بوابة الوفد:
2024-12-29@10:27:59 GMT

فرحة عارمة فى لبنان بوقف الحرب

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

4 أسباب لقبول تل أبيب هدنة «الشهرين».. وترحيب غربى إيرانى.. وحزب الله يلتزم الصمت

 

عمت الفرحة لبنان أمس، خاصة الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، عقب توقيع وقف إطلاق النار مع حكومة الاحتلال الصهونية برعاية امريكية ودولية. وبدأ اللبنانيون العودة لديارهم مع بدء سريان تطبيق الاتفاق عند الساعة الرابعة فجر أمس الأربعاء بتوقيت بيروت (الثانية بتوقيت جرينتش) لينهى عاماً وأكثر من المواجهات العسكرية عبر الحدود وشهرين من الحرب المفتوحة بين حزب الله وتل أبيب.

وأعلن الجيش اللبنانى عن أنه يعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال انتشاره فى الجنوب وفق تكليف الحكومة اللبنانية، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ.

وأكد وزير الدفاع اللبنانى موريس سليم زيادة عدد القوات فى الجنوب إلى 10 آلاف عسكرى. وأكد التزام لبنان بالقرارات الدولية، وقال إن «سيادتنا تقوم على وصول جيشنا إلى حدودنا الجنوبية». وشدد على انه لن يكون هناك إلا الجيش اللبنانى وقوات اليونيفيل على الأراضى اللبنانية».

وأطلع قائد الجيش اللبنانى العماد جوزيف عون رئيس الوزراء نجيب ميقاتى على خطة تعزيز انتشار الجيش. وأوضحت مديرية التوجيه بقيادة الجيش فى بيان أن القوات اللبنانية تقوم بتنفيذ مهامها بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان (يونيفيل) فى إطار القرار 1701.

ودعت قيادة الجيش مواطنيها إلى التريّث فى العودة إلى القرى والبلدات الأمامية التى توغلت فيها قوات العدو الإسرائيلى بانتظار انسحابها وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار. وشددت على أهمية الالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة فى المنطقة حفاظا على سلامتهم، وطالبت العائدين إلى سائر المناطق لتوخى الحيطة والحذر من الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلى، والاتصال بغرفة عمليات قيادة الجيش.

وقالت صحيفة لوفيجارو إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أعلن عن وقف إطلاق النار فى لبنان، وقال إن مدة الاتفاق تعتمد على ما يحدث هناك، وتساءلت عن القضايا العسكرية والدبلوماسية التى يمكن أن تفسر هذا الاتفاق.

 وأكد الباحث ديفيد خلفا، المدير المشارك لمرصد شمال إفريقيا والشرق الأوسط، والمسؤول عن الاجتماعات الجيوسياسية لمؤسسة «جان جوريس» للصحيفة الفرنسية أن إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار بعد تكثيف الضربات على لبنان أمر منطقى من الناحية العسكرية، لأن كل طرف يحاول تسجيل نقاط قبل التوقيع، وهو جزء من الحرب النفسية يسميه الجنرال البوروسى كارل فون كلاوزفيتز «جدلية صراع الإرادات».

ورداً على سؤال حول مصلحة إسرائيل فى الموافقة واختيار التوقيت، قال ديفيد خلفا - حسب تقرير كلوتيلد جيجوس للصحيفة- إن هناك 4 أسباب رئيسية لذلك أولها، هو إضعاف حزب الله عسكريا، وتثبيط رغبته فى خلق اتصال بين الجبهة الشمالية والجبهة الجنوبية، لإجبار القوات الاسرائيلية على حشد قواته ووضعه فى حالة من التوتر، كلما هاجم فى الجنوب.

وأشار إلى أن السبب الثانى هو ما يتعرض له الإسرائيليون المحتشدون على الجبهة من إرهاق، خاصة أن الذين يقاتلون فى الشمال هم أنفسهم الذين قاتلوا فى الجنوب وهناك حاجة لأن يستريح بعضهم، بعد أن قتل نحو ألف منهم فى الاشتباكات خلال العام الماضى، وهى حصيلة فادحة بالنسبة لدولة بحجم إسرائيل.

