709، وتم ضربها عن طريق الخطأ بختم خاص بعملات فضية. ويطلق على هذه العملة أحيانًا "عملة الكأس المقدسة"، وقد تم استعادتها هذا العام بعد أن تم بيعها بشكل غير قانوني في مزاد مقابل حوالي 50 ألف دولار.

وعقب ظهور أدلة جديدة في يونيو، أطلق المحققون تحقيقًا معمقًا. ورغم أن اللجنة لم تكشف عن تفاصيل الأدلة الجديدة، إلا أنها أكدت أن المعلومات الجديدة ربطت أحد أفراد عائلة شميت، إريك شميت، بعملية البيع غير القانونية لعدد من العملات الذهبية المسروقة بين عامي 2023 و2024.

وبعد تنفيذ مذكرات بحث، تم استرداد العملات من منازل وآمنات وأماكن مزادات. كما قام أحد المزادين في فلوريدا بشراء خمس عملات ذهبية من شميت بشكل غير قانوني، وقد تم استعادتها.

الكنوز الغارقة

يواجه إريك شميت الآن تهمًا بالتعامل في الممتلكات المسروقة. ووفقًا للبيان، تم استخدام تقنيات التحليل الرقمي المتقدم لتحديد بيانات الجغرافيا والميتاداتا التي ربطت إريك شميت بصورة للعملات المسروقة تم التقاطها في شقة عائلة شميت في فورت بيرس. كما اكتشف المحققون أن إريك شميت قام بوضع ثلاث من العملات الذهبية المسروقة على قاع المحيط في عام 2016 ليتم العثور عليها لاحقًا من قبل مستثمرين جدد في شركة 1715 Fleet - Queens Jewels، LLC.

ولا يزال المحققون يبحثون عن 13 عملة ذهبية أخرى مفقودةK وأوضح البيان أن العملات المستعادة ستعود إلى أصحابها الشرعيين، وأكد المحققون التزامهم باستعادة العملات المفقودة. كما ذكرت اللجنة أنها عملت مع خبراء في مجال الحفاظ على التراث التاريخي من أجل التحقق من أصالة العملات وتقييم قيمتها.

وقال كاميل سوفيريل، محقق في لجنة الأسماك والحياة البرية: "تسلط هذه القضية الضوء على أهمية حماية التراث الثقافي الغني في فلوريدا ومعاقبة أولئك الذين يسعون للربح من استغلاله."

وكان أسطول الكنوز الإسباني الذي تم تدميره في عام 1715 قد تعرض للعواصف البحرية في يوليو من ذلك العام قبالة سواحل فلوريدا. وأسفر ذلك عن غرق 11 من أصل 12 سفينة كانت في الرحلة من كوبا إلى إسبانيا. كما تعرض أسطول آخر في عام 1733 للدمار في مكان قريب نتيجة الأعاصير.

اليوم، تعد بقايا سفينتي "أوركا دي ليما" و"سان بيدرو" المحفوظة ضمن محميات فلوريدا الأثرية تحت الماء، وتعتبر المنطقة التي تعرضت لها السفن المدمرة هي "ساحل الكنوز" الشهير، حيث تم اكتشاف العديد من القطع الفضية من أسطول 1715 في عام 2020.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عملات عملات مسروقة عملات ذهبية كنوز غارقة سفن غارقة من العملات فی عام

إقرأ أيضاً:

لماذا انخفضت عملة ترامب الرقمية إلى مستويات متدنية.. هل حقق منها مكاسب قياسية؟

أطلق الرئيس الأمريكي أطلق دونالد ترامب، رفقة وزوجته ميلانيا عملتين مشفرتين، في وقت شهدت فيه العملات المشفرة صعودا غير مسبوق، وذلك قبل يومين من تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة.

ويعود الارتفاع القياسي إلى ترامب نفسه، الذي وعد قبل انتخابه في تشرين الثاني/ نوفمبر بتحويل الولايات المتحدة إلى مركز عالمي للعملات المشفرة، وإقرار التشريعات المنظمة لذلك، بحسب ما ذكرت مجلة "فوربس".

