بوابة الوفد:
2025-03-10@06:49:21 GMT

بالمستندات.. تزوير درجات طالبة باداب الفيوم

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

لا يزال مسلسل تزوير درجات الطلاب مستمرا فى الجامعات، بالرغم من العقوبات المشددة التى تطال من يثبت اشتراكه فى عملية التزوير، والتى تتسبب فى ضياع مجهود الطلاب المتفوقين ومنحه لمن لا يستحق.

دارت إحدى حلقات هذا المسلسل حول أميمة رجب سيد يونس الطالبة بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الفيوم، وذلك عقب حصولها على المرتبة الثالثة على دفعة 2023 وحرمانها من التعيين كمعيدة بالكلية.

بدأت الحكاية عندما تلقى والد الطالبة اتصالا هاتفيا من أحد أعضاء هيئة التدريس يفيد بأن نتيجة نجلته تم التلاعب بها لصالح طلاب آخرين، وخاصة فى المادة التى يقوم بتدريسها عضو هيئة التدريس والتى تبين له اختلاف درجات الطالبة التى حصلت عليها بالفعل، عن درجاتها فى كشف الرصد لمواد السنة الرابعة بالكلية، وهو ما تسبب فى رفع درجات طالب وطالبة لتعيينهما بالكلية.

تقدمت الطالبة بشكوى إلى النيابة العامة وتم تحرير محضر برقم 3593 إدارى أول الفيوم، تتهم فيها عميد كلية الآداب جامعة الفيوم، ووكيل الكلية ومسئولى كنترول السنة الرابعة، بالتزوير المادى والتلاعب فى كشف الرصد لمواد السنة الرابعة وتغيير الدرجات الخاصة بها وزملائها حتى يتخطوها فى الدرجات من أجل التعيين، وخاصة فى مادة الترجمة وكذا فى كشف الرصد لكل مادة على حدة وفى الشيت الكبير لكل المواد والممنوع فيه الكشط والتعديل.

وشملت الشكوى اتهام المشكو فى حقهم بالتزوير فى كشوف الرصد والشيت الكبير، وإضافة درجات دون وجه حق وعلى غير الحقيقة لزملائها، ودللت الطالبة فى شكواها بأن عميد الكلية قام بتغيير الخطة الاستراتيجية الخاصة بالكلية والتى تستوجب تعيين الأول على الدفعة فقط وليس اثنين من نفس القسم، كما تم مع زملائها الذين تم تعيينهم بقسم واحد «اللغة الإنجليزية» وذلك استكمالا لعملية التزوير من أجل إبعادها وتعيين آخرين، مطالبة بالتحفظ على كراسات الإجابة الخاصة بها وزملائها، وتشكيل لجنة من الخبراء المختصين لمراجعة الدرجات من واقع كراسات الإجابة، واستدعاء عدد من أعضاء هيئة التدريس بأقسام اللغة الإنجليزية والمعلومات وعلم النفس، وهو ما ذكرته الدكتورة القائمة بتدريس المادة فى التحقيقات.

وذكرت الدكتورة القائمة بتدريس مادة الترجمة فى شهادتها خلال التحقيقات أنها تملك من الأوراق والمستندات التى تثبت التلاعب فى درجات الطلاب، وما ترتب عليه من آثار بتعيين عدد اثنين من المعيدين بدون وجه حق وحرمان الطالبة من حقها فى التعيين، مضيفة أن هناك عواراً بخطة الكلية التى يتم العمل بها لتعيين المعيدين، وفى الواقع يبدأ عوار الخطة بداية من عام 2017/2018 والتى تنتهى عام 2021/2022، وبناء عليه تبدأ الخطة التالية من عام 2022/2023، وتنتهى فى عام 2026/2027 إلا أن هذا لم يحدث حيث أقر عميد الكلية فى الخطة الأخيرة أن تبدأ من عام 2021/2022 لكى تنتهى فى عام 2025/2026، وهو الأمر الذى ترتب عليه مخالفة الخطة الحالية والأخيرة لما تقدمت به بعض الأقسام العلمية بالكلية «قسم اللغة العربية، قسم الفلسفة» وحرمان قسم اللغة العربية من تعيين معيد عام 2026/2027 وفقا لخطة القسم التى تم اعتمادها من القسم العلمى والكلية، بالإضافة إلى أن الخطة الأولى لم تعد خطة خمسين ولكنها أصبحت رباعية، فضلا عن الموافقة على مضاعفة أعداد المعيدين بقسم اللغات الشرقية بذات الخطة ليصبح عدد ما تم إضافته من معيدين على الخطة الأصلية عدد 6 معيدين بجانب 4 معيدين بالخطة الأصلية.