 واوضح «خلفا» أن السبب الثالث هو أن الأهداف فى الشمال أكثر تواضعا بكثير منها فى الجنوب، لأن الهدف جنوبا هو التعجيل بانهيار حركة المقاومة حماس بينما هو فى الشمال لا يعدو تحييد الخطر الذى يفرضه حزب الله، مع تدمير التحصينات وشبكة الأنفاق ومخازن الأسلحة وقوات الرضوان الخاصة التابعة للحزب، وهو ما تم احتواؤه الآن إلى حد كبير. 

وأخيراً هناك عامل سياسى مرتبط بالانتخابات الأمريكية على الجانب الإسرائيلى، وهو خوف إسرائيل من أن تتصرف إدارة الرئيس الأمريكى «جو بايدن» المنتهية ولايتها على غرار إدارة سلفها «باراك أوباما» الذى سمح بتمرير القرار 2334 الملزم فى مجلس الأمن، وهو يدين الاستيطان فى الضفة المحتلة.

وشكر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكى جو بايدن لدوره فى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. واعتبر أن الاتفاق سيتيح لإسرائيل التركيز على التهديد الإيرانى وسيسهم فى عزل حركة حماس.

واكد الرئيس الأمريكى «جو بايدن» أن إسرائيل ستسحب قواتها من لبنان تدريجيا على مدى 60 يوما، بينما سيسيطر الجيش اللبنانى على الأراضى القريبة من الحدود مع إسرائيل لضمان ألا يرمم حزب الله بنيته التحتية هناك، حسب قوله.

ولم يعلق حزب الله رسمياً على وقف إطلاق النار، لكن القيادى فى الحزب حسن فضل الله، قال فى تصريحات صحفية إن الحزب يدعم بسط سلطة الدولة اللبنانية، وأكد أن الحزب سيخرج من الحرب أكثر قوة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وحزب الله يلتزم حزب الله وقف إطلاق النار الجیش اللبنانى فى الجنوب حزب الله

إقرأ أيضاً:

قلق متصاعد من ترنّح الهدنة وميقاتي يشدد على الانسحاب الاسرائيلي الكامل

انقضى أمس الشهر الأول من مهلة الـ60 يوماً التي يلحظها اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل والذي سرى مفعوله في 27 تشرين الثاني وسط تصاعد القلق من الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية لهذا الاتفاق الأمر الذي يترك الشهر الثاني المتبقي للهدنة عرضة لشتى الاحتمالات ولا سيما منها احتمال تمدد الواقع الاحتلالي الإسرائيلي لعشرات القرى الحدودية.
وفي السياق، صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي بيان رد فيه على معلومات صحافية مفادها أن "لبنان تبلغ بالواسطة أن إسرائيل لن تنسحب من الجنوب بعد انقضاء مهلة الستين يوماً من الهدنة". وقال "إن هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق، والموقف الثابت الذي أبلغه الرئيس ميقاتي إلى جميع المعنيين، وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأميركية  وفرنسا، وهما راعيتا تفاهم وقف اطلاق النار، ينصَّ على ضرورة الضغط على العدو الاسرائيلي للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي توغل فيها، ووقف خروقاته وأعماله العدائية. وهذا الموقف كرره أمس خلال الاتصالات الديبلوماسية والعسكرية المكثفة التي أجراها من أجل انسحاب العدو من القنطرة وعدشيت والقصير ووادي الحجير في الجنوب، كما أن الرئيس ميقاتي كان أبلغ هذا الموقف إلى ممثلي واشنطن وباريس في اللجنة الأمنية الخماسية لوقف النار، خلال الاجتماع في السرايا الثلاثاء الفائت وطالب بوجوب الالتزام الاسرائيلي الكامل بالانسحاب، مشدداً على أن الجيش الذي يقوم بواجبه في مناطق انتشاره، باشر تعزيز وجوده في الجنوب طبقاً للتفاهم. "