وتغير موقف ترامب من العملات الرقمية المشفرة بالكامل خلال ولايته الحالية، بعدما وصفها خلال ولايته الأولى بأنها "نصب واحتيال".


وفي 18 كانون الثاني/ يناير، أطلق ترامب عملته المشفرة تحت اسم "TRUMP$"، وقفز سعرها في ذلم الوقت من 8.6 دولار إلى 75 دولارًا خلال يوم واحد، لتصل قيمتها السوقية إلى نحو 21 مليار دولار.
وخلال أسبوع واحد، هبط سعرها إلى 30 دولارا، ثم وصل حاليًا إلى 15 دولارًا فقط، مع تراجع قيمتها السوقية إلى 3 مليارات دولار.

ولحقت بعملة زوجته ميلانيا، التي أطلقت تحت اسم "MELANIA$" خسائر كبيرة لتنهار قيمتها من 13.7 دولار في ذروتها عقب تنصيب ترامب إلى 1.22 دولار في التداولات الحالية.

ويذكر أن عملتي ترامب زوجته تندرجان ضمن فئة عملات "الميم" أو "Meme Coin"، وهي عملات تُنشأ عادة كنوع من المزاح أو الترفيه، وغالبًا ما تستوحى من الميمات المنتشرة على الإنترنت.

وعلى عكس العملات الرقمية الكبرى مثل البيتكوين أو الإيثريوم، لا تتمتع عملات الميم دائمًا باستخدامات أو أهداف محددة بخلاف قيمتها الترفيهية.

وأكد الخبير في الأمن السيبراني والتحول الرقمي، رولان أبي نجم، أن عملات الميم "لا تحمل أي قيمة فعلية"، وأن كبار اللاعبين في سوق العملات المشفرة يتلاعبون بها لرفع سعرها أو خفضه عبر معاملات وهمية.

وأوضح أبي نجم، أن ترامب استفاد من انتخابه رئيسا، وتصريحاته الداعمة للقطاع عند إطلاق عملته وعملة زوجته، ما مكّنه من تحقيق مكاسب تصل إلى ملايين الدولارات.


وكان ترامب قد أعلن أن أبنائه سيتولون إدارة أصوله اعتبارًا من 20 كانون الثاني/ يناير، وهو موعد توليه الرئاسة، وذلك من أجل تجنب تضارب المصالح.

وتزامن دعم ترامب لقطاع العملات المشفرة مع إطلاقه منصة تداول باسم "وورلد ليبرتي فاينانشال - World Liberty Financial" قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية.

ويمتلك ترامب والشركات التابعة له حصة 60 بالمئة في الشركة القابضة، ويحق لهم الحصول على 75 بالمئة من الإيرادات و22.5 مليار توكن، وفقًا لموقع الشركة الإلكتروني.

ووفقًا لتقديرات وكالة "رويترز"، حققت المنصة مبيعات بقيمة 500 مليون دولار.

مقالات مشابهة

  • ولادة الدينار الإسلامي.. أول حرب عملات في التاريخ العربي
  • ترامب يعلن أسماء 5 عملات مشفرة ضمن احتياطي أميركا الإستراتيجي
  • بتكوين ترتفع 20% بعد خطط ترامب لإدراج 5 عملات رقمية في الاحتياطي الاستراتيجي
  • ترامب يعلن 5 عملات مشفرة ضمن الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي
  • ترامب يعلن أسماء 5 عملات مشفرة ضمن الاحتياطي الاستراتيجي
  • ترامب يعلن إدراج خمس عملات مشفرة في الاحتياطي الاستراتيجي
  • لماذا انخفضت عملة ترامب الرقمية إلى مستويات متدنية.. هل حقق منها مكاسب قياسية؟
  • تقرير اقتصادي: الدينار الليبي ثاني أقوى العملات في إفريقيا خلال فبراير
  • طفل مصري يجمع في معدته 13 عملة معدنية.. الأطباء استخرجوها بنجاح
  • كان عاملها حصالة.. استخراج 13 عملة معدنية من معدة طفل في المنصورة