أميركا تطالب أوكرانيا بتجنيد المراهقين
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
طلبت إدارة الرئيس جو بايدن على أوكرانيا، زيادة حجم جيشها بسرعة من خلال تجنيد المزيد من الجنود وتعديل قوانين التعبئة للسماح بتجنيد أفراد “ مراهقين" ابتداءً من عمر 18 عامًا، وفقًا لما أفادت به وكالة "أسوشيتد برس".
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن، تحدث للوكالة بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة المشاورات الخاصة، يوم الأربعاء إن الإدارة الديمقراطية المنتهية ولايتها ترغب في أن تخفض أوكرانيا سن التعبئة إلى 18 عامًا بدلاً من العمر الحالي وهو 25 عامًا، لتوسيع قاعدة الرجال القادرين على القتال، وذلك لدعم أوكرانيا في حربها المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات مع روسيا.
البيت الأبيض
وقد قدم البيت الأبيض أكثر من 56 مليار دولار كمساعدات أمنية لأوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي في فبراير 2022، ويتوقع إرسال مليارات إضافية إلى كييف قبل مغادرة بايدن منصبه في غضون أشهر قليلة.
ومع نفاد الوقت، يبرز موقف البيت الأبيض بأن أوكرانيا تمتلك الآن الأسلحة التي تحتاجها، ولكنها بحاجة إلى زيادة عدد قواتها بشكل كبير إذا أرادت الاستمرار في القتال ضد روسيا.
ووفقًا لتقرير وكالة "أسوشيتد برس"، قال المسؤول إن الأوكرانيين يعتقدون أنهم بحاجة إلى حوالي 160,000 جندي إضافي، لكن الإدارة الأمريكية تعتقد أنهم سيحتاجون على الأرجح إلى عدد أكبر من ذلك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أميركا أوكرانيا المراهقين الرئيس جو بايدن تجنيد الجنود
إقرأ أيضاً:
ترامب يعود إلى البيت الأبيض: هذه الدولة وجهته الخارجية الأولى
في خطوة مفاجئة وغير تقليدية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن السعودية قد تكون أول دولة يزورها بعد عودته إلى البيت الأبيض. هذا الإعلان أثار الكثير من التساؤلات حول أسباب اختياره للمملكة، وكيف يمكن أن تنعكس هذه الزيارة على السياسة الإقليمية والدولية. وسط تقاليد الرؤساء الأميركيين التي عادةً ما تجعل بريطانيا الوجهة الأولى، يبدو أن ترامب كعادته يسلك مسارًا جديدًا.
تقاليد أميركية يكسرها ترامب من جديدعادةً ما يتجه الرؤساء الأميركيون إلى بريطانيا كأول محطة خارجية بعد توليهم المنصب، في إشارة إلى العلاقة التاريخية بين البلدين. لكن ترامب، المعروف بأسلوبه المختلف، أعلن أنه يدرس زيارة السعودية كأول محطة له بعد العودة إلى الرئاسة.
هذا القرار يعكس الأولويات الجديدة لإدارته، حيث يهدف إلى تعزيز العلاقات مع دول الخليج التي تعتبرها واشنطن شريكًا استراتيجيًا في الشرق الأوسط. وقال ترامب في تصريحاته إن السعودية "تمثل شريكًا مهمًا في تحقيق الاستقرار ومواجهة التحديات الإقليمية".
زيارة ترامب المحتملة للسعودية تحمل أكثر من رسالة سياسية. فمن جهة، تأتي لتعزيز العلاقات الاقتصادية والعسكرية بين البلدين، ومن جهة أخرى، تُعد رسالة إلى إيران ومنافسي واشنطن في المنطقة.
ترامب أشار إلى أهمية التعاون مع دول الخليج في حل القضايا الشائكة مثل الملف النووي الإيراني والتوترات في قطاع غزة. كما أضاف: "أود أن أرى تعاونًا أكبر في مواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك محاربة الإرهاب وتعزيز الاستقرار".
في سياق حديثه، كشف ترامب عن اتصال أجراه مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حيث تطرقا إلى الأوضاع في قطاع غزة. ترامب أوضح أنه طلب من الأردن "استقبال المزيد من اللاجئين"، معتبرًا أن غزة في حالة "فوضى حقيقية" تتطلب حلولًا إقليمية.
هذه التصريحات أثارت الجدل حول رؤية ترامب لحل أزمة غزة، وما إذا كان يسعى إلى فرض تغييرات جذرية على المعادلة الحالية، بالتعاون مع دول عربية مثل الأردن والسعودية.
خلال فترة رئاسته السابقة، شهدت العلاقات بين واشنطن والرياض تطورًا ملحوظًا، خصوصًا في المجالات العسكرية والاقتصادية. صفقة الأسلحة الشهيرة بقيمة 110 مليارات دولار كانت إحدى أبرز ملامح تلك الفترة.
عودة ترامب إلى البيت الأبيض تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون، حيث يُتوقع أن تركز إدارته على مواجهة النفوذ الإيراني، وتعزيز التعاون الاقتصادي مع دول الخليج. زيارة السعودية، إذا تمت، ستكون بمثابة إعادة تأكيد على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
بإعلانه عن زيارة السعودية كأول محطة خارجية، يبدو أن ترامب يسعى إلى إعادة ترتيب الأولويات في السياسة الخارجية الأميركية. هذه الخطوة تشير إلى تحوّل محتمل في التوجه الأميركي تجاه الشرق الأوسط، بحيث تصبح دول الخليج محور الاهتمام الأساسي، بدلًا من أوروبا التقليدية.
ترامب لطالما أكد على أهمية التعامل المباشر مع القضايا الإقليمية، ويبدو أن هذه الاستراتيجية ستستمر خلال ولايته الجديدة، مع التركيز على تحقيق "صفقات مربحة" وخلق تحالفات قوية.
زيارة ترامب المحتملة للسعودية بعد عودته إلى البيت الأبيض تمثل خطوة غير تقليدية تعكس رؤيته السياسية المختلفة. من تعزيز العلاقات مع الخليج إلى طرح حلول جديدة لقضايا المنطقة، يبدو أن الإدارة الأميركية الجديدة-القديمة تستعد لإعادة تشكيل قواعد اللعبة الدولية.