وتواصل نيابة قسم أول الفيوم التحقيقات فى الواقعة وطلبت تحريات مباحث الأموال العامة حول الواقعة وظروفها وملابسها.

وتنص المادة 211 من قانون العقوبات على أن كل صاحب وظيفة عمومية ارتكب تزويرًا أثناء تأدية عمله من خلال أحكام صادرة أو وثائق أو دفاتر وسجلات أو تقارير ومحاضر وغيرها من الأوراق التى تحتوى على إمضاءات أو أختام مزورة أو بتغيير المحررات أو زيادة كلمات أو بوضع أسماء أو صور أشخاص آخرين يعاقب بالسجن المشدد.

ونصت المادة 212 على أن كل شخص ليس موظفًا قام بارتكاب تزوير كما هو مبين فى المادة 211 يعاقب بالسجن المشدد أو مدة قد تصل إلى 10 سنوات سجناً.

وجاء فى المادة 214 أنه من استعمل الأوراق المزورة المذكورة فى المواد السابقة وهو يعلم تزويرها يعاقب بالسجن المشدد أو بالسجن لمدة ثلاث إلى عشر سنوات.

وطالما ارتكب صاحب الأوراق الجريمة لغرض إجرامى، فإن الجانى يستحق العقوبة للجريمة الأشد فى العقاب أو العقوبتين للجريمة، وبالتالى فإن مزور شهادة الثانوية العامة أو أى شهادة دراسية أخرى تصل عقوبته إلى 10 سنوات.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة الفيوم العقوبات المشددة

إقرأ أيضاً:

العلماء يكشفون عن تشابه مذهل بين لغة البشر والحيتان

كشفت دراسة حديثة نُشرت في دورية "ساينس" أن الحيتان الحدباء تغني بطريقة تتبع نفس القوانين الإحصائية التي تحكم اللغات البشرية، مما يثير انتباه العلماء إلى الترابط بين لغات الكائنات الحية.

اعتمدت هذه الدراسة على تحليل تسجيلاتٍ لأغاني الحيتان الحدباء، استمرت ثماني سنوات في جزيرة كاليدونيا الجديدة الفرنسية الواقعة شرق أستراليا، واستخدم الباحثون طرقًا مستوحاة من الطرق التي يتعلم بها الأطفال لغتهم.

رغم التعقيد الهائل الموجود في اللغات البشرية، لكنها تخضع لنمط إحصائي غريب، إذ إن الكلمات الأكثر شيوعًا في أي لغة بشرية تُستخدم ضعف عدد المرات مقارنة بالكلمات التي تليها في الترتيب، وثلاثة أضعاف مقارنة بالكلمات التي تليها بعد ذلك، وهكذا.

هذا النمط يخلق توزيعًا تكون فيه بعض الكلمات شائعة جدًا ومكررة آلاف المرات، بينما هناك عدد كبير من الكلمات التي لا تتكرر إلا نادرًا. عُرف هذا النمط الإحصائي علميًا باسم "قانون زيف".

على سبيل المثال، إذا قمت بتحليل جميع الكتب الموجودة في مكتبتك، وعددت جميع الكلمات، ستجد أن أكثر كلمة شيوعا قد تكررت مليار مرة، في حين أن الكلمة التي تليها ستتكرر نصف مليار مرة فقط وهكذا.

يقول مدير مركز تطور اللغة "سايمون كيربي"، في جامعة إدنبره في أسكتلندا، والمشارك في الدراسة، في تصريحات خاصة للجزيرة نت: "لقد عرفنا عن هذا النمط (نمط زيف) في اللغات البشرية منذ ما يقرب من 100 عام، وهو ما دفع العديد من الباحثين إلى التساؤل عمّا إذا كان من الممكن العثور على نمط مماثل في طرق الاتصال الخاصة بالأنواع الأخرى. والمثير للدهشة أنه على الرغم من حقيقة أن جميع الكائنات الحية تتواصل، فقد ثبت، حتى الآن، أن هذا النمط من الصعب العثور عليه في أي مكان آخر في الطبيعة".

إعلان تحليل أغاني الحيتان

كان التحدي الأساسي في إيجاد هذا النمط، هو تحديد الوحدات "الشبيهة بالكلمات" في أغاني الحيتان. الأمر نفسه في اللغات البشرية، فإذا كنت شخصًا مبتدئًا في اللغة الفرنسية وخاطبت شخصًا فرنسيًا بالصدفة، سيصعب عليك تحديد أين تبدأ الكلمات وأين تنتهي، فحديثه مسترسل والكلمات تنزل على أذنك كخيط متصل دون فواصل. لذا، ستحتاج إلى أن تخبره بضرورة التحدث ببطء أو كتابة ما يريد كي تفهم الكلمات التي ينطقها.

