بوابة الوفد:
2025-02-07@03:28:39 GMT

عين غزة على السلام

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

 واصلت حكومة الاحتلال الصهيونى مجازرها فى قطاع غزة أمس، فيما يتطلع ضحايا حرب الإبادة الجماعية لوقفها على غرار الاتفاق الذى وقعته تل ابيب مع لبنان واستشهد عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال، وأُصيب آخرون، إثر استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلى، فى غارة جوية مدرسة «التابعين» فى شارع النفق بحى الدرج وسط مدينة غزة.

وتأتى هذه المجزرة بعد ساعات من استشهاد 15 بينهم نساء وأطفال فى استهداف طال مدرسة الحرية بحي الزيتون جنوب شرق المدينة. وهى المجزرة الثانية للمدرسة خلال شهور، فقد شهدت مجزرة دامية فى الأول من أغسطس الماضى والمعروفة بمجزرة الفجر، التى أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 مدنى وجرح العشرات جلهم من الأطفال.

وأكد مراقبون أن ظروف الاتفاق فى جبهة لبنان يبدو أنها كانت أكثر إيجابية ومرونة مما هى عليه فى قطاع غزة، ويعود ذلك لقيام حزب الله بتوكيل مهمة المفاوضات إلى الحكومة اللبنانية، وأيضا لاعتبار أن لبنان هى دولة كبيرة ذات سيادة ولها علاقات كبيرة مع كل دول العالم. وأوضحوا انه فيما يخص غزة فإن المفاوضات تتعثر دائما وهذا يعود لاعتبار أن حركة حماس هى التى تقود التفاوض بنفسها وترفض توكيل منظمة التحرير الفلسطينية أو السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس فى تلك المهمة، ويعود الفشل أيضا بسبب وجود الانقسام الفلسطينى الجغرافى والسياسى بين قطاع غزة والضفة المحتلة وغياب دولة ذات سيادة قادرة على إدارة ملف التفاوض أو حتى القتال ضد إسرائيل.

واشار بعض المراقبين- ومنهم فلسطينيون- إلى أن فشل جهود التوصل إلى اتفاق فى غزة يعود أيضا لقيام إسرائيل باغتيال أكبر القادة التاريخيين فى حماس وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسى للحركة إسماعيل هنية ونائبه صالح العارورى، وأيضا رئيس الحركة فى القطاع يحيى السنوار، وهو ما أدى لغياب قيادة قوية وقادرة على اتخاد القرارات المصيرية بينما يتحدث آخرون عن صعوبات فى التواصل بين قيادة حماس خارج القطاع وداخله خاصة عقب اغتيال السنوار.

وأعلنت حركة المقاومة حماس عن أن قبول إسرائيل بالاتفاق مع لبنان دون تحقيق الشروط التى وضعتها يمثل محطة مهمة فى تحطيم ما وصفتها بأوهام رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» بتغيير خريطة الشرق الأوسط بالقوة، وأوهامه بهزيمة قوى المقاومة أو نزع سلاحها.

وأشادت حركة حماس فى أول بيان رسمى لها تعليقا على اتفاق وقف إطلاق النار فى لبنان الذى بدأ سريانه فجر أمس، بما وصفته بالدور المحورى الذى تلعبه المقاومة فى لبنان، إسنادا لقطاع غزة والمقاومة الفلسطينية، والتضحيات الجسام التى بذلها حزب الله وقيادته، وفى مقدمتهم الأمين العام الشهيد السيد حسن نصر الله. وأشادت بصمود الشعب اللبنانى، وتضامنه الدائم مع الشعب الفلسطينى، فى مواجهة الاحتلال الصهيونى وعدوانه الغاشم.

وأكدت أن هذا الاتفاق لم يكن ليتم لولا صمود المقاومة، والتفاف الحاضنة الشعبية حولها. وأعربت عن اطمئنانها إلى استمرار محور المقاومة فى دعم الشعب الفلسطينى ومساندة معركته بشتى الوسائل الممكنة.