وكتبت" الديار":وحسب المعلومات التي وصلت الى بيروت قبل زيارة الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين، فان رئيس الوزراء الاسرائيلي متمسك بتعديل اتفاق وقف اطلاق النار والعودة الى الصيغة الأولى التي تتضمن: حرية الحركة برا وبحرا وجوا في كل لبنان والتدخل فورا اذا شعرت اسرائيل باي خطر يهدد امنها حسب تقديراتها، في ظل القناعة الاسرائيلية بان الجيش اللبناني عاجز عن الحد من حركة حزب الله جنوب الليطاني، ومن الطبيعي ان  يرفض لبنان الشرط الاسرائيلي، وامام الرئيس نبيه بري جولة مفاوضات صعبة وشاقة مع الموفد الاميركي هوكشتاين بعد الاعياد، والسؤال، هل يريد نتنياهو اعادة المفاوضات الى نقطة الصفر والتصرف على هواه في الجنوب وكل لبنان في ظل عدم الاكتراث الدولي بالاعتداءات الاسرائيلية وصولا الى تبريرها وعدم اتخاذ اللجنة المشرفة على وقف النار اي قرارات حازمة بوجه الخروقات الاسرائيلية التي تواصلت امس عبر 3 غارات على خراج قوسايا على الحدود اللبنانية السورية بالاضافة الى استمرار عمليات جرف المنازل في معظم قرى الحافة الامامية.

وكتبت" الاخبار":مع دخول هدنة الستين يوماً بين لبنان والعدو الإسرائيلي شهرها الثاني، تتراكم المخاوف من الوصول إلى نقطة انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، في ضوء ما يقوم به جيش العدو في قرى الحافة الحدودية، وبعض المناطق البعيدة لعدة كيلومترات داخل الجنوب، من خطوات ترافقت مع بداية الكلام عن حتمية كسر المقاومة صمتها بعد انقضاء المهلة في حال قرّر العدو المُضي في اعتداءاته.

وبات واضحاً أن العدو يسعى لاستغلال كل دقيقة في الهدنة لتظهير رجحان الكفة العسكرية لصالحه، من خلال توسيع توغلات قواته داخل الأراضي اللبنانية، والتي كانَ آخرها أولَ أمس دخول وادي الحجير، الذي يبعد 8 كيلومترات عن الحدود مع فلسطين. وكذلك من خلال استمرار احتلاله لأكثر من 60 بلدة جنوبية فضلاً، عن توسيع مسرح عملياته الهجومية حتى البقاع، والتلويح بالاستعداد لإقامة منطقة عازلة في جنوب لبنان وهو ما عجز عن تحقيقه خلال الحرب.
مع ذلك، فإن المقاومة التي لا تزال تضبط التزامها بالاتفاق، قد بدأت بتوجيه رسائل إلى من يهمّه الأمر بأنها لن تتأخر عن تنفيذ ما ينص الاتفاق عليه بما يتعلق بحق لبنان بالدفاع عن نفسه إذا ما عجزت الجهات الموجودة في الجنوب عن ردّ إسرائيل وإرغامها على التوقف عن اعتداءاتها. لذا، سارعت الحكومة اللبنانية إلى التواصل مع الأميركيين للضغط على إسرائيل كي تنسحب من وادي الحجير بعدَ ساعات من التوغل.

وكتبت" نداء الوطن":فيما تتّسع رقعة الخروقات الإسرائيلية تزداد الخشية من عودة وتيرة الحرب بعد انقضاء ما تبقى من مهلة الـ 60 يوماً المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار.