الأمر ذاته مع الباحثين، الذين واجهوا المشكلة ذاتها عند محاولتهم تقسيم تسلسلات الأغاني الطويلة للحيتان إلى وحدات صغيرة قابلة للقياس والعد لمعرفة مدى مطابقتها قانون زيف من عدمه.

يقول كيربي: "كان لزاماً علينا أن نتوصل إلى كيفية تقسيم هذه الأغاني إلى تسلسلات فرعية. واتضح أن الأطفال الرضع يواجهون هذه المشكلة بالضبط عندما يستمعون إلى الكلام البشري. فإذا استمعت إلى الكلام فستلاحظ أن الكلمات تأتي بلا فترات توقف بينها، ولا يوجد تكافؤ بين مسافات الكلمات، كما تجد في أغلب اللغات المكتوبة. فكيف إذن يستطيع الأطفال الرضع أن يحددوا أين تبدأ الكلمات وأين تنتهي؟"

لحل هذه المشكلة، استخدم الباحثون برنامجًا حاسوبيًا يحاكي الطريقة التي يستخدمها الأطفال الرضع في تعلم اللغة، حيث يعتمد على التنبؤ بالصوت التالي بناءً على التسلسل الحالي. عند تطبيق هذا البرنامج على تسجيلات أغاني الحيتان، تمكن الباحثون من تقسيم الأغاني إلى وحدات إحصائية متماسكة تشبه الكلمات البشرية.

كان التحدي الأساسي للعلماء في إيجاد هذا النمط هو تحديد الوحدات "الشبيهة بالكلمات" في أغاني الحيتان (بيكساباي) هل فككنا شفرة لغة الحيتان؟

إن وجود هذه الأجزاء المتماسكة إحصائياً، وتوزيعها على نمط زيف، يكشف عن قواسم مشتركة عميقة بين الحيتان الحدباء والبشر، على الرغم من أننا منفصلون بعشرات الملايين من السنين من التطور. يضيف كيربي: "يشير استخدامنا لطريقة مستوحاة من الأطفال إلى أن الحيتان قد تتعلم أغانيها أيضًا بطريقة مماثلة لتعلم البشر للغة. نحن نعلم أن الحيتان الحدباء تنقل أغانيها ثقافيًا، تمامًا كما ينقل البشر لغتهم ثقافيًا".

إعلان

رغم هذا الاكتشاف المثير، إلا أن هذا لا يعني أننا سنتمكن من "التحدث بلغة الحيتان" أو فهم معاني أصواتها مباشرة. فبينما تتبع أغاني الحيتان نفس الأنماط الإحصائية الموجودة في اللغة البشرية، إلا أنه لا يوجد دليل على أن الحيتان تستخدمها لنقل معانٍ معقدة كما نفعل نحن.

يضيف كيربي: "إذا وجدنا أنماطًا مماثلة في الأنواع الأخرى، مثل الطيور، التي تنقل أغانيها ثقافيًا، فإن هذا من شأنه أن يدعم فكرة، أن البنية في الاتصالات المعقدة المكتسبة عبر الأنواع هي حالة من التطور المتقارب. لقد خلق التطور إشارات متسلسلة معقدة ومتطورة ثقافيًا عدة مرات في تاريخ الحياة، وربما في كل مرة فعل فيها ذلك، كان هذا النوع من البنية هو النتيجة الحتمية".

يؤكد الباحثون، أن هذا العمل المتعدد التخصصات لا يساعدنا فقط في فهم الحيتان، بل يسهم أيضًا في فهم أصول اللغة البشرية، فبمقارنة أنظمة الاتصال عبر الأنواع، يمكننا معرفة المزيد عن كيفية نشوء وتطور اللغة لدينا.

مقالات مشابهة

  • بيان رسمي من طب المنوفية بعد وفاة طالبة بسبب صعوبة امتحان
  • طالبة من جامعة صحار تفوز ضمن المراكز الأولى بمسابقة "بصمات"
  • بيان رسمي من كلية طب المنوفية بعد وفاة طالبة بسبب صعوبة امتحان
  • عمدة إسطنبول يرد على ادعاءات تزوير شهادته الجامعية
  • العلماء يكشفون عن تشابه مذهل بين لغة البشر والحيتان
  • تجديد حبس 3 أشخاص بتهمة تزوير محررات رسمية للنصب على المواطنين
  • طلاب جامعة حلوان يتألقون بـ 28 مشروعًا مبتكرًا في برنامج بدايتي
  • رصاصة طائشة تنهي حياة طالبة كوردية في اللاذقية السورية
  • الإطاحة بأخطر شبكة تزوير وثائق في اليمن
  • الداخلية تكشف حقيقة اختطاف طالبة بسوهاج