وأعربت «حماس» عن التزامها بالتعاون مع أى جهود لوقف إطلاق النار فى غزة، مؤكدة أن محددات وقف العدوان على غزة، التى جرى التوافق عليها وطنياً، هى وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى حقيقية وكاملة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإبادة الجماعية استهداف طائرات

إقرأ أيضاً:

آخر خبر عن تشييع نصرالله... ماذا كشف مسؤول في حزب الله؟

أكد عضو المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي، أنّ "تشييع الأمين العام السابق السيّد حسن نصرالله، والسيّد هاشم صفي الدين، يمثل استفتاء شعبيًا يثبت التمسك بالعهد والوعد الذي قطعته المقاومة على نفسها". وأوضح قماطي أنّ "هذا الاستفتاء سيعلن بقاءهم على العهد"، معتبرًا أنّ "التشييع هو تأكيد على الالتزام بالمبادئ التي يمثلها حزب الله، وتأكيد على الالتزام بقضية تحرير لبنان". وأشار إلى أنّ "تاريخ 23 شباط هو تاريخ مهم لتثبيت تحرير لبنان أولًا"، قائلًا: "المفروض أن يكون قد تحقق تحرير جنوب لبنان، وهو أمر ضروري للغاية خاصة مع قرب شهر رمضان ويوم القدس العالمي". كما أكد أنّ "التشييع سيتم وفق أكبر نسبة ممكنة من الترتيبات الأمنية والوطنية".

وأضاف قماطي: "ستكون هناك دعوات لشخصيات من الداخل اللبناني والخارج للمشاركة في التشييع"، مشيرًا إلى أنّ "نصرالله ليس فقط شهيدًا على مستوى الوطن بل على مستوى الأمة وحركات التحرر العالمية"، مؤكّدًا أنّ "نصرالله هو شخصية عالمية". وفي حديثه عن الأوضاع الأمنية والظروف الصعبة، شدد على أنّ "الحزب تعوّد على الحروب وعلى العمل رغم هذه الظروف، وأن استهدافات إسرائيل لا يمكن أن تخيفهم". وبيّن قماطي أنّ "هذا التشييع يمثل استفتاءً لتمسك الشعب اللبناني بما حققته المقاومة"، مؤكدًا أنّ "لبنان اليوم يخضع لاحتلال وهيمنة أميركية على المستوى السياسي، وهو ما يتيح لإسرائيل المجال للاستمرار في عدوانها". كما أكد قماطي أنّ "المقاومة قادرة على الرد على أي عدوان إسرائيلي"، لافتًا إلى أنّ "توقيت الرد يظل مرهونًا بمصلحة قرار المقاومة". وأضاف أنه "لا يمكن لأميركا أن تمنع اللبنانيين من أخذ حصتهم في الدفاع عن وطنهم"، مؤكدًا أنّ "المقاومة ستظل حاضرة وقوية في مواجهة أي تحديات".

وفي ما يخص أهل الجنوب، أشاد قماطي بشجاعتهم الفائقة قائلًا: "أهلنا في الجنوب أثبتوا شجاعة فائقة وقدموا تضحيات كبيرة خلال تحرير الأراضي الحدودية، وواصلوا المقاومة ضد العدوّ بكل حزم". وأكد أنّ "الشعب اللبناني هو "الرحم الذي أنتج المقاومة"، وأنّ "المقاومة ستظل جزءًا لا يتجزأ من الشعب اللبناني، ولا يمكن التخلي عن هذا المبدأ". وشدد على أنّّ "حزب الله سيواصل مسيرته مهما كانت التحديات، ولن يتراجع عن استكمال ما بدأه في مواجهة العدوان الإسرائيلي وفي تحقيق أهداف المقاومة". (سبوتنيك)

مقالات مشابهة

  • «بوليتيكو» الأمريكية: سيناريوهات الحكم المحتملة بين بقاء حماس والعودة إلى السلطة الفلسطينية
  • قيادي بحماس: العدوان الصهيوني على الضفة لن يوقف ضربات المقاومة الفلسطينية
  • حماس تزف منفذ عملية “تياسير” البطولية
  • حماس: الشعب الفلسطيني ومقاومته سيشكلان درعًا حصينًا لحقوقهم وأهدافهم
  • باحث: جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلم أن المقاومة الفلسطينية لا يمكن نزعها
  • حماس ترفض تصريحات ترامب بشأن غزة وتصفها بالعنصرية ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية
  • استشهاد القائد محمد الضيف.. تتويجٌ لتضحيات المقاومة الفلسطينية وانتصاراتها
  • حماس تبارك عملية حاجز “تياسير” وتؤكد: جرائم الاحتلال لن تمر دون عقاب
  • آخر خبر عن تشييع نصرالله... ماذا كشف مسؤول في حزب الله؟
  • “حماس”: عملية “حاجز تياسير” تأكيد على أن جرائم الاحتلال شمال الضفة لن تمر دون عقاب