قد تبدو المؤشرات لعودة الحرب خجولة نوعاً ما، لكن الخروقات الإسرائيلية مستمرة بحجة أن "الحزب" حتى الساعة، لم يلتزم تطبيق بنود وقف إطلاق النار بتسليم مخازنه وأسلحته بدءاً من جنوب الليطاني، كما يواصل إدخال وسائل قتالية عبر المعابر الحدودية مع سوريا، الأمر الذي استدعى استهداف ثمانية معابر بحسب ما ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي.
في موازاة الخروقات المتبادلة، تواصل كوادر "حزب الله" من وزراء ونواب التملّص من مضمون اتفاق وقف إطلاق النار، فقد حمّل عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، الدولة والجيش و"اليونيفيل" ولجنة المراقبة والدول التي رعت الاتفاق المسؤولية.

أمّا في مسار التطورات الجنوبية الميدانية فسجلت أمس خروقات جديدة لوقف إطلاق النار، إذ شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات متعاقبة على جرود قوسايا في البقاع استهدفت 3 مواقع. وسُمع دوي انفجار قوي في السلسلة الشرقية تزامناً مع تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي على علوّ منخفض. وهذه الغارات هي الثانية منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 17 تشرين الثاني الماضي، إذ شنت الطائرات الإسرائيلية غارة على سهل بلدة طاريا، غرب مدينة بعلبك فجر يوم الأربعاء.

كذلك قصفت القوات الاسرائيلية أطراف بلدة عيتا الشعب بعدد من القذائف. وأفيد عن "فقدان الاتصال بالعاملين السوريين طاهر ريمي وأحمد أمين من وادي الحجير بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منه اول من أمس والتحقيقات الأمنية تشير الى فرضية احتمال اختطافهما أثناء التوغل الاسرائيلي".

وفي غضون ذلك كشفت دورية مشتركة من الجيش اللبناني والوحدة الإندونيسية في اليونيفيل على مواقع توغل القوات الإسرائيلية في وادي الحجير والقنطرة وعدشيت القصير ووصلت حتى أطراف وادي السلوقي باتجاه حولا، مزيلةً السواتر الترابية التي وضعتها في بعض الطرق الفرعية، قبل أن تغادر بعد التثبت من انسحاب القوات الاسرائيلية. كما اشارت اليونيفيل الى إزالة حاجز على الطريق بين بلدتي شمع وطير حرفا ما أعاد فتحها أمام جنود حفظ السلام ومركبات الإغاثة والسكان المحليين.

وتمكّن الصليب الأحمر اللبناني، وبعد محاولات عدة، من الوصول إلى منزل المواطنة نجوى غشام في بلدة يارون بالقرب من بنت جبيل، وهي التي رفضت مغادرة بلدتها منذ بداية العدوان الإسرائيلي قبل عام ونصف عام. لكنّ المسعفين وجدوها جثة هامدة. وتبيّن بعد الكشف عليها، أنها توفيت قتلاً، وأنها أصيبت بطلقات نارية، علماً أن غشام كانت لا تزال حية بعد عودة الأهالي إلى يارون في يوم وقف إطلاق النار قبل شهر تماماً. ويُرجّح استشهادها على أيدي جنود الاحتلال الذين توغّلوا في البلدة منذ ذلك الحين.

مقالات مشابهة

  • حزب الله لا يردّ.. لماذا لا تزال إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار؟
  • إسرائيل تخطط للبقاء في جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما
  • بيانٌ من الجيش عن توغلات إسرائيل في الجنوب.. إقرأوا ما أعلنه
  • ميقاتي ينفي ما يتم تداوله عن أن لبنان تبلغ بالوساطة أن إسرائيل لن تنسحب من الجنوب
  • قلق متصاعد من ترنّح الهدنة وميقاتي يشدد على الانسحاب الاسرائيلي الكامل
  • إسرائيل ترتكب 8 خروقات جديدة بوقف إطلاق النار مع لبنان
  • يونيفيل: بلدة الخيام الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني
  • ‏هآرتس: الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في لبنان أكثر من 60 يومًا كما هو متفق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار
  • الجيش اللبناني: إسرائيل تتمادى في خرق اتفاق وقف إطلاق النار
  • التعاون الخليجي: نتطلع لنجاح الوساطة القطرية المصرية بوقف إطلاق النار في غزة